الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأزمة الليبية تدخل فى نفق مظلم
الصراع الليبى يزداد تعقيدا

لا تزال الساحة الليبية تشهد حالة من الاضطرابات العديدة وتصعيد جديد وفي ظل أزمة سياسية تعيشها البلاد حيث اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح الاتفاق السياسي بين الفرقاء السياسيين "قد يكون عفا عليه الزمن".

كما أكد أنه لا يمكن للمجلس الرئاسي أن "يلمح ويهدد" بوضع قاعدة دستورية ودعا خلال جلسة للبرلمان عقدت في بنغازي من أجل تعيين رئيس للمحكمة العليا الرئاسي للاطلاع على اختصاصاته جيداً ، متهماً إياه بالانحياز إلى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة على الرغم من ادعائه أنه على مسافة واحدة من جميع الأطراف وأقر البرلمان تعيين المستشار عبد الله أبو رزيزة رئيسا للمحكمة العليا .

يقول محللون إن الأزمة الليبية تدخل الآن في نفق مظلم نتيجة لتعقد المشهد السياسي والأمني في ليبيا خلال الأشهر الماضية وانسداد المسار التفاوضي بين مجلسي النواب والدولة بشأن القواعد الدستورية المنظمة للانتخابات العامة خصوصاً الرئاسية وخاصة بعد أن عاد المجلس الرئاسي للتلويح بالتدخل لحل هذه المعضلة المزمنة بإنتاج قاعدة دستورية من طرفه للمرة الثانية في ظرف شهرين مما قوبل برفض شديد من أطراف عدة خصوصاً مجلس النواب الذي عد هذا الأمر تعدياً على اختصاصه التشريعي .

وأضاف المحللون أن الأزمة تتصاعد في ظل ارتباك المشهد الليبي في الوقت الحالي وخاصة مع وجود تحولات وتصعيد بين الأطراف الليبي والمؤسسات على القواعد الدستورية المنظمة للانتخابات ، لافتين أن الحلول دخلت إلى عدم الحلول في تلك الفترة التي تحتاج فيها ليبيا إلى حلول سريعة لإنقاذها من تلك الأزمة القائمة .

ويرى المحللون أن المجلس الرئاسي يبحث عن دور في المرحلة الحالية لذلك يتدخل في مسائل تتجاوز صلاحياته وهو تحت سيطرة الميليشيات العاصمية وأن الأزمة الليبية تزداد صعوبة وخاصة في ظل ما تشهد الساحة من تعنت واضح وعدم الاتفاق على رؤية واحدة من أجل إصلاح المشهد السياسي وخاصة في ظل تواجد الميليشيا المسلحة على أرض طرابلس وتهديد استقرار الدولة .

وأكدت التحليلات أن الواقع يشير إلى أن هناك مصالح للأطراف المتصارعة التي تخشى من أن حالة الاستقرار لا تصبّ في مصلحتها فعلى سبيل المثال يرتبط بقاء الميليشيات والمرتزقة ارتباطاً وثيقاً بإطالة أمد الفوضى والتخريب وأن قطع أي مسافات في طريق الاستقرار لا يتناسب مع أهدافهم ، فضلاً عن وجود بعض القوى والأطراف الخارجية التي ترى أن بقاء مصالحها في ليبيا لا ينفصل عن حالة السيولة السياسية والفوضى الأمنية التي تعاني منها المدن الغربية الليبية ومن ثَم نجد تفسيراً لمقاومة تشكيل حكومة واحدة قوية وبرلمان ورئيس منتخب .





السبت، 19 مارس 2022

الدور القطرى فى الحرب الروسية الأوكرانية

اجتذبت الحرب الروسية الأوكرانية مجموعة من المرتزقة الأجانب من جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وأفريقيا ومن بينهم مرتزقة سوريون مدعومون من تركيا شاركوا في الصراع في ليبيا 2019/2020 .

وقالت مصادر إنه سيتم نقل مجموعة من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في ليبيا إلى أوكرانيا للمشاركة في المعارك الدائرة ضد روسيا ، وأضافت المصادر أن قطر ستتحمل تكاليف التدريب ورواتب المرتزقة الذين سيتم إرسالهم بعد ذلك للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية مقابل راتب قدره 2000 دولار شهريا .

وفي الآونة الأخيرة إتُهمت قطر بدعم التنظيمات المتطرفة والمرتزقة في العالم العربي وخاصة في ليبيا ، وفي أغسطس 2020 زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قطر دربت نحو 400 مرتزق سوري قبل إرسالهم للقتال في ليبيا .

وأضاف المرصد أن تركيا نقلت مجموعة من المرتزقة السوريين إلى قطر على أساس حراسة المؤسسات الحكومية لكنها أرسلتهم في نهاية المطاف للانضمام إلى الصراع الليبي.

وفي يوليو كشفت مصادر أن تركيا وقطر جندتا مرتزقة صوماليين لاستخدامهم في صراعات مختلفة ، كما شاركت أنقرة بشكل كبير في المعارك الدائرة في طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي .

وقبل أسبوعين دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المتطوعين من جميع أنحاء العالم إلى مساعدة كييف وجاء ذلك في وقت ظهرت فيه مزاعم حول تجنيد روسيا للمرتزقة الأجانب في الحرب .

وكانت وسائل إعلام رسمية فى سوريا قد أكدت فيما سبق أن 130 مرتزقاً سورياً تابعين للنظام التركي وصلوا إلى جبهات القتال المفترضة في أوكرانيا قادمين من ليبيا بعد اختفائهم دون معرفة الجهة التي قصدوها وذلك لقتال القوات الروسية في حال نشوب مواجهات مسلحة بين الدولتين إثر تصاعد النزاع بينهما وذلك في الوقت الذي بدأ فيه مرتزقة آخرون بالتمدد إلى إفريقيا من بوابة الخدمات الإنسانية والعسكرية التركية .

ونقلت عن مصادر معارضة مقربة من "الجيش الوطني السوري" تأكيدهم أن طلائع إرهابيي بعض الفصائل مثل "السلطان مراد" و"الحمزات" ممن انتهت خدمتهم في ليبيا بموجب عقودهم مع الاستخبارات التركية وصلوا إلى أوكرانيا إثر انقطاع أخبارهم منذ 26 مارس الماضي وباشروا الانتشار في الأراضي الحدودية الروسية الأوكرانية كإجراء احترازي بهدف المشاركة في الحرب ضد روسيا في حال نشوئها .

وتوقعت تلك المصادر أن يصل عدد المرتزقة السوريين المطلوب تجنيدهم وإرسالهم إلى أوكرانيا بطلب من رئيس الحكومة الأوكرانية لنظيره التركي إلى 7 آلاف مرتزق قابل للزيادة حسب الأوضاع الميدانية المرتقبة بين القوات الروسية والأوكرانية .

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد  فمنذ نهاية 2019 أرسلت تركيا وقطر آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا .

الأحد، 26 ديسمبر 2021

الإطماع التركية فى أفغانستان تتجاوز تشغيل مطار كابول

ينتشر الجيش التركي على رقعة جغرافية واسعة خارج بلاده تصل إلى نحو 3 آلاف كيلومتر ومؤخرا قررت الحكومة التركية بالتنسيق مع قطر نقل المقاتلين السوريين في أذربيجان وليبيا الى أفغانستان .

تركيا كانت قد بدأت تتراجع عن الأدوار الخشنة التي كانت تلعبها حيث وضعت الضغوطات الدولية حول اخراج المقاتلين الأجانب تركيا بمأزق لاخراج المقاتلين السوريين من ليبيا الامر الذي جعل من تركيا وحليفتها قطر يعملان على إدارة و تشغيل مطار كابول لنقل السوريين لأفغانستان .

ويشار الى ان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد صرح في وقت سابق بأن بلاده من المحتمل أن تدير بطريقة مشتركة مع قطر خمسة مطارات في أفغانستان بعد محادثات بين الأطراف جرت في الدوحة وكابل .

ويرى محللون ان تركيا وقطر بحاجة إلى ذلك من أجل الثقل السياسي لإظهار أنهم يقدمون الدعم وفي حين تخلى الأمريكيون عن كل شيء وغادروا فها هي تركيا بقيت بل وتقدم المساعدة فكلا الدولتين في حاجة إلى اقتناص الفرصة لاستمرار التأثير في أفغانستان ولكي يستعرضوا للعالم كله حسن نواياهم .

ومن جهة أخرى تسعى تركيا بعد أن حشدت دعم حليفتها قطر الى توسيع نفوذها فى أفغانستان لتصبح الدولة الإسلامية الرئيسية هناك مما يمهد لها الطريق لنهب ثروات البلاد والسيطرة على مقدرات الشعب الأفغانى .

وأضافت التحليلات أن الأنباء الأخيرة حول نية تركيا الزج بالمقاتلين السوريين تعكس سياستها في استخدامهم وقوداً لمعاركها دون توريط جنودها بشكل مباشر ، وقالت مصادر حقوقية إن هناك توافقاً بين الجيش التركي وقادة فصائل سورية حليفة لأنقرة على إرسال عناصر من الفصائل إلى أفغانستان وتحديداً إلى كابول .

وأوضحت أن تركيا تطمع في السيطرة على مطارات أفغانستان وقواعدها العسكرية لنقل العناصر المرتزقة إلى أفغانستان كقاعدة جديدة حيث أن أهداف تركيا في أفغانستان تتجاوز بكثير مسألة تشغيل مطار كابول المدني فأنقرة تخطط للسيطرة الكاملة على كافة المطارات الأفغانية والقواعد العسكرية الجوية التي تركتها القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو .

وفي حال مضت تركيا قدماً في إرسال المرتزقة إلى أفغانستان تكون هذه المرة الثالثة خلال أقل من عامين التي تقوم فيها أنقرة بإرسال مسلحين خاصة من مجندي الفصائل الموالية لها المنتشرة شمال سوريا للمشاركة في معارك خارج حدودها ، فقد سبق وأن أرسلت مسلحين مدعومين من قِبَلها إلى أذربيجان للقتال إلى جانب هذا البلد في وجه أرمينيا خلال المعارك في ناجورونو كاراباخ العام الماضي .

وكشفت تقارير حينها أن تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان للمشاركة في معارك إقليم ناجورنو كاراباخ "بلغ ما لا يقل عن 2350 شخص عاد منهم 320 مقاتل بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية" بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان .

وفي تدخلها في سوريا أو ليبيا أو أذربيجان كانت أنقرة تبرر هذا التدخل أمام شعبها والمعارضة الداخلية بأنه "حرصاً على الأمن القومي" وهذا ما لا ينطبق على النموذج في أفغانستان خاصة في حال كان هذا التدخل مكلفاً عسكرياً أو بشرياً مع تأكيد "طالبان" أنها ستتعامل مع التواجد التركي كـ"احتلال أجنبي" .

وتشترك قطر وتركيا في دعم التنظيمات المتطرفة مثل الإخوان وكان جنود أتراك قد بدأوا في الانتشار في الدولة الخليجية منذ عام 2015 وتحديدا في قاعدة "طارق بن زياد" جنوبي العاصمة الدوحة حيث رفع العلم التركي في هذه القاعدة الأمر الذي فهم على أنها أصبحت ملكا لأنقرة .








الثلاثاء، 3 أغسطس 2021

دور النهضة المشبوه فى ليبيا

شهدت تونس تطورات سريعة بعد قرار الرئيس قيس سعيد الأسبوع الماضي بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه .

وقد فتح قرار الرئيس قيس سعيد الباب أمام محاكمة المتورطين في أعمال العنف والإرهاب وإطلاق سراح الإرهابيين وتهريب المرتزقة والمتطرفين عبر الحدود ، ويعتقد أن هذه الجماعات مرتبطة برئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الموالية للإخوان المسلمين راشد الغنوشي .

وعلى مدى السنوات الماضية عملت حركة النهضة على التدخل في ليبيا المجاورة من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها بشكل كبير بالأسلحة والمرتزقة بما في ذلك الميليشيات فى ليبيا .

ويعتقد أن الغنوشي كان له دور بارز في دعم الميليشيات في غرب ليبيا حيث ساعد في إطلاق سراح المشتبه بهم المتطرفين في تونس وعمل على نقلهم إلى طرابلس وقد انخرط العديد منهم فى قتال خلال النزاع الأخير مقابل وعود تشمل الحصول على جنسية أجنبية .

وعلاوة على ذلك أشرف حزب الغنوشي على تهريب الأسلحة إلى ليبيا عبر الحدود التونسية بالتنسيق مع أعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ، كما يعتقد أن الغنوشي له علاقة وثيقة مع عدد من الشخصيات المرتبطة بالجماعة مثل علي السالابي وعبد الحكيم بلحاج .

وفي أعقاب الحرب الأهلية عام 2011 التي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا اعترف الحلبي بدور تونس في دعم "الثوار" من خلال تهريب الأسلحة عبر الحدود التونسية إلى ليبيا .

ونقلت وسائل اعلام عن شخصية سياسية تونسية قولها ان " قطر وتركيا تمولان وتدعمان الغنوشي منذ سنوات وانهما منحوه ما يقرب من 200 مليون دولار وان هذه الأموال استخدمت لمساعدة المتطرفين في ليبيا على الإنتشار".

وقد أدت ممارسات حركة النهضة ورئيسها إلى تأجيج الصراع في ليبيا مما أدى إلى نشوب توترات حادة داخل تونس الأمر الذى جعل الأحزاب التونسية تدين دعم حزب النهضة للميليشيات الليبية خوفا من أن يجر هذا الدعم البلاد إلى تحالفات تضر بتونس وليبيا .

الأحد، 18 يوليو 2021

القطريون يستغيثون من فساد النظام

لا يزال نظام تميم بن حمد يواصل انتهاكاته وجرائمه ضد أبناء الشعب القطرى والمعارضة القطرية من أجل إسكات أى أصوات تحاول تنتقده وترفض سياساته .

ويتلخص حكم تميم بن حمد لقطــر في أزمات وانتقادات ودعم للإرهاب ، فمــع توليه إدارة قطــر بانقلاب ناعم على أبيـه حتى أكمل سياسات الحمدين من تربــص بـدول المنطقــة وتجاهل للأزمات التي تعصف ببلاده وشعبـه .

ورغم أن الأمير الرسمي لقطر هو الشيخ تميم بن حمد إلا أن الحاكم الفعلي لايزال الأميرالسابق حمد بن خليفة ومهندس سياسته حمد بن جاسم اللذان جعلا من تميم شخص مستضعف يوجهونه حسبما يشائون .

وفي 27 يونيو 1995 نفذ حمد بن خليفة أمير قطر السابق والمتحكم في سياستها حتى اليوم انقلابا على أبيه بينما كان الأخير خارج البلاد ، وبهذا الانقلاب تولى "حمد" شؤون الحكم وقيادة الدوحة إلى أسوأ مرحلة في تاريخها وما زال شعبه يدفع ثمن سياساته الكارثية حتى اليوم .

ولم يكتف حمد بإزاحة والده عن الحكم بل قام بمطاردته عبر الإنتربول الدولي مطالبا بالقبض عليه بجرائم مختلقة ومزورة، في صورة من أكبر صور العقوق والافتراء.

ورغم تنازل حمد عن الحكم لابنه تميم في 25 يونيو 2013 لا أن تدخلاته في سياسات قطر وتحكمه فيها حتى اليوم يعدان من أبرز أسباب الضياع وفقدان البوصلة التي تعانيها الدوحة والتي يدفع ثمنها القطريون حتى اليوم.

وتشير تقارير الى ان مقاليد الحكم فى قطر بيد مرتزقة من الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وعزمي بشارة مستشار أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق .

ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه القطريون من انعدام الخدمات وتدهور البنية التحتية ويتعرضون للضغط من جانب نظام الحمدين لتخفيض رواتبهم فى حين يقدم دعمه اللامحدود بأموال لا تحصى لعزمى بشارة والقرضاوي وجمال ريان ووضاح خنفر .

وكان القطريون يتوقعون أن يصدر النظام ما يكشف عن جديته في تنفيذ وعوده بشأن إجراء انتخابات مجلس الشورى سواء بالإعلان عن الجداول الزمنية لإجراءها أو الأدوات التشريعية التي تنظمها إلا أنه لم يتحقق أي شئ، ليستمر مسلسل الوعود الزائفة والأكاذيب المستمرة الذي يعاني منه القطريون منذ 16 عاما من الأب إلى الابن .

وفي ظل إصرار "الحمدين" على عدم تنفيذ وعوده بإجراء انتخابات برلمانية تظل الحياة التشريعية في قطر ميتة، يديرها مجلس شورى معين من قبل الأمير فقط، لا يستشعرون مشاكل القطريين ومعاناتهم، ولا يعرف القطريون غالبية أعضائه، ولا يستطيعون التواصل معهم .

وتجاهلت السلطات القطرية الدعوات المطالبة برفع حظر السفر المفروض على عدد من المواطنين القطريين من بينهم أحد أفراد الأسرة الحاكمة ومنع بعضهم من التصرف في أمواله دون سند قانوني وبمحض إجراءات تعسفية .

ودعت المنظمات الحقوقية المختصين بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل والتواصل مع السلطات القطرية من أجل الإنهاء الفوري لحملة الترهيب والمضايقة والمنع من السفر المفروضة على هؤلاء المواطنين، وإسقاط التهم الموجهة ضدهم والتي لا أساس لها من الصحة .

ويتساءل القطريون عن الديمقراطية وحرية الرأي المزعومة في قطر متهمين نظام "الحمدين" الحاكم بالكيل بمكيالين وإثارة الفتن في الخارج عبر "الجزيرة" وأخواتها بزعم حرية التعبير وقمع الحريات في الداخل بحجة عدم إثارة الرأي العام .

























الأحد، 13 يونيو 2021

محتجون صوماليون يطالبون بمعرفة مصير ابنائهم

خرج مئات من آباء وأمهات أطفال صوماليين فى مسيرة حاشدة يوم الجمعة بالعاصمة الصومالية مقديشيو احتجاجا على ارسال ابنائهم سرا الى اريتريا ، ورفع المحتجون لافتات مناهضة للرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو مطالبين بكشف مصير أبنائهم .

وتتمسك أمهات الأطفال الذين ارسلوا مع جنود الى اريتريا بالحصول على معلومات عن أبنائهن وفتح قنوات اتصال معهم وإعادتهم إلى البلاد .

وفي وقت سابق كشف تقرير أممي صادر عن المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إريتريا محمد عبدالسلام بابكر نقل جنود صوماليين من معسكرات التدريب في إريتريا إلى خط المواجهة في إقليم تجراي حيث رافقوا القوات الإريترية .

وردا على التقرير الأممي نفى وزير الإعلام الصومالي عثمان دبي مشاركة القوات الصومالية بالأحداث الدائرة في إقليم تجراي مشيرا الى إرسال قوات صومالية إلى إريتريا بهدف التدريب وفق سياسة التدريب والتأهيل للجيش الصومالي .

من ناحية أخرى تحدثت تقارير عن وصول أول مجموعة في أغسطس 2019 واستمرت حتى عام 2020 حيث قدرت عدد المجندين ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف موزعين على 4 معسكرات على الأقل في إريتريا .

كما ذكرت وسائل إعلام صومالية أن المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم جوليد وصف الزج بقوات صومالية في الحرب بإقليم تيجراي الإثيوبي بأنه خيانة وطنية وأمر مروع .

وطالب المرشح الرئاسي الصومالي الحكومة الفيدرالية بالرد على ما وصف بالإجراء "غير المقبول" مشددا على أنه " لن يقبل من الرئيس المنتهية ولايته أن يقوم بتضليل الشعب الصومالي ويجب تقديم رد مناسب وفوري".

ووصف جوليد ما جرى بـ"فضيحة كبرى لا يمكن التغاضي عنها" موجها انتقادات حادة للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو لأنه حسب وصفه "اعتاد على التهرب من الحقيقة ومشاركة الشعب في ما يحدث من الأمور".

منذ وصول محمد عبدالله فرماجو للحكم في فبراير 2017 تفاقمت ازمات الصومال المنهك بالصراعات الأمنية والقبلية المميتة وتصاعدت موجات الإرهاب فضلا عن التدهور الذي طال جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية .

وأخفق فرماجو في علاج مختلف الملفات الشائكة في الصومال ووصل الأمر بين الفرقاء إلى وقف التنسيق الذي أعلنه مجلس تنسيق الولايات كحل أخير لقضية التدخلات الرئاسية من مقديشو في الشؤون السياسية والأمنية لبقية الولايات .