الأربعاء، 7 أغسطس 2024

علاقة التنظيمات المتطرفة بالأنشطة غير المشروعة
إقتصادات الإرهاب ومصادر التمويل

منذ بداية الصراع وانقسام الإخوان لجبهتين واحدة في إسطنبول والثانية في لندن حدثت تغييرات كبيرة تتعلق بنقل إدارة عدد من الشركات والاستثمارات الإخوانية في أوروبا وإفريقيا لصالح مجموعة لندن.

وكشف تقرير لشبكة رؤية الإخبارية، أن هناك عدد من قيادات الإخوان الهاربين من مصر إلى عدة دول كانوا مُكلفين بملف الاقتصاد والاستثمارات، وفي مقدمتهم القيادي بمجلس الشورى همام علي يوسف، المحسوب على جبهة إسطنبول، الذي كان مسؤولا عن تنسيق الاستثمارات بين عدد من رجال الأعمال المنتمين للتنظيم الدولي بين أوروبا وإفريقيا.

وأوضحت التقارير، أن القيادي الإخواني عبد الرحمن الشواف، المقيم في إسطنبول وأحد مساعدي المعزول محمد مرسي، يتولى مهمة إدارة ملف الاقتصاد والتنسيق بين الإخوان في الخارج، بالإضافة إلى عدد من المستثمرين أبرزهم يوسف ندا، ورجل الأعمال العراقي أنس التكريتي، حيث وجدت جماعة الإخوان ملاذات آمنة لاستثماراتها داخل دول أوروبية.

وكشف محللون في شئون الجماعات الإرهابية، إن علاقة التنظيمات المتطرفة بالأنشطة غير المشروعة مثل تجارة المخدرات في أمريكا اللاتينية"، مشيرًا إلى أنه يتضح من التقرير أن التنظيمات الإرهابية تنشط في البيئة التي تتوافر فيها أسبابه، وتدعم استمراره وبقاءه؛ ولذلك نشط في بعض دول أمريكا اللاتينية التي توافرت فيها عوامل شتى أسهمت في تغذية حالة العنف والإرهاب في بلدانه.

وأضافت التحليلات إنه بالنظر إلى البيئة السياسية العامّة، فهذه الدول توفر بيئة خصبة لنمو العنف والإرهاب؛ كغياب الاستقرار السياسي، وضعف الرقابة المؤسساتية، ووهن الأحزاب السياسية، وشدة الاستقطاب، وقد كان لهذه الأوضاع السياسية أثرًا واضحًا في المشهد الاقتصادي، من ضعفَ برامج التنمية في هذه الدول الذي أدى إلى انخفاض متوسط دخل الفرد وارتفاع مستويات الفقر، مما نتج عنه الإخفاق في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وغياب الثقة في المؤسسات السياسية، وتأجيج الاحتجاجات الشعبية .

وتبدو مجمل الأوضاع في الدول اللاتينية بيئة مناسبة لمختلف التنظيمات الإرهابية، ومع أنها ليست بيئة نشاط لتلك التنظيمات، فإنها تمثل إحدى البيئات الخدمية (اللوجستية) لها، حيث تزداد فرص تنظيمات الإرهاب في الاستفادة من البيئة السياسية والاجتماعية لتنمية مواردها.

السبت، 30 ديسمبر 2023

خارطة النشاط الإرهابي خلال العام الجديد
مستقبل الإرهاب العالمي في 2024

تأثيرات النشاط الإرهابي سيكون كبيراً بكل تأكيد على العالم خاصة في الشام والعراق وأفريقيا وذلك لأسباب عديدة أهمها ازدياد قدرات التنظيمات خاصة بأفريقيا مما سيؤثر على استقطاب عناصر جديدة للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية يمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ومن المرجح خلال عام 2024 أن يركز تنظيما داعش والقاعدة على أفريقيا بشكل متزايد من خلال (3) أفرع غرب ووسط وشرق أفريقيا سواء من حيث توسيع مناطق السيطرة الجغرافية أو من خلال تصعيد العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية بدول أفريقيا، بجانب القوات العسكرية الغربية المتمركزة بمنطقة الساحل الأفريقي.

وقد حرصت التنظيمات الإرهابية خلال عام 2023 على السيطرة على الموانئ ومناجم الذهب، مثل الصومال وبوركينا فاسو، وموزمبيق، واندمجت الفصائل القريبة جغرافياً في تشكيلات واحدة، واستهدفت القواعد العسكرية والمطارات.

ومن المتوقع خلال عام 2024 أن يعود تنظيم داعش إلى ليبيا مرة أخرى، وأن يتموضع في الجنوب والوسط الليبي، وبشكل خاص في منطقة جنوب الجفرة ومنطقة الفقهاء، التي تُعدّ إحدى مناطق ارتكاز التنظيم التقليدية؛ بهدف البحث عن نقاط ارتكاز بديلة لتكون قاعدة لتنظيم داعش المركزي، مستغلاً استمرار الأزمة السياسية، وهذا ما يؤدي إلى خلق خط اتصال جغرافي مع تنظيم داعش بـ (غرب أفريقيا)، بجانب سهولة انتقال الأفراد والمعدات عبر الحدود الجنوبية لليبيا للوصول إلى أماكن ارتكاز التنظيم في وسط وغرب أفريقيا، وكذلك نقل عناصر التنظيم إلى الداخل المصري مرة أخرى.

وسيؤدي التنقل ما بين حدود العواصم الأفريقية دون وجود رقابة حقيقية إلى تعزيز وجود جماعات العنف والتطرف، لا سيّما في منطقة الساحل والصحراء، وكذلك القرن الأفريقي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى خطر اختراق تلك العناصر لمصر من حدودها الجنوبية أو الغربية ، وبسبب تمركز (القاعدة) و(داعش) في دول الساحل والصحراء، خاصة شمال مالي، فسيؤدي هذا إلى تعاظم هذه التنظيمات، ويساهم في تصاعد النشاط الإرهابي، في إعطاء ملاذ آمن لقيادات إرهابية هاربة وجوالة.

الأربعاء، 7 يوليو 2021

السعودية تجدد دعمها لمصر والسودان فى قضية سد النهضة

أعلنت المملكة إن السعودية استمرار دعمها ومساندتها لكل من مصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة ، مؤكدة على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من القاهرة والخرطوم والعالم العربي والقارة الأفريقية .

وقالت السعودية فى إشارة لسد النهضة انها تدعم جهود مصر والسودان لاحتواء هذه الأزمة ومطالباتهما بحلها وفقاً لقواعد القانون الدولي ، كما تدعم التحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها .

ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.

وأمس تلقت القاهرة اخطاباً رسمياً من وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي يفيد ببدء عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة وردت مصر على الخطوة الإثيوبية بخطاب ثانٍ ورسمي من وزير الري إلى نظيره الإثيوبي حيث أبلغه رفض القاهرة القاطع لهذا الإجراء الأحادي.

وكانت مصر والسودان قد أعربتا عن رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة لما يمثله من مخالفة لاتفاق إعلان المبادئ في 2015 .

ومن جهته أطلع وكيل وزارة الخارجية السودانية سفراء الدول الأوروبية والأمريكيتين الشمالية والجنوبية بالخرطوم على موقف بلاده تجاه قضية سد النهضة الإثيوبي .

وفي إطار التحرك الدولي الأممي دعت الأمم المتحدة إثيوبيا والسودان ومصر اليوم إلى تجديد التزامها بالمحادثات في قضية سد النهضة وحثت الدول الثلاث على تجنب أي عمل أحادي.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع قضية سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا بعد أن طلبت مصر والسودان من المجلس بحث القضية .

تقول إثيوبيا إن السد الذي تقيمه على النيل الأزرق أساسي لتنميتها الاقتصادية وتزويد شعبها بالكهرباء ، وترى مصر أن السد تهديد خطير لحصتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريبا وعبر السودان وهو دولة مصب أيضا عن قلقه إزاء السلامة الإنشائية للسد وأثره على السدود ومحطات المياه السودانية .