الثلاثاء، 12 مارس 2024

هجمات الحوثيين تتصاعد خلال شهر رمضان
الحوثيين يتعهدون بمواصلة التصعيد خلال شهر رمضان

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أنها استهدفت ما قالت إنها "السفينة الأميركية بينوكيو" في البحر الأحمر ، وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن هجمات الجماعة سوف تتصاعد خلال شهر رمضان "دعما لقطاع غزة".

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيين مضادين للسفن، من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن، باتجاه السفينة التجارية "بينوكيو" ، وأضافت أن السفينة سنغافورية وترفع علم ليبيريا، مؤكدة أنه لم ترد أنباء عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وتشير قواعد البيانات العامة التي تديرها شركة "إكويسيس" والمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن "بينوكيو" سفينة حاويات ترفع العلم الليبيري وتملكها شركة مسجلة في سنغافورة.

وبدأ الحوثيون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، منذ نوفمبر الماضي ، وأدت هجمات الجماعة في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة الشحن العالمي، مما أجبر شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق حرب غزة مما قد يزعزع استقرار الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق من الإثنين، قال متحدث باسم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لـ"رويترز"، إن 11 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 14، بعدما أصابت غارات جوية نسبت إلى تحالف أميركي بريطاني، مدنا ساحلية وبلدات صغيرة غربي اليمن.

وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت واشنطن تصنيف الحركة جماعة إرهابية.

الاثنين، 11 مارس 2024

بصمات إيران تظهر فى هجمات الحوثي

ظلال طهران على البحر الأحمر

في الأمواج المتلاطمة للبحر الأحمر، تتشابك خيوط السياسة مع الاستراتيجية العسكرية، حيث تبرز السفن الإيرانية كلاعب رئيسي في مسرح العمليات البحرية، مع استئناف إيران لأنشطة أسطولها البحري في مارس 2024، تتزامن هذه الخطوة مع تصاعد وتيرة الهجمات البحرية التي ينفذها الحوثيون؛ مما يثير تساؤلات حول سبب تواجد السفن البحرية الإيرانية في هذا الوقت الملتهب.

ميليشيا الحوثي كثفت هجماتها ضد السفن التجارية مستخدمه تكتيكات متقدمة تنم عن مستوى عالٍ من الدقة والتنسيق، النقاط المشتركة بين هذه الهجمات تلمح إلى دور استخباراتي محوري قد تلعبه السفن الإيرانية، والتي يُعتقد أنها توفر الدعم اللوجستي والمعلوماتي اللازم لتنفيذ هذه العمليات بفعالية.

من جانبها، تنفي إيران أي تورط في الأعمال العدائية بالمنطقة، مؤكدة على سياسة السلام والتعاون البحري، ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الأدلة التي تشير إلى تزويد الحوثيين بأسلحة وتقنيات قتالية تحمل بصمات إيرانية واضحة.

من جانبه، يلقي محمد مصطفى، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، الضوء على الأبعاد الاستراتيجية للتحالف الحوثي-الإيراني، مشيرًا إلى أن تأثيره يمتد بعيدًا ليشمل كامل الشرق الأوسط.

ويؤكد مصطفى في حديثه أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ليست سوى انعكاس لهذا التحالف، معتبرًا السفن الإيرانية كعنصر فاعل ومحوري في هذه المعادلة الأمنية البحرية.

ويتطرق مصطفى إلى الدقة المتنامية لهجمات الحوثيين، ملمحًا إلى دور محتمل للسفينة الإيرانية "بهشاد" كمصدر محتمل لبيانات الاستهداف، مما يرفع من فتك هذه الهجمات.و يشدد على ضرورة استجابة محسوبة ودقيقة للتصدي لهذا التهديد، بهدف كبح جماح القدرات البحرية للحوثيين.

ويختتم تصريحاته بتساؤل حول الأهداف الحقيقية لتحركات "بهشاد"، متسائلاً عن الغاية من وجودها في المنطقة، إن لم تكن لتقديم الدعم الاستخباراتي للحوثيين، مشددًا على ضرورة مراقبة دقيقة وربما تحرك استباقي لضمان أمن الملاحة البحرية في وجه هذه التحديات الجديدة.


الثلاثاء، 27 فبراير 2024

ممارسات الحوثيين قرصنة وعمل إرهابي بامتياز
الإرهاب الحوثي يصعد قرصنة في البحر الأحمر

تداعيات عديدة تسببت فيها التوترات في البحر الأحمر والتي تعد خطيرة وجسيمة ليس على الإقليم فحسب بل على العالم كله، لأن هذا الممر الملاحى شريان حيوى للتجارة العالمية، حيث يصل بين القارات الثلاث، "آسيا وأفريقيا وأوروبا"، ويربط المحيط الهندى وخليج عدن وبحر العرب بالبحر الأبيض المتوسط، لذا فإن له أهمية اقتصادية وعسكرية وأمنية.

وكشفت تقارير، أن ما يحدث الآن فى البحر الأحمر من توترات جراء استهداف الحوثيين للسفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وربط ما يحدث بحرب غزة وعدوان الكيان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين وممارسته أعمال إبادة جماعية لسكان غزة يُنذر – قطعًا – باتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط، ويُنذر أيضًا بجر القوى العظمى لحرب عالمية في ظل تفاقم الأوضاع وتعدد الأجندات للاستفادة من مما يحدث من توترات، حسبما أكدت شبكة رؤية الإخبارية.

يقول الدكتور عيدروس النقيب أستاذ العلوم السياسية اليمني: إنه يعلم الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم - وهو لا يمت للشجاعة بصلة - يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة.

واضاف إن الحوثيين بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني من حيث تصويرهم للعالم أنه لا يتضامن مع الفلسطينيين إلا الإرهابيون فقط، وهم بذلك يثبتون الدعاية الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية هي حركة إرهابية.

ولفت أن ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزازالقوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.

واستطرد: نقول إنه عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانيًا يستهدف سفنًا وناقلات ليست عسكرية، وغالبًا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد إكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل ما يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضة، ولن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة، بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.