الأحد، 22 يناير 2023

غياب مصر والسعودية عن اجتماع للجامعة العربية في ليبيا
مصر والسعودية تقاطعان اجتماع تشاوري عربي في ليبيا

تأكد غياب وزراء خارجية عدد من الدول العربية على رأسها مصر والسعودية عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة العربية الذي سيعقد في العاصمة الليبية طرابلس الأحد وهو إجتماع تمهيدي للاجتماع الوزاري العربي العادي المقرر في القاهرة الشهر المقبل .

وقال مصدر بوزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية لوكالة سبوتنيك إن وزير الخارجية المصري سامح شكري لن يحضر للمشاركة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب ، وأوضح المصدر أن هذا الاجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب وليس مهماً حضور كل وزراء الخارجية .

في سياق متصل أكد مصدر دبلوماسي أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لن يشارك أيضا في الاجتماع المقرر عقده في طرابلس .

وكانت مصادر أشارت إلى مساع حثيثة من قبل حكومة الوحدة الوطنية لإثناء بعض الدول العربية عن عزمها خفض تمثيلها الوزاري في الاجتماع ، بينما نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر في الجامعة العربية أن معظم المشاركين في الاجتماع لم يؤكدوا رسمياً اعتزامهم المشاركة أو مستواها .

ولفت المصدر إلى أن النصاب المتمثل بحضور ثلثي وزراء الخارجية العرب لم يتوافر بعد وأوضح أن حكومة الدبيبة تتمسك بعقد الاجتماع ولا نية لتأجيله ، وتشهد ليبيا حالة انقسام واسعة في المواقف في ظل وجود حكومتين الأولى منتهية الولاية برئاسة عبدالحميد الدبيبة والثانية حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان الليبي .

يشار إلى أن وزارة الخارجية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا عبرت عن استغرابها من استضافة حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في طرابلس ، واعتبرت في بيان الجمعة أن الاجتماع يأتي مخالفاً لصدور مقرر داخلي في الدورة 158 للجامعة ينص على تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة قانونية حول صلاحية ترؤس الجلسة المشار إليها .

ولا تعترف القاهرة بشرعية حكومة الوحدة الوطنية وسبق أن غادر وزير الخارجية المصري سامح شكري اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب في القاهرة في سبتمبر الماضي احتجاجاً على ترؤس وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا نجلاء المنقوش للاجتماع .

وفيما لم توضح وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية حتى الآن أي ترتيبات تخص الاجتماع أعلنت الحكومة عن إجازة رسمية للجهات العامة وما في حكمها الواقعة داخل نطاق طرابلس الكبرى بمناسبة انعقاد المؤتمر التحضيري لوزراء الخارجية العرب ، وأوضح قرار الحكومة أن الهدف من الإجازة تجنب الازدحام وعرقلة حركة السير للوفود المشاركة .

كما لم تتحدد الوزارة كذلك الملفات المطروحة على طاولة نقاش الوزراء العرب ، بينما كشف مصدر دبلوماسي من وزارة الخارجية بطرابلس أن ملفي الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية وتداعيات ملف الحرب الأوكرانية على الساحة العربية من الملفات الأساسية في الاجتماع .

ومنذ مارس 2022 تتصارع على السلطة في ليبيا حكومة برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب في طبرق مع حكومة الوحدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة المعترف بها دوليا والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب ، ولحل الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد إلى انتخابات تعثر إتمامها أواخر 2021 بسبب خلافات داخلية .


الأربعاء، 14 يوليو 2021

السعودية تدعم مجددا حقوق مصر والسودان المائية

شدد مجلس الوزراء السعودي  برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيزعلى ضرورة مساندة جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان فى المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة مؤكدا أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية .

وأكد المجلس دعمه للتحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها ، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحها ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية .

كان مجلس الوزراء السعودي قد أكد في اجتماعه الأسبوع الماضي على "استمرار دعم المملكة ومساندتها لمصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة"، مشددًا على أهمية استقرار الأمن المائي لكل من البلدين والعالم العربي والقارة الأفريقية.

ورغم تعثر المفاوضات بسبب التصلب الإثيوبي والتحركات الأحادية التي تكشف "سوء نية" أديس أبابا كما ورد على لسان  سامح شكري وزير الخارجية المصرى في كلمته بمجلس الأمن ، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان أن "المحادثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا جارية".

واعتبرت أثيوبيا أن طرح القضية على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة "كان ولايزال غير مُفيد وبعيدًا عن تخصصاته"، مجددة تأكيدها بالتزامها الواهي "بالتفاوض برعاية أفريقية للوصول إلى نتيجة مقبولة .