الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

المعارضة التركية تهاجم الحكومة وتطالب بإنتخابات مبكرة

وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها السلطة في تركيا خلال الآونة الأخيرة بـ"الجهل" بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وعجز الحكومة عن السيطرة على الأسعار والتضخم وضعف الليرة التركية .

ونقلت صحيفة زمان التركية عن كليتشدار قوله : "على الجميع ألا يلتزموا الصمت ويعلنوا موقفهم صراحة، لأن التاريخ سيدون مؤيدي وداعمي هذا الجهل"،

وزعم كليتشدار أوغلو أن ما تشهده تركيا الآن له تفسير واحد ألا وهو أن أردوغان يعلم أنه خسر السلطة ويسعى لإثارة المناوشات واستفزاز الناس قائلا : "وهذا الأمر سيسفر في النهاية عن خلو الأرفف من السلع وتجويع المواطنين".

وقال أن مشكلة البلاد الحالية ليست اقتصادية ولكن سياسية تتمثل في الرئيس أردوغان، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية عاجزة عن توفير مناخ من الثقة وأن البلاد تحتاج إلى استراتيجية بدلا من خطط قصيرة الأمد .

وأضاف أن الحديث عن كون خفض الفائدة ضرورة دينية لا يعكس دوافع أردوغان الحقيقية قائلا : "وإلا فليتفضل ويلغي جميع الفوائد ، وجميعا نعلم أنه يرتكب هذا الأمر عن عمد. لا يوجد نموذج اقتصادي ولا ما شابه" .

وجدد كليتشدار أوغلو السبت الماضي مطالبته بالتوجه إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في أسرع وقت وعدم الانتظار حتى موعد الانتخابات وحذر من وقوع فوضى في البلاد إذا استمر الصمت على انهيار الاقتصاد .

ويتهم قادة أحزاب المعارضة الحكومة بتدمير الاقتصاد بسبب عدم الكفاءة ودعوا إلى إجراء انتخابات مبكرة على خلفية انخفاض قياسي في سعر صرف الليرة التي فقدت نحو 60 في المائة من قيمتها خلال العام الحالي .

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021

الإقتصاد التركى على حافة الإنهيار

نشرت صحيفة صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا حول الأزمة المالية فى تركيا وتزايد المخاوف من تصاعدها عقب إنخفاض قيمة الليرة إلى مستويات متدنية جديدة مقابل الدولار الأمريكي .

وأشار التقرير الى ضرورة تدخل البنك المركزي في السوق بعد أن اقترب الدولار من 15 ليرة تركية اليوم ، فيما يرى محللون إن انخفاض قيمة العملة وإمكانية خفض تصنيفها من قبل وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز قد يجبران الحكومة التركية على اتخاذ نهج أكثر حذرا .

وذكرت الصحيفة بأن الاستقرار النسبي لليرة التركية الأسبوع الماضي كان مصطنعا وغير مستدام ، مشيرة إلى أنه من المرجح أن تفشل محاولات البنك المركزي لتحقيق الاستقرار في الليرة من خلال التدخلات .

وبحسب التقرير يقول الاقتصاديون والمسؤولون الأتراك السابقون إن العملة التركية فقدت ما يصل إلى 45٪ من قيمتها هذا العام وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأزمة أثارت الغضب بين الأتراك من الطبقة الوسطى والفقيرة حيث دفع التراجع الحاد في قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية إلى رفع أسعار الخبز ثلاث مرات خلال شهر واحد في المخابز غير الحكومية .

وأزداد الوضع سوءا عندما هوت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض خلال بيع المستثمرين أسهماً بعد تصريحات وزير المالية التركي التي أثارت مخاوف من أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة مجددا مما أدى الى تراجع الليرة وبيع العملات الأجنبية للمرة الرابعة في الأسابيع الأخيرة .

ومع استمرار سوء الأوضاع المعيشية وتفاقم الأزمة المالية والاقتصادية في تركيا وفشل النظام الحاكم بالسيطرة على تداعيات الأزمة وتأثيرها على معيشة المواطنين تظاهر أكثر من خمسة آلاف شخص في إسطنبول احتجاجاً على التضخم وتراجع القدرة الشرائية في أول تجمع كبير على خلفية الاضطرابات التي يمر بها الاقتصاد التركي منذ أسابيع .

وتجمّع المتظاهرون تلبية لدعوة النقابات الرئيسية واحتجاجاً على تدهور قيمة الليرة التركية ونسبة التضخم وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب باستقالة الحكومة .










الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

الإنهيار الإقتصادى يشعل التظاهرات فى تركيا

أظهرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي خروج مظاهرات في العاصمة التركية إسطنبول تطالب الحكومة بالاستقالة غداة الهبوط الحاد الذي سجلته الليرة التركية في سوق العملات .

وردد المتظاهرون شعارات منددة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبين باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة .

وتصدر وسم #hükümetistifa (استقالة الحكومة) موقع تويتر واتهمت إحدى المغردات أردوغان بسرقة أموال الشعب وقالت : "الثروة التي لديك هي ما سرقته منا".

واتهم كمال كيليجدار أوغلو وميرال أكشنير زعيما المعارضة الرئيسيين في البلاد أردوغان بعدم الكفاءة ودعيا إلى إجراء انتخابات مبكرة إلا أن أردوغان رفض هذه الدعوات وأكد أن الانتخابات ستجرى بموعدها في يونيو 2023 .

وفي اسطنبول أيضاً نظم الحزب الشيوعي تجمعاً احتجاجياً في حي كاديكوي بالشطر الآسيوي من إسطنبول ودعا فرع إسطنبول للحزب الشيوعي إلى إجراءات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والتطورات الاقتصادية الأخيرة ، وجاء في نص الدعوة "علينا أن نقاوم من أجل حياتنا ومستقبلنا .. حان الوقت الآن للوقوف" .

ورغم أن أعداد المشاركين في تجمعات أنقرة وإسطنبول كانت محدودة إلا أنها من المرات النادرة في حقبة العدالة والتنمية التي يخرج فيها مواطنون ضد الأوضاع الاقتصادية .

وتراجعت الليرة التركية بشكل غير مسبوق أمس الثلاثاء ووصلت إلى مستوى 13 ليرة أمام الدولار وفقدت 15% من قيمتها في يوم واحد ووصل مستوى التضخم إلى 20%، في ظل إصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على خفض معدلات الفائدة .






الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

أموال الشعب التركى فى خدمة السلطان العثمانى

دأب الرأي العام التركي خلال السنوات الأخيرة على سماع حقائق مذهلة عن فساد نظام أردوغان ورجاله ، فهم من جهة يطالبون الشعب بالتقشف للتغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية ومن جهة أخرى يعيشون حياتهم وذويهم أشبه بحياة الملوك والسلاطين وعلى رأسهم الرئيس .

وفى تقرير صادم كشف ديوان المحاسبة التركي أن إجمالي إنفاق مؤسسة الرئاسة التركية خلال 2020 بلغ نحو 2.9 مليار ليرة فى وقت يعانى فيه الشعب التركى من أزمة إقتصادية طاحنة وإرتفاع معدل التضخم والبطالة .

وأوضح التقرير أن الإنفاق اليومي للقصر الرئاسي خلال 2020 بلغ 7.9 مليون ليرة مشيرا إلى أن إجمالي نفقات الرئاسة في عام 2020 فقط بلغ 2 مليار و896 مليونا و174 ألفا و350 ليرة ، فيما بلغت إيرادات الرئاسة بالعام نفسه 95 مليونا و632 ألفًا و368 ليرة فقط .

التقرير أوضح كذلك أن الرئاسة أنفقت 51 مليون ليرة على المستلزمات الطبية والمخبرية و4 ملايين على الأدوات المكتبية و5 ملايين على مستلزمات المطبخ و6.9 مليون على مستلزمات التنظيف ، وبحسب البيانات الواردة في التقرير فإن أعلى مصروفات للقصر هي "نفقات المهام" والتي بلغت 1.2 مليار ليرة .

أحزاب المعارضة في تركيا تنتقد بين الحين والآخر إسراف نظام الرئيس أردوغان المبالغ فيه سواء على مستوى النفقات في قصره أو وسائل الرفاهية التي يستخدمها كالقصور الصيفية وأسطول الطائرات والسيارات الفارهة المخصصة له في حين أن تركيا ليست بها طائرة إطفاء واحدة مسجلة لمواجهة حرائق الغابات .

من جانبها أكدت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشينار قبل عدة أيام أن ثمن طائرتين من أسطول طائرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحل أزمة سكن الطلاب في تركيا .

كما أشارت البيانات المالية للمديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية إلى أنه تم إنفاق 151 مليون ليرة تركية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري كنفقات لحماية أردوغان.

وفي وقت سابق من سبتمبر الجاري كشف معارض تركي عن إنفاق القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة أكثر من 60 ألف ليرة يوميًا على الكهرباء ، بينما كشف تقرير رقابي أن القصر الرئاسي أنفق 187 ألف ليرة على مياه الشرب فقط وسط حالات انتحار لأتراك بسبب الفقر المدقع .

وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية وارتفاع تكلفة الإنتاج والاستيراد في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.




























الاثنين، 5 يوليو 2021

شعبية أردوغان تتلاشى حتى فى مسقط رأسه

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا أمس حول تراجع الدعم الشعبي الذي حظي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الماضية حتى في مسقط رأسه بولاية ريزه شمال البلاد .

وسلط التقرير الضوء على تصاعد الغضب الشعبى ضد الرئيس التركى بسبب مشروع يهدد البيئة فى ولاية ريزه حيث تخطط الحكومة لتنفيذ مشروع محجر في منطقة وادي إكيزدارا التي تعتبر منطقة طبيعية .

ورغم حصول أردوغان على 77% من أصوات ريزا في انتخابات 2018 إلا أن الأهالي خرجوا فى احتجاجات لمعارضة خطة الرئيس التي تهدد بتدمير 220 هكتاراً من المساحات الخضراء .

وقال التقرير أن " الركود الاقتصادي وضع دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق كما أن المشاريع التي يشيدها في أرض أجداده ريزة لم تنل رضا الأهالي بل أثارت غضبهم " .

وأضاف المقال أن سكان ريزة قالوا إن السدود والطرق السريعة والأنفاق التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة حالت دون تدفق المياه في المنطقة وألحقت أضرارا كبيرة بالزراعة والثروة الحيوانية .

وتابع المقال : " أصبحت خطط بناء مقلع حجارة نقطة الانهيار وبدأ الدعم للرئيس أردوغان في التلاشي ، وتم تفجير الديناميت لشق الطرق وسيتم قطع حوالي مليون شجرة وتقول مجموعات بيئية إنه بسبب المتفجرات المستخدمة ستتدهور الخضروات المنتجة في المنطقة وسيقل التنوع البيولوجي " .

ويأتي التراجع في شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة .

وتحمل المعارضة وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية ، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023 لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد .

الأربعاء، 2 يونيو 2021

عندما يتحدث أردوغان تنهار الليرة التركية

أدت تعليقات أردوغان الذي يصف نفسه بأنه "عدو أسعار الفائدة" إلى انخفاض سعر الليرة إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار ، حيث تراجعت العملة التركية أكثر من 4% إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 8.88 ليرة مقابل الدولار بعد تعليقات أردوغان التى أدلى بها في ساعة متأخرة من مساء أمس .

وقال الرئيس التركى : "تحدثت إلى محافظ البنك المركزي اليوم .. نحتاج بالتأكيد إلى خفض أسعار الفائدة" .

وأضاف : " نحتاج من أجل ذلك أن نرى أسعار الفائدة تبدأ في الانخفاض في يوليو وأغسطس" ، مشيرا إلى أن " ذلك من شأنه أن يرفع العبء على الاستثمارات ".

كما تعرضت الليرة وهي أسوأ العملات أداء بين الأسواق الناشئة هذا العام لضربة أخرى الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن التضخم العالمي والانتخابات المبكرة في تركيا .

وكانت دعوات الرئيس التركي المتكررة لخفض تكاليف الاقتراض وإقالته المفاجئة لآخر ثلاثة محافظين للبنك المركزي قد أدت إلى تراجع مصداقية البنك بشدة ، وخاصة بعد أن أقال المحافظ السابق المتشدد في المسائل النقدية ناجي إقبال في مارس الماضي مما أدى إلى انخفاض الليرة 12% مقابل الدولار في أسبوع .

سياسة ناجى إقبال كانت قد تمكنت من رفع قيمة الليرة التركية ولكن عزله وتعيين شهاب كافجي أوغلو المؤيد لإردوغان بفكرة ضرورة خفض أسعار الفائدة دون النظر لتداعيات هذا على التضخم تسبب بتراجع ثقة المؤسسات العالمية باستقلالية قرار البنك المركزي التركي .

واستمر إردوغان بحملة تطهير للبنك المركزي كان آخرها قبل أيام عندما عزل نائب محافظ البنك المركزي أوزهان أوزباش في حركة مفاجئة ليكون رابع شخص يعزل في الحملة الأخيرة بعد فصل إقبال .

واستبدل أردوغان أوزباش الذي تولى ذلك المنصب فى أغسطس 2019 والحاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد المالي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بسميح دومان المسؤول السابق في البنك المركزي وأستاذ الاقتصاد الذي عمل مستشارا لمكتب   أردوغان .

وتعتمد تركيا تعلى الدخل بالعملة الصعبة من السياحة لدعم عجز حسابها الجاري وتخاطر بموسم ضائع آخر هذا العام في ظل فرض دول عدة قيودا على السفر إلى تركيا بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا .