الأربعاء، 24 نوفمبر 2021

الإنهيار الإقتصادى يشعل التظاهرات فى تركيا

أظهرت فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي خروج مظاهرات في العاصمة التركية إسطنبول تطالب الحكومة بالاستقالة غداة الهبوط الحاد الذي سجلته الليرة التركية في سوق العملات .

وردد المتظاهرون شعارات منددة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطالبين باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة .

وتصدر وسم #hükümetistifa (استقالة الحكومة) موقع تويتر واتهمت إحدى المغردات أردوغان بسرقة أموال الشعب وقالت : "الثروة التي لديك هي ما سرقته منا".

واتهم كمال كيليجدار أوغلو وميرال أكشنير زعيما المعارضة الرئيسيين في البلاد أردوغان بعدم الكفاءة ودعيا إلى إجراء انتخابات مبكرة إلا أن أردوغان رفض هذه الدعوات وأكد أن الانتخابات ستجرى بموعدها في يونيو 2023 .

وفي اسطنبول أيضاً نظم الحزب الشيوعي تجمعاً احتجاجياً في حي كاديكوي بالشطر الآسيوي من إسطنبول ودعا فرع إسطنبول للحزب الشيوعي إلى إجراءات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والتطورات الاقتصادية الأخيرة ، وجاء في نص الدعوة "علينا أن نقاوم من أجل حياتنا ومستقبلنا .. حان الوقت الآن للوقوف" .

ورغم أن أعداد المشاركين في تجمعات أنقرة وإسطنبول كانت محدودة إلا أنها من المرات النادرة في حقبة العدالة والتنمية التي يخرج فيها مواطنون ضد الأوضاع الاقتصادية .

وتراجعت الليرة التركية بشكل غير مسبوق أمس الثلاثاء ووصلت إلى مستوى 13 ليرة أمام الدولار وفقدت 15% من قيمتها في يوم واحد ووصل مستوى التضخم إلى 20%، في ظل إصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على خفض معدلات الفائدة .






الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

شباب تركيا يهددون عرش أردوغان

أجرى مركز ORC للدراسات والبحوث استطلاعات لرأي مجموعة من الشباب التركى ممن تتراوح مواليدهم بين عامي 1995 و 2005 عن توجهاتهم السياسية وكانت النسب على الشكل التالي :

( %33,8 حزب الشعب الجمهوري - %17,8 لن يصوت - %13,4 لم يقرر - %11,4 حزب العدالة والتنمية - %7,2 حزب الحركة القومية - %6,6 الحزب الجيد - %5,3 حزب الشعوب الديمقراطي - %2,1 حزب الديمقراطية والنهضة - %0,9 حزب المستقبل
- %0,8 حزب السعادة ) .

ويرى مراقبون أن تصويت الشباب التركى لصالح أحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري بدأ يثير قلق أردوغان ويعد مؤشرا أوليا ربما لطبيعة التحالفات والاصطفافات السياسية والبرلمانية في المرحلة المقبلة خاصة وأن تركيا باتت تعيش عمليا العد التنازلي الانتخاب .

وأكثر ما تخشاه المعارضة التركية خصوصا حزب الشعب الجمهوري هو الممارسات غير الشرعية التي غالبا ما يجنح إليها أردوغان مدفوعا برغبة يائسة في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة ومرعوبا من حقيقة تهاوي شعبيته على خلفية الأزمة الاقتصادية وتهاوي الليرة أمام الدولار علاوة على السياسة الحكومية الواهنة لمواجهة كورونا والتي كلفت الأتراك قائمة طويلة من الضحايا .

وبالفعل أطلق أردوغان العنان لأبواقه الإعلامية لتبدأ حملات شرسة على المعارضة في انتقادات تصل حد التخوين وتشخص مساعي المعارضة على أنها مليئة بالعيوب قبل أن يرمي حزب الشعب الجمهوري باتهامات لا أساس لها غالبا ما تزعم أنه يواجه مشاكل خطيرة مغفلا حقيقة أن الحزب الحاكم هو من تطوقه الأزمات من كل جانب .

ويقول خبراء السياسة أن الحكومة التركية تبدو كما ولو أنها في سباق مع الزمن قبل حلول موعد الانتخابات التركية المقبلة لهذا فهي تحاول ممارسة سياستها المعهودة القائمة على تصدير أزمتها الداخلية نحو الخارج وشن حروب وغزوات ضد الدول المجاورة وعلى وجه التحديد ضد العراق وسوريا .

وأشار الخبراء الى أردوغان قد يلجأ إلى نمطه الراسخ الكامن في قرع طبول الوطنية من خلال الادعاء بأن دولا ثالثة تسعى للإطاحة به بما يتفق مع رد فعله الأخير على نداء روتيني من سفراء الناتو الذي جاء دعما لحكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لسنة 2019 بشأن قضية رجل الأعمال والمحسن عثمان كافالا .

ومن المقرر أن تشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2023 وربما تلجا إلى خيار الانتخابات المبكرة قبل ذلك وكان اللافت في الأمر أن غالبية المواطنين وخاصة من فئة الشباب يرفضون بقاء أردوغان فى الحكم لفترة أخرى خاصة مع تدهور شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم وفق معظم استطلاعات الرأي .

الاثنين، 5 يوليو 2021

شعبية أردوغان تتلاشى حتى فى مسقط رأسه

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا أمس حول تراجع الدعم الشعبي الذي حظي به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الماضية حتى في مسقط رأسه بولاية ريزه شمال البلاد .

وسلط التقرير الضوء على تصاعد الغضب الشعبى ضد الرئيس التركى بسبب مشروع يهدد البيئة فى ولاية ريزه حيث تخطط الحكومة لتنفيذ مشروع محجر في منطقة وادي إكيزدارا التي تعتبر منطقة طبيعية .

ورغم حصول أردوغان على 77% من أصوات ريزا في انتخابات 2018 إلا أن الأهالي خرجوا فى احتجاجات لمعارضة خطة الرئيس التي تهدد بتدمير 220 هكتاراً من المساحات الخضراء .

وقال التقرير أن " الركود الاقتصادي وضع دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق كما أن المشاريع التي يشيدها في أرض أجداده ريزة لم تنل رضا الأهالي بل أثارت غضبهم " .

وأضاف المقال أن سكان ريزة قالوا إن السدود والطرق السريعة والأنفاق التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة حالت دون تدفق المياه في المنطقة وألحقت أضرارا كبيرة بالزراعة والثروة الحيوانية .

وتابع المقال : " أصبحت خطط بناء مقلع حجارة نقطة الانهيار وبدأ الدعم للرئيس أردوغان في التلاشي ، وتم تفجير الديناميت لشق الطرق وسيتم قطع حوالي مليون شجرة وتقول مجموعات بيئية إنه بسبب المتفجرات المستخدمة ستتدهور الخضروات المنتجة في المنطقة وسيقل التنوع البيولوجي " .

ويأتي التراجع في شعبية أردوغان على وقع أزمة مالية ونقدية واقتصادية هي الأكثر تعقيدا على الإطلاق تواجهها تركيا حاليا جراء انهيار الليرة المحلية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة خلال العامين الماضي والحالي نتج عنه تراجع مدو لمؤشرات وقطاعات اقتصادية عدة .

وتحمل المعارضة وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية ، ومن المقرر إجراء الانتخابات العامة في تركيا في 2023 لكن مراقبين يتوقعون إجراءها قبل هذا التاريخ بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة في البلاد .