قررت تركيا منع اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها من زيارة بلدهم خلال عطلة عيد الأضحى المقبل على غرار ما حصل خلال إجازة عيد الفطر الماضي فى أحدث تحرك في تركيا يستهدف اللاجئين السوريين بعد قرارٍ آخر يهدف للحد من عدد السوريين في أحياء المدن التي يعيشون فيها إذ تنوي الحكومة التركية منع تأجير البيوت لهم في 1200 من أحياء تلك المدن التي يتواجدون فيها .
وجاء قرار منع زيارة سوريا في عيد الأضحى والتي كان يقوم بها اللاجئون السوريون سنوياً لرؤية أقربائهم في الجانب السوري بعدما تصاعدت الحملات الإعلامية التي تقودها الأحزاب المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اللاجئين وتواجدهم على الأراضي التركية ، وتطالب هذه الأحزاب بضرورة عودة اللاجئين إلى بلدهم وتتعهد بطردهم عند فاحزابوزها في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية التي ستشهدها تركيا في يونيو 2023 .
وأثار هذا القرار المزيد من المخاوف لدى اللاجئين السوريين بشأن إعادتهم المحتملة إلى بلدهم لاسيما أنه جاء بعد نحو شهر من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدهم "طوعاً" ، كما أنه تزامن مع قرارٍ آخر صدر عن وزارة الداخلية وسيكون من شأنه تخفيض نسبة اللاجئين السوريين في عموم أحياء المدن التركية إلى 20% على الأقل مما يعني حصرهم في أماكن محددة ومتفرقة وذلك اعتباراً من الأول من يوليو المقبل .
ويمكن للاجئين السوريين في "حالتين" فقط زيارة بلدهم خلال فترة عيد الأضحى في شهر يونيو المقبل وهي "وجود حالة وفاة لدى طالب الزيارة خلال فترة العيد"، أو أن "تكون عودته خلال فترة العيد إلى بلده نهائية" مما يعني عدم رجوعه إلى تركيا مجدداً بحسب ما أفادت به مصادر لوسائل الإعلام .
وبالتزامن مع ذلك يتعرض أولئك اللاجئون في بعض الأحيان للعنف من قبل متطرفين أتراك يرفضون وجودهم في بلدهم ، ففي يوم الاثنين الماضي قُتِل لاجئ سوري بطلقٍ ناري أمام باب مدخل المبنى الذي يقيم فيه في حي باغجلر بإسطنبول بعدما خرج إلى الشارع عقب سماعه شتائم من قبل شبان أتراك من شباك بيته الواقع في الطابق الأرضي .
وحتى الآن لم تصدر السلطات التركية أي بيان بشأن هذه الحادثة رغم نقل جثمان الضحية شريف خالد الأحمد ودفنه في ريف إدلب التي ينحدر منها منتصف الأسبوع الماضي .