تشهد جماعة الإخوان الإرهابية مؤخرا صراع كبير إثر مصالحة تركيا مع دول المنطقة العربية وهو ما دعا تركيا لفض الغبار عن جماعة الإخوان وطردهم ومنذ أشهر يحاول عناصر الإخوان البحث عن ملاذ آمن لهم .
وتعد دول شرق آسيا ملاذا جيدا لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في ظل أن الجماعة لها قواعد شعبية هناك كبرى وللبعد الإعلامي عن دول المنطقة التي ترفض تواجد الإخوان وتحاربهم لنشاطهم الإرهابي وعلى رأس تلك الدول "تايلاند" الدولة السياحية .
أثار ظهور تنظيم داعش في دول جنوب شرق آسيا مخاوف من بدء موجة جديدة من الإرهاب الجهادي العابر للحدود ربما تكون تايلاند وجهته المقبلة ، وبحسب تقارير فإن تنظيم داعش استخدم تايلاند كنقطة عبور حيث لا توجد حالة معروفة لمواطن تايلاندي انضم إلى التنظيم وهو ما يساهم في انضمام عناصر الإخوان .
ورصدت تقارير معاناة الجنوب في تايلاند من سيطرة الشمال والذي يسيطر عليه الديانة البوذية ولذلك كانت الاستعانة بعناصر الإخوان مفيدة لهم في الوقت الحالي ، وتتباين التقديرات حول أعداد المسلمين في مملكة تايلاند والتي تتراوح ما بين 10 إلى 15 % من تعداد السكان البالغ نحو 45 مليون نسمة ويتركز المسلمون في الجنوب .
وأشارت التقارير إلي وجود أسواق سرية لتجارة الأسلحة الخفيفة في جنوب تايلاند يقصدها الماليزيون الراغبون في الانضمام لـ"داعش" مما يعني أن منطقة التمرد أصبحت بؤرة لجذب العناصر الإرهابية وهذا يجعلها ضمن شبكة الخطوط الجهادية العابرة للحدود .
وعلى الرغم من غياب تدخل الجهاديين الأجانب إلى الآن لكن استمرار التمرد وتواصل القمع أدى في النهاية إلى انخراط العناصر المحلية المتشددة في الجنوب ضمن الثورة المسلحة التي يقودها الإخوان في تايلاند.