الاثنين، 11 مارس 2024

بصمات إيران تظهر فى هجمات الحوثي

ظلال طهران على البحر الأحمر

في الأمواج المتلاطمة للبحر الأحمر، تتشابك خيوط السياسة مع الاستراتيجية العسكرية، حيث تبرز السفن الإيرانية كلاعب رئيسي في مسرح العمليات البحرية، مع استئناف إيران لأنشطة أسطولها البحري في مارس 2024، تتزامن هذه الخطوة مع تصاعد وتيرة الهجمات البحرية التي ينفذها الحوثيون؛ مما يثير تساؤلات حول سبب تواجد السفن البحرية الإيرانية في هذا الوقت الملتهب.

ميليشيا الحوثي كثفت هجماتها ضد السفن التجارية مستخدمه تكتيكات متقدمة تنم عن مستوى عالٍ من الدقة والتنسيق، النقاط المشتركة بين هذه الهجمات تلمح إلى دور استخباراتي محوري قد تلعبه السفن الإيرانية، والتي يُعتقد أنها توفر الدعم اللوجستي والمعلوماتي اللازم لتنفيذ هذه العمليات بفعالية.

من جانبها، تنفي إيران أي تورط في الأعمال العدائية بالمنطقة، مؤكدة على سياسة السلام والتعاون البحري، ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الأدلة التي تشير إلى تزويد الحوثيين بأسلحة وتقنيات قتالية تحمل بصمات إيرانية واضحة.

من جانبه، يلقي محمد مصطفى، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، الضوء على الأبعاد الاستراتيجية للتحالف الحوثي-الإيراني، مشيرًا إلى أن تأثيره يمتد بعيدًا ليشمل كامل الشرق الأوسط.

ويؤكد مصطفى في حديثه أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ليست سوى انعكاس لهذا التحالف، معتبرًا السفن الإيرانية كعنصر فاعل ومحوري في هذه المعادلة الأمنية البحرية.

ويتطرق مصطفى إلى الدقة المتنامية لهجمات الحوثيين، ملمحًا إلى دور محتمل للسفينة الإيرانية "بهشاد" كمصدر محتمل لبيانات الاستهداف، مما يرفع من فتك هذه الهجمات.و يشدد على ضرورة استجابة محسوبة ودقيقة للتصدي لهذا التهديد، بهدف كبح جماح القدرات البحرية للحوثيين.

ويختتم تصريحاته بتساؤل حول الأهداف الحقيقية لتحركات "بهشاد"، متسائلاً عن الغاية من وجودها في المنطقة، إن لم تكن لتقديم الدعم الاستخباراتي للحوثيين، مشددًا على ضرورة مراقبة دقيقة وربما تحرك استباقي لضمان أمن الملاحة البحرية في وجه هذه التحديات الجديدة.


الاثنين، 5 فبراير 2024

إيران تستغل الحرب في السودان لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر
طهران تستثمر الحرب في السودان كمنفذ للبحر الأحمر

مع استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي الإيرانية على السفن الدولية في البحر الأحمر، تظهر مؤشرات على تورط إيران في الصراع الداخلي في السودان، الذي يشهد مواجهات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية نشرت الأسبوع الماضي، فإن إيران قدمت دعمًا عسكريًا للجيش السوداني، عبارة عن طائرات مسيرة من طراز "مهاجر 6"، قادرة على الاستطلاع وحمل الذخائر، بهدف تعزيز موقفه في الحرب التي تدخل عامها الأول.

من جانبه، يقول مصدر مطلع إن التحرك الإيراني في السودان يجب أن يثير قلقًا دوليًا وليس إقليميًا فقط، خاصة إنه يبرز مخططها الهادف لفرض سيطرتها على البحر الأحمر وتوسيع نفوذها على ضفتيه.

وتابع المصدر، أن هذه العلاقات أصبحت أمرًا واضحًا، بعد أن قرر البرهان استعادة العلاقات مع إيران، التي كانت مقطوعة منذ عام 2016م، وعقد لقاءات متعددة مع مسئولين إيرانيين خلال الفترة الأخيرة، وعقدت اتفاقات سرية على تطوير أسلحة خاصة على رأسها الطائرات المسيّرة.

وأضاف المصدر، أن جماعة الإخوان في السودان تلعب دورًا مهمًا في تمهيد الطريق لطهران، وتستغل نفوذها الذي امتد إلى ما يقرب من ثلاثة عقود لسرعة إتمام تكوين مراكز قوى إيرانية في السودان، وهو ما أن يتحقق سيوفر لطهران نفوذًا كاملًا على البحر الأحمر من ناحية السودان واليمن.

يذكر أن التوترات تتصاعد بشكل ملحوظ في البحر الأحمر مع تزايد هجمات الجماعات الموالية لطهران، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي لخطوط الملاحة البحرية، وتهديد حركة التجارة العالمية كورقة ضغط في يد إيران، وتستخدم طهران وسائل مختلفة لتحقيق هذا الهدف، منها الدعم العسكري والسياسي لجماعة الحوثي في اليمن، والتواجد البحري المتزايد في المنطقة، وتعزيز تواجدها في السودان وتمويل وتسليح ميليشيا مواليه لها برعاية إخوانية.

وتواجه هذه المحاولات مقاومة من قبل الدول الإقليمية والغربية، التي ترى فيها تهديدًا لأمنها ومصالحها، وتشكلت قوة لحماية البحر الأحمر تدعمها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، للرد على هجمات الحوثيين على السفن في المضيق، كما تسعى السعودية والإمارات ومصر والسودان وإريتريا وجيبوتي والصومال إلى تنسيق جهودهم لحماية أمن البحر الأحمر ومواجهة التدخلات الإيرانية.

الأحد، 5 نوفمبر 2023

الأمم المتحدة تدعو إيران إلى حل شرطة الأخلاق
لجنة حقوقية أممية تطالب طهران بتجريم العنف ضد المرأة

قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان إنّه يجب على إيران تعديل أو إلغاء قوانين وسياسات تجرم عدم الالتزام بالحجاب وحلّ شرطة الأخلاق ، ولم ترد البعثة الدبلوماسية الإيرانية في جنيف على الفور على طلب للتعليق على نتائج اللجنة.

وقالت الأمم المتحدة وجماعات لحقوق الإنسان إنّ الشرطة الإيرانية وميليشيات (الباسيج) التابعة للحرس الثوري الإيراني تستخدم العنف في فرض قواعد إلزامية للملبس في الأماكن العامة، وقد تواجه المرأة التي لا ترتدي حجاباً المضايقات والاعتقال والغرامة، بل حتى السجن، حيث تعرض النشطاء الذين تحدوا القوانين للسجن لأعوام.

والأسبوع الماضي أعربت الولايات المتحدة عن تأثرها بوفاة الفتاة الإيرانية آرميتا كراوند، التي دخلت في غيبوبة في ظروف غير واضحة مطلع أكتوبر في قطار الأنفاق في طهران ، متهمة شرطة الأخلاق بضربها ومنددة بعنف الدولة.

وقد تضاربت الروايات بشأن أسباب وفاة الفتاة، وأظهر مقطع فيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من خدمات مراقبة المترو، يقومون بنقل الفتاة التي لم تكن ترتدي الحجاب، بعد أن أغمي عليها في العربة.

وألقى المسؤولون الإيرانيون بمسؤولية الاحتجاجات على عاتق أعداء أجانب، ولا سيّما الولايات المتحدة وإسرائيل، ممّا يفاقم الأخطار التي قد يواجهها أيّ شخص يُعتقل ، ووصفت القيادة الدينية الشيعية في طهران الحجاب بأنّه "أحد الأسس الحضارية للأمّة الإيرانية".

وقد اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء إيران بعد وفاة مهسا أميني (22) عاماً، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق العام الماضي، بسبب انتهاك قواعد تلزم النساء بارتداء حجاب ، وأطلقت وفاة أميني الغضب المكبوت منذ أعوام بسبب قضايا تراوحت بين الافتقار إلى الحريات السياسية ونمط الحياة إلى الصعوبات الاقتصادية، ممّا أدى إلى أسوأ أزمة شرعية للمؤسسة الدينية منذ عقود.

وتوارت شرطة الأخلاق إلى حد كبير عن الأنظار في الشوارع بعد وفاة أميني، لكن مع تراجع حدة الاحتجاجات، عادت الشرطة إلى الشوارع، وانتشرت كاميرات مراقبة لرصد النساء غير المحجبات ومعاقبتهن.






السبت، 18 فبراير 2023

فضح مخطط التوريث فى الجمهورية الإيرانية
حالة من الغليان تسود الشارع الإيراني

كشفت وثيقة مسربة عن تحويل المرشد الإيراني علي خامنئي لمبلغ بقيمة 4 مليارات دولار إلى حساب نجله الشخصي في البنك المركزي الفنزويلي وسط صمت رسمي إيراني لرد على صحة الواقعة لكنها أثارت الحديث حول محاولات خامنئي الأب لتجهيز نجله ليرث منصبه الرفيع في إيران.

ونشر مؤسس حزب الأحواز الليبرالي المعارض حامد مطشر قوله إنه حصل على وثيقة تثبت تحويل المرشد الإيراني الأعلى مبلغ 4 مليارات دولار أمريكي إلى حساب نجله مجبتى خامنئي الشخصي بفنزويلا.

وفقًا لترجمة الوثيقة من قبل معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام (MEMRI) تم إرسال طلب التحويل من قبل محمدي كلبايجاني رئيس أركان مكتب خامنئي إلى الدكتور علي صالح العبادي محافظ البنك المركزي الإيراني يأمره بتحويل المبلغ المطلوب إلى حساب نجل خامنئي في فنزويلا.

ويقول نص الرسالة: "في ضوء الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد وما يصاحبها من أعمال شغب دفعت المؤسسات الأمنية لرفع مستوى التنبيه الأمني يرجى من سيادتكم تحويل مبلغ 4 مليارات دولار أميركي من خزينة الدولة إلى الحساب الشخصي لآية الله مجتبى خامنئي في البنك المركزي الفنزويلي".

وتأتي الرسالة في وقت تعيش فيه إيران حالة من الغليان مع اشتداد الغضب الشعبي الذي اندلعت شرارته في سبتمبر الماضي، بعد مقتل مهسا أميني على أيدي رجال الأمن بسبب عدم ارتدائها الحجاب بالشكل اللائق.

وقال مراقبون إن توقيت الرسالة يكشف النقاب عن مخاوف النظام الإيراني من الاحتجاجات التي تندلع في البلاد ورغبة خامنئي في تهريب ما نهبه من الشعب الإيراني في حالة سقوط نظام الملالي أو رغبة خامنئي في تقوية نجله ليكون خليفته يوماً ما.

ولد ابن المرشد الأعلى مجتبى خامنئي البالغ من العمر 54 عاماً في مدينة مشهد الدينية وهو رجل دين مثل والده لكنه شخصية يحيط بها الغموض وتم تسليط الأضواء عليه خلال الحملة القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في عام 2009 ويعتقد أنه كان مسؤولاً بشكل شخصي عن حملة القمع.

وعلى الرغم من أن علي خامنئي ليس ملكاً ولا يمكنه ببساطة نقل السلطة إلى ابنه إلا أن مجتبى يتمتع بسلطة كبيرة داخل الدوائر المتشددة لوالده، بما في ذلك في مكتب المرشد القوي، الذي يشرف على الهيئات الدستورية وإذا حصل على دعم الحرس الثوري، فقد يلعب ذلك دوراً في العملية القانونية لترجيح الكفة لصالحه.

في أغسطس الماضي وضعت وكالة أنباء الحوزة الدينية بمدينة قم العاصمة الدينية لإيران، صفة "آية الله" أمام اسم مجتبى خامنئي نجل المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي ويرى البعض أن ذلك يأتي ضمن التمهيدات ليخلف مجتبى والده .

وفي 2019 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مجتبى خامنئي الابن الثاني للمرشد الإيراني علي خامنئي مشيرة إلى أن مجموعة من الأسباب وقفت وراء اتخاذ القرار ، وذكرت الوزارة على موقعها أن مجتبى خامنئي كان من بين من شملتهم العقوبات لأنه "يمثل والده بصفة رسمية على الرغم من أنه لم يتم انتخابه أو تعيينه في منصب حكومي، باستثناء عمله في مكتب والده".

وعادت وزارة الخزانة الأميركية للتأكيد على أنها فرضت العقوبات على مجتبى لأنه "تصرف أو زعم أنه تصرف نيابة عن أو لصالح بطريقة مباشرة أو غير مباشرة المرشد الأعلى" ، وأضافت أن المرشد الأعلى الإيراني "فوض جزءا من مسؤوليات قيادته إلى ابنه الذي عمل عن قرب مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب عمله مع الباسيج، لتعزيز طموحات والده المزعزعة لاستقرار المنطقة، وأهدافه المحلية القمعية".


الثلاثاء، 7 فبراير 2023

الملالى يحتفلون بذكرى يوم الثورة الإيرانية وسط غضب شعبي
إيران تحيي ذكرى الثورة الإسلامية

شهدت مدن إيرانية مختلفة ترديد الشعارات المناهضة لنظام الملالي وبث أغنية "من أجل" لشروين حاجي بور وحرق اللافتات الإعلانية الخاصة باحتفال ذكرى انتصار الثورة "عشرة الفجر" ومنها اللافتات التي احتوت على صورة علي خامنئي.

وخلال احتجاجات الشوارع مساء الإثنين في سنندج هتف المتظاهرون أيضا بشعارات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" ، وشهدت مناطق مختلفة من طهران شعارات ليلية مناهضة للنظام وبث أغنية "من أجل" لشيروين حاجي بور التي فازت بجائزة أفضل أغنية من أجل التغيير الاجتماعي خلال حفل توزيع جوائز غرامي ليلة الأحد .

وتشير التقارير إلى أن مجموعة من المتظاهرين في مناطق متفرقة من طهران حاولوا مساء الإثنين إشعال النار في إعلانات احتفال ذكرى انتصار الثورة "عشرة الفجر" ، وأشعل المتظاهرون على طريق همت السريع النار في لافتة كبيرة تعلن عن احتفال بهذه المناسبة تم نصبها على عرض الطريق السريع ، وفي الوقت نفسه رحبت السيارات المارة بهذا العمل بأبواق متواصلة .

وشهدت مدينة كرج مساء الإثنين شعارات ليلية وحرق عدد من اللافتات الدعائية للنظام ، ومن بين اللافتات التي أضرمت فيها النيران في كرج لافتة تحتوي على صورة كبيرة لعلي خامنئي مع جزء من كلماته حول 11 فبراير ذكرى انتصار الثورة الإيرانية .

وشهدت بعض مناطق مشهد مساء الإثنين ترديد هتافات ليلية من قبل المتظاهرين وحرق لافتات إعلانية لاحتفال النظام بـ "عشرة الفجر" ، فيما أفادت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري في 3 فبراير أنه تم توقيف شخصين لإشعال النار في "لافتات عشرة الفجر" في شارع خيام في المدينة.

وشهدت مناطق مدينتي أراك وكرمانشاه شعارات ليلية مناهضة للنظام وحرق المتظاهرين للافتات الإعلانية الخاصة باحتفال "عشرة الفجر"، مساء الإثنين ، وفي كرمان أضرم متظاهرون النار في عدد من اللافتات الإعلانية لاحتفال "عشرة الفجر" بمناطق مختلفة من المدينة ، مرددين شعارات "أيها الإصلاحي ايها الأصولي انتهى الأمر"، و"الموت لخامنئي".

الجمعة، 3 فبراير 2023

ميليشيات الحوثي إداة للتهديد الإيراني للمنطقة
طهران تستخدم الحوثي أداة لها لتهديد المنطقة

تحركات مستمرة من الأطراف الداخلية والخارجية في اليمن من أجل وقف عمليات تهريب السلاح إلى الحوثيين في اليمن، وذلك من أجل حماية المنطقة من خطر ومخططات الحوثيين المستمرة لاستهداف استقرار اليمن بل واستقرار المنطقة حيث أكد عدد من المراقبين أن إيران تدعم الإرهاب الحوثي ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الدولية في هذا الخصوص .

وخلال الساعات الماضية أحبطت الولايات المتحدة الأميركية عدة محاولات لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، وأعلنت القيادة المركزية الأميركية اعتراضها (4) عمليات تهريب أسلحة إيرانية للحوثيين خلال الشهرين الماضيين.

وقالت القيادة المركزية في بيان: إنّ مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط جدّد خلال اتصال هاتفي مع رئيس هيئة أركان الجيش اليمني صغير بن عزيز التزام القيادة الدائم بأمن الشرق الأوسط.

ويأتي ذلك في ظل إعلان الولايات المتحدة وحلفاءها بأن طهران تقوم بتزويد الحوثيين بصواريخ وطائرات مسيّرة وأسلحة أخرى يستخدمونها في تنفيذ المئات من الهجمات على السعودية والإمارات والقوات اليمنية.

ومن جانبها طالبت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، بالتحقيق الدولي في عمليات تهريب السلاح لميليشيات الحوثي في اليمن، تماشيًا مع قرار مجلس الأمن 2216، وغيرها من القرارات الأممية التي تمنع تصدير وتهريب السلاح للحوثيين، والتي أوجبت معاقبة كل من يشارك أو يساهم في ذلك، وأكدت الأمانة العامة للاتحاد، في بيان صحفي، أن كافة المساعي المبذولة من أجل تحقيق الأمن والسلام في اليمن، والجهود الرامية لإنهاء الحرب، وعودة الاستقرار الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني، هي جهود محمودة، تهدف لأن ينعم اليمنيون بدولة النظام والحق والقانون الخالية من الميليشيات والجماعات المسلحة.

يقول المحلل السياسي اليمني هاني مسهور: إن ما تقوم به إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح هو تأكيد على أن هناك تحركات إيرانية لتقويض عملية الهدنة الأممية في اليمن، لتنفيذ المخططات ودعم الحوثيين لارتكاب الجرائم في المنطقة، لافتا أن إيران تستخدم الحوثي أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتهديد خطوط الملاحة وإمدادات الطاقة العالمية.

وأكد أنه لا بد من تكثيف الجهود الدولية لتطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة التي تذهب إلى الحوثيين في اليمن، وخاصة أن تهريب إيران الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي يعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ولا بد من اتخاذ قرارات وإجراءات صارمة من أجل مواجهة تلك المخططات العبثية والتخريبية في المنطقة بل وتهديد كامل لاستقرار دولة اليمن من خلال تلك الإمدادات.

يذكر أنه كشف تقرير أممي معلومات جديدة تثبت تورط إيران في تهريب آلاف الأسلحة إلى الأراضي اليمنية عبر بحر العرب، وذكر التقرير أنه يكون ميناء جاسك الإيراني على خليج عمان هو مصدر آلاف الأسلحة التي صادرتها البحرية الأميركية على مدار الأشهر الأخيرة في بحر العرب، وتدعم إيران عدة جماعات مصنفة إرهابية على قوائم عدة دول عربية وأجنبية أبرزها ميليشيات حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي وفصائل مسلحة أخرى في العراق، وميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.