أكد الرئاسي اليمني أهمية الضغط على جماعة الحوثي من أجل تغليب مصلحة الشعب اليمني، والتعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية، مشيراً إلى خروقات وانتهاكات الحوثي في مختلف الجبهات.
واستقبل رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم. واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، من مبعوث الأمم المتحدة، إلى إحاطة بشأن اتصالاته الأخيرة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، والمساعي الرامية لتجديد الهدنة، واستئناف عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المبعوث الأممي أمام انتهاكات جماعة الحوثي للحقوق والحريات العامة، وتحشيدها وخروقاتها المستمرة على مختلف الجبهات، بما في ذلك هجماتها الأخيرة العابرة للحدود ، وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التزام المجلس والحكومة بدعم الجهود الحميدة للمبعوث الأممي بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً، ودولياً.
كما أكد أهمية الضغط على جماعة الحوثي من أجل تغليب مصلحة الشعب اليمني، والتعاطي الجاد مع الجهود الجارية لتجديد الهدنة لما فيه تخفيف المعاناة الإنسانية، وإحياء الأمل باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد. في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» في تقرير لها، أن 15 مدنياً سقطوا بين قتيل وجريح، جراء 9 حوادث لانفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات الحوثي في عدد من مديريات الحديدة، في شهر سبتمبر 2023. وأضافت البعثة أن 6 مدنيين من بين الضحايا لقوا حتفهم، فيما أُصيب 9 آخرون بجروح متفاوتة، في حوادث الألغام التي تم الإبلاغ عنها.
وبحسب التقرير فإن المديريات التي شهدت هذه الحوادث شملت حيس والدريهمي والحالي والحوك وبيت الفقيه والتحيتا ، وأوضح التقرير أن عدد الضحايا المدنيين انخفض بنسبة 30% مقارنة بشهر أغسطس من العام نفسه الذي سجل 20 ضحية «7 قتلى و13 جريحاً» ، وأشارت «أونمها»، في تقريرها، إلى أن 30% من الضحايا أطفال، وهو المعدل نفسه الذي سُجل منذ بداية عام 2023.
وتعاني محافظة الحديدة من تلوث شديد بالألغام والمتفجرات التي زرعتها جماعة الحوثي، وبحسب إحصائيات أممية، فإن 425 مدنياً قضوا أو أُصيبوا بجروح جراء انفجارات الألغام في المحافظة من يناير 2022 حتى سبتمبر 2023.