كلف ما يعرف بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي أسسه الإخواني يوسف القرضاوي السبت حبيب سالم سقاف الجفرى برئاسة الاتحاد حتى نهاية الدورة الحالية خلفا لأحمد الريسوني الذي أثار موجة غضب بتصريحات ضد الجزائر وموريتانيا .
والإطاحة بالريسوني من رئاسة "اتحاد الفتنة" جاءت على خلفية تصريحات مستفزة له أغضبت الجزائريين والموريتانيين وأحدثت غضبا واسعا في البلدين بعدما اعتبر أن "استقلال موريتانيا عن المغرب خطأ" ودعا لـ"الجهاد ضد الجزائر" و"الزحف نحو ولاية تندوف الجزائرية الحدودية وضمها للتراب المغربي" .
وقال خبراء فى شئون جماعات الإسلام السياسى أن تنصيب الجفرى جاء بدعم من تنظيم الإخوان المسلمين بهدف التوغل لنشر فكرهم في اندونيسيا ودول شرق آسيا كمرحلة للتوسع لهم بعد مخاوف والتضييق عليهم في الدول العربية وتركيا .
وحبيب سالم سقاف الجفري من مواليد سولو بمقاطعة جاوة الوسطى في إندونيسيا في ١٧ يوليو عام ١٩٥٤ وحصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة من الجامعة الإسلامية ١٩٨٦ .
وتولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية في إندونيسيا وعمل محاضرا في الدراسات العليا بجامعة "شريف هداية الله" الإسلامية الحكومية بجاكرتا ومحاضرا بكلية الشريعة بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بجاكرتا التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
وعمل مديرا للمركز الاستشاري للشريعة بجاكرتا ورئيس الهيئة الاستشارية لبيت المال "معاملات" وعضو الهيئة الشرعية للتأمين الإسلامي "تكافل" وعضو الهيئة الشرعية للبنك الوطني جاكرتا .
ويرى محللون أن الريسوني الذي لم يخف إظهار ميله الفكري المتطرف والعنيف وشخصيته ذات التوجه المتعصب أصبح مادة خصبة في الصحافة والإعلام العربي والغربي منذ أن تقلد منصبه كرئيس للاتحاد وهو إحدى أذرع التنظيم الدولي للإخوان في نوفمبر 2018 خلفا ليوسف القرضاوي بسبب فتاويه المثيرة للجدل .
ومن قبل شن الريسوني هجوما عنيفا على عدد من العلماء المسلمين في عدد من الدول العربية وهاجم اتفاقيات السلام ودفعت ميول وتوجهات الريسوني بعض المراقبين إلى التساؤل حول دوافع وجوده في عضوية هيئات دولية منوط بها خدمة الإنسانية من خلال قيم الإسلام الداعية إلى السلم والإصلاح والتسامح والتعايش .