الأربعاء، 6 يوليو 2022

ميليشيات الحوثي تخطط لإفساد فرحة اليمنيين بعيد الأضحى
الحوثيون يستهدفون تعز بهجمات صاروخية

هزت انفجارات صباح الاثنين الأطراف الغربية والشمالية لمدينة تعز بعد أن صدت القوات الحكومية اليمنية هجوماً للحوثيين وردت على قصف مواقعها في مدرات قرب قاعدة عسكرية للدفاع الجوي واستخدم الحوثيون الدبابات ونيران المدفعية لقصف قاعدة للدفاع الجوي شمال غرب تعز قبل إرسال قوات برية للسيطرة على مناطق جديدة .

وتعليقا على الانتهاكات الحوثية قال عبد الباسط البحر ضابط عسكري يمني في تعز إن القوات الحكومية ردت بإطلاق النار على مواقع الحوثيين وأجبرت القوات البرية على التراجع ، وبشكل منفصل خلال اجتماع في الرياض يوم الأحد أبلغ عثمان مجلي عضو مجلس القيادة الرئاسي المبعوث الأميركي إلى اليمن ستيفن فاجن أن الحوثيين كانوا مسؤولين عن تأجيج أسوأ أزمة إنسانية في العالم مما أدى إلى نزوح الآلاف من اليمنيين ، مشيرا إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين حتى هزيمتهم إذا لم يتعاونوا مع جهود السلام لإنهاء الحرب .

وكانت ميليشيا الحوثي قد حشدت مقاتلين جدد ومدفعية ثقيلة وآليات عسكرية خارج مدينة تعز اليمنية في خطوة تهدد سكان المدينة ويستعد مسؤولون عسكريون وسكان تعز للتصدي لانتهاكات ميليشيا الحوثي التي قررت إفساد فرحة ملايين اليمنيين بعيد الأضحى المبارك .

فيما نقلت صحيفة "آرب نيوز" الدولية عن عبد الباسط البحر قوله "إن الحوثيين نشروا قوات ومعدات إضافية على جميع الجبهات خارج المدينة الإستراتيجية وأن تقارير استخبارية أشارت إلى أنهم كانوا يستعدون لشن المزيد من الهجمات العدوانية والقصف على المدينة والمواقع العسكرية التي تسيطر عليها القوات الحكومية ، مضيفًا "لقد أدخلوا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى تعز من مقاتلين وآليات عسكرية وناقلات جند مدرعة ورشاشات ثقيلة وبنادق قنص ذات رؤية ليلية" .

ووفقا للصحيفة فإن تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن تخضع لحصار خانق منذ أوائل عام 2015 بعد أن أغلق الحوثيون مداخلها الرئيسية ومنعوا الناس من مغادرة المدينة أو دخولها ومنع المساعدات الإنسانية الحيوية من الوصول إلى آلاف السكان المحتاجين بموجب هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في 2 إبريل .

وكان من المفترض أن يخفف الحوثيون الحصار جزئيا عن طريق فتح طريق رئيسي وعدة طرق ثانوية صغيرة بعد أن سهلت الحكومة اليمنية مغادرة الرحلات التجارية من مطار صنعاء وسمحت لسفن الوقود لدخول موانئ الحديدة ووصلت المناقشات التي ترعاها الأمم المتحدة حول فتح الطرق في تعز إلى طريق مسدود حيث رفض الحوثيون التعاون وأصروا على فتح طرق صغيرة وغير معبدة فقط تؤدي إلى تعز وخارجها .

ونقلت الصحيفة تصريحات مصدر أمني يمني والذي أكد أن الميليشيا المدعومة من إيران قتلت سبعة مدنيين و 13 جنديًا وأصابت ما لا يقل عن 100 مدني آخرين منذ 2 إبريل حيث انتهك الحوثيون شروط الهدنة في 2849 مناسبة من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة وانتشار القوات .



الأحد، 12 يونيو 2022

أردوغان يستهدف اللاجئين السوريين فى تركيا
تركيا تمنع اللاجئين السوريين من زيارة بلدهم فى عيد الأضحى

قررت تركيا منع اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها من زيارة بلدهم خلال عطلة عيد الأضحى المقبل على غرار ما حصل خلال إجازة عيد الفطر الماضي فى أحدث تحرك في تركيا يستهدف اللاجئين السوريين بعد قرارٍ آخر يهدف للحد من عدد السوريين في أحياء المدن التي يعيشون فيها إذ تنوي الحكومة التركية منع تأجير البيوت لهم في 1200 من أحياء تلك المدن التي يتواجدون فيها .

وجاء قرار منع زيارة سوريا في عيد الأضحى والتي كان يقوم بها اللاجئون السوريون سنوياً لرؤية أقربائهم في الجانب السوري بعدما تصاعدت الحملات الإعلامية التي تقودها الأحزاب المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اللاجئين وتواجدهم على الأراضي التركية ، وتطالب هذه الأحزاب بضرورة عودة اللاجئين إلى بلدهم وتتعهد بطردهم عند فاحزابوزها في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية التي ستشهدها تركيا في يونيو 2023 .

وأثار هذا القرار المزيد من المخاوف لدى اللاجئين السوريين بشأن إعادتهم المحتملة إلى بلدهم لاسيما أنه جاء بعد نحو شهر من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلدهم "طوعاً" ، كما أنه تزامن مع قرارٍ آخر صدر عن وزارة الداخلية وسيكون من شأنه تخفيض نسبة اللاجئين السوريين في عموم أحياء المدن التركية إلى 20% على الأقل مما يعني حصرهم في أماكن محددة ومتفرقة وذلك اعتباراً من الأول من يوليو المقبل .

ويمكن للاجئين السوريين في "حالتين" فقط زيارة بلدهم خلال فترة عيد الأضحى في شهر يونيو المقبل وهي "وجود حالة وفاة لدى طالب الزيارة خلال فترة العيد"، أو أن "تكون عودته خلال فترة العيد إلى بلده نهائية" مما يعني عدم رجوعه إلى تركيا مجدداً بحسب ما أفادت به مصادر لوسائل الإعلام .

وبالتزامن مع ذلك يتعرض أولئك اللاجئون في بعض الأحيان للعنف من قبل متطرفين أتراك يرفضون وجودهم في بلدهم ، ففي يوم الاثنين الماضي قُتِل لاجئ سوري بطلقٍ ناري أمام باب مدخل المبنى الذي يقيم فيه في حي باغجلر بإسطنبول بعدما خرج إلى الشارع عقب سماعه شتائم من قبل شبان أتراك من شباك بيته الواقع في الطابق الأرضي .

وحتى الآن لم تصدر السلطات التركية أي بيان بشأن هذه الحادثة رغم نقل جثمان الضحية شريف خالد الأحمد ودفنه في ريف إدلب التي ينحدر منها منتصف الأسبوع الماضي .