الجمعة، 25 نوفمبر 2022

تحالف بين قادة الحوثيين ومهربي الأدوية فى اليمن
أدوية الحوثي المهربة تقتل اليمنيين

كشف تقرير للمنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن قائمة سوداء بأسماء قيادات حوثية مكونة من 71 شخصية تتاجر بالأدوية المهربة والمزورة ومنتهية الصلاحية ، كما كشف أن فاتورة استيراد الأدوية في اليمن تبلغ نحو 88 مليار ريال سنوياً وفقاً لإحصائية "الهيئة العليا للأدوية" التي يديرها الحوثيون .

وتعتمد الميليشيا المدعومة من إيران على نظام المقايضة عند قبول المنح الدوائية من المنظمات الأممية والإنسانية حيث لا تدخل أدوية أممية إلا بتنفيذ قائمة طويلة من المطالب أبرزها حصولهم على نسبه من الأدوية وحصولهم على مبالغ ماليه بحسب التقرير .

هذا وكشف الجزء الأول من التقرير عن وجود تحالف بين قادة الحوثيين ومهربي الأدوية لتزويد السوق وهو ما يفسر رفض الحوثيين للمعونات الدوائية من المنظمات العالمية ، كما أوضح أن قادة الحوثي يستثمرون في الأدوية وكشف التقرير عن وثائق خاصة عن الشبكة الحوثية لتهريب الأدوية وبيعها وإغراق الأسواق المحلية بالملوث منها والتي تتضمن 75 شخصا يعملون في تهريب وتزوير الأدوية وبيعها لصالح مشاف وصيدليات خاصة .

وأظهرت الوثائق تورط وزير الصحة الحوثي بقضايا فساد وإهمال جسيم للقطاع الصحي والتستر على الفاسدين وعدم اتّخاذ أي إجراء ضدهم أو إحالتهم للتحقيق رغم معرفته وعرض معظم الأمور عليه إذ يكتفي بالعمل على إخفاء الدليل ومعاقبة الشاكي بشتى الطرق .

وقال التقرير إن نحو 71 من شخصيات وقيادات حوثية متهمة بالمتاجرة في الأدوية المهربة والمزورة ومنتهية الصلاحية والحصول على أرباح خيالية على حساب أرواح وصحة الشعب اليمني والتي تم إدراجها في هذا ضمن قائمة سوداء وسط للمطالبة بمحاسبتها وفرض عقوبات دولية عليها .


الثلاثاء، 26 أبريل 2022

الإهمال يضرب المؤسسات الطبية فى قطر

يعاني بنك الدم القطري من نقص شديد بعد عزوف المتبرعين عن الذهاب له بسبب ما أسموه إهمالا في إجراءات السلامة ، فيما يرى مراقبون أن عزوف المواطنين عن التوجه لبنوك الدم علامة على الإهمال القطري الكبير في القطاع الطبي .

وقال أمجد الطحان مواطن قطري : "أصبحنا نخشى بشكل كبير من التوجه للمستشفيات والتبرع بالدم بسبب الإهمال في إجراءات السلامة".

وتابع : "الأمر أصبح سيئا للغاية بعد كارثة وباء فيروس كورونا فلم يعد هناك تعقيم جيد أو يتخذون الإجراءات الصحية مع المتبرعين".

بينما قال مواطن آخر رفض الكشف عن هويته: "المستشفيات لا تتبع إجراءات السلامة، فغرف التبرع بالدم في المستشفيات العامة غير نظيفة لا يتم إجراء فحوصات للمتبرع أو حتى قياس درجة حرارته" ، وتابع : "قد يتم سحب دماء من متبرع غير لائق صحيا؛ الأمر الذي يعرض حياته للخطر".

كما قال منذر الدرباني: "لا أحب الذهاب للمستشفيات العامة أو مراكز التبرع بالدم" وتابع: "الإجراءات الطبية شبه معدومة فلا أحد يبالي بأننا نعيش في حقبة وباء مميت" ، وأضاف: "مراكز التبرع بالدم أصبحت تجارة فقط، فهم يريدون جمع أكبر كمية من الدم فقط بغض النظر عن الحفاظ على سلامة المتبرعين".

كما قال حمد القحطاني: "لن أكرر هذه التجربة مرة أخرى فالمرة الأخيرة التي توجهت بها للتبرع بالدم شعرت بالدوار" ، وتابع: "بدأت في التعرق فتم وقف سحب الدماء، وتركني الفريق الطبي بمفردي لنصف ساعة مع كوب من العصير، ثم جاء طبيب وقاس النبض وطالبني بالرحيل".

وأضاف: "طالبوني بالرحيل رغم أنني كنت غير قادر على الوقوف على قدمي، توجهت لمستشفى خاص وتم إجراء الإسعافات الأولية" ، واستطرد قائلا: "وهناك علمت أنني أعاني من الأنيميا وغير مؤهل للتبرع بالدم".

وأكد محللون أن مثل هذا الإهمال سيشوه بالتأكيد صورة قطر قبل إقامة كأس العالم أواخر العام الجاري ، وتابع المحللون : إن الرعاية الطبية تعد من أهم العوامل التي يجب أن تتوفر في البلد المضيف لأي بطولة كبيرة .

بينما قال مصدر طبي مطلع : إن البنية التحتية الطبية في قطر تعاني من الكثير من الضعف ، وأضاف: أن المستشفيات العامة غير مؤهلة للحالات الطبية الطارئة ، كما أن بنك الدم يعاني من نقص شديد في مخزون بعض فصائل الدم ، وتابع : "لم نعد نجد متبرعين فبدأنا في تدشين حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فاستمرار هذا النقص مع اقتراب البطولة سيضعنا في موقف محرج للغاية".