الأحد، 13 يونيو 2021

محتجون صوماليون يطالبون بمعرفة مصير ابنائهم

خرج مئات من آباء وأمهات أطفال صوماليين فى مسيرة حاشدة يوم الجمعة بالعاصمة الصومالية مقديشيو احتجاجا على ارسال ابنائهم سرا الى اريتريا ، ورفع المحتجون لافتات مناهضة للرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو مطالبين بكشف مصير أبنائهم .

وتتمسك أمهات الأطفال الذين ارسلوا مع جنود الى اريتريا بالحصول على معلومات عن أبنائهن وفتح قنوات اتصال معهم وإعادتهم إلى البلاد .

وفي وقت سابق كشف تقرير أممي صادر عن المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إريتريا محمد عبدالسلام بابكر نقل جنود صوماليين من معسكرات التدريب في إريتريا إلى خط المواجهة في إقليم تجراي حيث رافقوا القوات الإريترية .

وردا على التقرير الأممي نفى وزير الإعلام الصومالي عثمان دبي مشاركة القوات الصومالية بالأحداث الدائرة في إقليم تجراي مشيرا الى إرسال قوات صومالية إلى إريتريا بهدف التدريب وفق سياسة التدريب والتأهيل للجيش الصومالي .

من ناحية أخرى تحدثت تقارير عن وصول أول مجموعة في أغسطس 2019 واستمرت حتى عام 2020 حيث قدرت عدد المجندين ما بين 3 آلاف إلى 7 آلاف موزعين على 4 معسكرات على الأقل في إريتريا .

كما ذكرت وسائل إعلام صومالية أن المرشح للانتخابات الرئاسية عبد الكريم جوليد وصف الزج بقوات صومالية في الحرب بإقليم تيجراي الإثيوبي بأنه خيانة وطنية وأمر مروع .

وطالب المرشح الرئاسي الصومالي الحكومة الفيدرالية بالرد على ما وصف بالإجراء "غير المقبول" مشددا على أنه " لن يقبل من الرئيس المنتهية ولايته أن يقوم بتضليل الشعب الصومالي ويجب تقديم رد مناسب وفوري".

ووصف جوليد ما جرى بـ"فضيحة كبرى لا يمكن التغاضي عنها" موجها انتقادات حادة للرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو لأنه حسب وصفه "اعتاد على التهرب من الحقيقة ومشاركة الشعب في ما يحدث من الأمور".

منذ وصول محمد عبدالله فرماجو للحكم في فبراير 2017 تفاقمت ازمات الصومال المنهك بالصراعات الأمنية والقبلية المميتة وتصاعدت موجات الإرهاب فضلا عن التدهور الذي طال جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية .

وأخفق فرماجو في علاج مختلف الملفات الشائكة في الصومال ووصل الأمر بين الفرقاء إلى وقف التنسيق الذي أعلنه مجلس تنسيق الولايات كحل أخير لقضية التدخلات الرئاسية من مقديشو في الشؤون السياسية والأمنية لبقية الولايات .



الخميس، 29 أبريل 2021

المعارضة الصومالية تصر على رحيل فرماجو

أعلن مرشحو الرئاسة في الصومال اليوم الخميس أنه لا تراجع عن إجراء انتخابات جديدة تنهي ولاية الرئيس الحالي محمد عبد الله فرماجو .

ورفض أعضاء من المعارضة الصومالية الانسحاب من مواقع حصينة في العاصمة بعدما حاول الرئيس نزع فتيل مواجهة مسلحة بالتعهد بالمثول أمام البرلمان لمناقشة مقترح بتمديد ولايته لمدة عامين .

وأدى مقترح التمديد الى انقسام بعض قوات الأمن على أساس عشائري وأجبر ما بين 60 ألفا و 100 ألف على الفرار من منازلهم عقب اشتباكات يوم الأحد أثارت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الفصائل عالية التسليح المؤيدة للرئيس والمناهضة له .

وفى بيان عاجل أعرب مجلس الأمن الدولى عن قلقه العميق إزاء استمرار المأزق السياسي والخلاف بين القادة السياسيين الصوماليين على كيفية إجراء الانتخابات ، داعيا الى حوار غير مشروط بين الصوماليين لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

كما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في الصومال إلى التوافق على نموذج انتخابي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت .

ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو انتهت في فبراير الماضي لكن الخلاف بشأن الانتخابات حال دون انتقاء مجموعة جديدة من المشرعين لمهمة اختيار رئيس جديد وجاءت دعوات التهدئة والعودة لطاولة الحوار بعد تفاقم الأزمة واتساع نطاق القتال ليشمل مناطق مختلفة من البلاد وانشقاق وحدات من القوات الموالية لفرماجو وانضمامها للمعارضة وهزيمة القوات الموالية لفرماجو في مناطق الاشتباكات .


الاثنين، 8 مارس 2021

المرأة الصومالية فاقدة الأهلية

عقبات كبيرة تواجهها النساء الصوماليات الطموحات في معترك السياسة في الصومال وتحديات لا تنتهي تواجهها المرأة تتمثل بشكل أساسي في الصراع الذي لا ينتهي في الصومال وحالة إنعدام السلام والإستقرار التى سادت البلاد خلال حكم الرئيس فرماجو .

وترى الكثير من النساء المرشحات أنه من الصعب عليهن النجاح في ظل نظام فرماجو الذي تسيطر عليه العشيرة ، فعلى سبيل المثال ينظر إلى النساء على أنهن أقل كفاءة من الرجال فيما يتعلق بالقوة ومن منظور مالي ، والمسألة الأخرى هي أن بعض العشائر تمارس الضغط على شيوخها التقليديين لتفضيل الرجال في الإنتخابات .

ومع اقتراب موعد الانتخابات الصومالية تتعالى الأصوات المطالبة بإعطاء دور أكبر للنساء في المعترك السياسي هناك، فيما تشعر مرشحات وناشطات بالقلق من مجموعة من العراقيل التي لا تزال تعترض طريقهن إلى وضع أفضل ومساواة أكبر .

أمينة محمد عبدي هى واحدة من أشد منتقدي الحكومة الصومالية ترشحت لأول مرة للبرلمان عام 2012 وكان عمرها آنذاك 24 عاماً وعندما سألوها "هل تريدين أن تصبحي عاهرة ؟" ، "كيف لإمرأة أن تمثل قبيلة؟" قالت "إن القبيلة لا تتكون من رجال فقط".

وقد فازت أمينة لتصبح بذلك واحدة من النساء القلائل اللواتي يمثلن الشعب ، وحالياً تبلغ أمينة 32 عاماً وكانت ستترشح لولاية ثالثة في الإنتخابات المؤجلة .

لكن الأمر لم يكن سهلاً بالمرة في بلد يمزقه الصراع ويهيمن فيه الرجال على السياسة فعادة ما يقرر شيوخ القبائل من سيدخل إلى البرلمان ، كما أن قلة تعتقد أن المرأة يجب أن تشارك في العمل السياسي .

عاملا آخر وهو نقص التمويل بالنسبة للعديد من النساء اللاتي لديهن طموحات سياسية، بحيث يتعين على أي شخص يترشح لشغل مقعد في البرلمان الصومالي بمجلسيه دفع رسوم تسجيل تتراوح بين 8200 يورو إلى 16400 يورو .

وغالباً ما تجد النساء صعوبة في الحصول على مثل هذه المبالغ بالمقارنة مع الرجال الذين يرجح تلقيهم للأموال من أفراد العشيرة والشركات .




الاثنين، 1 مارس 2021

فرماجو يضحي بشباب الصومال وأرضه للبقاء

على مدار أعوام حكمه لم يلتزم الرئيس الصومالي المنتهي ولايته محمد عبدالله فرماجو بتقديم واجباته تجاه شعبه ولم يلتفت للحفاظ على أرضه بل قدمها قربانا لحركة الشباب الإرهابية لضمان استمرار دعم حكمه وبقاء نظامه وفرض سيطرته على البلاد .

ومنذ اللحظة الأولى لحكمه علم فرماجو أن الشباب الصومالي هم وقود الدولة ويمكنهم إزاحته من الحكم عبر المظاهرات والمعارضة لذلك جعلهم وقود الحرب بالخارج وتسليمهم لتجنيدهم للأطراف الخارجية حيث فرض هيمنته على القوى العشائرية عبر السيطرة على الولايات بالمال السياسي .

لم يقتصر الأمر على ذلك حيث قدم أيضًا فرماجو شعبه لدعم حلفائه تركيا وقطر اللتان جندتا مئات الشباب الصوماليين خلال الشهور الماضية لإلحاقهم بجيش المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لمساندة حكومة الوفاق الإخوانية في قتال الجيش الوطني الليبي حيث بات أكثر من 2000 صومالي الآن ضمن قوات جديدة تقاتل بالوكالة عن تركيا وقطر .

وسبق أن كشفت عدة تقارير محلية أن نظام فرماجو يتواطأ في تجنيد الآلاف من الشباب الصوماليين الفقراء للعمل في الجيش القطري عبر وسطاء من حكومة فرماجو تنطوي على احتيال ومتاجرة بأرواح الشباب ، بل أن بعض الشباب المجندين لخدمة الجيش القطري تم نشرهم في مناطق المواجهة بليبيا بعد تدريبهم على يد جنرالات الجيش التركي في العاصمة الصومالية مقديشو .

ويعد فهد ياسين أحد أهم أسلحة النظام الصومالي، في البلاد، والذي يعمل مديرًا لجهاز الاستخبارات الصومالية ويعتبر هو همزة الوصل بين قطر والجماعات المسلحة الإرهابية في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية بل بات هو عين النظام القطري على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال .

وعلى مدار الفترة الماضية شهدت العاصمة مقديشو معركة بالأسلحة النارية بين مقاتلين موالين للحكومة وآخرين تابعين للمعارضة وسط مخاوف من استغلال الاشتباكات لصالح حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بينما ظهرت القوات التركية بالأمر .