السبت، 14 سبتمبر 2024

نهاية كارثة سفينة النفط المحترقة فى البحر الأحمر
انتشال سفينة النفط المحترقة في اليمن

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن فرق الإنقاذ المتخصصة تستعد لاستئناف الجهود لإزالة ناقلة نفط مشتعلة عالقة في البحر الأحمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بعد أن تعرضت لهجوم من قبل ميليشيات الحوثيين، حسبما أفادت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في المنطقة.

وكان الحوثيون قد هاجموا ناقلة النفط "سونيون" أثناء إبحارها إلى اليونان وهي محملة بالنفط العراقي الثقيل، مما اضطر الطاقم إلى التخلي عن السفينة، ثم قام المتمردون بتفجير متفجرات على سطحها.

وأعلنت القوة الأوروبية استعدادها لـ"تسهيل عملية إنقاذ جديدة" من خلال حماية السفن التي ستقوم بقطر الناقلة، وذلك وفقًا لمنشور على منصة "إكس".

ووفقًا لإشعار على موقع خدمة الهيدروغرافيا التابعة للبحرية الباكستانية، فإن عملية الإنقاذ ستبدأ بعد ظهر يوم الجمعة، حيث نصح البيان السفن الأخرى بالابتعاد لمسافة خمسة أميال بحرية.

تعرضت "سونيون" للهجوم في 21 أغسطس وما زالت مشتعلة حتى الآن، وكانت هناك محاولة سابقة لإنقاذ السفينة، لكنها ألغيت بسبب مخاوف من أن عملية القطر لن تكون ناجحة.

كما ذكرت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي أنه لا توجد علامات على تسرب نفطي من خزانات الحمولة للسفينة، رغم أن اليونان والولايات المتحدة قد أشارتا سابقًا إلى وجود مؤشرات على تسرب، لكنه قد يكون من خزانات وقود السفينة وليس من حمولتها.

وعلى جانب آخر، أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الأمم المتحدة أعلنت تقليص أنشطتها في اليمن ردًا على حملة قمع من قبل الحوثيين ضد الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية وتنموية وتعليمية أخرى، وفقًا لما أعلنته أكبر مسؤولة مساعدات في الأمم المتحدة يوم الخميس.

وقالت رئيسة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بالوكالة، جويس مسويا، لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة اتخذت خطوات "لتقليل تعرض الموظفين للخطر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".

وأضافت أن الأمم المتحدة ضيّقت نطاق أنشطتها لتشمل "الأنشطة الأساسية لإنقاذ الأرواح ودعم الحياة"، وتقلل من التركيز على الأنشطة الأوسع لتطوير أفقر دول العالم العربي.

وفي يونيو الماضي، احتجز الحوثيون أكثر من 60 شخصًا يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وفقًا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبعد أيام، أعلن الحوثيون أنهم اعتقلوا أعضاءً من "شبكة تجسس أمريكية-إسرائيلية".

وأكدت مسويا أن الأمم المتحدة ترفض بشدة "الاتهامات الكاذبة" التي يوجهها الحوثيون ضد العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة بشأن تدخل الأمم المتحدة في نظام التعليم في اليمن.

السبت، 31 أغسطس 2024

جماعة الحوثي تعرقل وصول المساعدات لليمن والسودان
الحوثي سبب إعاقة وصول المساعدات الإنسانية في اليمن

أصدر الحوثيون في اليمن لقطات تظهر مقاتليهم وهم يصعدون على متن ناقلة ترفع العلم اليوناني ويضعون متفجرات عليها، ما أدى إلى وقوع سلسلة انفجارات عرضت البحر الأحمر لخطر تسرب نفطي كبير، حيث تم التخلي عن السفينة في وقت سابق، بعد أن هاجمها الحوثيون مرارًا وتكرارًا، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبحسب الوكالة، يظهر الفيديو الحوثيين المدعومين من إيران وهم يرددون شعارهم أثناء تفجير القنابل على متن ناقلة النفط سونيون: "الله أكبر؛ الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل؛ اللعنة على اليهود؛ النصر للإسلام".

وتوجت الانفجارات أخطر هجوم منذ أسابيع من قبل الحوثيين في حملتهم لتعطيل البضائع التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي تمر عبر البحر الأحمر كل عام بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فضلًا عن إيقاف بعض شحنات المساعدات إلى السودان واليمن الممزقين بالصراع.

وكانت السفينة سونيون تحمل حوالي مليون برميل من النفط عندما هاجمها الحوثيون في البداية في 21 أغسطس بنيران الأسلحة الصغيرة والقذائف وقارب بدون طيار.

وأنقذت مدمرة فرنسية تعمل كجزء من عملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي طاقم سونيون المكون من 25 فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص، بعد أن هجروا السفينة ونقلوهم إلى جيبوتي القريبة.

وأظهرت اللقطات التي تم نشرها أمس الخميس مقاتلين حوثيين ملثمين يحملون بنادق من طراز كلاشينكوف وهم يصعدون إلى السفينة سونيون بعد التخلي عنها. وبدا الجسر وقد تعرض للنهب، ثم قام المقاتلون بتجهيز متفجرات فوق فتحات على سطحه تؤدي إلى ناقلات النفط أدناه. ويمكن رؤية ما لا يقل عن ستة انفجارات متزامنة في اللقطات.

وأكدت اللقطات، بالإضافة إلى تعليقات زعيم الحوثيين الغامض عبدالملك الحوثي، تحليلًا سابقًا لوكالة أسوشيتد برس بأن الحوثيين صعدوا على متن السفينة سونيون وزرعوا متفجرات عليها.

ووصفت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون بقولها إن هجوم سونيون يظهر أن أمريكا "تكذب في مزاعمها بشأن أي ردع للعمليات اليمنية الداعمة لفلسطين".

وحذرت الدول الغربية والأمم المتحدة من أن أي تسرب نفطي من سونيون قد يدمر الشعاب المرجانية والحياة البرية حول البحر الأحمر. ومع ذلك، تقول القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة إنها لم تشهد بعد أي تسرب نفطي من سونيون.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إن عملية أسبيدس "تستعد لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية". "معًا، يمكننا حماية البيئة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون تهديد تسرب النفط لصالحهم فقد استغرق الأمر سنوات من المفاوضات قبل أن يسمح المتمردون للأمم المتحدة في عام 2023 بإزالة مليون برميل من ناقلة النفط صافر قبالة سواحل اليمن، والتي كانت تستخدم كمرفق للتخزين والتفريغ العائم.


الاثنين، 12 أغسطس 2024

إرهاب الحوثي يستهدف كابلات الإنترنت فى البحر الإحمر

ما يزال خبر انقطاع كابلاتthe Seacom”، “TGN-Gulf”، “Asia-Africa-Europe 1″، “Europe India Gateway”، بالبحر الأحمر؛ ما أثر على 25% من حركة البيانات المتدفقة بين آسيا وأوروبا، يلقي بظلاله على المشهد الإقليمي وعلى مستقبل ظاهرة الإرهاب لما لها من أهمية في ضوء النشاط الإرهابي الحوثي ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر؛ ما دعا إلى تشكيل لجان تحقيق لتحديد إذا ما كان حادثًا متعمدًا أم عرضيًّا، واحتمالية صلته بالإرهاب الحوثي.

الحادثة اهتمت بها دراسة حديثة نشرها مركز "ترندز للبحوث والاستشارات"، واستعرضت فيها التحولات الوشيكة من الموجة الإرهابية الأخيرة المنحسرة على الأرض إلى ملامح موجة جديدة تبدأ من السطح وتتشكل في الأعماق، كما استعرضت التهديدات الإرهابية المحتملة لخرائط الأعماق الرقمية، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية.

أشارت الدراسة، إلى أن الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود، فكان عادةً ما يقع عبء مكافحتها في العقود الأخيرة على الدول الحاضنة له أو المُهدَّدة به، وإن تعددت وتحالفت، بالرغم من سيولة ظاهرة الإرهاب وما ارتبط بها من تطوير الجيوش الوطنية لأدوات جديدة في مواجهة الحروب التي تُوصف أحيانًا باللانظامية أو اللامتماثلة، بيْد أنها في نهاية الأمر تبقى حروبًا على الأرض.

ومع انحسار الموجة الأخيرة من الإرهاب بأفول كثير من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش”، تبلورت، بحسب الدراسة، موجة جديدة -انتقالية- في أعالي البحار، تمثّلت في توجيه النشاط الإرهابي للتجارة الدولية، واستهداف السفن بأنواعها في أعالي البحار، وهي المناطق المفتوحة التالية للبحر الإقليمي، والذي يخضع بحكم التعريف والاصطلاح لسيادة الدولة المشاطئة له.

وذكرت الدراسة، أن مسألة تأمين تلك الخريطة الرقمية في الأعماق يعد حيويًّا ليس لدولة بعينها، ولكن للعالم أجمع، فيما تُشير التقارير العالمية إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي معرّضة للخطر بشكل خاص حال تهديد خريطة الأعماق الرقمية؛ نظرًا للتهديدات المتزايدة للفواعل من غير الدول، سواء تنظيمات إرهابية أو كيانات معادية.

في هذا الصدد يقول محللون يمنيون إنه تعدّ الكابلات البحرية أهدافًا سهلة ذات تأثيرات عالمية هائلة مباشرة وغير مباشرة على العالم أجمع، خاصة أن منطقة الخليج والبحر الأحمر تعدّان نقطة عبور رئيسية وربط الاتصالات بين آسيا وأوروبا.

وأضافت التحليلات أن الخطورة الراهنة للتهديدات المحتملة ضد الكابلات البحرية تتمثل في أن تهديدها أو تعطيلها لا يتطلب قدرات بحرية متقدمة كالقوة البحرية الروسية ذات القدرات المتطورة، وإنما يمكن تنفيذها من خلال ما يُعرف بـ”التهديدات الرخيصة”، وهي تلك التهديدات التي تتم بأشكال عدة أقل تكلفة كاستخدام الغواصات البدائية أو الألغام البحرية، والأجهزة البحرية المتفجرة المترجلة المنخفضة المستوى، أو حتى الغواصين.

ولفتت أن انقطاع كابلات الإنترنت في أعماق البحار من الأحداث التي تُلقي بظلالها على الأمن العالمي والاقتصاد بشكل مباشر ومؤثر، كما أن هناك مخاوف دولية عديدة من السلوك الحوثي المنفلت في البحر الأحمر بشن هجمات عدائية مستمرة على المصالح الدولية لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضحت أن هذا الانقطاع يؤثر سلبًا على الأسواق المالية العالمية، والأمن الدولي، مسببًا خسائر اقتصادية هائلة، كما أنه يُبرز الأهمية الاستراتيجية لأمن البنية التحتية للإنترنت، وأن العالم في حاجة ملحّة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية هذه الكابلات الحيوية من جماعة الحوثي.

الخميس، 4 يوليو 2024

جماعة الحوثي مصدر تهديد رئيسي لحرية الملاحة
إرهاب الحوثي يدمر فرص تحقيق الاستقرار في اليمن

أحدثت الهجمات الحوثية تأثيرات كبيرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر في الوقت الذي يعتبر فيه ممرًا مائيًا تجاريًا هامًا، يمثل عادة ما بين 10 إلى 15% من التجارة البحرية الدولية، هذه التداعيات الخطيرة يسعى المجتمع الدولي لوضع حد لها عبر عدة مسارات، بما في ذلك الضغط العسكري للمليشيات الحوثية الإرهابية.

وكشفت دراسة لمركز المستقبل، أنه فرضت جماعة الحوثي نفسها كمصدر تهديد رئيسي لحرية الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب منذ 19 نوفمبر 2023 ، وعلى الرغم من أن الجماعة رفعت شعار "نُصرة غزة والدفاع عنها" ضمن إطار ما تُطلق عليه المليشيات الإيرانية في المنطقة مبدأ "وحدة الساحات"، فإن المتضرر الأكبر من تهديداتها لحرية الملاحة كان دول المنطقة، وخاصةً المطلة على البحر الأحمر، وعاودت الولايات المتحدة إشهار سلاح العقوبات ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، في مسعى لوضع حد للإرهاب المروع الذي تثيره المليشيات الإرهابية.

يقول محللون يمنيون أن الإصرار الحوثي يسفر عن مواصلة العمليات العسكرية في البحر الأحمر وبالتالي إلى القضاء على أي فرص من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن وهو ما يجعل خيار دحر المليشيات هو الأكثر إلحاحًا.

وأضافت التحليلات أن هناك تداعيات اقتصادية خطيرة يتوالى الكشف عنها في نتاج للهجمات التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية في البحر الأحمر، وهي ممارسات تتاجر بها المليشيات بالقضية الفلسطينية لتحقيق أهدافها والهروب من أزماتها، لافتاً أنه كلما استمرت المليشيات الحوثية في تنفيذ هجماتها دون تردد، كلما استمرت الآثار الاقتصادية في التوسع.

ولفتت أن هذه الجرائم تمثل هذه الكلفة الاقتصادية الخطيرة وما لها من تداعيات على الأوضاع المعيشية والحياتية، واحدة من نتائج ممارسات المليشيات الحوثية التي تعصف بالملاحة في البحر الأحمر.

وأوضحت أن استمرار المعارك في البحر الأحمر ينذر بالمزيد من التداعيات سواء الأمنية أو الاقتصادية، بما يفتح الباب واسعًا أمام الإجراءات التي يُرتقب أن يتم اتخاذها لوضع حد لهذا السيناريو الخطير، وتشكل المليشيات الحوثية تهديداً خطيرًا للأمن والاستقرار العالمي، كما أن عملياتها في البحر الأحمر تقوض بشكل كبير فرص تحقيق السلام.

الثلاثاء، 14 مايو 2024

القرصنة الحوثية ليست دعما للقضية الفلسطينية
أعمال القرصنة لا تخدم قضية فلسطين

تمادت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في استهداف حركة الملاحة البحرية في المياه الإقليمية للجنوب، بتحرك يستهدف الجنوبيين، والموانئ لقطع سبل إيصال الإمدادات .

وشرعت الجماعة الحوثية في أعمالها العسكرية في منطقة جنوب البحر الأحمر على خط الملاحة الدولية باستهداف السفن التجارية وضرب بعضها ومحاصرة البعض الآخر كانت الجماعة تدرك أنها - كما في كل تاريخها- تمارس أعمالاً تمثل خرقًا للقانون الدولي وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة ومختلف المواثيق والمعاهدات الدولية بشأن التجارة والملاحة عبر المياه الدولة، كل ذلك تحت حجة مساندة المقاومة الفلسطينية والتصدي للعدون الإسرائيلي وجرائمه في حق الفلسطينيين.

ويقول الدكتور عيدروس النقيب المحلل السياسي اليمني: إن ما يقوم به الحوثيون أنهم بأعمال القرصنة التي يمارسونها لا يخدمون المقاومة الفلسطينية في شيء ولا يضرون الكيان الصهيوني في شيء، لكنهم بحماقتهم أو بما يعتبرونه شجاعة منهم ، وهو لا يمت للشجاعة بصلة يعرضون منطقة جنوب البحر الأحمر، وكل المنطقة لمخاطر لا حصر لها، ويقدمون بطاقة عبور مجانية لإسرائيل وحلفائها للهيمنة على طرق التجارة الدولية في المنطقة.

وأضاف أن الحوثيين بأعمالهم الإرهابية يخدمون الإعلام الصهيوني من حيث تصويرهم للعالم أنه لا يتضامن مع الفلسطينيين إلا الإرهابيون فقط، وهم بذلك يثبتون الدعاية الصهيونية بأن المقاومة الفلسطينية هي حركة إرهابية.

وتابع أن ما يمارسه الحوثيون قرصنة فجة ومكشوفة وعمل إرهابي بامتياز، فضلًا عن كونه مغامرة انتحارية لا تصيبهم وحدهم بل تجر معها كل البلدان المطلة على البحر الأحمر وبينها اليمن إلى ما لا تُحمد عقباه، وهو لا يختلف عما تمارسه إيران في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز، كلما أرادت أن تبعث برسائلها السياسية لابتزازالقوى الدولية ومراكز النفوذ العالمية.

ولفت أن ما يقوم به الحوثي إنه عمل إرهابي لعدة أسباب فهو أولاً يجري في منطقة المياه الدولية، وثانيًا يستهدف سفنًا وناقلاتًا ليست عسكرية، وغالبًا لا علاقة لإسرائيل بها، أما التحجج بدعم المقاومة الفلسطينية، فهو مجرد إكذوبة مكشوفة لأن هذه الأعمال كما قلنا لا تقدم ولا تؤخر في كل يخطط له قادة إسرائيل من استهداف لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضة، 

وأضاف أن ذلك لن يفشل هذه المساعي الشيطانية سوى النضال الفلسطيني المستميت المعبر عن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وهويته العربية الفلسطينية، وليس الأعمال الصبيانية التي يعتقد الحوثيون ومن ورائهم إيران بأنهم قد خطفوا بها ألباب دعاة الحق وأنصار الحقيقة، بينما هم يمارسون ضد شعبهم ما لا يختلف عما تمارسه الدولة الصهيونية ضد الفلسطينيين.

وأوضح، أنه من المؤسف أن بعض القوى الفلسطينية تنخدع بهذه الحركات الصبيانية دون أن تعلم بأن الحوثيين يخدمون إسرائيل وحلفاءها من حيث لا يعلمون وربما هم يعلمون.

الأحد، 5 مايو 2024

مخاطر تهديدات الحوثي علي أمن المنطقة
خطورة هجمات الحوثي علي الملاحة فى البحر الأحمر

في تصعيد جديد من جماعة الحوثي الإرهايية لتهديد الملاحة الدولية، أعلنت ميليشيا الحوثي بدء تنفيذ "المرحلة الرابعة من التصعيد ضد إسرائيل"، وبدء استهداف كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في أي منطقة تطالها أيديها.

وهددت جماعة الحوثي - في بيان-، من أنها ستفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت حتى في البحر المتوسط، إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح، حسبما كشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية.

واستغلت الجماعة الإرهابية القضية الفلسطينية، قائلة: إنها لن تتردد في التحضير والاستعداد لمراحل تصعيدية أوسع وأقوى حتى وقف الحرب في غزة.

ويقول صلاح بن لغبر المحلل السياسي اليمني: إن الهجمات الإرهابية التي تنفذها جماعة الحوثي بحركة الملاحة في هذا الممر الهام يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والفقر في ‌اليمن.

‏وأضاف أن ما يقوم به الحوثي هو إرهاب لا يختلف عن إرهاب داعش والقاعدة إلا من ناحية أنه يستغل دماء الفلسطينيين بلا ضمير، لافتًا أنه على العالم أن يدعم القيادة الجنوبية في المجلس الانتقالي وقواته، فهم من ردعوا إرهاب الحوثي وأذاقوه هزائم كبرى ويستطيعون دائمًا قطع أياديه الخبيثة في حال قدّم لهم العالم الحر الدعم اللازم عسكريًا وسياسيًا.

بينما يقول حسين لقور المحلل السياسي اليمني: الاستفزازات المتكررة لمليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وتكرار حوادث استهداف السفن التي تعبر من هذه المياه في هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم تشكل خطرًا أكبر من موجات خطف الطائرات التي شهدتها فترة السبعينيات و الثمانينيات و رد فعل العالم عليها.

‏وأضاف: أن التراخي الظاهر في مواجهة الحوثي قد يبدو للبعض أنه شكل من أشكال التخادم بين رعاة الحوثة في إيران و القوى العظمى، لكن عندما يصل الأمر إلى مس عصب التجارة الدولية فإن الأمور سوف تتجه إلى منحى آخر و ستنتهي معه فترة السماح للحوثي ومرحلة المراهقة المليشياوية، بعد أن وضع الحوثية مؤيديهم و المدافعين عنهم في الغرب و الذين منعوا هزيمتهم في أكثر من معركة و لعل أهمها طردهم من الحديدة و مينائها في موقف المواجهة بعد تهديد مصالحهم.