الاثنين، 16 أغسطس 2021

منبر الفتنة القطرى

تصر قناة الجزيرة القطرية على استضافة العناصر الإرهابية عبر شاشاتها بدعوى الرأي والرأي الآخر لكنه ليس إلا تدليسا لحقائق الأمور بل انها تعد أحد أكثر القنوات فى المنطقة العربية التى استضافت الإرهابيين واعتبرت نفسها منصة للقيادات المتطرفة ليبثون من خلالها خطابهم الإرهابى .

كما تعد قناة الجزيرة القطرية أحد أبرز الأدوات التى يستخدمها تنظيم الحمدين فى تنفيذ مخططه لنشر الفوضى فى المنطقة العربية حيث أصبحت منصة للإرهابيين يروجون بها خطابهم التحريضى والإرهابى ، بجانب استحداث القناة القطرية مركزا هدفه بث الأكاذيب ضد الدول العربية .

وتواصل الجزيرة فضح نفسها أمام العالم عبر إصرارها على استضافة الإرهابيين مما يمثل أحد أبرز العلامات التى تؤكد ارتباط تلك القناة القطرية بالجماعات الإرهابية وكعادتها تستضيف إرهابيين سواء كانوا من تنظيم الاخوان الإرهابي أو القاعدة أو داعش أو المرتزقة المارقين .

أكاذيب قناة الجزيرة وما تروجه من شائعات ليس إلا تنفيذاً لتعليمات تنظيم الحمدين وحلفائه تركيا وإيران فى دعم الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة العربية بهدف توسيع نفوذ الحمدين عالمياً واستغلال تركيا وإيران خيرات المنطقة العربية .

وقد أطلقت وسائل إعلام قطر مثل الجزيرة ومن تعاون معها في إيران وتركيا والحوثى على تنظيم داعش الإرهابي أسم "تنظيم الدولة الإسلامية" إمعانا في السخرية بالعرب والمسلمين وتعبيرا عن تأييدها ودعمها لما يقوم به من عمليات إرهابية ضد كل البشر وكان الأجدر به أن يسمى "تنظيم الدول الإرهابية.. قطر وإيران وتركيا" لأنه يحقق أهدافها ويخدم مصالحها وينطلق من أراضيها وتروّج له قنواتها وتلفزاتها وصحافتها .

ولا تزال الدوحة مصممة على التمسك بتقاليدها الخاصة بتوفير ملاذ للإرهابيين ولم تتوقف الجزيرة عن تحريضها السافر ورسالتها المضللة والداعمة للإسلام السياسى بل ووجدت بيئة إعلامية معززة لذلك فى تركيا حليفها الأكبر والقليل الذى غادر الدوحة من الإرهابيين والمتطرفين تستضيفه إسطنبول .

وحتى الآن تمول قطر الميليشيات المسلحة فى ليبيا امتدادا لدورها فى الأزمة منذ عام 2011 عندما استغلت الوضع الإقليمى آنذاك وكانت شريكة رئيسية فى تأزيمه من أجل لعب دور متزايد فى الانتفاضات بدءا بتقديم نفسها كقيادة إقليمية تتجاوب مع الأزمات فى العالم العربى معترفة بمشروعية هذه الثورات ومقدمة نفسها للغرب كبطل للانتفاضات الشعبية فى شمال إفريقيا ولاحقا كلاعب خارجى رئيس فى الحرب الأهلية فى سوريا .

وجاءت ردود الفعل القطرية على ثورات الربيع العربى امتدادا لسياسة قطر منذ انقلاب عام 1995 عندما قامت بترسيخ علاقاتها بالإخوان المسلمين ومد يدها إليهم بالدعم شريطة عدم التدخل فى الشأن القطرى ونوعت روابطها بالفروع الإقليمية للحركة .

والخلاصة أنه على خلاف ما تحاول قطر تسويقه بأنها دبلوماسية نشطة نجحت فى كسر مقاطعة الدول الأربع فإن أيديولوجية هذه الدولة وتوظيفها ثروتها الهائلة لخدمة مغامرات ومصالح دول إقليمية غير عربية وأخرى كبرى هو الذى غلب فى النهاية .










السبت، 7 أغسطس 2021

إتقاق العلا .. حبر على ورق

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقالا نشرته قناة الجزيرة القطرية يحمل اساءة وهجوما على ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وذلك قبل ان يتم حذف المقال لاحقا .

لطالما دعت المملكة العربية السعودية ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬واحترام‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الموقعة والتي‭ ‬كانت‭ ‬آخرها‭ ‬اتفاق‭ ‬العلا ‬ووقف‭ ‬السلوك‭ ‬العدواني‭ ‬الذي‭ ‬يضر‭ ‬بالأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬والشعب‭ ‬القطري‭ ‬ومقدراته ‭.‬

إن النظام‭ ‬القطري‭ ‬بسلوكه‭ ‬العدواني‭ ‬المتواصل‭ ‬يثبت‭ ‬عدم‭ ‬جديته‭ ‬في‭ ‬لم‭ ‬الشمل وإصراره على الضرب ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬الروابط‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة ‬ومواصلته‭ ‬تنفيذ‭ ‬أجنداته‭ ‬الخبيثة‭ ‬وتوظيف‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬ومآرب‭ ‬خاصة ‭.‬

الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬منصاتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬للتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية وهي‭ ‬منصات‭ ‬يسيطر‭ ‬عليها‭ ‬بعض‭ ‬المنتمين‭ ‬لهذه‭ ‬التنظيمات ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وبتحليل‭ ‬محتوى‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬نتوصل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬تشويه‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬محاولة‭ ‬إسقاطها‭ ‬وضرب‭ ‬استقرارها ‭.‬

الشائعات‭ ‬التي‭ ‬تثيرها‭ ‬منصات‭ ‬قطر‭ ‬الإعلامية‭ ‬تستهدف‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر إلى‭ ‬جانب‭ ‬دعمها‭ ‬للخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬عبر‭ ‬استضافتهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القنوات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التشويه‭ ‬والفتنة‭ ‬ونشر‭ ‬الكراهية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬نتائج‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬لولا‭ ‬قدرة‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬خطاب‭ ‬الدوحة‭ ‬وحماية‭ ‬مواطنيها .

‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬قد‭ ‬عرض‭ ‬وحدة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لخطر‭ ‬التفكك‭ ‬بسبب‭ ‬سياسته‭ ‬العدوانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلوكه‭ ‬العدواني من‭ ‬خلال‭ ‬محاولة‭ ‬إثارة‭ ‬الفوضى‭ ‬وتأليب‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬حكامها ‬فقد‭ ‬أخذ‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬دور‭ ‬العراب‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬ب‬الربيع‭ ‬العربي‮ ‬متجاهلاً‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬لمّ‭ ‬الشمل‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مثل‭ ‬اتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬2013‭ ‬واتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬2014‭ ‬واتفاق‭ ‬العلا‭ ‬مؤخراً‭.‬

‬التورط‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب والذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬خافياً‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬كشفت‭ ‬عنه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬حول‭ ‬تمويل‭ ‬ودعم‭ ‬قطر‭ ‬للإرهاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬المدرج‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الإرهاب‭ ‬الدولية‭ ‬والذي‭ ‬تتفرع‭ ‬منه‭ ‬عشرات‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أبرزها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي .

‬الدوحة‭ ‬بعلاقتها‭ ‬مع‭ ‬الميليشيات‭ ‬وبالحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬لاتزال‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬ثابتة‭ ‬على‭ ‬مواقفها‭ ‬السابقة‭ ‬الداعمة‭ ‬للميليشيات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬أو‭ ‬لبنان،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬استهدافا‭ ‬واضحا‭ ‬وصريحا‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬ويعكس‭ ‬تقاسم‭ ‬الأدوار‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬والدوحة‭ ‬والتي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬الدعم‭ ‬القطري‭ ‬لا‭ ‬يوجه‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬الميلشيات‭ ‬فحسب‭ ‬وإنما‭ ‬إلى‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬مباشرة‭ .‬

‬صور‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬المباشر‭ ‬وغير‭ ‬المباشر‭ ‬لهذه‭ ‬التنظيمات،‭ ‬وصنع‭ ‬قضية‭ ‬الفدية‭ ‬والأموال‭ ‬التي‭ ‬دفعتها‭ ‬قطر‭ ‬لهذه‭ ‬الميلشيات‭ ‬عندما‭ ‬قامت‭ ‬باختطاف‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬القطرية‭ ‬حيث‭ ‬دفعت‭ ‬الدوحة‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬للإرهابيين‭ ‬وهي‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الإرهابية‭.‬

قطر‭ ‬تعيش‭ ‬اليوم‭ ‬حالة‭ ‬متأرجحة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬ممثلا‭ ‬بحمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬وحمد‭ ‬بن‭ ‬جاسم‭ ‬والعهد‭ ‬الجديد‭ ‬ممثلاً‭ ‬بالشيخ‭ ‬تميم‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬اتفاقية‭ ‬العلا ‬وبالتالي‭ ‬نجد‭ ‬رموز‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬يحاولون‭ ‬ضرب‭ ‬اتفاقية‭ ‬العلا‭ ‬والتنصل‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬بنودها ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬تعاطي‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬حيث‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬ذات‭ ‬الوتيرة‭ ‬ولم‭ ‬يحدث‭ ‬أي‭ ‬تغيير ‬فأصبحت‭ ‬القناة‭ ‬منبرا‭ ‬إعلاميا‭ ‬للجماعات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي مثل‭ ‬الحوثيين‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي‭ ‬وتنظيم‭ ‬الإخوان ‭.‬


الخميس، 29 يوليو 2021

بعد فشله فى مصر .. المخطط القطرى الإخوانى يتكرر فى تونس

أجرى تميم بن حمد أمير قطر أمس الأربعاء اتصالاً هاتفياً بالرئيس التونسي قيس سعيد لمناقشة الأحداث الأخيرة في تونس ، وبحسب وكالة الأنباء القطرية جرى خلال الاتصال استعراض آخر تطورات الأوضاع في تونس حيث أعرب أمير قطر عن "ضرورة" تجاوز الأزمة السياسية الراهنة .

هذا الإتصال يصب في صالح حزب النهضة الإخوانى القريب جدا و الملتحم بالأمير و بدولة قطر ويثير تساؤلات ما إن كان هذا الإتصال قد تم بطلب من الغنوشي نفسه أم أن الأمير هاتف رئيس الجمهورية فقط لإسداء النصيحة التي ارتأى فيها صلاحا لتونس وشعبها .

ويرى محللون ان ورود كلمة "ضرورة" على لسان أمير قطر خلال الإتصال يحمل فى طياته تهديدا مبطنا وتحذيرا من عقبات الإطاحة بحزب النهضة الإخوانى ، ولا نستبعد ان نسمع قريبا عن اعمال ارهابية وتفجيرات تستهدف مؤسسات الدولة التونسية ورموزها مثلما حدث فى مصر عند الإطاحة بحكم الإخوان .

وبالتزامن مع الهجوم الإخواني على قرارات الرئيس وإرادة التونسيين الذين رحبوا بالقرارات أفتى ما يسمى اتحاد علماء المسلمين الواجهة السياسية لتنظيم الإخوان الذي أسسه يوسف القرضاوي بأن قرارات الرئيس التونسي لا تجوز شرعا ولا أخلاقا .

ومنذ صدور القرارات والإجراءات التي قام بها الرئيس التونسي انتفضت عناصر التنظيم الإرهابية وأبواقه الإعلامية الممولة من قطر للتشكيك فيما تم من إجراءات ووصفتها بالتعسفية وسارعت قناة الجزيرة القطرية إلى الهجوم على الرئيس التونسي ووصفت ما قام به "انقلابا على الشرعية" وهو ذات التعبير الذي رددوه عقب ثورة 30 يونيو عام 2013 في مصر .

وفى سياق متصل كشفت مصادر مطلعة عن نية النظام القطري سحب تعيين قيس سعيد الرئيس التونسي من رئاسة الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري بزعم الانقلاب على الدستور والديمقراطية في تونس .

وأشارت المصادر إلى ضغوط على الرئيس التونسي مارستها قطر عبر دبلوماسيين من أجل حثه على التراجع عن قراراته ضد حركة النهضة الإخوانية ولكن رد سعيد كان صارما باصطفافه في الصف الوطني مع المطالب الشعبية مما أغضب أمير قطر وجعله يتجه إلى سحب رئاسة سعيد من الرابطة التي أسسها في وقت سابق وحصار سعيد إعلاميا.

يحاول الإعلام القطري الاستخفاف بقدرة الجيش التونسي على حل الأزمة الحالية وحماية المؤسسات التونسية من الفوضى والاستهانة من إستراتيجية المؤسسة العسكرية في تأمين حياة التونسيين .

وبالنظر الى أفرع جماعة الإخوان "الإرهابية" فى العواصم العربية نجد انها اعتادت التعويل على الدعم القطري السياسي والإعلامي خلال الأعوام الماضية مثلما حدث فى مصر خلال فترة حكم الإخوان وفى تونس خلال فترة تولي راشد الغنوشي رئاسة مجلس النواب التونسي قبل تجميده .

وقد جمعت بين النهضة الإخوانية وقطر علاقات قوية حملت محطات عدة من الدعم والتمويل المباشر وقد سعت حكومة المشيشي فى تونس لعقد اتفاقات اقتصادية مع الحكومة القطرية فى كثير من الأحيان متخطية رئيس البلاد بإعتبارها الداعم الرئيسى للجماعة الإرهابية .

وفى آخر زيارة أجراها أمير قطر لتونس قدم خلالها تمويلات لحركة النهضة كما أرسل إليها مساعدات خلال أزمة كورونا الأخيرة لدعم موقفها لدى الرئاسة التونسية ، فيما لم يستفد بها الشعب التونسي وظلت بشكل حصري للإخوان .

وأثارت العلاقة بين حركة النهضة وقطر غضب الشعب التونسي والبرلمانيين ولاسيما بعد الاتفاقية التجارية التي بموجبها يسلم الغنوشي خيرات تونس واقتصادها لأمير قطر .

وفي هذا السياق قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسى إن قطر تمول الحركة عبر واجهة إخوانية تتمثل في جمعية يرأسها يوسف القرضاوي بالدوحة  وأوضحت موسى في تصريحات سابقة أن النهضة فتحت الباب أمام تأسيس فرع لجمعية علماء المسلمين القطرية التي يتزعمها القرضاوي .

وعرضت السياسية التونسية وثيقة تظهر تأسيس الفرع في تونس عام 2012 إبان حكومة حمادي الجبالي المنتمي للنهضة وقالت إن هذه الجمعية ومقرها الرئيسي في قطر تعمل وفقا للقانون القطري مما يعني أنها كيان أجنبي وعرضت وثيقة قانونية قطر عن عمل الجمعية .

لم تتمكن تونس من حل مشاكل البطالة العميقة وتدهور البنى التحتية والتضخم بعد ثورة 2011 مما خلف مرارة لدى المواطنين الذين أملوا في أن تمنحهم الثورة حلولا لأوضاعهم ولم تتمكن الأحزاب ولا الائتلافات البرلمانية التي تعاقبت منذ عام 2011 من إقرار إصلاحات اقتصادية ضرورية .

وقد فاقمت تداعيات الأزمة الصحية بسبب تفشى فيروس كورونا الوضع في البلد الصغير الواقع في شمال إفريقيا ، وترى غالبية الشعب التونسى ان حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية والمتواجد في السلطة منذ 2011 المسؤول الأول عن هذه الأزمة .

الأحد، 18 يوليو 2021

القطريون يستغيثون من فساد النظام

لا يزال نظام تميم بن حمد يواصل انتهاكاته وجرائمه ضد أبناء الشعب القطرى والمعارضة القطرية من أجل إسكات أى أصوات تحاول تنتقده وترفض سياساته .

ويتلخص حكم تميم بن حمد لقطــر في أزمات وانتقادات ودعم للإرهاب ، فمــع توليه إدارة قطــر بانقلاب ناعم على أبيـه حتى أكمل سياسات الحمدين من تربــص بـدول المنطقــة وتجاهل للأزمات التي تعصف ببلاده وشعبـه .

ورغم أن الأمير الرسمي لقطر هو الشيخ تميم بن حمد إلا أن الحاكم الفعلي لايزال الأميرالسابق حمد بن خليفة ومهندس سياسته حمد بن جاسم اللذان جعلا من تميم شخص مستضعف يوجهونه حسبما يشائون .

وفي 27 يونيو 1995 نفذ حمد بن خليفة أمير قطر السابق والمتحكم في سياستها حتى اليوم انقلابا على أبيه بينما كان الأخير خارج البلاد ، وبهذا الانقلاب تولى "حمد" شؤون الحكم وقيادة الدوحة إلى أسوأ مرحلة في تاريخها وما زال شعبه يدفع ثمن سياساته الكارثية حتى اليوم .

ولم يكتف حمد بإزاحة والده عن الحكم بل قام بمطاردته عبر الإنتربول الدولي مطالبا بالقبض عليه بجرائم مختلقة ومزورة، في صورة من أكبر صور العقوق والافتراء.

ورغم تنازل حمد عن الحكم لابنه تميم في 25 يونيو 2013 لا أن تدخلاته في سياسات قطر وتحكمه فيها حتى اليوم يعدان من أبرز أسباب الضياع وفقدان البوصلة التي تعانيها الدوحة والتي يدفع ثمنها القطريون حتى اليوم.

وتشير تقارير الى ان مقاليد الحكم فى قطر بيد مرتزقة من الإعلاميين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وعزمي بشارة مستشار أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق .

ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه القطريون من انعدام الخدمات وتدهور البنية التحتية ويتعرضون للضغط من جانب نظام الحمدين لتخفيض رواتبهم فى حين يقدم دعمه اللامحدود بأموال لا تحصى لعزمى بشارة والقرضاوي وجمال ريان ووضاح خنفر .

وكان القطريون يتوقعون أن يصدر النظام ما يكشف عن جديته في تنفيذ وعوده بشأن إجراء انتخابات مجلس الشورى سواء بالإعلان عن الجداول الزمنية لإجراءها أو الأدوات التشريعية التي تنظمها إلا أنه لم يتحقق أي شئ، ليستمر مسلسل الوعود الزائفة والأكاذيب المستمرة الذي يعاني منه القطريون منذ 16 عاما من الأب إلى الابن .

وفي ظل إصرار "الحمدين" على عدم تنفيذ وعوده بإجراء انتخابات برلمانية تظل الحياة التشريعية في قطر ميتة، يديرها مجلس شورى معين من قبل الأمير فقط، لا يستشعرون مشاكل القطريين ومعاناتهم، ولا يعرف القطريون غالبية أعضائه، ولا يستطيعون التواصل معهم .

وتجاهلت السلطات القطرية الدعوات المطالبة برفع حظر السفر المفروض على عدد من المواطنين القطريين من بينهم أحد أفراد الأسرة الحاكمة ومنع بعضهم من التصرف في أمواله دون سند قانوني وبمحض إجراءات تعسفية .

ودعت المنظمات الحقوقية المختصين بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل والتواصل مع السلطات القطرية من أجل الإنهاء الفوري لحملة الترهيب والمضايقة والمنع من السفر المفروضة على هؤلاء المواطنين، وإسقاط التهم الموجهة ضدهم والتي لا أساس لها من الصحة .

ويتساءل القطريون عن الديمقراطية وحرية الرأي المزعومة في قطر متهمين نظام "الحمدين" الحاكم بالكيل بمكيالين وإثارة الفتن في الخارج عبر "الجزيرة" وأخواتها بزعم حرية التعبير وقمع الحريات في الداخل بحجة عدم إثارة الرأي العام .

























الأربعاء، 6 يناير 2021

هل تمثل المصالحة انتصارا لقطر

بعيدا عن الأجواء الاحتفالية التي أثارتها لقطات استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالعناق قبل بدء قمة العلا الخليجية فإن قطر لم تقدم سوى تنازل واحد حتى الآن وهو تنازلها عن الدعاوى القضائية التي كانت قد أقامتها ضد دول المقاطعة بتهم التمييز ضدها وهو ما كان الشرط الوحيد مقابل فتح الحدود معها .

واللافت فى هذا الأمر أن الرياض أو أي من الدول المقاطعة لقطر لم تتشبث بمطالبها الثلاثة عشر التي طرحتها منذ بداية الأزمة كشرط لإنهاء مقاطعتها للدوحة ومنها إغلاق قناة الجزيرة وتخفيف العلاقة مع إيران وقطع علاقاتها مع الحركات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين .

وفى ذات السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها حول قرار الرياض بإنهاء الحصار الجوي والبري والبحري على دولة قطر والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام إن القليل تغير منذ إعلان دول الحصار مقاطعة قطر عام 2017 مما يطرح أسئلة حول ما أنجزته تلك المقاطعة وفيما إن كان الحل الذي فشل في حل الخلافات العالقة سيصمد  طويلا .

الموقف القطرى يطرح أسئلة كثيرة أهمها ما الذي حققته الدول المقاطعة لقطر بعد هذه المقاطعة الطويلة ؟ وهل تمثل المصالحة انتصارا لقطر ؟ ولماذا غاب عن قمة العلا قادة بعض الدول من أطراف النزاع؟ 

في يونيو 2017 أعلنت الدول الأربع السعودية والبحرين ومصر والإمارات مقاطعتها لقطر ووضعت 13 شرطاً لتحقيق المصالحة وأغلقت الحدود فيما بينها وبين قطر وخرج كل منها ضد الآخر في سجال إعلامي واندفعت قطر باتجاه تقارب مع إيران وتركيا مما وضع الثقة بين الدول الأربع والدوحة في موقف حرج .


السبت، 26 ديسمبر 2020

الدوحة لا تملك قرار المصالحة

الإعلام القطري وبعض أذرعه بدء مجددا حملات التصعيد الإعلامي وبطريقة لا تقل شراسة للانتقادات ضد الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لدولة قطر ، كما لوحظ أيضا عودة الانتقادات والهجمات بشكل أصح للمملكة العربية السعودية بعد فترة هدوء لم تعمر طويلا .

خبراء عرب استنكروا تحركات الإعلام القطري بقيادة فضائية "الجزيرة"، وحملته الممنهجة المليئة بالافتراءات والإساءات ضد دول الرباعي العربي المقاطع للدوحة وأكدوا على أن إساءات منصات قطر الإعلامية تعكس مزاج الدوحة التخريبي وغياب الإرادة السياسية للوصول إلى مصالحة خليجية، رغم جهود التسوية الجارية حاليا.

وخلال الأيام الماضية، تعمدت قناة "الجزيرة" نشر افتراءات وأكاذيب وسقطات مهنية بالجملة، وتصاعدت وتيرة الحملة منذ إعلان الكويت 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أنها تستهدف بشكل واضح إفشال تلك الجهود وعرقلة سبل الوصول لحل للأزمة. 

إصرار المنابر القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة على التحريض ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين يؤكد أن الدوحة ليست في مزاج تصالحي ويشير إلى أنها مستمرة في عنادها ونهجها، غير مكترثة بالأجواء الإيجابية التي برزت مؤخرا بقرب التوصل لاتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف معها .

هناك ضغوطا تركية إيرانية وإخوانية على النظام القطري حتى لا يستمر في مساعي المصالحة حفاظا على مصالح طهران وأنقرة وهذا ما دفع نحو التملص من الالتزام بما هو مطلوب منها فشرعت فى توظيف منابرها الإعلامية كورقة تفاوضية وابتزازية وتنطلق من حسابات ضيقة ورهانات خاطئة وستكون هي ضحية لكل ذلك .

الموقف القطرى أثار عدة تساؤلات إقليمية ودولية حول ما إذا كانت قطر في مزاج تصالحي أم في مزاج تخريبي وهل تريد الدوحة المصالحة أم لا تريدها وهل تملك قرارها من الأساس أم أن القرار القطري أصبح لدى جماعة الإخوان الإرهابية ويُصنع في تركيا وربما في إيران .