حادثة مفجعة لفتاة تبلغ من العمر 13 عاما إعادت للأذهان مرة أخرى قضية العنف الأسري ضد النساء والفتيات في تركيا .
مرتكب الجريمة لاجئ سوري من أصل فلسطيني قام بإضرام النار في ابنته بعد سكب المواد الحارقة على جسدها وحبسها في دورة المياه إلى أن تفحمت وذلك لرفضها الزواج من صديقه.
وتم نقل الطفلة إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة بسبب إصاباتها البليغة حيث كانت بالكاد تستطيع الزحف عند خروجها من الحمام الذي كانت محتجزة فيه بعد هروب والدها .
ورغم قيام الأب بتشغيل موسيقى وأناشيد دينية صاخبة بحسب روايات سكان الحي أثناء ارتكابه الجريمة كي لا يفتضح أمره فإن ساكني البيوت المجاورة سرعان ما سمعوا صراخ الفتاة فقاموا بمداهمة المنزل وإسعافها بعد خلع باب المنزل .
وتتواصل في تركيا عمليات القتل التي تستهدف النساء في ظل تهاون من النظام الحاكم في ردع مرتكبي تلك الجرائم ، وفي هذا الصدد أعلنت منصة حقوقية معنية بحقوق النساء أن 31 امرأة قتلن خلال شهر أغسطس الماضي فضلا عن 21 تحوم شبهة جنائية حول وفاتهن .
ومطلع يوليو الماضي انسحبت تركيا بشكل رسمي من "اتفاقية إسطنبول" المناهضة للعنف ضد المرأة والعنف الأسري بموجب مرسوم رئاسي صادر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وبرر الرئيس رجب طيب أردوغان انسحابه من الاتفاقية قائلًا إن "جهود حكومته لن تتوقف لمكافحة العنف ضد المرأة" إلا أن الواقع يعكس هشاشة تصريحات الرئيس التركي.