الثلاثاء، 7 يونيو 2022

النظام القطرى يعلن نهاية مسيرة "ريان"
جمال ريان خارج الجزيرة

أثار اختفاء مذيع قناة الجزيرة جمال ريان جدلا واسعا خلال هذه الفترة بعدما كشفت عدة تقارير أنه يعيش حاليا  أزمة حادة مع النظام القطري .

وكعادته فى تزييف الحقائق خرج جمال ريان عن صمته ليعلن أنه في إجازة فى حين أفادت التقارير أنه يسكن في دار عجزة للمسنين داخل قطر بعد تجاوزه السن القانونية للعمل .

ووفقا للتقارير فأن ريان يعيش حاليا في دار عجزة بقطر وتحديدا في دار المؤسسة القطرية لدار المسنين "إحسان".

وكانت بداية الأزمة حينما تغيب الإعلامي الإخواني الفلسطيني جمال ريان عن حفل مرور الذكرى الـ25 على تأسيس قناة الجزيرة ليعقب هذا الغياب إعلان ريان على صفحته بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" غيابه لفترة قائلا : "سوف أتوقف عن التغريد مؤقتا حتى إشعار آخر، إلى اللقاء يا شرفاء الأمة".

ونقل موقع "العرب مباشر" عن أحد العاملين بقناة الجزيرة القطرية قوله بأن جمال ريان بالفعل كان مدعواً لحضور الحفل وكانت الدعوة في الطريق إليه قبل أن تتلقى إدارة القناة اتصالا من مسؤولين يفيدون بمنع دعوة المذيع الفلسطيني وحضوره إلى القناة .

وأوضح المصدر أن عدم دعوة ريان والضغط عليه بالابتعاد عن المشهد جاءت بعد عدة مفاوضات لمنعه عن التغريد في الوقت الحالي لصالح تنظيم الإخوان ولكنه رفض ذلك ، لاسيما أن هناك بعض الأزمات تثار بينه وبين النظام في قطر بسبب تخفيض ميزانيته منذ فترة .

ورغم محاولات ريان الفترة الأخيرة بالاستمرار في التقرب من النظام القطري عبر مهاجمة الدول العربية وترويج الأكاذيب إلا أن التقارير أشارت أن الديوان الأميري في قطر وراء إقصاء ريان ووضعه تحت الإقامة الجبرية بدار المسنين ليعلن النظام القطري بذلك نهاية مسيرة ريان .

جمال ريان مذيع أجير لعب دورا تحريضيا على مدار سنوات من أجل إثارة الفوضى فى المنطقة والدعوة الى الإرهاب والإغتيالات ، وكشف تحريضه الأخير الذي بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الحكام العرب عن الوجه الحقيقي لمذيعي القناة القطرية .


الأحد، 8 مايو 2022

ماذا وراء الدعم الإيرانى لكأس العالم 2022 ؟

كشفت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" اليوم الأحد عن زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى إيران خلال الفترة المقبلة في زيارة طارئة لم يعلن موعدها حتى الآن .

وكانت قطر قد طالبت من إيران بشكل رسمي في عام 2018 المساعدة الإيرانية من أجل تنظيم كأس العالم حيث قالت حينها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) إن قطر "تحتاج إلى دعم إيراني" من أجل تنظيم كأس العالم عام 2022 .

وحسب تقارير إعلامية دولية فهناك ملف آخر على الساحة وهو جماعة الحوثي الإيرانية في اليمن وذلك في إطار الهدنة بين الحوثي وتحالف دعم الشرعية في البلاد ، فضلاً عن اختراق الهدنة من قبل جماعة الحوثي الإرهابية .

كما أشارت التقارير إلى أن إيران اشترطت على قطر الدعم بالمال والسلاح للحوثيين من أجل دعم إيران لقطر حيث دعمت قطر في تمويل ونقل مكونات الطائرات بدون طيار من الصين وأوروبا إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن ، وهنا معلومات موثقة بشأن تحويلات الأموال وشحنات الذهب التي مولت بها قطر عمليات شراء مكونات الطائرات المسيرة للحوثيين .

ووفقاً لتقرير عبر وكالة "فرانس برس"، لم يكن الدعم القطري الواسع لميليشيا الحوثي باليمن والذي تعاظم خلال العامين الماضيين وليد اللحظة بل نتاج سياسات بدأت قبل عقدين.

حتى في ظل مشاركتها القصيرة والمشبوهة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية خلال 2015 وحتى يونيو 2017 ظلت الدوحة في خندق واحد مع الانقلاب الحوثي تقود المؤامرات من داخل التحالف وتقدم له المعلومات المخابراتية كما حدث في مجزرة صافر مطلع سبتمبر 2015 .

كما يعتبر ملف كأس العالم بقطر به العديد من الشبهات حيث احتج من قبل لاعبو منتخبي ألمانيا والنرويج لكرة القدم على تدهور حقوق العمال المهاجرين في قطر وذلك بارتداء قمصان عليها عبارات تدعو لاحترام حقوق الإنسان.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا يفيد بوفاة أكثر من 6500 عامل أجنبي في قطر في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2020 وترجح منظمات حقوقية تعنى بحقوق العمال في الخليج أن العديد من هؤلاء توفوا خلال عملهم في مشاريع البنية التحتية لاستضافة كأس العالم 2022 .

كما كشفت جريدة "صنداي تايمز" حجم الرشاوى التي دفعتها الدوحة من أجل الفوز باستضافة مباريات كأس العالم 2022 والتي تقترب من الوصول إلى مليار دولار أميركي وهناك الآلاف من العمالة التي عانت من أجل كأس العالم ولكن هناك أدوراً أخرى لدول لديها خلاف واضح مع الدول العربية وعلى رأسها إيران والنظام الحوثي .

الثلاثاء، 3 مايو 2022

وفيات غامضة قبل كأس العالم 2022

بعد أشهر قليلة تقام بطولة كأس العالم في قطر على أرواح آلاف العمال المهاجرين حيث تجاهل العالم انتهاكات قطر لحقوق العمال وإجبارهم على العمل في ظروف تشبه السخرة حتى إن بعض المنظمات الدولية أكدت أن ما يحدث في قطر هو نظام عبودية .

وخلال الأعوام العشرة الماضية أجبرت قطر ملايين العمال على العمل في ظروف مناخية صعبة للغاية بدون راحة وبأجور زهيدة للغاية وفي بعض الأحيان بدون رواتب مما أسفر عن مقتل الآلاف في ظروف غامضة .

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد توفي 6500 عامل أجنبي في قطر في السنوات الأخيرة وهو رقم صادم للغاية حيث أكدت بعض المصادر أن الرقم الحقيقي أكبر بكثير .

النتائج التي تم جمعها من مصادر حكومية تعني أن ما معدله 12 عاملاً مهاجرا من الهند وباكستان ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا الواقعة في جنوب آسيا يموتون كل أسبوع منذ ليلة ديسمبر 2010 عندما امتلأت شوارع الدوحة بالحشود المنتشية التي احتفلت بفوز قطر .

وكشفت بيانات من الهند وبنغلاديش ونيبال وسريلانكا عن وقوع 5927 حالة وفاة بين العمال المهاجرين في الفترة 2011-2020، وبشكل منفصل أفادت بيانات من السفارة الباكستانية في قطر بوفاة 824 أخرى لعمال باكستانيين، بين عامي 2010 و2020 .

ووفقا للصحيفة فإن العدد الإجمالي للقتلى أعلى بكثير حيث إن هذه الأرقام لا تشمل الوفيات من عدد من البلدان التي ترسل أعدادًا كبيرة من العمال إلى قطر بما في ذلك الفلبين وكينيا كما لم يتم تضمين الوفيات التي حدثت في الأشهر الأخيرة من عام 2020 .

وفي السنوات العشر الماضية شرعت قطر في برنامج بناء غير مسبوق إلى حد كبير استعدادًا لبطولة كرة القدم في عام 2022 ، بالإضافة إلى سبعة ملاعب جديدة تم الانتهاء من عشرات المشاريع الكبرى أو قيد التنفيذ بما في ذلك مطار جديد وطرق وأنظمة النقل العام والفنادق والمدينة الجديدة التي ستستضيف نهائي كأس العالم .

وعلى الرغم من أن سجلات الوفيات لا يتم تصنيفها حسب المهنة أو مكان العمل فمن المحتمل أن العديد من العمال الذين ماتوا قد تم توظيفهم في مشاريع البنية التحتية لكأس العالم كما يقول نيك ماكجيهان مدير في FairSquare Projects وهي مجموعة مناصرة متخصصة في حقوق العمال في قطر .

وعلى مدار العقد الماضي مارست قطر كافة أنواع الانتهاكات والعنصرية ضد العمال الأجانب وسط توقعات أن تخفف قطر من حدة انتهاكاتها بحلول عام 2022 الذي سيشهد إقامة بطولة كأس العالم .

ولكن ما حدث كان مخالفا لذلك حيث أجرت قطر إصلاحات متعددة لأجور العمال ووضعت شروطا لحمايتهم ولكنها كانت حبرا على ورق ، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد لاقى العشرات من العمال حتفهم في قطر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري ورفضت السلطات سداد أي تعويضات مالية للضحايا .

وتابعت الصحيفة : إن معظم الضحايا هذا العام كانوا من الهند ونيبال وكان سبب وفاة 90% منهم قصور في القلب أو هبوط في الدورة الدموية، بينما يؤكد أصدقاء الضحايا ضغط العمل تسبب في وفاة العشرات، فجميعهم ظهرت عليهم نفس الأعراض وهي التقيؤ والإغماء وحالة الإعياء الشديدة ثم يلقون جميعهم نفس المصير بينما تدعي السلطات أن الضحايا ذهبوا للاستلقاء ولم يستيقظوا .

ورفضت السلطات القطرية دفع التعويضات لأهالي الضحايا أو رواتبهم المتأخرة بحجة أنهم مدينون للدولة حتى أن زملاء الضحايا كانوا يجمعون المال من أجل إعادة رفات أصدقائهم للوطن .

يطالب قانون العمل في قطر أصحاب العمل بدفع تعويض فقط في حالة حدوث وفاة في العمل أو بسبب العمل بشكل مباشر ولكن هذا التعريف الضيق والتصنيف الغامض لوفيات العمال يمكن أن يؤدي إلى تجنب الشركات للمساءلة .

وتصنف غالبية الوفيات على أنها "وفيات طبيعية" بسبب قصور القلب أو الجهاز التنفسي وهو مصطلح لا يعطي أي إشارة إلى السبب الأساسي وغالبا ما تشمل الحالات شباب لا يعانون من ظروف صحية واضحة .

ونادرا ما يتم إجراء عمليات تشريح الجثث في حالات الوفاة الطبيعية ولا يزال يتعين على الحكومة القطرية إجراء دراسة مستقلة حول الوفيات الناجمة عن السكتة القلبية على الرغم من توصية محاميها بذلك قبل ثماني سنوات .

بدون إجراء تحقيقات مناسبة في هذه الوفيات قد تخسر العديد من العائلات التعويضات في مقابلات مع عائلات سبعة عمال نُسبت وفاتهم لأسباب طبيعية لم يتلق أي منهم تعويضات من الشركات التي عملوا فيها .

في تقرير حديث عن الإصابات المهنية في قطر قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة : " هناك حاجة لمراجعة النهج المتبع للتحقيق في وفيات العمال الشباب الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة لأسباب طبيعية " حتى نتمكن من تحديد ما إذا كانوا متعلقة بالعمل لضمان حصول أسر العمال على التعويضات المستحقة " .



الأحد، 1 مايو 2022

إعترافات دبلوماسى أمريكى تدين قطر

كشفت سجلات المحكمة الأميركية مؤخرا عن اعترافات السفير الأميركي السابق ريتشارد أولسون بأنه مذنب في ممارسة الضغوط السرية لصالح قطر أثناء وجوده في الخدمة وبعد تقاعده بقليل .

وحسبما نقلت صحيفة "بيزنس استاندرد" فقد كشفت التقارير عن أن السفير الأميركي متهم بقبول رحلة سخية إلى قطر عندما كان لا يزال يعمل مبعوثا للولايات المتحدة إلى باكستان.

وأوضحت الصحيفة أن التهم الموجهة إلى أولسون تشمل التودد إلى العميل الأجنبي أثناء توليه منصبه واستخدام نفوذه السياسي لتعزيز المصالح القطرية في واشنطن بعد تقاعده .

وفي الرسالة التي قدمها محامي السفير الأميركي السابق قال : " أرغب في الإقرار بالذنب في الجرائم المنسوبة إليه والتنازل عن المحاكمة في مقاطعة كاليفورنيا المركزية والتخلص من القضية في مقاطعة كولومبيا التي أتواجد فيها " .

وأفاد التقرير بأن أولسون الذي شغل أيضًا منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان وجهت إليه تهم في المحكمة الفيدرالية بشأن انتهاك القيود وممارسة الضغط لصالح دولة أجنبية أثناء الخدمة وفي غضون عام بعد التقاعد .

وحصل أولسون على جائزة الخدمة الرئاسية المتميزة وجائزة وزير الدفاع للخدمة المدنية الاستثنائية، وحصل ثلاث مرات على جائزة الشرف العليا لوزارة الخارجية ، كما أنه عاش في فرجينيا بعد تقاعده وكان منتظما في شؤون جنوب آسيا في مراكز الأبحاث في واشنطن حيث إنه غالبا ما كان يعلن عن تقديره لجهود باكستان في احتواء الإرهاب .

وأرسل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أولسون إلى باكستان في عام 2012 عندما استقال السفير آنذاك كاميرون مونتر بعد غارة 2011 في أبوت أباد التي أدت إلى مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن .

ويبدو أن مونتر لم تتم استشارته قبل الغارة لكن العلاقات توترت مع باكستان حيث تم إبلاغ إسلام أباد بذلك في وقت لاحق .

قدم أولسون أوراق اعتماده إلى الرئيس آصف علي زرداري في 31 أكتوبر 2012 وخدم في باكستان حتى 27 أكتوبر 2015 ، وتشير التقارير إلى أن أولسون في أثناء توليه منصبه استخدم نفوذه السياسي لتعزيز المصالح القطرية في واشنطن بعد تقاعده وتودد للقطريين لأداء هذا الدور .

ووجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات للسفير السابق بأنه أدلى ببيانات كاذبة في "أوراق الأخلاق وانتهاك القوانين" التي تقيد الضغط الأجنبي من قِبل المسؤولين الفيدراليين السابقين إذ تعد التهمتان جنحتين .


السبت، 30 أبريل 2022

الإرهاب الخفى وراء كأس العالم 2022

تشير البيانات الرسمية للجهات الرسمية القطرية أن مجموع ما أنفقته على البنية التحتية استعدادا لكأس العالم يتجاوز 6.5 مليار دولار ولكن تلك التصريحات لطالما اصطدمت بحقائق تنفي ذلك وتشير لأرقام خيالية غير مبررة ولا أثر حقيقي لها في قطر فما هو سر تحركات قطر المالية والمصرفية المشبوهة التي تحدث سواء في صفقات تجارية أو في مزاعم إنفاق على بطولة كأس العالم؟

في تصريحاته لـ BBC عام 2017 قال علي العمادي وزير المالية القطري إن المخصصات المالية لمشروعات كأس العالم لم تتأثر بالتخفيضات التي حدثت في الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط، بينما كانت قطر آنذاك تنفق، بحسب متابعين 500 مليون دولار أمريكي أسبوعيا على تأهيل البنية التحتية لكأس العالم، بحسب BBC .

وقال العمادي إن المخصصات المالية لمشروعات كأس العالم كانت بعيدة كل البعد عن التخفيضات التي حدثت في الموازنة العامة بسبب انخفاض أسعار النفط لكن القضية لم تكن متعلقة بالنفط .

لقد كان التحالف العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات  مدركا تماما لما يقوم به نظام تميم من عمليات تبييض أموال بحجة البطولة العالمية والتصريحات الفارغة لتغطية المدفوعات بينما كان في الواقع أداة تنفيذ في أيدي الاستخبارات العالمية وما يضمن له التخلص من عقدة الصغر والخوف والنقص وبقية العقد التي تنشأ عن نموذج الدولة المذعورة الذي يطبقه تميم .

وخلال عام 2016 وصل عجز الموازنة في قطر إلى أكثر من 12.8 مليار دولار بينما تحولت عملية العجز عام 2017 إلى نحو 8 مليار دولار أمريكي بحسب BBC .

وكانت قطر آنذاك تخطط لإصدار سندات دولية وسندات خزينة بذرائع مختلفة لإخفاء كل أثر لفواتير دعم الإرهاب التي تسددها هنا وهناك بحيث لا يمكن تعقب تمويل قطر للمنظمات الإرهابية .

ووصلت الأمور لدرجة أن مستشاري تميم لتجاوز الفضائح المنشورة عن ملفات تبييض الأموال اضطروا لتغيير اسم قطر للبترول أو قطر للغاز إلى قطر للطاقة بحيث يتم تغييب اسم المؤسستين اللتين تطالهما الفضائح عبر محركات البحث وتحسين سمعة المؤسسات القطرية عبر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي .

وفي عام 2019 قبيل اشتعال ثورة لبنان قامت قطر بمحاولة لدعم سطوة حزب الله ومصادرته للقرار السياسي في لبنان بشراء سندات خزينة بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، بالرغم من أن وزير المالية القطري كان يتحدث عن عجز في بنك قطر المركزي في مفارقة عجيبة لا توحي بوجود دولة بل عصابات .

قدم بنك قطر المركزي الكثير من الحجج الواهية لتخبط القرارات القطري عندما بدأ كشف فضائح تمويل الإرهاب الذي تقوم به قطر وهو ما فضحه لاحقا انحسار المشهد عن تراجع كبير في أداء الجماعات المتطرفة نظرا لتجفيف منابع تمويله عقب نجاح التحالف العربي في ضبط وفرض سلوك بمستوى الدول على العصابة القطرية .


الثلاثاء، 26 أبريل 2022

الإهمال يضرب المؤسسات الطبية فى قطر

يعاني بنك الدم القطري من نقص شديد بعد عزوف المتبرعين عن الذهاب له بسبب ما أسموه إهمالا في إجراءات السلامة ، فيما يرى مراقبون أن عزوف المواطنين عن التوجه لبنوك الدم علامة على الإهمال القطري الكبير في القطاع الطبي .

وقال أمجد الطحان مواطن قطري : "أصبحنا نخشى بشكل كبير من التوجه للمستشفيات والتبرع بالدم بسبب الإهمال في إجراءات السلامة".

وتابع : "الأمر أصبح سيئا للغاية بعد كارثة وباء فيروس كورونا فلم يعد هناك تعقيم جيد أو يتخذون الإجراءات الصحية مع المتبرعين".

بينما قال مواطن آخر رفض الكشف عن هويته: "المستشفيات لا تتبع إجراءات السلامة، فغرف التبرع بالدم في المستشفيات العامة غير نظيفة لا يتم إجراء فحوصات للمتبرع أو حتى قياس درجة حرارته" ، وتابع : "قد يتم سحب دماء من متبرع غير لائق صحيا؛ الأمر الذي يعرض حياته للخطر".

كما قال منذر الدرباني: "لا أحب الذهاب للمستشفيات العامة أو مراكز التبرع بالدم" وتابع: "الإجراءات الطبية شبه معدومة فلا أحد يبالي بأننا نعيش في حقبة وباء مميت" ، وأضاف: "مراكز التبرع بالدم أصبحت تجارة فقط، فهم يريدون جمع أكبر كمية من الدم فقط بغض النظر عن الحفاظ على سلامة المتبرعين".

كما قال حمد القحطاني: "لن أكرر هذه التجربة مرة أخرى فالمرة الأخيرة التي توجهت بها للتبرع بالدم شعرت بالدوار" ، وتابع: "بدأت في التعرق فتم وقف سحب الدماء، وتركني الفريق الطبي بمفردي لنصف ساعة مع كوب من العصير، ثم جاء طبيب وقاس النبض وطالبني بالرحيل".

وأضاف: "طالبوني بالرحيل رغم أنني كنت غير قادر على الوقوف على قدمي، توجهت لمستشفى خاص وتم إجراء الإسعافات الأولية" ، واستطرد قائلا: "وهناك علمت أنني أعاني من الأنيميا وغير مؤهل للتبرع بالدم".

وأكد محللون أن مثل هذا الإهمال سيشوه بالتأكيد صورة قطر قبل إقامة كأس العالم أواخر العام الجاري ، وتابع المحللون : إن الرعاية الطبية تعد من أهم العوامل التي يجب أن تتوفر في البلد المضيف لأي بطولة كبيرة .

بينما قال مصدر طبي مطلع : إن البنية التحتية الطبية في قطر تعاني من الكثير من الضعف ، وأضاف: أن المستشفيات العامة غير مؤهلة للحالات الطبية الطارئة ، كما أن بنك الدم يعاني من نقص شديد في مخزون بعض فصائل الدم ، وتابع : "لم نعد نجد متبرعين فبدأنا في تدشين حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فاستمرار هذا النقص مع اقتراب البطولة سيضعنا في موقف محرج للغاية".