الاثنين، 5 يوليو 2021

شعبية أردوغان تتلاشى حتى فى مسقط رأسه


نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا أمس حول تراجع الدعم الشعبي الذي حظي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الماضية حتى في مسقط رأسه بولاية ريزه شمال البلاد .

وسلط التقرير الضوء على تصاعد الغضب الشعبى ضد الرئيس التركى بسبب مشروع يهدد البيئة فى ولاية ريزه حيث تخطط الحكومة لتنفيذ مشروع محجر في منطقة وادي إكيزدارا التي تعتبر منطقة طبيعية .

ورغم حصول أردوغان على 77% من أصوات ريزا في انتخابات 2018 إلا أن الأهالي خرجوا فى احتجاجات لمعارضة خطة الرئيس التي تهدد بتدمير 220 هكتاراً من المساحات الخضراء .

وقال التقرير أن " الركود الاقتصادي وضع دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق كما أن المشاريع التي يشيدها في أرض أجداده ريزة لم تنل رضا الأهالي بل أثارت غضبهم " .

وأضاف المقال أن سكان ريزة قالوا إن السدود والطرق السريعة والأنفاق التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة حالت دون تدفق المياه في المنطقة وألحقت أضرارا كبيرة بالزراعة والثروة الحيوانية .

وتابع المقال : " أصبحت خطط بناء مقلع حجارة نقطة الانهيار وبدأ الدعم للرئيس أردوغان في التلاشي ، وتم تفجير الديناميت لشق الطرق وسيتم قطع حوالي مليون شجرة وتقول مجموعات بيئية إنه بسبب المتفجرات المستخدمة ستتدهور الخضروات المنتجة في المنطقة وسيقل التنوع البيولوجي " .

ويأتي التراجع في شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة .

وتحمل المعارضة وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية ، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023 لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد .

0 Comments: