الجمعة، 4 نوفمبر 2022

حشود المتظاهرين تتدفق على شوارع إيران
هجوم على رجل دين خلال احتجاجات جديدة في إيران

تحولت الاحتجاجات ضد الحكومة السلطوية بالقرب من العاصمة طهران مجددا إلى أعمال عنف فيما امتلء الهواء بالغاز المسيل للدموع وسمع دوي طلقات نارية وحلقت مروحية فوق رؤوس المتظاهرين .

وقال شاهد عيان في مدينة كرج الواقعة شمال غربي طهران "لقد شاركنا في عدة احتجاجات لكن هذه في مستوى مختلف" ، وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس حدوث إصابات لدى المتظاهرين وأفراد من قوات الأمن .

وتدفقت حشود من الناس إلى الشوارع غالبيتهم من النساء ، وأفاد شهود عيان بأنه كان يمكن سماع صيحات "نقاتل ونموت ولن نتحمل الإذلال" مرارا وتكرارا ، وهناك مزاعم بأن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين وكان هناك مقاومة .

وجاءت احتجاجات الخميس مدفوعة بإنتهاء فترة الحداد التي استمرت 40 يوما بعد وفاة حديث نجفي وهي شابة إيرانية قيل إنها قتلت برصاص قوات الأمن خلال احتجاجات في كرج في سبتمبر الماضي ، ونفت السلطات ذلك وأصبحت نجفي منذ ذلك الحين أحد الشخصيات الرمزية للاحتجاجات .

ولم تتراجع حدة الاحتجاجات في إيران على مدى أكثر من ستة أسابيع وأصبحت فترة الحداد التقليدية الآن من طقوس الكثيرين للنزول إلى الشوارع بانتظام ، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أنه تم إضرام النار في مركز للشرطة وأظهرت صور أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا يستولون على أسلحة من سيارة شرطة مهجورة .

كما تسبب هجوم مزعوم على أحد رجال الدين في إثارة ضجة وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن رجل دين تعرض لهجوم وأصيب خلال الاحتجاجات ، ويزعم أن صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت رجل الدين المصاب في مقعد خلفي لسيارة ولم يتسن التحقق من الملابسات بشكل مستقل حتى الآن .

ويتعرض رجال الدين في إيران منذ أسابيع لانتقادات باعتبارهم من رموز القيادة الاستبدادية في الدولة الشيعية ، وشهدت مدينة زاهدان جنوب شرق البلاد احتجاجات دامية بالفعل حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية يوم الخميس بهجوم مميت ضد داعية شيعي .

يشار إلى أن المظاهرات الشعبية اندلعت بعد مقتل الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني 22 عاما وكانت شرطة الأخلاق قد اعتقلتها في منتصف سبتمبر بزعم انتهاك قواعد اللباس الإسلامية الصارمة ثم ماتت في حجز الشرطة ومنذ ذلك الحين خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع ضد السياسات القمعية لإيران ، ووفقا لنشطاء حقوق الإنسان فقد قتل أكثر من 280 شخصا منذ ذلك الحين وأعتقل أكثر من 14 ألفا .


الخميس، 20 أكتوبر 2022

أيقونة الثورة الإيرانية تشعل مواقع التواصل من جديد
مهسا أميني تظهر في فيديو

بعد أن أشعلت وفاتها الاحتجاجات في إيران ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بفيديو قديم للشابة الكردية مهسا أميني وهي تردد أغنية للمغنية الإيرانية كوكوش ، وقد أثار المقطع المصور تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعى .

يذكر أنه منذ وفاة أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر 2022 بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران والتظاهرات لم تهدأ في إيران .

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون ، فضلا عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام .

ومنذ إشتعال الإحتجاجات عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين أو اعتقال طلاب الجامعات وحتى تلاميذ المدارس ، كما توعدت أكثر من مرة بالتصدي للمتظاهرين .

وكان آخر تلك التهديدات تصريحات نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني قاسم رضائي الأربعاء حيث اعتبر أنه لا مكان للاحتجاج الذي يؤدي إلى "الفوضى والاضطراب وانعدام الأمن" ، كذلك شدد على أن القوى الأمنية لن تتسامح أبداً مع المتظاهرين الذين يسعون وراء مثل هذه الأهداف"، مؤكداً أن أفعال "مثيري الشغب" في إشارة إلى المتظاهرين لن تمر دون رد .


السبت، 11 سبتمبر 2021

جريمة مروعة تكشف حقيقة العنف ضد المرأة فى تركيا

حادثة مفجعة لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما إعادت للأذهان مرة أخرى قضية العنف الأسري ضد النساء والفتيات في تركيا .

مرتكب الجريمة لاجئ سوري من أصل فلسطيني قام بإضرام النار في ابنته بعد سكب المواد الحارقة على جسدها وحبسها في دورة المياه إلى أن تفحمت وذلك لرفضها الزواج من صديقه.

وتم نقل الطفلة إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة بسبب إصاباتها البليغة حيث كانت بالكاد تستطيع الزحف عند خروجها من الحمام الذي كانت محتجزة فيه بعد هروب والدها .

ورغم قيام الأب بتشغيل موسيقى وأناشيد دينية صاخبة بحسب روايات سكان الحي أثناء ارتكابه الجريمة كي لا يفتضح أمره فإن ساكني البيوت المجاورة سرعان ما سمعوا صراخ الفتاة فقاموا بمداهمة المنزل وإسعافها بعد خلع باب المنزل .

وتتواصل في تركيا عمليات القتل التي تستهدف النساء في ظل تهاون من النظام الحاكم في ردع مرتكبي تلك الجرائم ، وفي هذا الصدد أعلنت منصة حقوقية معنية بحقوق النساء أن 31 امرأة قتلن خلال شهر أغسطس الماضي فضلا عن 21 تحوم شبهة جنائية حول وفاتهن .

ومطلع يوليو الماضي انسحبت تركيا بشكل رسمي من "اتفاقية إسطنبول" المناهضة للعنف ضد المرأة والعنف الأسري بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .

وبرر الرئيس رجب طيب أردوغان انسحابه من الاتفاقية قائلًا إن "جهود حكومته لن تتوقف لمكافحة العنف ضد المرأة" إلا أن الواقع يعكس هشاشة تصريحات الرئيس التركي.