الأربعاء، 1 فبراير 2023

إحتجاجات واسعة فى زاهدان ضد إعتقال رجال دين إيرانيين
السلطات الإيرانية اعتقلت رجل الدين عبد المجيد مرادزهي

تتأهب مدينة زاهدان فى إيران للانفجار في أي وقت بعد أن اعتقلت السلطات رجل الدين عبد المجيد مرادزهي وهو أحد المقربين من مولوي عبد الحميد خطيب مسجد زاهدان وأحد المؤيدين للاحتجاجات في محافظة سيستان-بلوشستان على خلفية الاحتجاجات الجارية في البلاد على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ونقلت وكالة إرنا عن مصدر مطلع قوله إن مرادزهي أوقفته الأجهزة الأمنية بمدينة زاهدان بسبب مزاعم تتعلق بتضليل الرأي العام وارتباطه بالعديد من الأفراد ووسائل الإعلام الأجنبية ، وقالت وسائل إعلام إيرانية معارضة إن المدينة تشهد تكثيفا من قوات الأمن لمواجهة رد فعل السكان الغاضبة من ملاحقة المحتجين ورجال الدين .

وتشهد المدينة منذ سبتمبر الماضي أعمال عنف واسعة بين المحتجين وقوات الأمن حيث قتل فيها العشرات ، فيما أقالت السلطات اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في المنطقة بينهم قائد شرطة زاهدان بعد نشر تحقيق رسمي أفاد بوجود "إهمال من قبل بعض الضباط" أدى إلى مقتل مدنيين .

وفي سياق متصل نفى حسن كرمي قائد القوات الخاصة بالشرطة الإيرانية تعمد إطلاق النار على أعين ورؤوس المتظاهرين ، فيما أعلن 140 طبيب عيون في رسالة وجهوها في وقت سابق إلى رئيس الجمعية الإيرانية لطب العيون أن عددا كبيرًا من المواطنين فقدوا بصرهم بإحدى العينين أو كلتيهما بسبب تأثير الرصاص وكرات الطلاء خلال قمع النظام لانتفاضة الشعب الايراني .

وأعلن هؤلاء الأطباء أنه خلال أحداث الاحتجاج الأخيرة قام عدد كبير من المرضى الذين يعانون من إصابات في العين بسبب إصابتهم بالرصاص وكرات الطلاء وما إلى ذلك بزيارة المراكز الطبية.

السبت، 28 يناير 2023

العفو الدولية تطالب إيران بوقف إعدام 3 محتجين
تعذيب 3 معتقلين في سجون النظام الإيراني وتعرضهم الوشيك للإعدام

حذرت منظمة العفو الدولية في بيان لها من الإعدام الوشيك لثلاثة من المعتقلين الشباب الذين تم تعذيبهم في سجون النظام الإيراني بعد إعتقالهم خلال احتجاجات 21 سبتمبر في نوشهر مازندران وحكم عليهم بالإعدام مرتين باتهامات مثل "الحرابة" و "الإفساد في الأرض".

والمعتقلين الثلاثة هم عرشيا تكدستان 18 عاما ومهدي محمدي فرد 19 عاما وجواد روحي 31 عاما ، إلا أن الأخير تلقى حكماً ثالثاً بالإعدام بتهمة "الردة" والذي صدر بناء على "اعترافات" تم الحصول عليها من التعذيب ، وأشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها الى بعض الإجراءات التي اتخذها النظام الإيراني للحصول على اعترافات .

ومن بين وسائل التعذيب "الحبس المطول في الزنازين الانفرادية والتعليق والضرب والإهانة والجلد والصعق بالصدمات الكهربائية والتهديد بالقتل بوضع مسدس على الجبهة والاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي بما في ذلك وضع الثلج على الخصيتين".

وفي إشارة إلى خطر الإعدام الذي يهدد هؤلاء الشبان الثلاثة طلبت منظمة العفو الدولية من المواطنين إرسال رسائل إلى سلطات النظام الإيراني تطالبهم فيها بالتحقيق بشكل مستقل في تقارير التعذيب وغيره من الأعمال القاسية وغير الإنسانية والمهينة ضدهم ومحاسبة جميع المشتبه بهم .

من جهة أخرى حرم هؤلاء الشبان الثلاثة من حق توكيل محام أثناء التحقيق وحق اختيار محامٍ مستقل ومعين أثناء مرحلة المحاكمة واقتصرت محاكمة كل منهم على جلسة أقل من ساعة ، ونظرا إلى أن استئنافهم قيد المراجعة الآن في المحكمة العليا فقد دعت منظمة العفو الدولية إلى إعادة المحاكمة وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام واستبعاد الاعترافات القسرية ، كما طالبت هذه المنظمة بتوفير رعاية طبية متخصصة ومناسبة للتعامل مع الإصابات الناجمة عن تعذيب هؤلاء المتظاهرين.

يشار إلى أن المعتقلين الثلاثة يواجهون عقوبة الإعدام هي التهم الموجهة إليهم من قبل محكمة الثورة والتي تشمل الرقص والتصفيق وترديد الشعارات أو حرق الأوشحة وإغواء المواطنين وتحريضهم على القيام بأعمال تخريبية وإشعال الحرائق بشكل واسع ، فيما تأتي هذه الاتهامات الجسيمة دون دليل على تورطهم في مثل هذه الأعمال .

وبحسب آخر تقرير لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية فإن 107 من المعتقلين في الانتفاضة الشعبية الإيرانية معرضون لخطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام ومنهم 19 محكوماً بالإعدام وقضية بعضهم في مرحلة الاستئناف .

السبت، 21 يناير 2023

وفاة سجينين يمنيين جراء التعذيب في سجون الحوثيين
التعذيب والإخفاء القسري والحرمان من الحقوق الإنسانية في السجون الحوثية

توفي أسير ومختطف جراء تعرضهما للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية الذراع الإيرانية في اليمن في ذمار وصنعاء ، فيما أفادت مصادر حقوقية يمنية بأن ميليشيا الحوثي أبلغت أمس الجمعة أسرة الأسير هادي حسين الصوعي الشني لاستلام جثته بعد وفاته في أحد سجونها بمحافظة ذمار .

وأضافت أن الأسير الشني هو أحد أفراد القوات الحكومية من أبناء قرية الجبة عزلة واسط بمديرية نعمان محافظة البيضاء، ووقع في الأسر لدى ميليشيا الحوثي قبل سنة وثلاثة أشهر.

كما أوضحت أن الشني تعرض لأشكال عدة من التعذيب من قبل ميليشيا الحوثي أدت إلى وفاته ، مؤكدة أنه تم إيصال جثته إلى مستشفى الدفيعة بمديرية بيحان غربي محافظة شبوة ، وأيضاً توفي مواطن من أبناء محافظة البيضاء في أحد سجون ميليشيا الحوثي بالعاصمة صنعاء .

وقالت مصادر حقوقية إن المواطن الرصاص منصر حسين الرصاص توفي في سجون الميليشيا بصنعاء بعد سبعة أشهر من اختطافه أثناء عودته من المملكة العربية السعودية لقضاء إجازة عيد الأضحى ، وتلقّت أسرة المختطف الرصاص الجمعة اتصالا من قبل ميليشيا الحوثي وعدت خلاله بالإفراج عنه ، لكن حينما ذهب أقاربه إلى صنعاء أبلغتهم الميليشيا أنه توفي داخل السجن .

يشار إلى أن العشرات من المواطنين المختطفين توفوا في سجون ميليشيا الحوثي جراء تعرضهم للتعذيب الوحشي منذ بدء انقلابها على الشرعية قبل سنوات .

الثلاثاء، 17 يناير 2023

حجب الإنترنت وسيلة إيران لكبح الإحتجاجات
تشديد القيود المفروضة على الإنترنت في إيران

يلجأ النظام الإيراني لإغلاق الإنترنت وحجبه في العديد من المناطق التي تشددت وتتسع فيها الاحتجاجات المطالبة بسقوط النظام حيث منعت إيران الوصول إلى العديد من المنصات التي يعتمد عليها الإيرانيون في احتجاجاتهم .

وفى سياق متصل أفاد تقرير عبر صحيفة إيران إنترناشيونال الإيرانية بنسختها الفارسية بأن النظام الإيراني يشعر بالإحباط بشأن كيفية منع الإنترنت في البلاد لاستئناف الاحتجاجات حيث يسعى العديد من الإيرانيين للوصول إلى الإنترنت بحيل ذكية ولذلك يسعى الملالي لحجب الإنترنت من خلال شبكة الإنترنت العالمية .

فقد أعطى النظام مهلة 10 أيام لشركة Meta Platforms الأميركية المالكة لتطبيق WhatsApp Messenger و Instagram لإنشاء مكاتب في البلاد إذا أرادوا إلغاء حظر تطبيقاتها ، مشيرا إلى أن الغرض من هذه الخطوة هو السيطرة على أنشطتها وهو طلب رفضته الشركة .

كما تعد منصة إنستجرام المنصة الدولية الرئيسية الوحيدة التي لا يزال الوصول إليها متاحا والتي يستخدمها الإيرانيون على نطاق واسع لنشر مقاطع الفيديو لوصول احتجاجاتهم وهذا هو أحد العوائق الرئيسية لخطة البرلمان لإغلاق جميع شبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية .

وأشار التقرير إلى أن الكثيرين يعتقدون أن النظام أراد أن يكون لديه عذر لمنع المنصات الإعلامية نهائيًا لأنه يبدو غير قادر على وقف تدفق المعلومات حول الاحتجاجات سواء داخل البلاد أو إلى العالم الخارجي.

وقد زادت خبرة المواطنين الإيرانيين في الوصول إلى استخدام الإنترنت بحيل أخرى بعد تشديد القيود المفروضة على الإنترنت إلا أنهم اصطدموا بواقع مر فبائعو تطبيقات كسر الحجب (VPN) الذين لدى جزء كبير منهم علاقات علنية وسرية مع الدوائر الحكومية قاموا بزيادة رسوم اشتراكهم عدة مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية .

وبالرغم من وصول العديد إلى استخدام الإنترنت رغم الحجب فإن العديد أيضاً قد حرم بالفعل من الوصول إلى الإنترنت وهم محدودو الدخل في البلاد حيث تسببت هذه القضية في حرمان العديد من المستخدمين ممن كانوا يوفرون الإنترنت من البائعين أنفسهم من شراء اشتراك وجعل ذلك من الصعب على الأسر الإيرانية أن تدفع مبلغا يصل إلى نحو 100 ألف تومان إيراني (ما يقارب 24 دولارا) شهريا لاستخدام تطبيقات تجاوز الحجب إلى جانب دفع مبالغ لباقات الإنترنت.

يأتي ذلك في الوقت الذي امتدت فيه المظاهرات المناهضة للنظام إلى الفضاء الإلكتروني وانتشرت مقاطع فيديو لنساء يحرقن حجابهن وقامت نساء أخريات بنشر مقاطع فيديو قمن فيها بقص شعورهن احتجاجا على القانون الإيراني الإلزامي في البلاد .

ويعد حجب الإنترنت في إيران وسيلة الملالي لكبح حركة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على مدار الأعوام السابقة والاحتجاجات المتنامية خلال هذه الفترة التي تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق القمع والانتهاكات والمعارضة على النظام الإيراني.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الإيرانية في 16 سبتمبر الماضي بعد وفاة الفتاة الإيرانية الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق عقب اعتقالها بثلاثة أيام لمخالفتها اللباس الإلزامي في إيران يعتمد النظام الإيراني على حجب الإنترنت على الرغم من أضرار ذلك على البلاد لقمع الاحتجاجات .

الخميس، 12 يناير 2023

العفو الدولية تطالب إيران بوقف الإعدام التعسفي للمتظاهرين
مطالبات حقوقية لإيران بوقف الإعدامات فوراً

طالبت منظمة العفو الدولية النظام الإيراني الخميس بوقف جميع عمليات الإعدام المتعلقة بالاحتجاجات التي تشهدها البلاد فوراً ، ودانت المنظمة في بيان ما وصفته بالإعدام "التعسفي" للمتظاهرين ، محذرة من أن هناك آخرين يواجهون نفس المصير .

وقالت ديانا الطحاوي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية إن استمرار نظام طهران في موجة القتل وسعيه لإنهاء الاحتجاجات من خلال إشاعة الخوف بين الناس هو أمر "مقيت" وأضافت أن "الإعدام التعسفي لمحمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني بعد أيام قليلة من تأييد حكم الإعدام الصادر بحقهما يكشف مدى استمرار السلطات الإيرانية في استخدام عقوبة الإعدام كسلاح للقمع".

وأكدت صحيفة "جوان" التابعة للنظام الإيراني أن النظام اعتقل نحو 11 ألف متظاهر منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو 4 أشهر بعد مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني، وزعمت الصحيفة الإيرانية أنه تم الإفراج عن عدد كبير من المحتجين، بنسبة 80%.

وفيما يتواصل القمع أرسلت الناشطة سبيده قليان من داخل سجن إيفين بطهران رسالة إلى الرأي العام من خلال قناة إيران إنترناشيونال ، وقالت الفتاة الإيرانية إن عملية الاعترافات القسرية للسجناء مستمرة ، واصفة ما يحدث في البلاد بأنه "صوت الثورة".

وفي رسالتها قالت سبيده إنه بالرغم من تماسكها داخل السجن فإنها تشعر بالخوف من حملات التعذيب والإعدام والقمع، مضيفة أن المبنى الثقافي في سجن إيفين تحول إلى مكانٍ للتعذيب وانتزاع الاعترافات ، كما أكدت الفتاة الإيرانية أنها أُجبرت على الاعتراف قسريا أمام الكاميرات بعد تعذيب استمر 3 أيام مما أدى إلى فقدانها الوعي .

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان : "تحويل الإجراءات الجنائية إلى سلاح لمعاقبة الشعب على ممارسة حقوقه الأساسية مثل أولئك الذين شاركوا في المظاهرات أو نظموها يصل إلى حد القتل بتفويض من الدولة"، موضحا أن الإعدامات خالفت القانون الدولي لحقوق الإنسان .

وتشن طهران حملة قمع لتظاهرات مناهضة للحكومة تشهدها إيران ونحو 100 شخص يواجهون الإعدام على خلفية التحركات الاحتجاجية وفق شبكات ومنظمات حقوقية وقضى المئات على هامش الاحتجاجات ، كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها .


الاثنين، 9 يناير 2023

ثلاثة أحكام أخرى بإعدام متظاهرين فى إيران
القضاء الإيراني يقضي بإعدام ثلاثة متظاهرين

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية اليوم الإثنين إصدار أحكام إعدام بحق 3 أشخاص لضلوعهم في قتل عناصر من قوات الأمن وسط البلاد ليصل إجمالي عدد أحكام العقوبة القصوى الصادرة في قضايا متصلة بالاحتجاجات إلى 17 تم تنفيذ أربعة منها بينما صادقت المحكمة العليا على حكمين آخرين .

وأصدر القضاء حكما بالإعدام بحق كل من صالح مير هاشمي ومجيد كاظمي وسعيد يعقوبي وفق ما أفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية بعد إدانتهم بالضلوع في عملية قتل 3 من عناصر قوات الأمن في محافظة أصفهان وسط البلاد في 16 نوفمبر .

وفي وقت سابق أعرب نشطاء حقوق الإنسان في إيران عن قلقهم من احتمال تنفيذ حكم الإعدام بحق اثنين من المتظاهرين المسجونين وهما محمد قبادلو ومحمد بروغني ، وأظهرت مقاطع الفيديو من مدينة كرج تجمع عشرات المواطنين أمام بوابة السجن تنديدا بعزم النظام إعدام المتظاهرين . 

ويذكر أن إيران نفذت السبت حكمي إعدام بحق محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني بتهمة قتل روح الله عجميان وهو أحد عناصر الباسيج يوم 3 نوفمبر 2022 في كرج غرب طهران ونفذت عمليتا الإعدام شنقاً رغم الحملة التي كانت تقوم بها مجموعات حقوقية دولية للعفو عن الرجلَين .

وكانت دول بلجيكا وهولندا والدنمارك قد أعلنت أنها ستستدعي سفراء طهران ردا على إعدام رجلين في إيران على صلة بالتظاهرات التي أثارتها وفاة الشابّة مهسا أميني منتصف أيلول في وقت يجري العمل في الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة .

يشار إلى أنه منذ بداية الاحتجاجات في 16 سبتمبر 2022 حكم القضاء الإيراني بالإعدام على 14 شخصاً لارتباطهم بالتظاهرات بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استناداً إلى معلومات رسمية ما أثار غضباً دولياً وفرض عقوبات غربية جديدة على إيران .