الخميس، 16 مايو 2024

جذور العنف والإرهاب تنبثق من الإخوان
مرجعيات الإخوان أسست منهج داعش والقاعدة

تتجذر الروابط الفكرية بين جماعة الإخوان المسلمين، وكافة تنظيمات العنف والتطرف في العالم، وفي مقدمتها تنظيما داعش والقاعدة اللذان استمدا منهجهما الفكري من مرجعيات إخوانية قطبية خالصة، وفي أحيان كثيرة يكونان بمثابة ذراع مسلحة لتنفيذ أهداف الجماعة، لا سيّما وقائع استهداف المؤسسات المصرية، ودول عربية أخرى، في أعقاب سقوط التنظيم عن الحكم في العام 2013.

ورغم زعم الإخوان اعتماد نهج ديني وسطي، والترويج له على نطاق واسع، خاصّة لدى المجتمعات الغربية، إلّا أنّ العديد من الشواهد أثبتت الارتباط الوثيق بين الجماعة وكافة تنظيمات العنف في العالم، لعل أبرزها انتماء (أبو بكر البغدادي وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهم من قيادات داعش والقاعدة) إلى الجماعة، قبل الانطلاق نحو تأسيس أذرع إرهابية جديدة.

كما كانت جماعة الإخوان بمثابة جسر يربط بين الإسلاميين الشباب بمن فيهم أسامة بن لادن والبغدادي والظواهري، وبين الجماعات الجهادية الأكثر عنفاً، وعلى الرغم من أنّ استراتيجيات التنفيذ الخاصة بها قد تختلف، إلا أنّ المجموعات الـ (3)، في جوهرها، تحافظ على رؤية إسلامية مشتركة لإقامة خلافة عالمية، سنّية بطبيعتها، وهي لعنة بالنسبة إلى جمهورية إيران الإسلامية الشيعية، ومع ذلك، كان لجماعة الإخوان المسلمين، وخاصة قطب، تأثير عميق على إيران.

وفي حين تختلف هذه المجموعات في كثير من الأحيان في استراتيجيات المواجهة العامة، إلّا أنّها في نهاية المطاف مرتبطة ببعضها بعضاً من خلال إيديولوجيتها المشتركة ورؤيتها لدولة إسلامية عالمية تحكمها الشريعة الإسلامية.

غير أنّ ارتباط الحركات الجهادية العنيفة، وعلى وجه الخصوص بفكر الإخوان المسلمين، لا يقتصر فقط على الدعوة إلى إقامة الخلافة، بل يمتد ليشمل المنطلقات الفكرية الأخرى ووسائل العمل ومناهج التغيير.

السبت، 30 ديسمبر 2023

خارطة النشاط الإرهابي خلال العام الجديد
مستقبل الإرهاب العالمي في 2024

تأثيرات النشاط الإرهابي سيكون كبيراً بكل تأكيد على العالم خاصة في الشام والعراق وأفريقيا وذلك لأسباب عديدة أهمها ازدياد قدرات التنظيمات خاصة بأفريقيا مما سيؤثر على استقطاب عناصر جديدة للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية يمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ومن المرجح خلال عام 2024 أن يركز تنظيما داعش والقاعدة على أفريقيا بشكل متزايد من خلال (3) أفرع غرب ووسط وشرق أفريقيا سواء من حيث توسيع مناطق السيطرة الجغرافية أو من خلال تصعيد العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية بدول أفريقيا، بجانب القوات العسكرية الغربية المتمركزة بمنطقة الساحل الأفريقي.

وقد حرصت التنظيمات الإرهابية خلال عام 2023 على السيطرة على الموانئ ومناجم الذهب، مثل الصومال وبوركينا فاسو، وموزمبيق، واندمجت الفصائل القريبة جغرافياً في تشكيلات واحدة، واستهدفت القواعد العسكرية والمطارات.

ومن المتوقع خلال عام 2024 أن يعود تنظيم داعش إلى ليبيا مرة أخرى، وأن يتموضع في الجنوب والوسط الليبي، وبشكل خاص في منطقة جنوب الجفرة ومنطقة الفقهاء، التي تُعدّ إحدى مناطق ارتكاز التنظيم التقليدية؛ بهدف البحث عن نقاط ارتكاز بديلة لتكون قاعدة لتنظيم داعش المركزي، مستغلاً استمرار الأزمة السياسية، وهذا ما يؤدي إلى خلق خط اتصال جغرافي مع تنظيم داعش بـ (غرب أفريقيا)، بجانب سهولة انتقال الأفراد والمعدات عبر الحدود الجنوبية لليبيا للوصول إلى أماكن ارتكاز التنظيم في وسط وغرب أفريقيا، وكذلك نقل عناصر التنظيم إلى الداخل المصري مرة أخرى.

وسيؤدي التنقل ما بين حدود العواصم الأفريقية دون وجود رقابة حقيقية إلى تعزيز وجود جماعات العنف والتطرف، لا سيّما في منطقة الساحل والصحراء، وكذلك القرن الأفريقي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى خطر اختراق تلك العناصر لمصر من حدودها الجنوبية أو الغربية ، وبسبب تمركز (القاعدة) و(داعش) في دول الساحل والصحراء، خاصة شمال مالي، فسيؤدي هذا إلى تعاظم هذه التنظيمات، ويساهم في تصاعد النشاط الإرهابي، في إعطاء ملاذ آمن لقيادات إرهابية هاربة وجوالة.

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

الإخوان الإرهابية تبحث عن ملاذ آمن فى تايلاند
تزايد احتمالات تحول جنوب تايلاند إلى بؤرة إرهابية

تشهد جماعة الإخوان الإرهابية مؤخرا صراع كبير إثر مصالحة تركيا مع دول المنطقة العربية وهو ما دعا تركيا لفض الغبار عن جماعة الإخوان وطردهم ومنذ أشهر يحاول عناصر الإخوان البحث عن ملاذ آمن لهم .

وتعد دول شرق آسيا ملاذا جيدا لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في ظل أن الجماعة لها قواعد شعبية هناك كبرى وللبعد الإعلامي عن دول المنطقة التي ترفض تواجد الإخوان وتحاربهم لنشاطهم الإرهابي وعلى رأس تلك الدول "تايلاند" الدولة السياحية .

أثار ظهور تنظيم داعش في دول جنوب شرق آسيا مخاوف من بدء موجة جديدة من الإرهاب الجهادي العابر للحدود ربما تكون تايلاند وجهته المقبلة ، وبحسب تقارير فإن تنظيم داعش استخدم تايلاند كنقطة عبور حيث لا توجد حالة معروفة لمواطن تايلاندي انضم إلى التنظيم وهو ما يساهم في انضمام عناصر الإخوان .

ورصدت تقارير معاناة الجنوب في تايلاند من سيطرة الشمال والذي يسيطر عليه الديانة البوذية ولذلك كانت الاستعانة بعناصر الإخوان مفيدة لهم في الوقت الحالي ، وتتباين التقديرات حول أعداد المسلمين في مملكة تايلاند والتي تتراوح ما بين 10 إلى 15 % من تعداد السكان البالغ نحو 45 مليون نسمة ويتركز المسلمون في الجنوب .

وأشارت التقارير إلي وجود أسواق سرية لتجارة الأسلحة الخفيفة في جنوب تايلاند يقصدها الماليزيون الراغبون في الانضمام لـ"داعش" مما يعني أن منطقة التمرد أصبحت بؤرة لجذب العناصر الإرهابية وهذا يجعلها ضمن شبكة الخطوط الجهادية العابرة للحدود .

وعلى الرغم من غياب تدخل الجهاديين الأجانب إلى الآن لكن استمرار التمرد وتواصل القمع أدى في النهاية إلى انخراط العناصر المحلية المتشددة في الجنوب ضمن الثورة المسلحة التي يقودها الإخوان في تايلاند.


الاثنين، 14 أغسطس 2023

شواهد على العلاقة بين التنظيمات الإرهابية والإخوان

تنظيم القاعدة الذي بدأ يتبلور مطلع التسعينيات من القرنِ الماضي يعد واحداً من التنظيمات الإرهابية التي تأثر أعضاؤها البارزون بجماعة الإخوان حيث ارتبط معظمهم بالجماعة في مراحل مبكرةٍ من نشاطهم في الإسلام السياسي وتأثروا بأدبيات الإخوان من كتابات سيد قطب التكفيرية وفتاوى يوسف القرضاوي وغيرهم .

أسماء معروفة منها أيمن الظواهري مؤسس تنظيم الجهاد الإرهابي وأبو مصعب السوري وعبدالله عزام أحد مؤسسي الجهاد العالمي انتموا إلى جماعة الإخوان فعلياً وفكرياً ثم قاموا بتأسيس حركاتٍ إرهابية إيماناً منهم بوجوبِ تطبيق هذا الفكر على أرض الواقع إلى أن جمعهم تنظيم القاعدة الإرهابي الذي صار يشكل امتداداً طبيعياً لفكر الإقصاء والتكفير الذي تقوم عليه أفكار جماعة الإخوان .

وترجع بدايات العلاقة العملية بين الجماعة والتنظيم إلى حرب أفغانستان التي استمرت خلال عقد الثمانينيات وحتى تفكك الاتحاد السوفييتي العام 1990 حيث انضم عددٌ ممن عرفوا آنذاك بـ"الأفغان العرب" إلى صفوف المقاتلين ضد الاتحاد السوفييتي بعد حصولهم على تسهيلاتٍ للذهاب من بلادهم "خاصة مصر" إلى أفغانستان عن طريق مكتب خدمات المجاهدين الذي أسسه هناكَ عبد الله عزام الفلسطيني المنتمي لجماعة الإخوان .

ويشير خبراء إلى حقيقة وجود تشابهٍ بين تركيبة تنظيم القاعدة الإرهابي وجماعة الإخوان من حيث إنشاء كليهما لشبكة عالمية بين الأعضاء إذ تم التحرك بشكل مكثف لإنشاء التنظيم الدولي للإخوان بين عامي 1982 و 1986 وهي ذات الفترة التي بدأ تنظيم القاعدة يتبلور خلالها حيث سعى الإخوان في حينه لربط فروعهم حول العالم بالمركز "مكتب الإرشاد العالمي" خاصة بعد انضمام أفراد انتموا للجماعة إلى الجماعات المقاتلة في أفغانستان .

وبعد بروز تنظيم القاعدة الإرهابي بتنفيذه لعملية تفجير برجي مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر 2001 ظهرت على السطح أسماء لقادة في التنظيم انتموا لجماعة الإخوان منهم خالد شيخ محمد الذي انضم إلى الإخوان منذ سن 16 عاماً متأثراً بأسرته الإخوانية ، أما زعيم التنظيم أسامة بن لادن فقد كشف الظواهري ضمن حلقة من برنامج "صناعة الموت" التي بثتها قناة العربية بتاريخ 30 يناير 2015 أن بن لادن : "كان عضواً في جماعة الإخوان لكنه هب إلى أفغانستان بمجرد احتلال روسيا لها".

العلاقة الطويلة بين جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية علاقة متداخلة وقديمة فالفكر التكفيري لسيد قطب انتشر من جماعة الإخوان ليطال الجوانب الفكرية لتلك التنظيمات ، أما العنف فهو سمة مشتركة بين الإخوان والقاعدة كتنظيمين انتهجا العنف طريقاً إلى السلطة منذ التأسيس .

السبت، 24 يونيو 2023

مسارات نشر التطرف الإخوانية فى تونس
حركة النهضة على علاقة وثيقة بالتنظيمات الإرهابية

تحولت بعض الأحياء الشعبية في العاصمة تونس خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية إلى حاضنة لجماعات "جهادية" تستهدف ضرب كيان الدولة .

وكشفت دراسة للمركز العربي لدراسات التطرف في دراسة بعنوان "فهم مسارات التطرف الجهادي عند شباب الأحياء الشعبية التونسية" إلى فهم سياق معيشهم اليومي الذي قال إنّه معيش مطبوع بتوتر صارخ بين شعور الإقصاء والإذلال من جهة، وشعور بالسخط والاحتجاج من جهة أخرى .

ومؤخرا حققت وزارة الداخلية التونسية نجاحات كبرى في تفكيكها خلايا نائمة لجماعات متطرفة بأحياء شعبية متاخمة للعاصمة تونس، مثل حي رواد والتضامن والمنيهلة ودوار هيشر وحي الخضراء وغيرها ، وينتمي أبرز منفذي الهجمات المسلحة إلى أحياء شعبية فقيرة على غرار ياسين العبيدي أحد منفذي الهجوم على متحف باردو الذي كان يقطن مع عائلته في حي العمران الأعلى وسط العاصمة .

ولفتت الدراسة أنّه عبر الانغماس في الساحات المحلية التي شكلها التيار الجهادي في بعض الأحياء الشعبية تمكن من ملاحظة عدد من الممارسات الجسدية التي يتميز بها الشبان الجهاديون وهي ممارسات تشكل نمطاً سلوكياً متميزاً عن النمط السلوكي المطبع فيه المجتمع التونسي.

وتابعت الدراسة أن الشباب التونسي في تغيير نهجه إلى الشباب الإرهابي من خلال الاشتراك في أسلوب مظهري سمته إطالة اللحية وحفّ الشارب لكن مع الاختلاف في التعامل مع الشعر مع تجنب التصفيفات العصرية ، كما لاحظ ارتداء الكثير من الشبان الجهادي ما يسمّى في "الصحافة السيارة" بـ "اللباس الأفغاني" وهو من النوع الذي يسهل الحصول عليه من الأسواق الشعبية ، إضافة إلى "عراقية" أو كوفية أو بزة على الطراز الأفغاني تُستعمل في تغطية الرأس .

ومن بين العديد من الرياضات القتالية التي يتدرب عليها الشبان الجهاديون برزت رياضة "الزمقتال" بوجه خاص وهي فن قتالي فردي ادّعى الشيخ "المنصف الورغي" مدرب الفنون القتالية المعروف بتوجهه الإسلامي ابتداعه استناداً إلى التعاليم الروحية الإسلامية .

ولاحظت الدراسة البحثية التي أجرت عملاً ميدانياً وحوارات مع عدد من شبان الأحياء الشعبية أنه لم يكن من باب المصادفة أن يكون مصطلح "الحقرة" أكثر المصطلحات استخداماً لدى ساكنة الأحياء الشعبية لوصف وضعيات الإقصاء الاجتماعية التي يعيشونها .

ويرى محللون تونسيون إن التنظيمات الإرهابية في تونس تمكنت من استقطاب قاعدة شبابية مهمة من الطلبة بعد الثورة التي عرفتها البلاد في عام 2011 مع صعود الإخوان للحكم وخاصة خلال عامي 2014 و2015 ، ولفتت التحليلات أن عدد الطلاب والتلاميذ الذين تورطوا في قضايا إرهابية ارتفع من 154 شخصا عام 2014 إلى 241 شخصا في العام 2015 .

وأضافت التحليلات أن الفئة العمرية من 18 إلى 24 سنة خاصة خلال عامي 2014 و2015 بتركيبة قاعدة المنخرطين في التنظيمات الإرهابية بتونس ، وتواصل تونس مكافحتها وتجفيفها لمنابع تمويل الإرهاب الذي تفشى في البلاد منذ 2011، بعد صعود الفكر المتطرف والإخوان للحكم بقرارات استثنائية لرئيس البلاد قيس سعيد منذ 25 يوليو الماضي وحتى اليوم .

وأوضحت أن حركة النهضة على علاقة وثيقة بالإرهاب من عدة نواحٍ فهي كانت مساهمة في نشأة السلفية الجهادية وخاصة جماعة أنصار الشريعة التي تفرعت منها جماعات مقاتلة ككتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب وكتيبة جند الخلافة المبايع لتنظيم داعش الإرهابي .



الثلاثاء، 13 يونيو 2023

الحكومة اليمنية تكشف تورط ميليشيا الحوثي مع التنظيمات الإرهابية
وزير الدفاع اليمني يؤكد ضرورة دعم السلطة الشرعية لمواجهة الحوثيين

بحث وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري في العاصمة المؤقتة عدن مع الملحق العسكري بالسفارة الهندية لدى اليمن العقيد جورتيج سينج جريوال مستجدات الأوضاع العسكرية في ظل التصعيد الحوثي في عدد من جبهات القتال .

وأكد وزير الدفاع اليمني حسبما أفادت قناة اليمن الفضائية الإثنين ضرورة تقديم الدعم اللازم للسلطة الشرعية ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة ميليشيا الحوثي بما يعزز قدرات القوات المسلحة اليمنية ويمكنها من ردع وهزيمة المشروع الإرهابي المدعوم إيرانيا .

وأوضح أن ميليشيا الحوثي قد ثبت تورطها بشكل مفضوح مع التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وينبغي على المجتمع الدولي إسناد القوات المسلحة اليمنية لتقوم بمهمتها في القضاء على هذه التنظيمات المتطرفة .

من جانبه أكد الملحق العسكري الهندي دعم بلاده لليمن خاصة في مجال التدريب والتأهيل وكذلك في المجال الطبي بهدف المساعدة في علاج الجرحى والمصابين، معربًا عن الرغبة في العمل على توسيع التعاون في مختلف المجالات.

من ناحية أخرى وصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك الإثنين إلى مدينة لاهاي بدعوة من نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا .

وذكرت قناة اليمن الفضائية أن بن مبارك سيجري محادثات ثنائية مع وزير خارجية هولندا لبحث التطورات في اليمن والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، ويتضمن برنامج الزيارة عقد لقاءات وفعاليات أخرى تنظمها السفارة اليمنية في لاهاي.