الثلاثاء، 11 يوليو 2023

ثورة الأقليات العرقية على سطوة النظام الإيراني
العنصرية وعدم المساواة في سيستان وبلوشستان

أكدت شبكة "فويس أوف أميركا"، أن تفاقم الأزمة على الحدود الإيرانية الباكستانية قد يكون مجرد بداية لسلسلة اضطرابات جديدة في الداخل الإيراني الهش بالفعل من الاحتجاجات الشعبية السابقة.

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن أربعة مسلحين اقتحموا مركزًا للشرطة الإيرانية السبت في إقليم سيستان وبلوشستان المضطرب بالقرب من الحدود الباكستانية مما أسفر عن مقتل ضابطي أمن إلى جانب المهاجمين الأربعة ، وأفاد التلفزيون الحكومي بأن الهجوم وقع في زاهدان وهي مدينة في واحدة من أفقر مقاطعات البلاد ، ونقلت التقارير عن نائب محافظ الإقليم علي رضا مرحماتي قوله إن المهاجمين استخدموا قنابل يدوية رغم أنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل .

وعبر مولوي عبد الحميد إسماعيل زحي إمام أهل السنة في زاهدان عن قلقه العميق وإدانته الشديدة للهجوم المسلح والاشتباكات على مركز الشرطة بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي ، وأشار الإمام إلى أهمية معالجة "الحقوق المشروعة" من خلال "الأساليب المناسبة والسلمية"، وحث أهالي زاهدان على الامتناع عن أي تصرفات أو سلوكيات من شأنها أن تؤدي إلى "انعدام الأمن" وشجعهم على الحفاظ على السلام وضبط النفس.

وأوضحت الشبكة الأميركية أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن الأقلية البلوشية التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني شخص تعرضت للقمع والتمييز منذ عقود حيث كانت مدينة زاهدان مسرحًا لاحتجاجات أسبوعية منذ مقتل المتظاهرين في 30 سبتمبر 2022 حتى مع تضاؤل المظاهرات والاضطرابات في معظم أنحاء البلاد الأخرى.

وتابعت الشبكة أن السلطات ألقت باللوم في بدء إطلاق النار في 30 سبتمبر على جيش العدل وهي جماعة بلوش متشددة تقول إنها تعمل من ملاذات آمنة في باكستان ولم يعلن جيش العدل ولا أي جماعة أخرى مسؤوليته عن الهجوم وأفادت منظمة العفو الدولية بأن قوات الأمن قتلت أكثر من 66 شخصًا في حملة قمع المتظاهرين وفصلت السلطات قائد شرطة زاهدان ورئيس مركز شرطة .

وأوضحت الشبكة الأميركية أن الهجوم جاء في الوقت الذي يحتفل فيه المحتجون في أنحاء إيران بمرور 40 يومًا على مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في الحجز مما أدى إلى اندلاع أكبر حركة مناهضة للحكومة منذ أكثر من عقد .

وفي تطورات أخرى أفادت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحكومية أن السلطات أعدمت رجلين متورطين في هجوم 26 أكتوبر 2022 المميت على مسجد في مدينة شيراز ، ثاني أقدس المواقع الإيرانية ، وقالت السلطات إن الاثنين كانا عضوين في تنظيم الدولة الإسلامية وكانا وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل وإصابة 30 شخصا.



السبت، 11 مارس 2023

احتجاجات زاهدان إيران تدخل أسبوعها الـ23
إعتقال العشرات فى مدينة زاهدان الإيرانية

خرج أهالي مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران أمس عقب صلاة الجمعة إلى الشوارع للأسبوع الـ23 على التوالي ورفعوا شعارات ضد النظام الإيراني رغم الأجواء الأمنية المشددة في المدينة ، وفي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان شمالي إيران تظاهر العديد من المواطنين في الشوارع أيضا .

وأفادت وسائل إعلام محلية في بلوشستان بأن قوات الشرطة والعناصر الأمنية بملابس مدنية انتشروا منذ صباح اليوم الجمعة، في الشوارع المؤدية إلى مسجد مكي مكان إقامة الصلاة .

وعلى الرغم من هذه الأجواء الأمنية فقد نظم أهالي مدينة زاهدان احتجاجاتهم عقب صلاة الجمعة ورفعوا شعارات "الحرية"، و"لا نريد نظاما يقتل الأطفال" و"نقسم بدماء الرفاق، صامدون للنهاية".

يشار إلى أن النظام الإيراني قتل خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة عشرات الأطفال الإيرانيين بينهم 18 على الأقل من محافظة بلوشستان.

وأدى مقتل هؤلاء الأطفال بيد القوات الأمنية الإيرانية تزامنا مع شن هجمات كيماوية على مدارس التلميذات في إيران، إلى انتشار شعار "الموت للنظام قاتل الأطفال" بشكل واسع بين المواطنين، ليكون الشعار الأبرز في الاحتجاجات التي تندلع هذه الأيام في أنحاء البلاد.

كما هتف المحتجون في زاهدان: "كلنا أهل للحرب، ولكن من المؤسف أننا عزّل"، و"أنا مثل الشهيد ياسر، مستعد للموت"، في إشارة إلى المواطن "ياسر شه بخش" الذي سقط في جمعة زاهدان الدامية يوم 30 سبتمبر (أيلول) الماضي.

يشار إلى أن ياسر مواطن بلوشي قتل برصاص مباشر أطلقته عليه قوات الاستخبارات أمام مسجد مكي في الجمعة الدامية ولكن وسائل الإعلام الإيرانية زعمت انه "عضو في جيش العدل الإرهابي".

كما رفع المواطنون في زاهدان شعار "يجب الإفراج عن السجين السياسي"، و"سأقتل من قتل أخي" ، وفي مدينة كاليكش بمحافظة كلستان شمالي إيران نظم الأهالي تجمعات ، كما في الأسابيع السابقة دعما لرجل الدين السني محمد حسين كركيج المعزول من إمامة صلاة الجمعة .

ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن دعمهم لكركيج منها: "أيها الإمام الغيور كلامك هو كلام الشعب"، و"إمامة كركيج للصلاة مطلب الشعب"، و"حرية المعتقد من حقوقنا" ، كما نظم أهالي المدينة في الأيام السابقة احتجاجات نددوا فيها باستمرار الإقامة الجبرية المفروضة على كركيج وحرمانه من إمامة صلاة الجمعة في المدينة.

الأربعاء، 1 فبراير 2023

إحتجاجات واسعة فى زاهدان ضد إعتقال رجال دين إيرانيين
السلطات الإيرانية اعتقلت رجل الدين عبد المجيد مرادزهي

تتأهب مدينة زاهدان فى إيران للانفجار في أي وقت بعد أن اعتقلت السلطات رجل الدين عبد المجيد مرادزهي وهو أحد المقربين من مولوي عبد الحميد خطيب مسجد زاهدان وأحد المؤيدين للاحتجاجات في محافظة سيستان-بلوشستان على خلفية الاحتجاجات الجارية في البلاد على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

ونقلت وكالة إرنا عن مصدر مطلع قوله إن مرادزهي أوقفته الأجهزة الأمنية بمدينة زاهدان بسبب مزاعم تتعلق بتضليل الرأي العام وارتباطه بالعديد من الأفراد ووسائل الإعلام الأجنبية ، وقالت وسائل إعلام إيرانية معارضة إن المدينة تشهد تكثيفا من قوات الأمن لمواجهة رد فعل السكان الغاضبة من ملاحقة المحتجين ورجال الدين .

وتشهد المدينة منذ سبتمبر الماضي أعمال عنف واسعة بين المحتجين وقوات الأمن حيث قتل فيها العشرات ، فيما أقالت السلطات اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في المنطقة بينهم قائد شرطة زاهدان بعد نشر تحقيق رسمي أفاد بوجود "إهمال من قبل بعض الضباط" أدى إلى مقتل مدنيين .

وفي سياق متصل نفى حسن كرمي قائد القوات الخاصة بالشرطة الإيرانية تعمد إطلاق النار على أعين ورؤوس المتظاهرين ، فيما أعلن 140 طبيب عيون في رسالة وجهوها في وقت سابق إلى رئيس الجمعية الإيرانية لطب العيون أن عددا كبيرًا من المواطنين فقدوا بصرهم بإحدى العينين أو كلتيهما بسبب تأثير الرصاص وكرات الطلاء خلال قمع النظام لانتفاضة الشعب الايراني .

وأعلن هؤلاء الأطباء أنه خلال أحداث الاحتجاج الأخيرة قام عدد كبير من المرضى الذين يعانون من إصابات في العين بسبب إصابتهم بالرصاص وكرات الطلاء وما إلى ذلك بزيارة المراكز الطبية.

الخميس، 3 نوفمبر 2022

إرتفاع حصيلة قتلى احتجاجات ايران الى 278 قتيلاً
الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على كيانات ايرانية

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية لحقوق الإنسان (هارانا) ارتفاع حصيلة القتلى في الاحتجاجات التي عمت أيران حتى 1 نوفمبر الجارى إلى 287 متظاهرا بينهم 46 طفلا على الأقل .

وارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات إيران مع تواصل الانتفاضة للشهر الثاني على التوالي فقد أعلنت منظمة حقوق الإنسان "هنغاو" أنه في الأيام الخمسة الماضية قتل 16 متظاهرا على يد قوات الأمن في المدن الكردية الواقعة في غرب وشمال غرب إيران .

ووفقاً لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تم الإعلان عن معظم القتلى في يومي 21 و22 سبتمبر و30 سبتمبر (جمعة زاهدان الدامية) وخلال الأسبوع الماضي كان يوم الخميس 27 أكتوبر أكثر الأيام دموية مع ما لا يقل عن 12 قتيلاً .

وبالتزامن مع ذلك قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس : إن واشنطن تتعهد بالعمل مع حلفائها لإخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة في أعقاب حملة القمع ضد الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في الأسابيع الأخيرة .

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على ما يسمّى بـ "شرطة الأخلاق" الإيرانية وغيرهم من المسؤولين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وتعهدت بمواصلة مراجعة الإجراءات الأخرى ضد النظام في طهران وأقرت الإدارة الأمريكية حزمة عقوبات على كيانات ساعدت الحكومة في التضييق على المحتجين بحجب الإنترنت عنهم .

وتشهد إيران منذ 6 أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة في العام 1979 على أثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر بعد 3 أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة في إيران في حركة احتجاجية تعد الأوسع منذ تظاهرات 2019 التي اندلعت في أعقاب قرار الحكومة رفع أسعار الوقود .

وحذرت السلطات المتظاهرين الأسبوع الماضي من أن الوقت قد حان لإخلاء الشوارع لكن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسية وجامعات في جميع أنحاء البلاد ، وذكرت منظمة "إيران هيومن رايتس" الحقوقية ومقرها أوسلو أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 160 متظاهراً على الأقل .

وقد لقي 93 شخصاً على الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر بمدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد على خلفية تقارير أفادت عن تعرض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة بحسب المنظمة الحقوقية .