الأحد، 5 نوفمبر 2023

الأمم المتحدة تدعو إيران إلى حل شرطة الأخلاق
لجنة حقوقية أممية تطالب طهران بتجريم العنف ضد المرأة

قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان إنّه يجب على إيران تعديل أو إلغاء قوانين وسياسات تجرم عدم الالتزام بالحجاب وحلّ شرطة الأخلاق ، ولم ترد البعثة الدبلوماسية الإيرانية في جنيف على الفور على طلب للتعليق على نتائج اللجنة.

وقالت الأمم المتحدة وجماعات لحقوق الإنسان إنّ الشرطة الإيرانية وميليشيات (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني تستخدم العنف في فرض قواعد إلزامية للملبس في الأماكن العامة، وقد تواجه المرأة التي لا ترتدي حجاباً المضايقات والاعتقال والغرامة، بل حتى السجن، حيث تعرض النشطاء الذين تحدوا القوانين للسجن لأعوام.

والأسبوع الماضي أعربت الولايات المتحدة عن تأثرها بوفاة الفتاة الإيرانية آرميتا كراوند، التي دخلت في غيبوبة في ظروف غير واضحة مطلع أكتوبر في قطار الأنفاق في طهران ، متهمة شرطة الأخلاق بضربها ومنددة بعنف الدولة.

وقد تضاربت الروايات بشأن أسباب وفاة الفتاة، وأظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من خدمات مراقبة المترو، يقومون بنقل الفتاة التي لم تكن ترتدي الحجاب، بعد أن أغمي عليها في العربة.

وألقى المسؤولون الإيرانيون بمسؤولية الاحتجاجات على عاتق أعداء أجانب، ولا سيّما الولايات المتحدة وإسرائيل، ممّا يفاقم الأخطار التي قد يواجهها أيّ شخص يُعتقل ، ووصفت القيادة الدينية الشيعية في طهران الحجاب بأنّه "أحد الأسس الحضارية للأمّة الإيرانية".

وقد اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء إيران بعد وفاة مهسا أميني (22) عاماً، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق العام الماضي، بسبب انتهاك قواعد تلزم النساء بارتداء حجاب ، وأطلقت وفاة أميني الغضب المكبوت منذ أعوام بسبب قضايا تراوحت بين الافتقار إلى الحريات السياسية ونمط الحياة إلى الصعوبات الاقتصادية، ممّا أدى إلى أسوأ أزمة شرعية للمؤسسة الدينية منذ عقود.

وتوارت شرطة الأخلاق إلى حد كبير عن الأنظار في الشوارع بعد وفاة أميني، لكن مع تراجع حدة الاحتجاجات، عادت الشرطة إلى الشوارع، وانتشرت كاميرات مراقبة لرصد النساء غير المحجبات ومعاقبتهن.






الأحد، 9 أبريل 2023

كاميرات لمراقبة غير المحجبات في شوارع إيران
شرطة إيران تضع كاميرات لمراقبة “غير المحجبات” في الشوارع

بينما أعلنت إيران حل شرطة الأخلاق تفادياً لمزيد من التصعيد قررت الشرطة الإيرانية أمس تركيب كاميرات المراقبة في الأماكن العامة والشوارع لمراقبة النساء غير المحجبات ولتحديد هوية النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الصارمة ومعاقبتهن.

وقالت في بيان لها: إنّها "ستتخذ إجراءات لتحديد المخالفات للقواعد من خلال استخدام أدوات وكاميرات ذكية في الأماكن والطرق العامة"، وسترسل "رسائل إثبات وتحذير إلى منتهكات قانون الحجاب" من أجل "إبلاغهن بالعواقب القانونية لتكرار هذه الجريمة".

وارتفع عدد الإيرانيات ممّن يتحدّين قواعد اللباس الإجبارية منذ موجة الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22) عاماً بعد أيام من توقيفها (3) أيام من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران بزعم انتهاكها تلك القواعد.

وقال البيان الذي نقلته وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية ووسائل إعلام حكومية أخرى: إنّ هذه الخطوة تهدف إلى "منع مقاومة قانون الحجاب"، مؤكداً أنّ "هذه المقاومة تلوث الصورة الروحية للبلاد وتنشر انعدام الأمن".

كذلك، أكدت الشرطة في بيان منفصل أنّها لن تتسامح مع "أيّ سلوك فردي أو جماعي وأفعال مخالفة للقانون".

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية قد أكدت في آذار (مارس) الماضي أنّه لم ولن يكون هناك أيّ تراجع أو تسامح في المبادئ والأحكام الدينية والقيم التقليدية، وأنّ الحجاب ضرورة شرعية لا جدال فيها، وسيكون دوماً أحد المبادئ العملية لجمهورية إيران الإسلامية.

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي عادت الرسائل النصية التي تتعلق بالحجاب الإلزامي لأصحاب السيارات في إيران، وأعلن مساعد المدعي العام عبد الصمد خرم آبادي أنّ النيابة العامة أصدرت تعليمات إلى الشرطة الإيرانية للتعامل بحسم ضد خلع الحجاب.

وقد قتلت مهسا أميني منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي، عقب (3) أيام من توقيفها على يد شرطة الأخلاق بطهران، بدعوى عدم ارتدائها "ملابس لائقة"، وعقب مقتلها اندلعت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران، ما زالت مستمرة حتى اليوم.

كما أشعلت نار الغضب حول عدة قضايا في إيران، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية، والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، والقوانين القاسية التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

وقد عمدت السلطات الأمنية والسياسية إلى أساليب العنف وتكميم الأفواه والحجب، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، واعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس، ممّا أدى إلى مقتل أكثر من (400) شخص حتى الآن، بحسب منظمات حقوقية.

الثلاثاء، 4 أبريل 2023

إيران تقرر حرمان الطالبات غير المحجبات من الخدمات الجامعية
الجامعات الإيرانية تمنع جميع الخدمات للطالبات غير المحجبات

أكدت وزارتا العلوم والصحة الإيرانيتان في إعلانين أن الجامعات لن تقدم أي خدمات تعليمية أو رعاية أو سكن طلابي "للطالبات غير المحجبات" من الآن فصاعدًا وذلك في تصعيد حكومي ضد النساء اللواتي لا يلتزمن "الحجاب الإجباري".

وفي الوقت نفسه، أكد مرتضى آقا طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، على تشديد التعامل مع النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب الإجباري، وقال: "إن محمد باقر قاليباف وعد بالموافقة على مشروع قانون الحكومة أو القضاء حول الحجاب "خلال سبعين ساعة".

وصرحت وزارة العلوم في إعلان يوم الأحد 2 أبريل، أنه من الآن فصاعدًا "سيتم منع جميع الجامعات ومراكز التعليم العالي الخاضعة لإشراف وزارة العلوم من تقديم الخدمات التعليمية والرعاية الاجتماعية وغيرها" للطالبات اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري".

في الوقت نفسه، قال عباس شيراوجن، مساعد وزارة الصحة في الشؤون الثقافية والطلابية، عشية إعادة افتتاح الجامعات في العام الجديد، إن جامعات العلوم الطبية في جميع أنحاء البلاد ممنوعة من تقديم أي خدمات إلى "الطالبات بلا حجاب إسلامي" ، وأضاف أن "الطالبات المسلمات" يجب أن يلتحقن بالجامعات "بحياء وتواضع متأصلين" و"وفق قيم وأعراف" الدولة.

ومنذ بداية الاحتجاجات الأخيرة في إيران، والتي جاءت ردا على مقتل مهسا أميني في حجز دورية الإرشاد في طهران، ازداد عدد النساء والفتيات اللواتي لا يخضعن للحجاب الإجباري بشكل كبير في مدن مختلفة، وقد نشرت صور كثيرة لهن وهن يمشين في الأماكن العامة دون حجاب.

وقد أثار الحجاب الإجباري، في السنوات الأخيرة، احتجاج العديد من النشطاء المدنيين والسياسيين والمدافعين عن حقوق المرأة، الذين يرون في ذلك قمعًا ممنهجًا للنساء في إيران ومخالفًا لعادات اليوم، حيث أعرب العديد من العائلات الدينية، في الشبكات الاجتماعية، عن معارضتها للحجاب الإجباري.

هذا وأعلن مرتضى آقا طهراني، رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، الأحد، "متابعة خطة العفة والحجاب" وقال إنه عقد اجتماعا "مع رؤساء السلطات الثلاث، وأعضاء مجلس الخبراء، وأمين سر مجلس الثورة الثقافية "حول الحجاب" حتى "يتوصل الجميع إلى مواقف مشتركة في هذا الصدد.

وفي رسالة نشرها حول الحجاب، قال رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان عن اقتراح عدد من النواب زيادة الغرامات وتحديد العقوبات المختلفة على النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الإجباري: "هذه الخطة كاملة وشاملة وعملية ومحدثة"، لكن رئيس البرلمان لم يوافق على مناقشتها في الجلسة العامة.

وأضاف آقا طهراني أن محمد باقر قاليباف وعد بأنه "إذا أقرت الحكومة أو القضاء مشروع قانون بشأن الحجاب، فسوف تتم الموافقة عليه خلال 70 ساعة" ، كما هدد رئيس اللجنة الثقافية في البرلمان بأنه "لم يعد هناك وقت للصمت" وأن "الإخوة والأخوات" يجب أن يلعبوا "دورهم في الفضاء الواقعي والافتراضي".

في الوقت نفسه، أشار سعيد منتظر المهدي المتحدث باسم قيادة شرطة البلاد، إلى تصريحات علي خامنئي قبل سنوات، الذي قال إنه "ضد مهاجمة غير المحجبات، وطالب "المتدينين" بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "في هذا الوضع الحساس بحذر وعناية" ، وقال منتظر المهدي في الوقت نفسه إن قوات الشرطة "ستؤدي واجباتها في إطار القانون" بخصوص الحجاب .

السبت، 17 ديسمبر 2022

احتجاجات إيران تدخل شهرها الرابع وسط دعوات للتصعيد
تظاهرات طهران تدخل الشهر الرابع وسط هتافات "الموت للديكتاتور"

نزل عشرات الأشخاص أمس الجمعة إلى الشارع في جنوب شرقي إيران الذي يشهد توتراً على ما أظهرت تسجيلات مصورة نشرتها مجموعات حقوقية في وقت تدخل موجة الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني شهرها الرابع . 

وهتف متظاهرون في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان «الموت للديكتاتور»، قاصدين بذلك المرشد علي خامنئي حسبما يظهر في فيديو نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو ، وأظهرت صور أخرى من زاهدان حشوداً من الرجال بعضهم يرفع لافتات كتبت عليها شعارات منددة بالنظام ومجموعة من النساء بلباس أسود يسرن في شارع مجاور على ما يبدو ويطلقن بدورهن هتافات حسب وكالة الصحافة الفرنسية .

سيستان بلوشستان التي تقع على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع أفغانستان وباكستان وتضم أقلية البلوش العرقية كانت مسرحاً لأعمال عنف دامية متكررة حتى قبل اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد ، وكثيراً ما اشتكت أقلية البلوش من التمييز في المحافظة ذات الغالبية السنية. 

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) ومقرها في الولايات المتحدة إن المئات تظاهروا بعد صلاة الجمعة في زاهدان التي شهدت مظاهرات أسبوعية منذ مقتل 90 شخصاً على أيدي قوات الأمن في المدينة في 30 سبتمبر الذي بات يعرف في أوساط الناشطين بيوم الجمعة الدامي . 

وانفجرت أعمال العنف تلك بعد الاغتصاب المفترض لشابة تبلغ 15 عاماً، من قبل قائد في الشرطة بمدينة شهبهار الساحلية في المحافظة ، ويشير محللون إلى أن تحرك البلوش مستلهم من الاحتجاجات المرتبطة بوفاة مهسا أميني التي بدأت للمطالبة بحقوق المرأة قبل أن يتسع نطاقها لاحقاً لتشمل مطالب أخرى .

وقتل رجل الأسبوع الماضي بعد خطفه من مسجده في بلدة خاش بمحافظة سيستان بلوشستان. وقال مدعي عام زاهدان مهدي شمس عبادي، يوم الثلاثاء، إن قتلة رجل الدين عبد الواحد ريكي اعتقلوا، واتهمهم بالسعي لإثارة الإضرابات بين الأقلية السنية في إيران. 

وحسب أحدث حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويج في السابع من ديسمبر الحالي قتل 458 شخصاً على الأقل في حملة قمع المظاهرات التي تشهدها إيران لكن مصادر أخرى تضع الرقم الحقيقي فوق 500 قتيل ، كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران في الثالث من ديسمبر أن أكثر من 200 شخص قتلوا في أعمال العنف بينهم عناصر أمن .

وتشير الأمم المتحدة إلى أن حصيلة الموقوفين بلغت 14 ألفاً على الأقل. وأعلن القضاء الإيراني أنه أصدر 11 حكماً بالإعدام على صلة بالاحتجاجات ، والأسبوع الماضي نفذ حكمان بالإعدام شنقاً بحق محسن شكاري وماجد رضا رهنورد وكلاهما في الثالثة والعشرين وكانا أول شخصين يحكم عليهما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات ، علماً بأن الأخير شُنق على رافعة في مكان عام لا في السجن مما أثار غضباً عارماً . 

وقالت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة إن 26 شخصاً على الأقل يواجهون خطر الإعدام في اتهامات على صلة بالاحتجاجات ، وبحسب المنظمة الحقوقية ومقرها في لندن فإن إيران تأتي في مقدمة الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم سنوياً .

وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ 16 سبتمبر في أعقاب وفاة أميني الشابة الإيرانية الكردية البالغة 22 عاماً بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران على النساء ويقول مسؤولون إيرانيون إن المئات قتلوا جراء العنف في الشوارع بينهم عشرات من قوات الأمن ، إضافة إلى اعتقال الآلاف مما أدى إلى إدانات دولية وفرض عقوبات وإخراج إيران يوم الأربعاء من هيئة الأمم المتحدة المعنية بحقوق المرأة .

الخميس، 8 ديسمبر 2022

ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات إيران لـ458 قتيلا
الإحتجاجات مستمرة فى إيران

قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية اليوم الأربعاء إن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران ارتفع إلى 458 شخصاً على الأقل بينهم 63 طفلاً و29 امرأة .

وأضافت المنظمة في تغريدة على حسابها في "تويتر" أن السلطات أصدرت أيضاً أحكاماً بالإعدام ضد خمسة متظاهرين وأضرب العديد من العمال الإيرانيين وقاطع طلاب حصصهم الدراسية اليوم وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية . 

ودعت مجموعات شبابية الناس للنزول إلى الشوارع وتحويل "يوم الطالب" الذي يتم إحياؤه سنوياً إلى "يوم رعب بالنسبة للدولة" وأظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلاباً وهم يهتفون في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا "لا تخافوا لا تخافوا .. جميعنا معاً".

وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها بينما شوهد شباب يخرجون ضمن مسيرات ويهتفون بشعارات احتجاجية في أنحاء البلاد متحدين في بعض الأحيان الحضور الأمني الكثيف بحسب تسجيلات مصورة نشرها ناشطون ومجموعات حقوقية على الإنترنت .

بدورها نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين غرب العاصمة ومدينة رشت فى الشمال وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تنحدر منها مهسا أميني ، فضلاً عن مدن أخرى ، كما نشرت قناة "بي. بي. سي. فارسي" تسجيلاً يظهر طلاباً يحتجون على حضور الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في جامعة طهران قبل أن تصدهم قوات الأمن .

وتهز احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران فيما وصفتها السلطات بأنها "أعمال شغب" .



الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

10% من موقوفي احتجاجات إيران نساء
معظم المدن الإيرانية تواصل إضرابها المفتوح

أقر النظام الإيراني أمس الثلاثاء بأن النساء يشكلن 10 في المائة من موقوقي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مقتل مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق في سبتمبر الماضي بسبب حجابها في حين أكد رجل دين بارز حصول اعتداءات جنسية على سجينات ، فيما أعلن عن إطلاق سراح 1200 شخص .

وجاء ذلك فيما واصلت معظم المدن الإيرانية إضرابها المفتوح الذي بدأ الاثنين ويستمر إلى اليوم وقالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون الأسرة والمرأة أنسية خزعلي في تصريح نقلته وكالة مهر إن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تذكر أسماء النساء كضحايا في أعمال الشغب الأخيرة إلا أن الأدلة المتوفرة تظهر بوضوح سبب وفاتهن .

كما يأتى ذلك وسط أنباء عن اعتداء جنسي على سجينات بقصد الإذلال والقمع والإجبار على الاعترافات انعكست في وسائل الإعلام وروايات بعض السجناء التى أكدت ذلك ، فيما تتواصل التحركات الاحتجاجية في إيران والتي وصفت بغير المسبوقة في مدتها ومضمونها منذ نحو 3 أشهر وكسرت محرمات وزعزعت ركائز الجمهورية الإسلامية العقائدية وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية كما يتواصل الدعم الدولي لهذه التحركات .

وقال السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام في تصريحات إعلامية حول التظاهرات في إيران إنه يجب عزل إيران أكثر وأخذ القضية إلى الأمم المتحدة ومقاضاة طهران على جميع الأصعدة ، وأضاف أن ما يراه هو جرائم حرب ضد الناس قائلا إن الشعب الإيراني يجب أن يسمع صوتنا قدر الإمكان .

واندلعت المظاهرات بإيران في منتصف سبتمبر الماضي بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها "شرطة الأخلاق" بسبب مآخذ على لباسها. ويقول خبراء إن الغضب الشعبي العارم يتغذّى أيضاً من التدهور الاقتصادي والقيود الاجتماعية القائمة التي يعاني منها السكان البالغ عددهم 85 مليوناً منذ عقود في الوقت الذي يواصل فیه النظام إلى قمعها بالعنف .

وتتّهم مجموعات حقوقية النظام بانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك إعدامات خارج نطاق القانون وعمليات خطف في الخارج وفرض الإقامة الجبرية على رعايا أجانب ، ووفق منظمة العفو الدولية أصبحت إيران ثاني أكثر بلد في العالم تطبيقاً لعقوبة الإعدام وطبقا لـ "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النرويج فقد أعدمت طهران هذا العام أكثر من 500 شخص .