الاثنين، 7 أغسطس 2023

 بدء التصويت بالانتخابات البرلمانية في إيران
إيران والانتخابات البرلمانية

بدأ اليوم الاثنين التسجيل من أجل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل في إيران وفقا لما ذكرته الإذاعة الإيرانية الرسمية ويسيطر المتشددون المحافظون على البرلمان المؤلف من 290 مقعدا الذي يتم انتخابه كل أربعة أعوام .

ويشار إلى أن الإيرانيين ينتخبون الرئيس والبرلمان منذ الثورة الإيرانية عام 1979 ولكن النظام السياسي للبلاد يجمع ما بين السمات الديمقراطية والثيوقراطية ، ومن الأمثلة على ذلك قدرة مجلس صيانة الدستور ذو الطابع الاديني على رفض مرشحين وهي السلطة التي عادة ما يمارسها المجلس ضد السياسيين من المعسكر الاصلاحي .

وبالإضافة إلى ذلك فإن المرشد الأعلى آيه الله خامنئي هو الرجل صاحب السلطة العليا في البلاد وله القول الفصل في جميع القضايا ذات الأهمية الكبرى في البلاد.

يعمل البرلمان الإيراني على وضع اللمسات الأخيرة قبل التصويت في الشهرين المقبلين على نص مشروع قانون مثير للجدل بشأن الحجاب والعفة يهدف إلى معاقبة واحتجاز النساء اللائي لا يلتزمن بقواعد اللباس الإلزامي حسبما أفادت وكالة أنباء مهر الموالية للدولة الثلاثاء.

يأتي ذلك وسط حملة قمع مكثفة على النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الصارمة في إيران ، وفي وقت سابق من هذا الشهر قال المتحدث باسم الشرطة اللواء سعيد منتظر المهدي إن شرطة الآداب ستستأنف إخطار ثم اعتقال النساء اللواتي تم القبض عليهن وهن لا يرتدين الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة.

يذكر أنه تم انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران في صيف 2021 حيث تم تسجيل أقل نسبة مشاركة في الانتخابات منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية ، ولعب رئيسي دوراً على مدى عقود في حملة قمع دموية ضد المعارضين الإيرانيين. واتهمه مركز حقوق الإنسان في إيران بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكونه جزءاً من «لجنة الموت» المكونة من أربعة رجال، التي أشرفت على إعدام ما يصل إلى 5000 سجين سياسي في عام 1988.

وشهدت إيران خلال العامين التي قضاها رئيسي كرئيس للمحكمة العليا حملة قمع مكثفة للمعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان كان أبرز مظاهرها صدور أول حكم بإعدام لرجل منذ عقود بسبب تعاطي الكحول.



الجمعة، 20 يناير 2023

الشتاء يعمق أزمة الغاز فى إيران
أزمة الغاز تزيد من الغضب العام فى إيران

ذكرت صحيفة "بلومبرج" أن الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي يواجه انتقادات جديدة بشأن أزمة غاز في إيران مما يزيد من التوتر المتصاعد بشأن حملته القمعية المستمرة ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين إيرانيين حذروا خلال الأسبوع الماضي من نقص وانقطاع الغاز في الشمال وأجزاء أخرى من البلاد حيث بلغ الطلب على الطاقة مستويات قياسية بسبب درجات الحرارة المنخفضة بشكل غير معتاد حيث تُرك عشرات الآلاف من الإيرانيين في محافظة رضوي خراسان الشمالية الشرقية - مسقط رأس رئيسي وحيث يتمتع بنفوذ سياسي كبير - بدون غاز لتدفئة منازلهم بعد انقطاع الإمدادات .

كما تضررت أربع مقاطعات أخرى في الشمال وأغلقت المدارس والمكاتب التي تديرها الدولة وحتى الشركات المملوكة للقطاع الخاص في جميع أنحاء محافظة طهران يوم الأحد ، وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تأتي في الوقت الذي تكافح فيه إيران لقمع الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر والتي كانت قد احتُجزت بزعم انتهاك قواعد اللباس الإيرانية الصارمة .

وأوضحت الصحيفة أن هناك مقاطع فيديو لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أشخاصًا في مدينة توربات جام يحتجون على قطع الغاز في إشارة إلى تزايد عدم شعبية نظام رجال الدين الحاكم في الوقت الذي يكافح فيه لقمع أوسع تحد شعبي لسلطته منذ ثورة 1979 .

يذكر أن إيران تسيطر على ثاني أكبر احتياطي للغاز في العالم وتدعم السلعة بشكل كبير وتسببت مشاكل الوقود في أزمات كبيرة في الماضي كان آخرها في نوفمبر 2019 عندما اندلعت الاحتجاجات بعد أن خفضت الحكومة التخفيضات ورفعت أسعار البنزين وردت القوات الأمنية وقتها بقتل مئات المتظاهرين، بحسب جماعات حقوقية .

أكدت الصحيفة أن الدافع وراء ارتفاع مستويات الغضب العام هو تدهور حالة الاقتصاد الإيراني على الرغم من تعهدات رئيسي المتكررة بتحسينه دون رفع العقوبات، وتساءل المسؤولون عما إذا كانت الخطة الاقتصادية المؤلفة من 7000 صفحة والتي روج لها خلال حملته الانتخابية لعام 2021 موجودة بالفعل .

وقلل الرئيس الإيراني في كثير من الأحيان من تأثير العزلة العالمية على الاقتصاد بينما كان يشرف على محاولة فاشلة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى العالمية التي كانت سترفع العقوبات، وفقد الريال الإيراني 30٪ من قيمته منذ وفاة أميني في سبتمبر ، مسجلاً أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الشهر الماضي.

ونقلت "بلومبرج" عن تقرير صادر عن وزارة العمل الإيرانية في 3 يناير إن الحد التقديري لفقر الدخل سيرتفع بنسبة 70٪ إلى متوسط 28.5 مليون ريال (حوالي 67 دولارًا) للفرد شهريًا في إيران الحالية ، وارتفعت وتيرة التضخم إلى ما يقرب من مستويات قياسية في يونيو وارتفعت أسعار المواد الغذائية بعد أن توقفت الحكومة عن تزويد المستوردين بالعملات الأجنبية المدعومة بشدة .

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا تستطيع إيران تلبية طلبها على الغاز لأن السعة الجديدة تتخلف عن الاستهلاك مما أدت إلى اضطرابات في صادرات الطاقة إلى تركيا والعراق ، وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطيات غاز في العالم لكن صادراتها تتضاءل مقارنة بنظيراتها ، كما تتخلف إيران الغنية بالنفط عن نظيراتها في تنمية صادرات الغاز ويرجع ذلك في الغالب إلى العقوبات ونقص الاستثمار في هذا القطاع .

السبت، 24 ديسمبر 2022

 ايرانيون يكتبون على الثلج "الموت لخامنئي" في طهران
"الموت لخامنئي" فوق سطح الثلوج في طهران

رغم مرور أكثر من 3 أشهر لا تزال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام مستمرة وحظيت بدعم عالمي واسع من قبل الساسة والنشطاء المدنيين في مختلف الدول كما استمر الإيرانيون بمختلف أنحاء العالم في تنظيم تجمعاتهم تضامناً مع الانتفاضة وتنديدا بإعدام المتظاهرين.

ومازالت التظاهرات والاحتجاجات تعم عدة مدن في أنحاء البلاد حيث حمل أشخاص شعارات مثل "الموت لخامنئي، اللعنة على خميني"، و"الموت للباسيج" و"الموت للديكتاتور" من بين شعارات الاحتجاجات الشهيرة في البلاد ومؤخرا أظهر مقطع فيديو من العاصمة الإيرانية قيام بعض المواطنين بكتابة شعار "الموت لخامنئي" فوق سطح الثلوج التي سقطت على طهران لأول مرة في موسم الشتاء الحالي وفق ما نقله موقع "إيران انترناشيونال".

ومع تواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران عقب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني يواصل المواطنون التعبير عن رفضهم للنظام بكافة الوسائل والطرق وفي كل مناسبة ولم تتوقف الاحتجاجات ووصلت شرارتها إلى 161 مدينة إيرانية على الأقل وقتل ما لا يقل عن 460 متظاهرا، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

وقد اعتقلت السلطات نحو 20 ألف شخص وحكمت بالإعدام بتهمة "الحرابة" على 41 محتجا نفذت الحكم في اثنين منهم، مما أثار غضبا أمميا ودوليا ، كما لجأت السلطات الإيرانية إلى شتى أنواع القمع لإخماد الاحتجاجات على مستوى البلاد.

السبت، 17 ديسمبر 2022

احتجاجات إيران تدخل شهرها الرابع وسط دعوات للتصعيد
تظاهرات طهران تدخل الشهر الرابع وسط هتافات "الموت للديكتاتور"

نزل عشرات الأشخاص أمس الجمعة إلى الشارع في جنوب شرقي إيران الذي يشهد توتراً على ما أظهرت تسجيلات مصورة نشرتها مجموعات حقوقية في وقت تدخل موجة الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني شهرها الرابع . 

وهتف متظاهرون في زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان «الموت للديكتاتور»، قاصدين بذلك المرشد علي خامنئي حسبما يظهر في فيديو نشرته منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو ، وأظهرت صور أخرى من زاهدان حشوداً من الرجال بعضهم يرفع لافتات كتبت عليها شعارات منددة بالنظام ومجموعة من النساء بلباس أسود يسرن في شارع مجاور على ما يبدو ويطلقن بدورهن هتافات حسب وكالة الصحافة الفرنسية .

سيستان بلوشستان التي تقع على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع أفغانستان وباكستان وتضم أقلية البلوش العرقية كانت مسرحاً لأعمال عنف دامية متكررة حتى قبل اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد ، وكثيراً ما اشتكت أقلية البلوش من التمييز في المحافظة ذات الغالبية السنية. 

وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) ومقرها في الولايات المتحدة إن المئات تظاهروا بعد صلاة الجمعة في زاهدان التي شهدت مظاهرات أسبوعية منذ مقتل 90 شخصاً على أيدي قوات الأمن في المدينة في 30 سبتمبر الذي بات يعرف في أوساط الناشطين بيوم الجمعة الدامي . 

وانفجرت أعمال العنف تلك بعد الاغتصاب المفترض لشابة تبلغ 15 عاماً، من قبل قائد في الشرطة بمدينة شهبهار الساحلية في المحافظة ، ويشير محللون إلى أن تحرك البلوش مستلهم من الاحتجاجات المرتبطة بوفاة مهسا أميني التي بدأت للمطالبة بحقوق المرأة قبل أن يتسع نطاقها لاحقاً لتشمل مطالب أخرى .

وقتل رجل الأسبوع الماضي بعد خطفه من مسجده في بلدة خاش بمحافظة سيستان بلوشستان. وقال مدعي عام زاهدان مهدي شمس عبادي، يوم الثلاثاء، إن قتلة رجل الدين عبد الواحد ريكي اعتقلوا، واتهمهم بالسعي لإثارة الإضرابات بين الأقلية السنية في إيران. 

وحسب أحدث حصيلة أوردتها منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النرويج في السابع من ديسمبر الحالي قتل 458 شخصاً على الأقل في حملة قمع المظاهرات التي تشهدها إيران لكن مصادر أخرى تضع الرقم الحقيقي فوق 500 قتيل ، كما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران في الثالث من ديسمبر أن أكثر من 200 شخص قتلوا في أعمال العنف بينهم عناصر أمن .

وتشير الأمم المتحدة إلى أن حصيلة الموقوفين بلغت 14 ألفاً على الأقل. وأعلن القضاء الإيراني أنه أصدر 11 حكماً بالإعدام على صلة بالاحتجاجات ، والأسبوع الماضي نفذ حكمان بالإعدام شنقاً بحق محسن شكاري وماجد رضا رهنورد وكلاهما في الثالثة والعشرين وكانا أول شخصين يحكم عليهما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات ، علماً بأن الأخير شُنق على رافعة في مكان عام لا في السجن مما أثار غضباً عارماً . 

وقالت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة إن 26 شخصاً على الأقل يواجهون خطر الإعدام في اتهامات على صلة بالاحتجاجات ، وبحسب المنظمة الحقوقية ومقرها في لندن فإن إيران تأتي في مقدمة الدول من حيث عدد الأشخاص الذين يتم إعدامهم سنوياً .

وتشهد إيران موجة احتجاجات منذ 16 سبتمبر في أعقاب وفاة أميني الشابة الإيرانية الكردية البالغة 22 عاماً بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران على النساء ويقول مسؤولون إيرانيون إن المئات قتلوا جراء العنف في الشوارع بينهم عشرات من قوات الأمن ، إضافة إلى اعتقال الآلاف مما أدى إلى إدانات دولية وفرض عقوبات وإخراج إيران يوم الأربعاء من هيئة الأمم المتحدة المعنية بحقوق المرأة .

الخميس، 8 ديسمبر 2022

ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات إيران لـ458 قتيلا
الإحتجاجات مستمرة فى إيران

قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية اليوم الأربعاء إن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران ارتفع إلى 458 شخصاً على الأقل بينهم 63 طفلاً و29 امرأة .

وأضافت المنظمة في تغريدة على حسابها في "تويتر" أن السلطات أصدرت أيضاً أحكاماً بالإعدام ضد خمسة متظاهرين وأضرب العديد من العمال الإيرانيين وقاطع طلاب حصصهم الدراسية اليوم وفق ما ذكرت مجموعات حقوقية . 

ودعت مجموعات شبابية الناس للنزول إلى الشوارع وتحويل "يوم الطالب" الذي يتم إحياؤه سنوياً إلى "يوم رعب بالنسبة للدولة" وأظهر تسجيل مصوّر نشره مرصد "1500تصوير" الذي يتابع منصات التواصل الاجتماعي طلاباً وهم يهتفون في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا "لا تخافوا لا تخافوا .. جميعنا معاً".

وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها بينما شوهد شباب يخرجون ضمن مسيرات ويهتفون بشعارات احتجاجية في أنحاء البلاد متحدين في بعض الأحيان الحضور الأمني الكثيف بحسب تسجيلات مصورة نشرها ناشطون ومجموعات حقوقية على الإنترنت .

بدورها نشرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو تسجيلات مصوّرة لمتاجر مغلقة في طهران وقزوين غرب العاصمة ومدينة رشت فى الشمال وديواندره الواقعة في محافظة كردستان التي تنحدر منها مهسا أميني ، فضلاً عن مدن أخرى ، كما نشرت قناة "بي. بي. سي. فارسي" تسجيلاً يظهر طلاباً يحتجون على حضور الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في جامعة طهران قبل أن تصدهم قوات الأمن .

وتهز احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في إيران فيما وصفتها السلطات بأنها "أعمال شغب" .



الجمعة، 4 نوفمبر 2022

حشود المتظاهرين تتدفق على شوارع إيران
هجوم على رجل دين خلال احتجاجات جديدة في إيران

تحولت الاحتجاجات ضد الحكومة السلطوية بالقرب من العاصمة طهران مجددا إلى أعمال عنف فيما امتلء الهواء بالغاز المسيل للدموع وسمع دوي طلقات نارية وحلقت مروحية فوق رؤوس المتظاهرين .

وقال شاهد عيان في مدينة كرج الواقعة شمال غربي طهران "لقد شاركنا في عدة احتجاجات لكن هذه في مستوى مختلف" ، وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس حدوث إصابات لدى المتظاهرين وأفراد من قوات الأمن .

وتدفقت حشود من الناس إلى الشوارع غالبيتهم من النساء ، وأفاد شهود عيان بأنه كان يمكن سماع صيحات "نقاتل ونموت ولن نتحمل الإذلال" مرارا وتكرارا ، وهناك مزاعم بأن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وكان هناك مقاومة .

وجاءت احتجاجات الخميس مدفوعة بإنتهاء فترة الحداد التي استمرت 40 يوما بعد وفاة حديث نجفي وهي شابة إيرانية قيل إنها قتلت برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات في كرج في سبتمبر الماضي ، ونفت السلطات ذلك وأصبحت نجفي منذ ذلك الحين أحد الشخصيات الرمزية للاحتجاجات .

ولم تتراجع حدة الاحتجاجات في إيران على مدى أكثر من ستة أسابيع وأصبحت فترة الحداد التقليدية الآن من طقوس الكثيرين للنزول إلى الشوارع بانتظام ، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أنه تم إضرام النار في مركز للشرطة وأظهرت صور أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا يستولون على أسلحة من سيارة شرطة مهجورة .

كما تسبب هجوم مزعوم على أحد رجال الدين في إثارة ضجة وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن رجل دين تعرض لهجوم وأصيب خلال الاحتجاجات ، ويزعم أن صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت رجل الدين المصاب في مقعد خلفي لسيارة ولم يتسن التحقق من الملابسات بشكل مستقل حتى الآن .

ويتعرض رجال الدين في إيران منذ أسابيع لانتقادات باعتبارهم من رموز القيادة الاستبدادية في الدولة الشيعية ، وشهدت مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد احتجاجات دامية بالفعل حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس بهجوم مميت ضد داعية شيعي .

يشار إلى أن المظاهرات الشعبية اندلعت بعد مقتل الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني 22 عاما وكانت شرطة الأخلاق قد اعتقلتها في منتصف سبتمبر بزعم انتهاك قواعد اللباس الإسلامية الصارمة ثم ماتت في حجز الشرطة ومنذ ذلك الحين خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد السياسات القمعية لإيران ، ووفقا لنشطاء حقوق الإنسان فقد قتل أكثر من 280 شخصا منذ ذلك الحين وأعتقل أكثر من 14 ألفا .