جماعة الإخوان المسلمين كعادتها فى التآمر ضد أوطانها وسعيها الدائم لتزييف الحقائق تتهم النظام المصري بالتقاعس عن التصدي للعدوان الإثيوبي على حقوق مصر في مياه النيل .
وتسعى شائعات الإخوان وحروبهم الإعلامية للتشكيك فى إنجازات الدولة ومحاولة التشكيك فى سياسة الإدارة المصرية فى التعامل مع عدد من القضايا والتى كان أبرزها السد الإثيوبى أو القضية الأشمل والأكبر والأهم وهى الأمن المائى وجائحة كورونا وكذلك بعض القضايا الإقليمية التى تلعب فيها مصر دوراً محورياً مثل القضية الفلسطينية والأزمة الليبية .
وترى القيادة المصرية ان مشكلة سد النهضة ليست فى الملء الأول أو الثانى ولكن فى الوصول إلى اتفاق قانونى وملزم لأنه كان هناك اتفاقات أخرى ترفض إثيوبيا الاعتراف بها أو تنفذ الاتفاقيات التى سبق وتم الاتفاق عليها ومن ثم لا بد أن يكون الاتفاق القانونى ملزماً .
والإلزام هنا يعني أن يكون هناك طرف يتابع تنفيذ تلك الاتفاقيات مثل المحكمة الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وفى حال خروجها عن الاتفاقية يمكن اللجوء إلى هذا الطرف ووصانع القرار فى مصر منتبه تماماً والرئيس السيسى قال بنفسه أكثر من مرة إن "مياه مصر خط أحمر واللى عايز يجرب يجرب " وإن المنطقة ستتحول إلى منطقة غير آمنة بشكل لا يتصوره أحد ، كما أكد للشعب المصرى " أننا صبورون ولا نتحدث كثيراً لكن مياهنا لن يجرؤ أحد أن يمسها ولا يليق بنا أن نقلق " .
وعلى مدار سبع سنوات من عهد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي دأبت جماعة الإخوان على توجيه الهجوم والإتهامات ضد النظام فى محاولة لصرف الأنظار عما حققته حكومة السيسى من انجازات على الأرض والتى كان من بينها تلك الهزة التي أصابت النظام التركي وخططه في المنطقة بسبب التحركات المصرية-السياسية والعسكرية-في النطاق الجغرافي للأمن القومي المصري .
هل قرر الأتراك التراجع من تلقاء أنفسهم أم أن ثمة إرادة سياسية قوية وقوة عسكرية رادعة رسمت لهم خطوطًا حمراء وقالت لهم بكل صرامة "لا تجاوز لتلك الخطوط"؟
وماذا عن إحلال البيوت الآدمية المتمتعة بالخدمات محل العشوائيات والخرائب ، وماذا عن قرار الرئيس بتَكَفُل الدولة بكل التكاليف الباهظة لعلاج الأطفال مرضى الضمور العضلي؟ ألا تستحق تلك الإنجازات أن تشير إليه الإخوان أم أنها اعتادت أن تكون المساعدات في شكل "صناديق" بها أكياس السكر والأرز وزجاجات زيت الطعام لتوزيعها قبل الانتخابات لشراء الأصوات؟
وبالحديث عن العقلية الإخوانية الفذة فى إدارة الأزمات لا يمكن إغفال المؤتمر الفضيحة الذي عقده المخلوع محمد مرسي في 3 يونيو 2013 مع قيادات جماعته ومؤيديها تحت مسمى "بحث آلية التعامل مع سد النهضة" وراحوا يتناقشون فيه أمام كاميرات وسائل الإعلام في اقتراحات كوميدية للتعامل مع الموقف تضمنت اقتراحات بإثارة الفتن والقلاقل وأخرى تضمنت تطاولًا على أشقائنا السودانيين فضلًا عن اقتراح عبقري من الهارب أيمن نور بتسريب أخبار كاذبة للجانب الأثيوبي عن التسليح المصري .
وبدلا من الإصطفاف خلف الرئيس نجد جماعة الإخوان تحاول دفع الدولة المصرية لتوجيه ضربة عسكرية لسد النهضة الإثيوبي بهدف ابتزاز النظام وتوريطه فى حرب غير مدروسة .
ويرى خبراء عسكريون ان الدولة تتعامل بحكمة شديدة فى ملف السد الإثيوبى وأن المسار المصرى فى هذا الملف سيكون شبيها للخط الأحمر الذي رسمه السيسي سرت/الجفرة في ليبيا فتحقق ذلك بالفعل وأصبحت هذه المنطقة خطا أحمر رغم مزايدات جماعة الإخوان ورغبتها في دفع تركيا لتهديد مصر .
تنظيم الإخوان الإرهابى عدو الدولة المصرية كما أنه عدو لأي وطن على مستوى العالم وذلك لأن كافة الجماعات الإرهابية بما فيها الإخوان تعادي فكرة الوطنية فأى أي إرهابي إخواني يؤمن بفكرة الخلافة وليس بالوطنية .