السبت، 4 مارس 2023

ميليشيا الحوثي تستعد لشن هجوم ضد الجيش اليمني
تهريب أسلحة إيرانية الى اليمن

رأي محللون عسكريون ومسؤولون أن جهود الحوثيين لتهريب أسلحة إيرانية إلى اليمن ونشر قواتهم بالقرب من مدن رئيسية تشير إلى أن الجماعة تستعد لهجوم بري جديد حسب صحيفة "أراب نيوز".

وأضافت الصحيفة أن هذا التحذير جاء بعد أن استولت سفينة حربية بريطانية على شحنة صغيرة من الأسلحة بما في ذلك مكونات الصواريخ الباليستية وسفينة الدحلوية المكافئ الإيراني لسلاح 9M133 Kornet الروسي الصنع المضاد للدبابات أثناء تفتيش قارب يبحر من إيران في 23 فبراير .

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية الملكية البريطانية أوقفت السفينة قبل أن تتمكن من دخول المياه الإقليمية الإيرانية ، وكانت السلطات اليمنية قد على نفس النوع من الصاروخ المضاد للدبابات بالقرب من معبر شاهين الحدودي مع سلطنة عمان في عام 2022 وفقًا لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، الذي قيم الصواريخ المصادرة في اليمن .

ويرى محللون عسكريون إن تركيز جماعة الحوثي على هذه الأسلحة الكبيرة والمدمرة وكذلك الشحنات الإيرانية المستمرة من الدحلوية تشير إلى أن الحوثيين يستعدون لمعركة برية كبيرة ضد الجيش الوطني والمقاومة.

وأشارت التحليلات إلى أنه في الشهرين الماضيين صادرت الولايات المتحدة وفرنسا والسلطات اليمنية المحلية آلاف البنادق الهجومية والذخيرة والصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة أخرى قادمة من إيران.

وتوقفت جهود السلام في اليمن منذ أكتوبر عندما رفض الحوثيون تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وهددت الجماعة بشن هجمات إذا رفضت الحكومة مطالبها بتقاسم عائدات النفط ودفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين .

ودعا وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس الأربعاء إلى تكثيف الجهود الدولية لوقف تدفق الأسلحة والمخدرات إلى اليمن ، موضحا أن خفر السواحل في بلاده والتحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، واعترضت البحرية الدولية شحنات عديدة من الأسلحة والمخدرات .

ويأتي استيلاء البحرية الملكية بعد أن قامت القوات الفرنسية والأميركية بمصادرة أسلحة أخرى، وفي الوقت الذي تزيد فيه القوى الغربية الضغط على إيران مع استمرارها في تخصيب اليورانيوم بدرجة أقرب من أي وقت مضى إلى مستويات الأسلحة .


الثلاثاء، 31 يناير 2023

اليمن تشيد درع الوطن لمواجهة ميليشيات الحوثي
قوات درع الوطن لمواجهة مخططات الحوثي

في ظل المواجهات المستمرة لردع الحوثيين ومحاربة مخططاتهم أعلن اليمن تشكيل قوات عسكرية جديدة لمواجهة خطر انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني .

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن رشاد العليمي قرارا بإنشاء وحدات عسكرية تسمى "قوات درع الوطن" وتكون احتياطياً للقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية على أن يحدد القائد الأعلى للقوات المسلحة عدد هذه القوات ومهامها ومسرح عملياتها في أمر عملياتي يصدر عنه .

وألزم القرار هذه "القوات بالخدمة تحت طائلة قانون الخدمة في القوات المسلحة والقوانين ذات الصلة وبتوجهات القائد الأعلى للقوات المسلحة وعين رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد بشير سيف قائد غُبَيْر الصبيحي قائدا لقوات درع الوطن .

ولدى المجلس الرئاسي اليمني قوات نوعية مختلفة يقود معظمها أعضاء المجلس الرئاسي منها "قوات المقاومة الوطنية" بقيادة طارق صالح و"القوات الجنوبية" بقيادة عيدروس الزبيدي ، فضلا عن "قوات العمالقة" بقيادة عبدالرحمن المحرمي، ولديه أيضا قوات الجيش الوطني وتخضع لوزارة الدفاع اليمنية .

وتعد قوات العمالقة المؤلفة من آلاف المقاتلين هي القوة الضاربة والأكثر فاعلية في حرب ميليشيا الحوثي وتعد صاحب أكبر رصيد بطولي وميداني بفعل انتصاراتها الكبيرة والساحقة في الساحل الغربي والشرقي من اليمن .

وقال مراقبون للحرب الدائرة فى اليمن أن أن القرار الأخير الذي اتخذه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وقضى بإنشاء وحدات عسكرية تحت مسمى (قوات درع الوطن) أهم قرار عسكري منذ انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية وإن مهام هذه القوات واضحة وهي قتال الميليشيات الحوثية ، مؤكدين أن هذه القوات موجودة وتتدرب في معسكرات تتبع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ نحو عام وشهرين .

وأضافوا أن الإعلان في هذا الوقت هو محاولة للضغط على الحوثيين وإقناعهم للجنوح إلى طاولة الحوار في كل الأحوال ، لافتا أن قوام تلك القوات سيكون ثمانية ألوية عسكرية تنتشر في عدن وأبين وحضرموت ولحج جنوب البلاد.


الخميس، 1 ديسمبر 2022

الحوثي يواصل إرهابه في الجنوب اليمنى
الحكومة اليمنية ترفع الجاهزية العسكرية  للتعامل مع ميليشيات الحوثي

وجهت الحكومة اليمنية برفع الجاهزية العسكرية والأمنية للتعامل مع هجمات وتهديدات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا ، وقال بيان الحكومة إن اليمن وضعت جملة من الإجراءات والخيارات للتعامل مع الاعتداءات الإرهابية المتكررة لميليشيا الحوثي وداعميها من النظام الإيراني على المنشآت النفطية ومقدرات الوطن والشعب اليمني .

وأكد البيان "رفع الجاهزية الأمنية والعسكرية والتواصل الفعال مع القوى السياسية والمكونات المجتمعية في المحافظات لرفع الاستعداد الشعبي لمؤازرة وإسناد الخيارات الصعبة التي قد تذهب إليها قيادة الدولة والحكومة للتعامل مع هجمات وتهديدات الحوثيين".

وحملت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية العواقب الوخيمة المترتبة على تصعيدها الإرهابي المدمر بما في ذلك تداعياته على الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة وجهود إحلال السلام .

ويرى محللون إن رفع الحكومة اليمنية لجاهزيتها عقب 3 هجمات حوثية ضربت ميناء "الضبة" في حضرموت ، فيما طالت 3 عمليات أخرى موانئ "رضوم" و"قنا" بشبوة المجاورة وذلك منذ منتصف أكتوبر ما أدى لوقف تصدير اليمن للنفط وهذا يعد تهديدا عالميا كبيرا ، مؤكدين أنه كان واجب على العالم أجمع للوقوف ضد الميليشيا الإرهابية ومخططاتها التى تسعى من خلالها الميليشيا الإرهابية إلى أن تضرب الاقتصاد العالمي وتهدد أمن البلاد .

وأضافت التحليلات أن الميليشيا الإرهابية تواصل جرائمها وانتهاكاتها في الجنوب اليمني والعديد من المناطق وأن هذه الجرائم لا بد وأن تتوقف بشكل عاجل وفوري من خلال العمل على مواجهة تلك المخططات الإيرانية التى تسعى للسيطرة على اليمن .

ولفتت أن ميليشيات الحوثي الإرهابية كثفت الضغط على قبائل الجوف عبر شن عمليات خطف واعتداءات في محاولة للاستيلاء على أراضيهم وإحداث تغيير ديموجرافي في المنطقة ، وجاء ذلك بعد مواجهات مسلحة وقعت في المنطقة الفاصلة بين محافظتي عمران والجوف أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيات وإفشال قبائل المنطقة لمخططها بمصادرة أراضيهم لصالح قبائل موالية للميليشيات بمحافظة عمران.

من جهته شدد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك "على ضرورة عدم التغافل عن معركة اليمن والعرب الأساسية والمصيرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية واستكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ، مشيرا إلى أن "استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا بات الخيار الحتمي لتخفيف معاناة الشعب اليمني وحماية الملاحة الدولية والاستقرار الإقليمي والعالمي".

يأتى ذلك بينما تواصل الميليشيا الحوثية مخططاتها وتحركاتها الإرهابية في اليمن وذلك لتنفيذ المخطط الإيراني باستهداف أمن واستقرار المنطقة من خلال تنفيذ تلك الجرائم والانتهاكات المتواصلة والتى وصلت لحد تهديد الملاحة الدولية وذلك من خلال استهداف المنشآت النفطية .



الأحد، 27 نوفمبر 2022

منظمة حقوقية تكشف جرائم الحوثيين والإخوان فى اليمن
منظمة حق تشهر تقريرها حول جرائم وانتهاكات ميليشيات الإخوان

ذكرت منظمة حق للحقوق والحريات أن مليشيات حزب الإصلاح الإخواني ومليشيات الحوثيين قد ارتكبوا آلاف الجرائم والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين والمجتمع المحلي في محافظة شبوة أثناء سيطرة مليشيات حزب الإصلاح الإخواني على السلطة المحلية وعلى قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة خلال الفترة من أغسطس ٢٠١٩ حتى أغسطس ٢٠٢٢.

وكشفت منظمة حق في تقريرها بعنوان : ( جرائم وانتهاكات مليشيات الإخوان المسلمين والحوثيين في شبوة .. أغسطس ٢٠١٩ - أغسطس ٢٠٢٢ ) الذي أعلنت عنه في مؤتمرها الصحفي المنعقد صباح اليوم السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٢ في قاعة البتراء بعدن أن محافظة شبوة شهدت خلال هذه الفترة آلاف الجرائم والاعتداءات والانتهاكات .

وأفادت المنظمة في مؤتمرها الصحفي أنه على الرغم من نجاح القوات الجنوبية في إخماد التمرد والانقلاب المسلح الذي قامت به القوات الأمنية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح الإخواني ضد قرارات السلطة المحلية الجديدة في محافظة شبوة ومجلس القيادة الرئاسي ونجاح عملية سهام الجنوب لمكافحة الإرهاب وتطهير مناطق شبوة من الإرهابيين إلا أن المحافظة لا زالت تعاني من تهديدات وعمليات إرهابية خطيرة بسبب وجود حواضن داعمة للإنقلابيين والإرهابيين في أجهزة السلطة المحلية في المناطق الشمالية المجاورة لشبوة وفي الجيش الوطني التابع للحكومة المعترف بها دوليا .

وتنوعت الإنتهاكات وفقا للتقرير بين جرائم القتل والإعدامات خارج القانون والاغتيالات والتعذيب الوحشي والاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتفجيرات واستهداف الحياة المدنية والمنشآت والمرافق الصحية والمدنية العامة والخاصة ومنازل المواطنين ، والتي ظلت ترتكب بشكل دائم في شبوة طوال فترة الثلاث سنوات من قبل سلطة ومليشيات حزب الإصلاح الإخواني والقوات والعناصر الإرهابية الموالية له في المحافظة ومليشيات الحوثيين .

وأوضح التقرير أن المنظمة رصدت ( ٣٧٢٧ ) حالة في شبوة منذ أغسطس ٢٠١٩ الى أغسطس ٢٠٢٢ ، منها :    ( ١٥٢٤ ) جريمة وانتهاكا ضد المدنيين ارتكبتها مليشيات الإخوان المسلمين من بينها ( ٣٣ ) جريمة قتل وإعدامات خارج إطار القانون و ( ١٠٤٨ ) جريمة إخفاء قسري وسجون سرية وتعذيب وحشي و ( ٦١ ) جريمة مداهمات واعتقالات تعسفية بتهم كيدية ، و ( ١٣٧ ) قرارا تعسفيا حزبيا ضد قيادات مدنية إدارية .

وذكر التقرير أن مليشيات الإخوان المسلمين مارست قمعا واسعا للحقوق والحريات وتضييقا كبيرا على الحرية الصحافية والتعبير عن الرأي وارتكبت ( ١٣ ) حالة اعتقال تعسفي وملاحقات وتهديدات طالت إعلاميين وصحافيين من وسائل إعلامية مختلفة في شبوة وسقط ( ٦٥ ) جريحا مدنيا بنيران مليشيات الإخوان المسلمين نتيجة قمعها احتجاجات ومظاهرات سلمية ومطاردة ناشطين سلميين وخلال حملات اعتقالات ومداهمات ، كما قتل ( ٥ ) أشخاص مدنيين وجرح ( ٥ ) أشخاص آخرين أثناء استهداف مليشيات الإخوان المسلمين لمرافق صحية ومنشآت مدنية أثناء محاولة التمرد والانقلاب المسلح للقوات الأمنية والعسكرية الموالية لها ضد السلطة المحلية الجديدة في شبوة في أغسطس ٢٠٢٢ ،

ووفقا للتقرير فإن مختلف مديريات شبوة شهدت جرائم اغتيال وقتل تحت التعذيب وإخفاء قسري وتلفيق التهم ، لأسباب سياسية وحزبية وعنصرية ومنها انتقامية جنائية ، وجرت عمليات خطف مواطنين كنوع من إبراز القوة عند هذه الجهة الأمنية والعسكرية أو تلك ، إضافة إلى عشرات الاعتقالات التعسفية والتهديدات والملاحقات ضد إعلاميين وسياسيين ونشطاء جنوبيين وجرائم ضد المدنيين واعتداءات على المرافق العامة والخاصة وثقتها المنظمة في تقريرها .

وكشف التقرير أن مليشيات الإخوان المسلمين أنشأت ثلاثة سجون سرية للإخفاء القسري والتعذيب الوحشي هم : سجن سري تحت الأرض داخل معسكر القوات الخاصة في عتق مكون من ( ٢١ ) عنبرا منها : ( ١٤ ) انفراديا و٧ عنابر جماعية ، وسجن الشهداء السري الذي يقع في مشارف عتق وهو مبنى للمعهد المهني التقني حولته القوات الخاصة شبوة الى سجن سري ومعسكر لها ، وسجن الضغاطة الرهيب وهو سجن سري تابع للقوات الخاصة عبارة عن غرفة صغيرة ضيقة تحت الأرض على مشارف عتق تمارس فيه أبشع أنواع التعذيب .

وكشف التقرير أن مليشيات الحوثيين ارتكبت ( ٦٩ ) جريمة وانتهاكا في مديريات عسيلان وبيحان محافظة شبوة ، خلال سبتمبر ٢٠٢١ - أغسطس ٢٠٢٢ ، توزعت بين القتل خارج القانون والاعتقالات التعسفية والتعذيب واستهداف منازل المواطنين ومنشآت مدنية ، وأشارت المنظمة الى سقوط أكثر من ( ٨٠٠ ) جندي جريح في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مديريات بيحان الثلاث خلال يناير - أغسطس ٢٠٢٢ ، وأكثر من ( ١١٢ ) جنديا قتلوا خلال الأحداث الأخيرة يناير - أغسطس ٢٠٢٢ في مديريات بيحان الثلاث.

وطالبت المنظمة في تقريرها بضرورة تحمل المجلس الرئاسي والحكومة وأجهزة القضاء والنيابة والسلطة المحلية الجديدة في شبوة مسئولياتها القانونية والأخلاقية وفي مقدمتها محاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم وآثار الانتهاكات تمهيدًا لتقديمهم للمحاكمة العادلة نظيرًا للجرائم المرتكبة بحق الضحايا كما طالبت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية الجديدة في شبوة باتخاذ إجراءات عاجلة لتعويض الضحايا وجبر ضررهم .

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022

خسائر فادحة وإنقسامات بين صفوف الحوثيين
خسائر فادحة فى صفوف الحوثيين خلال مواجهات مع الجيش اليمنى

منذ أن تسببت ميليشيا الحوثي في عرقلة الهدنة الأممية وتتعرض لخسائر عديدة في رد صارم للتصعيد القتالي للميليشيا ضد القوات الجنوبية المعترف بها دوليا ، ومؤخرًا تصاعدت الخلافات الداخلية فيما بينها بسبب الذخيرة والجبايات والتغذية .

كشفت تقارير إعلامية يمنية عن مقتل وإصابة 8 من عناصر ميليشيا الحوثي إثر خلافات نشبت بين مجموعتين تابعتين للميليشيا في تعز بسبب "حصص التغذية" وخلفت تلك الاشتباكات 8 قتلى من الطرفين إضافة إلى عدد من الجرحى .

وأضافت أن التصعيد مستمر بين الطرفين بما في ذلك تعزيزات الأطقم والعربات العسكرية ، كما إندلعت الخلافات والمواجهات في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز بين مجموعة يقودها القيادي الحوثي عبد الرحمن الجرزي ومجموعة يقودها قيادي يدعى سامي نصر أحمد المكنى "أبو الكرار" وهو المشرف على المنطقة .

الخلافات بين عناصر ميليشيا الحوثي ليست السبب الوحيد للخسائر المتتالية فقد شهدت المواجهات بين الميليشيا والجيش اليمني الجنوبي خسائر فادحة لأتباع الحوثي حيث تمكنت قوات الجيش اليمني من إحباط هجوم عسكري نفّذته ميليشيات الحوثي حاولت من خلاله الإغارة والسيطرة على مواقع عسكرية تابعة لقوات الجيش في منطقة جبل هان غرب مدينة تعز" .

وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي باستهداف وتعطيل "الشبكة المالية" لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران وحذر وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك من خطورة قيام ميليشيات الحوثي باستيراد النفط عبر شركات وهمية واستخدام ذلك في عمليات غسيل الأموال وتمويل الحرب .

ويرى محللون إن ميليشيا الحوثي تواجه أزمات كبرى وخسائر عديدة وخاصة في الجنوب حيث سجلت القوات الجنوبية العديد من الانتصارات التي حققتها في شبوة وأبين وكبدت الميليشيات الحوثية العديد من الخسائر ولكن لوحظ في الأيام القليلة الماضية أن الميليشيات الحوثية كثفت من تحركاتها لمحاولة زعزعة أمن واستقرار الجنوب ولكن كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل كما يحدث منذ عرقلة الهدنة الأممية في أوائل أكتوبر الجاري .

وأضافت التحليلات أن هناك تحركات قوية لتقييد التمويلات التي تحصل عليها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للتخريب في اليمن واستهداف أمن واستقرار المنطقة وهو ما يتطلب أن يكون هناك تحركات دولية قوية لوقف تلك الجرائم الحوثية ووقف تمويلاتهم التي تأتي من الدول الداعمة للإرهاب وفي ظل سعيها للعبث بمقدرات اليمن والمنطقة.

الأحد، 24 يوليو 2022

الميليشيات الحوثية تواصل مساعيها في اختراق الهدنة
تخطط ميلشيا الحوثي الإرهابية لإغلاق مواقع للجيش اليمني في تعز ورفض الهدنة

تواصل العصابات الحوثية الإيرانية فى اليمن مساعيها في اختراق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بالهجوم على مواقع الجيش في محيط جبل هان غربي مدينة تعز لقطع خط الضباب وهو المنفذ الوحيد للمدنيين في المحافظة التي أغرقها الحوثي في الخراب والدمار والانتهاكات والدماء .

وسجلت تقارير محلية في اليمن أمس السبت إصابة 12 مدنياً بينهم أطفال جراء إطلاق الحوثيين قذيفة شمال محافظة تعز ، وعوضاً عن فتح الطرقات واصلت الميليشيات الحوثية هجماتها وحصارها ضد المحافظة التي يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة .

ويرى محللون أن الحوثي يهدف من وراء التهديدات التي يطلقها بشكل يومي إيصال رسالة فحواها بأنه لن يوافق على تمديد الهدنة من أجل الحصول على الاعتراف السياسي به كأمر واقع وفي حال لم يحصل على ذلك فلا يستبعد أن يفجر الوضع عسكريا في مأرب وتعز وشبوة حسب ما صرح به ناشط يمني ، فيما أعلنت مصادر مطلعة عن تنفيذ ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية هجوما عنيفا على مواقع الجيش الوطني في جبهة غراب غرب مدينة تعز مع قصف مصاحب على الأحياء السكنية الغربية في المدينة .

خلال سنوات الحصار المستمرة فقد يحرك اليمنيون المركبات والشاحنات المحملة بالبضائع بحذر وبطء شديدين عبر طريق جبلية وعرة وغير معبدة للخروج من مدينة تعز جنوبي غرب اليمن المحاصرة من الحوثيين وقال العديد من النشطاء عبر حسابهم الشخصي على تويتر : إنه في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الحوثي عليها من سنوات تسعى الحكومة الشرعية في البلاد إلى إحياء الهدنة وإنهاء الأزمة .

وقد نددت العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالحصار في مدينة تعز الذي يكمل عامه الثامن من قِبل ميليشيا الحوثي الإيرانية في ظل معاناة المدنيين الذين يعيشون هناك ، فضلا عن الظروف الإنسانية الصعبة في تعز وشددت العديد من المنظمات الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية وفك الحصار في البلاد التي تستدعى أولوية خلال المباحثات الجارية، في ظل الاتفاقيات والهدنة التي تمت في إبريل الماضي من قِبل الأمم المتحدة .

وتتضمن بنود الهدنة التي تم الاتفاق عليها في إبريل الماضي تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات .

ويرى مراقبون أن مواصلة الحوثيين في الخروقات دفعت بكثير من السياسيين اليمنيين ووسائل الإعلام اليمنية إلى طرح سؤال يراه المراقبون بديهياً وهو "ما الجدوى من تمديد هدنة لا تلتزم بها الميليشيات ؟" فالجماعة الحوثية تستغل صبر قوات لتحالف وتساهل المجتمع الدولي وتبتز المبعوث الأممي وترفض رفضاً قاطعاً أي إجراءات لبناء الثقة تمهيداً لتثبيت الهدنة وصولاً للسلام .

ومع وجود جماعة عقائدية ومتشددة ورافضة للسلام مثل الحوثيين فينبغي ممارسة الضغط عليها بشكل أكبر وإخضاعها لعقوبات دولية من خلال قيادتها السياسية والعسكرية ، بالإضافة إلى الضغط على إيران كذلك لأنها أداة من أدواتها الإرهابية في المنطقة العربية وتمولها بالمال والسلاح الذي تقتل به اليمنيين وترهب به المنطقة ودول الجوار .