الأربعاء، 29 سبتمبر 2021

أموال الشعب التركى فى خدمة السلطان العثمانى

دأب الرأي العام التركي خلال السنوات الأخيرة على سماع حقائق مذهلة عن فساد نظام أردوغان ورجاله ، فهم من جهة يطالبون الشعب بالتقشف للتغلب على تداعيات الأزمة الاقتصادية ومن جهة أخرى يعيشون حياتهم وذويهم أشبه بحياة الملوك والسلاطين وعلى رأسهم الرئيس .

وفى تقرير صادم كشف ديوان المحاسبة التركي أن إجمالي إنفاق مؤسسة الرئاسة التركية خلال 2020 بلغ نحو 2.9 مليار ليرة فى وقت يعانى فيه الشعب التركى من أزمة إقتصادية طاحنة وإرتفاع معدل التضخم والبطالة .

وأوضح التقرير أن الإنفاق اليومي للقصر الرئاسي خلال 2020 بلغ 7.9 مليون ليرة مشيرا إلى أن إجمالي نفقات الرئاسة في عام 2020 فقط بلغ 2 مليار و896 مليونا و174 ألفا و350 ليرة ، فيما بلغت إيرادات الرئاسة بالعام نفسه 95 مليونا و632 ألفًا و368 ليرة فقط .

التقرير أوضح كذلك أن الرئاسة أنفقت 51 مليون ليرة على المستلزمات الطبية والمخبرية و4 ملايين على الأدوات المكتبية و5 ملايين على مستلزمات المطبخ و6.9 مليون على مستلزمات التنظيف ، وبحسب البيانات الواردة في التقرير فإن أعلى مصروفات للقصر هي "نفقات المهام" والتي بلغت 1.2 مليار ليرة .

أحزاب المعارضة في تركيا تنتقد بين الحين والآخر إسراف نظام الرئيس أردوغان المبالغ فيه سواء على مستوى النفقات في قصره أو وسائل الرفاهية التي يستخدمها كالقصور الصيفية وأسطول الطائرات والسيارات الفارهة المخصصة له في حين أن تركيا ليست بها طائرة إطفاء واحدة مسجلة لمواجهة حرائق الغابات .

من جانبها أكدت رئيسة حزب الخير التركي ميرال أكشينار قبل عدة أيام أن ثمن طائرتين من أسطول طائرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحل أزمة سكن الطلاب في تركيا .

كما أشارت البيانات المالية للمديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية إلى أنه تم إنفاق 151 مليون ليرة تركية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري كنفقات لحماية أردوغان.

وفي وقت سابق من سبتمبر الجاري كشف معارض تركي عن إنفاق القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة أكثر من 60 ألف ليرة يوميًا على الكهرباء ، بينما كشف تقرير رقابي أن القصر الرئاسي أنفق 187 ألف ليرة على مياه الشرب فقط وسط حالات انتحار لأتراك بسبب الفقر المدقع .

وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية وارتفاع تكلفة الإنتاج والاستيراد في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.




























الخميس، 28 يناير 2021

البطالة والفقر يهددان حياة الأتراك

تسود حالة من الإحباط العام بين الأتراك تجاه سياسات حكومتهم مع وصول معدل البطالة الرسمي إلى 40% تاركا ما يقرب من 10 ملايين شخص عاطل عن العمل مما يشير الى أن الفقر في البلاد آخذ في الاتساع والتعمق ، لا سيما وأن حكومة أردوغان لم تقدم حلولا للأزمة ، فضلا عن تزايد العجز العام ومخزون الدين العام .

وفى هذا الإطار حذر الكاتب والخبير الاقتصادي التركي "مصطفى سونمز" من التداعيات التي خلفها انتشار فيروس كورونا في تركيا ويعد أبرزها ارتفاع معدلات الفقر حتى وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ، مشيرا إلى أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان فشلت في تقديم الدعم الكافي للمحتاجين .

وأضاف سونمز أن نطاق الفقر اتسع بشكل كبير في تركيا وتفاقم خلال الوباء الذي ضرب البلاد في وقت كانت فيه أنقرة تعاني بالفعل من ضائقة مالية شديدة وسط الاضطرابات الاقتصادية منذ عام 2018 .

وتابعت "فوغو"، وهي إحدى مؤسسات جمعية "Deep Poverty Network" أو "شبكة الفقر العميق" وهي جمعية خيرية تساعد الفقراء في تركيا أن هناك ارتفاع شديد في عدد الأشخاص الذين ينتظرون خارج محلات البقالة للتخلص من الخضروات والفواكه السيئة والأمهات غير القادرات على إرضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية والمتاجر الكبيرة التي توقفت عن بيع حليب الأطفال والمواد الغذائية الأساسية الأخرى .

ولفت التقرير إلى أن 69.2 بالمئة من الشعب التركي لديه ديون أو مدفوعات تقسيط ، فضلا عن مصروفات المنزل وشراء الوحدات السكنية ، وأن 60.8 بالمئة لا يستطيعون توفير مصروفات قضاء عطلة أسبوعية بعيدًا عن المنزل و13.4 بالمئة من المواطنين تعتبر مصروفات المنزل عبئا كبيرا عليهم .

وفى المقابل لم تقدم الإحصاءات الرسمية التركية حول الفقر الصورة الحقيقية على أرض الواقع ، فوفقًا لمسح 2019 وهو الأحدث ، يعيش ما يقرب من 17 مليون شخص تحت خط الفقر في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 81 مليون نسمة ولكن تلك الإحصائيات لا توضح كيف تغير هذا الرقم تحت تأثير جائحة كورونا .

وتباطأ نمو الاقتصاد التركي إلى 5.2 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالى ومن المتوقع أن تتزايد وتيرة التباطؤ في الجزء المتبقي من العام في الوقت الذي تكافح فيه تركيا أزمة عملة .

الاثنين، 25 يناير 2021

الأتراك تحت حكم أردوغان بين البطالة والإنتحار

أدى القمع والغضب والاكتئاب والتدهور الاقتصادي بين أفراد الشعب إلى ارتفاع نسبة الانتحار بين الأتراك حيث كشف موقع "تركيا الآن" أن 50 ألفا و378 شخصا انتحروا خلال 16 عاما، وألفان و963 مواطنا تركيا ينتحرون فى العام الواحد ، بالإضافة إلى أن 246 مواطنا تركيا ينتحرون فى الشهر الواحد بينما 8 أتراك ينتحرون يوميا .

وفي ظل ذلك التدهور لجأ العديد من الأتراك للهجرة خارج البلاد ، فيما أبدى قطاعا ضخما رغبته في ذلك أيضا حيث كشف تقرير لجمعية العدالة للضحايا أنه أجرى استطلاعات للرأي لنحو 4 آلاف شخص في البلاد، حيث أبدى 83.9% منهم رغبتهم في الانتقال إلى بلد آخر إذا أتيحت لهم الفرصة .

وفقا لصحيفة "زمان" التركية يوجد أكثر من 4 ملايين مواطن تركي غير قادرين على سداد فواتير الكهرباء والغاز بسبب سياسات أردوغان الخاطئة التي أدرت لتدهور الاقتصاد وارتفاع الليرة وانتشار الفقر وارتفاع معدلات التضخم .

وقال بيان صادر عن هيئة الإحصاء التركية إن عدد العاطلين عن العمل ازداد 980 ألف شخص في أغسطس الماضي ليرتفع إجمالي العاطلين إلى 4 ملايين و650 ألف مواطن موضحا أن معدل العاطلين عن العمل لدى الفئة العمرية 15-24 ارتفع بنسبة 6.6 بالمئة مسجلا 27.4 بالمئة في أغسطس الماضي ، فيما ارتفع معدل البطالة لدى الفئة العمرية 15-64 بنسبة 2.9 بالمئة مسجلًا 14.3 بالمئة بحسب بيان الهيئة .

كما أظهرت بيانات الإدارة العامة للمساعدات الاجتماعية التابعة لوزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية التركية ارتفاع عدد الأتراك طالبي المساعدات الاجتماعية في 2018 إلى 3 ملايين و494 ألف مواطن بنسبة زيادة 9.2% تقريبا مقارنة مع 2017 بينما ارتفع إجمالي نفقات المساعدات الاجتماعية بنحو 1.25 مليار دولار في العام ذاته .