الأحد، 12 يونيو 2022

أردوغان يستهدف اللاجئين السوريين فى تركيا
تركيا تمنع اللاجئين السوريين من زيارة بلدهم فى عيد الأضحى

قررت تركيا منع اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها من زيارة بلدهم خلال عطلة عيد الأضحى المقبل على غرار ما حصل خلال إجازة عيد الفطر الماضي فى أحدث تحرك في تركيا يستهدف اللاجئين السوريين بعد قرارٍ آخر يهدف للحد من عدد السوريين في أحياء المدن التي يعيشون فيها إذ تنوي الحكومة التركية منع تأجير البيوت لهم في 1200 من أحياء تلك المدن التي يتواجدون فيها .

وجاء قرار منع زيارة سوريا في عيد الأضحى والتي كان يقوم بها اللاجئون السوريون سنوياً لرؤية أقربائهم في الجانب السوري بعدما تصاعدت الحملات الإعلامية التي تقودها الأحزاب المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اللاجئين وتواجدهم على الأراضي التركية ، وتطالب هذه الأحزاب بضرورة عودة اللاجئين إلى بلدهم وتتعهد بطردهم عند فاحزابوزها في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية التي ستشهدها تركيا في يونيو 2023 .

وأثار هذا القرار المزيد من المخاوف لدى اللاجئين السوريين بشأن إعادتهم المحتملة إلى بلدهم لاسيما أنه جاء بعد نحو شهر من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدهم "طوعاً" ، كما أنه تزامن مع قرارٍ آخر صدر عن وزارة الداخلية وسيكون من شأنه تخفيض نسبة اللاجئين السوريين في عموم أحياء المدن التركية إلى 20% على الأقل مما يعني حصرهم في أماكن محددة ومتفرقة وذلك اعتباراً من الأول من يوليو المقبل .

ويمكن للاجئين السوريين في "حالتين" فقط زيارة بلدهم خلال فترة عيد الأضحى في شهر يونيو المقبل وهي "وجود حالة وفاة لدى طالب الزيارة خلال فترة العيد"، أو أن "تكون عودته خلال فترة العيد إلى بلده نهائية" مما يعني عدم رجوعه إلى تركيا مجدداً بحسب ما أفادت به مصادر لوسائل الإعلام .

وبالتزامن مع ذلك يتعرض أولئك اللاجئون في بعض الأحيان للعنف من قبل متطرفين أتراك يرفضون وجودهم في بلدهم ، ففي يوم الاثنين الماضي قُتِل لاجئ سوري بطلقٍ ناري أمام باب مدخل المبنى الذي يقيم فيه في حي باغجلر بإسطنبول بعدما خرج إلى الشارع عقب سماعه شتائم من قبل شبان أتراك من شباك بيته الواقع في الطابق الأرضي .

وحتى الآن لم تصدر السلطات التركية أي بيان بشأن هذه الحادثة رغم نقل جثمان الضحية شريف خالد الأحمد ودفنه في ريف إدلب التي ينحدر منها منتصف الأسبوع الماضي .

الأربعاء، 18 مايو 2022

أردوغان يروج لنظرية المؤامرة قبل الإنتخابات

أثار استهداف وزير الداخلية التركى للدبلوماسيين الأجانب الذي تتمثل مهمته في حماية وتأمين البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين الأجانب في تركيا الدهشة في العديد من العواصم الأجنبية التي تخشى على سلامة مواطنيها في تركيا .

وبالرغم من إنكار حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الإخوانية المستمر باتهامات التنصت على الدول والسفارات الغربية إلا أن الحقائق تكشفت بعدما بدأت حكومة أردوغان في استخدام المحادثات التي تم اعتراضها والحصول عليها بالتجسس على السفارات الغربية في تركيا لتحقيق مصالح في السياسة الداخلية لتركيا .

وتؤكد تصريحات وزير الداخلية التركي أن مخابرات الشرطة التي تعد أكبر وكالة استخبارات في تركيا وتعمل تحت إشراف وزير الداخلية تمكنت من الاستماع إلى لقاء بين دبلوماسيين أجانب وسياسيين معارضين من حزب الشعب الجمهوري .

وعلى الرغم من أن صويلو اتهم حزب الشعب الجمهوري بالاجتماع مع دبلوماسيين غربيين لمناقشة السياسة الداخلية كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن محتوى المحادثة .

وتقول "نورديك مونيتور" إنه من الواضح أن حكومة أردوغان تريد أن تلعب دورا قذرا وقررت على ما يبدو إدارة حملة سياسية محلية قبل انتخابات 2023 برواية مفادها أن المعارضة مدعومة من الغرب الذي يهدف في نظره إلى الإطاحة بحكومة أردوغان وغزو تركيا بتقطيع أوصالها وإقامة دول صغيرة مستقلة مثل دولة كردية على أراضي تركيا .

وبحسب الصحيفة سيستمر استخدام المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها من مراقبة السفارات والدبلوماسيين الغربيين ومراقبتهم للاستهلاك السياسي المحلي وتعزيز الرواية السامة المعادية للغرب التي تنتهجها الحكومة .

وتؤكد الصحيفة السويدية الاستقصائية أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها حكومة أردوغان السفارات الغربية لأغراض السياسة الداخلية .

وذكرت الصحيفة أنه عندما أعلن المدعون العامون عن أكبر فضيحة فساد في البلاد على الإطلاق في ديسمبر 2013 والتي جرمت أردوغان وأفراد أسرته ادعى أردوغان على الفور أن هناك مؤامرة دولية ضد الحكومة .

وأشارت الصحيفة إلى أنه في حملة منسقة بأوامر من أردوغان نشرت جميع وسائل الإعلام الموالية للحكومة قصصا على الصفحة الأولى مع صور للسفير الأمريكى وادعت أنه كان على علم بتحقيقات الكسب غير المشروع .

واتضح أن فريق الدعاية الذي تم تشكيله في الغالب من منظمة المخابرات التركية كتب قصة تورط السفير الأمريكى في مخطط يحاول الإطاحة بالحكومة يزعم أنه تم الكشف عنها في اجتماع سري . 

وساعد استهداف السفير الأميركي أردوغان في تمهيد الطريق لإلقاء اللوم فى الفساد على مؤامرة غربية قادتها واشنطن في حين لم يكن هناك دليل يثبت ذلك ، كما أنه اختلق واحدة من أكبر الخدع في التاريخ الحديث  وهو أن فتح الله جولن الباحث الإسلامي التركي الذي ألهم شبكة عالمية من التعليم والعمل الخيري أنشأ ما أسماه أردوغان "الهيكل الموازي" لإزاحته من السلطة .

وفي أكتوبر 2021 استهدف أردوغان سفراء 10 دول غربية وهى الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والنرويج وفنلندا والدنمارك والسويد الذين دعوا بشكل مشترك إلى إطلاق سراح أحد رجال الأعمال الخيريين المسجونين امتثالاً لحكم صدر من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وأعلن أنه أصدر تعليمات لوزير خارجيته بإعلانهم أشخاصا غير مرغوب فيهم وطردهم من تركيا .

وتراجعت الحكومة التركية في وقت لاحق عن موقفها بعدما زعمت أن السفراء قد تراجعوا عن بيانهم الأصلي وهو تأكيد عارضته العديد من الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة .

وعلى الرغم من أن الطرد لم يحدث إلا أن الضوضاء التي أحدثتها الحكومة ساعدت في تحويل النقاش بعيدًا عن القضايا السياسية المحلية وخلقت تشتتًا كبيرا عن التوقعات الاقتصادية المتدهورة في البلاد .

وعلى نفس الوتيرة فإن حكومة أردوغان تسعى لتقويض المعارضة من خلال تصويرهم على أنهم خونة يتعاونون مع أولئك الذين يريدون إيذاء تركيا .

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

المعارضة التركية تهاجم الحكومة وتطالب بإنتخابات مبكرة

وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها السلطة في تركيا خلال الآونة الأخيرة بـ"الجهل" بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وعجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار والتضخم وضعف الليرة التركية .

ونقلت صحيفة زمان التركية عن كليتشدار قوله : "على الجميع ألا يلتزموا الصمت ويعلنوا موقفهم صراحة، لأن التاريخ سيدون مؤيدي وداعمي هذا الجهل"،

وزعم كليتشدار أوغلو أن ما تشهده تركيا الآن له تفسير واحد ألا وهو أن أردوغان يعلم أنه خسر السلطة ويسعى لإثارة المناوشات واستفزاز الناس قائلا : "وهذا الأمر سيسفر في النهاية عن خلو الأرفف من السلع وتجويع المواطنين".

وقال أن مشكلة البلاد الحالية ليست اقتصادية ولكن سياسية تتمثل في الرئيس أردوغان، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية عاجزة عن توفير مناخ من الثقة وأن البلاد تحتاج إلى استراتيجية بدلا من خطط قصيرة الأمد .

وأضاف أن الحديث عن كون خفض الفائدة ضرورة دينية لا يعكس دوافع أردوغان الحقيقية قائلا : "وإلا فليتفضل ويلغي جميع الفوائد ، وجميعا نعلم أنه يرتكب هذا الأمر عن عمد. لا يوجد نموذج اقتصادي ولا ما شابه" .

وجدد كليتشدار أوغلو السبت الماضي مطالبته بالتوجه إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في أسرع وقت وعدم الانتظار حتى موعد الانتخابات وحذر من وقوع فوضى في البلاد إذا استمر الصمت على انهيار الاقتصاد .

ويتهم قادة أحزاب المعارضة الحكومة بتدمير الاقتصاد بسبب عدم الكفاءة ودعوا إلى إجراء انتخابات مبكرة على خلفية انخفاض قياسي في سعر صرف الليرة التي فقدت نحو 60 في المائة من قيمتها خلال العام الحالي .

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

شباب تركيا يهددون عرش أردوغان

أجرى مركز ORC للدراسات والبحوث استطلاعات لرأي مجموعة من الشباب التركى ممن تتراوح مواليدهم بين عامي 1995 و 2005 عن توجهاتهم السياسية وكانت النسب على الشكل التالي :

( %33,8 حزب الشعب الجمهوري - %17,8 لن يصوت - %13,4 لم يقرر - %11,4 حزب العدالة والتنمية - %7,2 حزب الحركة القومية - %6,6 الحزب الجيد - %5,3 حزب الشعوب الديمقراطي - %2,1 حزب الديمقراطية والنهضة - %0,9 حزب المستقبل
- %0,8 حزب السعادة ) .

ويرى مراقبون أن تصويت الشباب التركى لصالح أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري بدأ يثير قلق أردوغان ويعد مؤشرا أوليا ربما لطبيعة التحالفات والاصطفافات السياسية والبرلمانية في المرحلة المقبلة خاصة وأن تركيا باتت تعيش عمليا العد التنازلي الانتخاب .

وأكثر ما تخشاه المعارضة التركية خصوصا حزب الشعب الجمهوري هو الممارسات غير الشرعية التي غالبا ما يجنح إليها أردوغان مدفوعا برغبة يائسة في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة ومرعوبا من حقيقة تهاوي شعبيته على خلفية الأزمة الاقتصادية وتهاوي الليرة أمام الدولار علاوة على السياسة الحكومية الواهنة لمواجهة كورونا والتي كلفت الأتراك قائمة طويلة من الضحايا .

وبالفعل أطلق أردوغان العنان لأبواقه الإعلامية لتبدأ حملات شرسة على المعارضة في انتقادات تصل حد التخوين وتشخص مساعي المعارضة على أنها مليئة بالعيوب قبل أن يرمي حزب الشعب الجمهوري باتهامات لا أساس لها غالبا ما تزعم أنه يواجه مشاكل خطيرة مغفلا حقيقة أن الحزب الحاكم هو من تطوقه الأزمات من كل جانب .

ويقول خبراء السياسة أن الحكومة التركية تبدو كما ولو أنها في سباق مع الزمن قبل حلول موعد الانتخابات التركية المقبلة لهذا فهي تحاول ممارسة سياستها المعهودة القائمة على تصدير أزمتها الداخلية نحو الخارج وشن حروب وغزوات ضد الدول المجاورة وعلى وجه التحديد ضد العراق وسوريا .

وأشار الخبراء الى أردوغان قد يلجأ إلى نمطه الراسخ الكامن في قرع طبول الوطنية من خلال الادعاء بأن دولا ثالثة تسعى للإطاحة به بما يتفق مع رد فعله الأخير على نداء روتيني من سفراء الناتو الذي جاء دعما لحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لسنة 2019 بشأن قضية رجل الأعمال والمحسن عثمان كافالا .

ومن المقرر أن تشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2023 وربما تلجا إلى خيار الانتخابات المبكرة قبل ذلك وكان اللافت في الأمر أن غالبية المواطنين وخاصة من فئة الشباب يرفضون بقاء أردوغان فى الحكم لفترة أخرى خاصة مع تدهور شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وفق معظم استطلاعات الرأي .