الاثنين، 16 أغسطس 2021

منبر الفتنة القطرى

تصر قناة الجزيرة القطرية على استضافة العناصر الإرهابية عبر شاشاتها بدعوى الرأي والرأي الآخر لكنه ليس إلا تدليسا لحقائق الأمور بل انها تعد أحد أكثر القنوات فى المنطقة العربية التى استضافت الإرهابيين واعتبرت نفسها منصة للقيادات المتطرفة ليبثون من خلالها خطابهم الإرهابى .

كما تعد قناة الجزيرة القطرية أحد أبرز الأدوات التى يستخدمها تنظيم الحمدين فى تنفيذ مخططه لنشر الفوضى فى المنطقة العربية حيث أصبحت منصة للإرهابيين يروجون بها خطابهم التحريضى والإرهابى ، بجانب استحداث القناة القطرية مركزا هدفه بث الأكاذيب ضد الدول العربية .

وتواصل الجزيرة فضح نفسها أمام العالم عبر إصرارها على استضافة الإرهابيين مما يمثل أحد أبرز العلامات التى تؤكد ارتباط تلك القناة القطرية بالجماعات الإرهابية وكعادتها تستضيف إرهابيين سواء كانوا من تنظيم الاخوان الإرهابي أو القاعدة أو داعش أو المرتزقة المارقين .

أكاذيب قناة الجزيرة وما تروجه من شائعات ليس إلا تنفيذاً لتعليمات تنظيم الحمدين وحلفائه تركيا وإيران فى دعم الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة العربية بهدف توسيع نفوذ الحمدين عالمياً واستغلال تركيا وإيران خيرات المنطقة العربية .

وقد أطلقت وسائل إعلام قطر مثل الجزيرة ومن تعاون معها في إيران وتركيا والحوثى على تنظيم داعش الإرهابي أسم "تنظيم الدولة الإسلامية" إمعانا في السخرية بالعرب والمسلمين وتعبيرا عن تأييدها ودعمها لما يقوم به من عمليات إرهابية ضد كل البشر وكان الأجدر به أن يسمى "تنظيم الدول الإرهابية.. قطر وإيران وتركيا" لأنه يحقق أهدافها ويخدم مصالحها وينطلق من أراضيها وتروّج له قنواتها وتلفزاتها وصحافتها .

ولا تزال الدوحة مصممة على التمسك بتقاليدها الخاصة بتوفير ملاذ للإرهابيين ولم تتوقف الجزيرة عن تحريضها السافر ورسالتها المضللة والداعمة للإسلام السياسى بل ووجدت بيئة إعلامية معززة لذلك فى تركيا حليفها الأكبر والقليل الذى غادر الدوحة من الإرهابيين والمتطرفين تستضيفه إسطنبول .

وحتى الآن تمول قطر الميليشيات المسلحة فى ليبيا امتدادا لدورها فى الأزمة منذ عام 2011 عندما استغلت الوضع الإقليمى آنذاك وكانت شريكة رئيسية فى تأزيمه من أجل لعب دور متزايد فى الانتفاضات بدءا بتقديم نفسها كقيادة إقليمية تتجاوب مع الأزمات فى العالم العربى معترفة بمشروعية هذه الثورات ومقدمة نفسها للغرب كبطل للانتفاضات الشعبية فى شمال إفريقيا ولاحقا كلاعب خارجى رئيس فى الحرب الأهلية فى سوريا .

وجاءت ردود الفعل القطرية على ثورات الربيع العربى امتدادا لسياسة قطر منذ انقلاب عام 1995 عندما قامت بترسيخ علاقاتها بالإخوان المسلمين ومد يدها إليهم بالدعم شريطة عدم التدخل فى الشأن القطرى ونوعت روابطها بالفروع الإقليمية للحركة .

والخلاصة أنه على خلاف ما تحاول قطر تسويقه بأنها دبلوماسية نشطة نجحت فى كسر مقاطعة الدول الأربع فإن أيديولوجية هذه الدولة وتوظيفها ثروتها الهائلة لخدمة مغامرات ومصالح دول إقليمية غير عربية وأخرى كبرى هو الذى غلب فى النهاية .










السبت، 7 أغسطس 2021

إتقاق العلا .. حبر على ورق

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقالا نشرته قناة الجزيرة القطرية يحمل اساءة وهجوما على ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان وذلك قبل ان يتم حذف المقال لاحقا .

لطالما دعت المملكة العربية السعودية ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬واحترام‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الموقعة والتي‭ ‬كانت‭ ‬آخرها‭ ‬اتفاق‭ ‬العلا ‬ووقف‭ ‬السلوك‭ ‬العدواني‭ ‬الذي‭ ‬يضر‭ ‬بالأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬والشعب‭ ‬القطري‭ ‬ومقدراته ‭.‬

إن النظام‭ ‬القطري‭ ‬بسلوكه‭ ‬العدواني‭ ‬المتواصل‭ ‬يثبت‭ ‬عدم‭ ‬جديته‭ ‬في‭ ‬لم‭ ‬الشمل وإصراره على الضرب ‬عرض‭ ‬الحائط‭ ‬الروابط‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة ‬ومواصلته‭ ‬تنفيذ‭ ‬أجنداته‭ ‬الخبيثة‭ ‬وتوظيف‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬ومآرب‭ ‬خاصة ‭.‬

الدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬منصاتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬للتنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية وهي‭ ‬منصات‭ ‬يسيطر‭ ‬عليها‭ ‬بعض‭ ‬المنتمين‭ ‬لهذه‭ ‬التنظيمات ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وبتحليل‭ ‬محتوى‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬نتوصل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬تشويه‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬محاولة‭ ‬إسقاطها‭ ‬وضرب‭ ‬استقرارها ‭.‬

الشائعات‭ ‬التي‭ ‬تثيرها‭ ‬منصات‭ ‬قطر‭ ‬الإعلامية‭ ‬تستهدف‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬البحرين‭ ‬والسعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬ومصر إلى‭ ‬جانب‭ ‬دعمها‭ ‬للخارجين‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬عبر‭ ‬استضافتهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القنوات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التشويه‭ ‬والفتنة‭ ‬ونشر‭ ‬الكراهية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬نتائج‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬لولا‭ ‬قدرة‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬خطاب‭ ‬الدوحة‭ ‬وحماية‭ ‬مواطنيها .

‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬قد‭ ‬عرض‭ ‬وحدة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لخطر‭ ‬التفكك‭ ‬بسبب‭ ‬سياسته‭ ‬العدوانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلوكه‭ ‬العدواني من‭ ‬خلال‭ ‬محاولة‭ ‬إثارة‭ ‬الفوضى‭ ‬وتأليب‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬حكامها ‬فقد‭ ‬أخذ‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬دور‭ ‬العراب‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬ب‬الربيع‭ ‬العربي‮ ‬متجاهلاً‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬لمّ‭ ‬الشمل‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مثل‭ ‬اتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬2013‭ ‬واتفاق‭ ‬الرياض‭ ‬2014‭ ‬واتفاق‭ ‬العلا‭ ‬مؤخراً‭.‬

‬التورط‭ ‬القطري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب والذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬خافياً‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬كشفت‭ ‬عنه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬حول‭ ‬تمويل‭ ‬ودعم‭ ‬قطر‭ ‬للإرهاب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬المدرج‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الإرهاب‭ ‬الدولية‭ ‬والذي‭ ‬تتفرع‭ ‬منه‭ ‬عشرات‭ ‬الجماعات‭ ‬المتطرفة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أبرزها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي .

‬الدوحة‭ ‬بعلاقتها‭ ‬مع‭ ‬الميليشيات‭ ‬وبالحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬لاتزال‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬ثابتة‭ ‬على‭ ‬مواقفها‭ ‬السابقة‭ ‬الداعمة‭ ‬للميليشيات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬أو‭ ‬لبنان،‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬استهدافا‭ ‬واضحا‭ ‬وصريحا‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬ويعكس‭ ‬تقاسم‭ ‬الأدوار‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬والدوحة‭ ‬والتي‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬الدعم‭ ‬القطري‭ ‬لا‭ ‬يوجه‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬الميلشيات‭ ‬فحسب‭ ‬وإنما‭ ‬إلى‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني‭ ‬مباشرة‭ .‬

‬صور‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬المباشر‭ ‬وغير‭ ‬المباشر‭ ‬لهذه‭ ‬التنظيمات،‭ ‬وصنع‭ ‬قضية‭ ‬الفدية‭ ‬والأموال‭ ‬التي‭ ‬دفعتها‭ ‬قطر‭ ‬لهذه‭ ‬الميلشيات‭ ‬عندما‭ ‬قامت‭ ‬باختطاف‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬القطرية‭ ‬حيث‭ ‬دفعت‭ ‬الدوحة‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬للإرهابيين‭ ‬وهي‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العمليات‭ ‬الإرهابية‭.‬

قطر‭ ‬تعيش‭ ‬اليوم‭ ‬حالة‭ ‬متأرجحة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬ممثلا‭ ‬بحمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬وحمد‭ ‬بن‭ ‬جاسم‭ ‬والعهد‭ ‬الجديد‭ ‬ممثلاً‭ ‬بالشيخ‭ ‬تميم‭ ‬الذي‭ ‬وقع‭ ‬اتفاقية‭ ‬العلا ‬وبالتالي‭ ‬نجد‭ ‬رموز‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬يحاولون‭ ‬ضرب‭ ‬اتفاقية‭ ‬العلا‭ ‬والتنصل‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬بنودها ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬تعاطي‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬حيث‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬ذات‭ ‬الوتيرة‭ ‬ولم‭ ‬يحدث‭ ‬أي‭ ‬تغيير ‬فأصبحت‭ ‬القناة‭ ‬منبرا‭ ‬إعلاميا‭ ‬للجماعات‭ ‬والتنظيمات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي مثل‭ ‬الحوثيين‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي‭ ‬وتنظيم‭ ‬الإخوان ‭.‬


الثلاثاء، 29 يونيو 2021

الوجه الحقيقي للدوحة

تطالب الدوحة دور العرض في السينمات القطرية عدم عرض فيلم MISFITS الأميركي الشهير بعد ظهور عدة مشاهد في الفيلم تتهم قطر بالضلوع في عمليات إرهابية على الرغم من محاولاتها المستمرة لتصدير صورتها للعالم كدولة حامية الرأي والرأي الآخر .

ويكشف الفيلم عن ضلوع قطر في عمليات إرهابية ويتعرض إلى احتضان الدوحة لتنظيم الإخوان الإرهابي محاولاً الإجابة عن تساؤل " كيف أصبحت قطر الممول الرئيسي للتنظيم الإرهابي؟" ، كما ينقل عن مسؤول أمني أميركي رفيع المستوى قوله : "إن قطر هي المكان الذي يتحول فيه الناس إلى إرهابيين من أجل المال".

كما يشير الفيلم إلى أن قطر تضم عددا من الإرهابيين الهاربين مثل الهارب المصري يوسف القرضاوي ووصفه بأنه زعيم الإخوان المسلمين وراعي الإرهاب العالمي .

ويسعى الإعلام القطري لتشويه الأحداث الدارمية للفيلم والترويج إلى أنه محاولة للتطاول على قطر ونظامها عبر نشر المواقع القطرية الناطقة بالإنجليزية تقارير حول الفيلم تشن حملة هجوم ضده وضد صناعه ، فى حين سارعت أبواق النظام القطري ومنهم الإعلامي الإخواني محمد ناصر للدفاع عن قطر واتهام ممثلي أميركا بأنهم يتواطؤون مع دول الرباعي للتربص والإساءة للدوحة .

وبالرغم من أن فيلم MISFITS هو أول إنتاج درامي هوليودي يتناول حقيقة دعم قطر للإرهاب ولكنه ليس الفيلم الأول أميركيا الذي يتناول تلك القضية حيث سبقه عدة أفلام وثائقية على رأسها فيلم أموال الدم .

وفي عام 2019 شهدت العاصمة الأميركية العرض الخاص للفيلم الوثائقي "أموال الدم" الذي يتحدث عن كيفية شراء قطر المؤسسة الإعلامية في واشنطن ويوثق محاولات الدوحة للسيطرة على النفوذ بالولايات المتحدة والتغلغل في مراكز صنع القرار .

الفيلم الأميركي يلعب دور البطولة به بيرس بروسنان وهو من إنتاج شركة Cerno Films بمشاركة منتج الأفلام الوثائقية الأميركي مايك سيرنوفيتش والمؤلف مايكل ماليس والمخرج المساعد جون دو تويت والمخرج سكوتر داوني .

الأربعاء، 6 يناير 2021

هل تمثل المصالحة انتصارا لقطر

بعيدا عن الأجواء الاحتفالية التي أثارتها لقطات استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالعناق قبل بدء قمة العلا الخليجية فإن قطر لم تقدم سوى تنازل واحد حتى الآن وهو تنازلها عن الدعاوى القضائية التي كانت قد أقامتها ضد دول المقاطعة بتهم التمييز ضدها وهو ما كان الشرط الوحيد مقابل فتح الحدود معها .

واللافت فى هذا الأمر أن الرياض أو أي من الدول المقاطعة لقطر لم تتشبث بمطالبها الثلاثة عشر التي طرحتها منذ بداية الأزمة كشرط لإنهاء مقاطعتها للدوحة ومنها إغلاق قناة الجزيرة وتخفيف العلاقة مع إيران وقطع علاقاتها مع الحركات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين .

وفى ذات السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها حول قرار الرياض بإنهاء الحصار الجوي والبري والبحري على دولة قطر والمستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام إن القليل تغير منذ إعلان دول الحصار مقاطعة قطر عام 2017 مما يطرح أسئلة حول ما أنجزته تلك المقاطعة وفيما إن كان الحل الذي فشل في حل الخلافات العالقة سيصمد  طويلا .

الموقف القطرى يطرح أسئلة كثيرة أهمها ما الذي حققته الدول المقاطعة لقطر بعد هذه المقاطعة الطويلة ؟ وهل تمثل المصالحة انتصارا لقطر ؟ ولماذا غاب عن قمة العلا قادة بعض الدول من أطراف النزاع؟ 

في يونيو 2017 أعلنت الدول الأربع السعودية والبحرين ومصر والإمارات مقاطعتها لقطر ووضعت 13 شرطاً لتحقيق المصالحة وأغلقت الحدود فيما بينها وبين قطر وخرج كل منها ضد الآخر في سجال إعلامي واندفعت قطر باتجاه تقارب مع إيران وتركيا مما وضع الثقة بين الدول الأربع والدوحة في موقف حرج .


السبت، 26 ديسمبر 2020

الدوحة لا تملك قرار المصالحة

الإعلام القطري وبعض أذرعه بدء مجددا حملات التصعيد الإعلامي وبطريقة لا تقل شراسة للانتقادات ضد الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لدولة قطر ، كما لوحظ أيضا عودة الانتقادات والهجمات بشكل أصح للمملكة العربية السعودية بعد فترة هدوء لم تعمر طويلا .

خبراء عرب استنكروا تحركات الإعلام القطري بقيادة فضائية "الجزيرة"، وحملته الممنهجة المليئة بالافتراءات والإساءات ضد دول الرباعي العربي المقاطع للدوحة وأكدوا على أن إساءات منصات قطر الإعلامية تعكس مزاج الدوحة التخريبي وغياب الإرادة السياسية للوصول إلى مصالحة خليجية، رغم جهود التسوية الجارية حاليا.

وخلال الأيام الماضية، تعمدت قناة "الجزيرة" نشر افتراءات وأكاذيب وسقطات مهنية بالجملة، وتصاعدت وتيرة الحملة منذ إعلان الكويت 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري عن مباحثات "مثمرة" في إطار المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أنها تستهدف بشكل واضح إفشال تلك الجهود وعرقلة سبل الوصول لحل للأزمة. 

إصرار المنابر القطرية وفي مقدمتها قناة الجزيرة على التحريض ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين يؤكد أن الدوحة ليست في مزاج تصالحي ويشير إلى أنها مستمرة في عنادها ونهجها، غير مكترثة بالأجواء الإيجابية التي برزت مؤخرا بقرب التوصل لاتفاق نهائي لطي صفحة الخلاف معها .

هناك ضغوطا تركية إيرانية وإخوانية على النظام القطري حتى لا يستمر في مساعي المصالحة حفاظا على مصالح طهران وأنقرة وهذا ما دفع نحو التملص من الالتزام بما هو مطلوب منها فشرعت فى توظيف منابرها الإعلامية كورقة تفاوضية وابتزازية وتنطلق من حسابات ضيقة ورهانات خاطئة وستكون هي ضحية لكل ذلك .

الموقف القطرى أثار عدة تساؤلات إقليمية ودولية حول ما إذا كانت قطر في مزاج تصالحي أم في مزاج تخريبي وهل تريد الدوحة المصالحة أم لا تريدها وهل تملك قرارها من الأساس أم أن القرار القطري أصبح لدى جماعة الإخوان الإرهابية ويُصنع في تركيا وربما في إيران .

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

الدوحة تهدر فرص المصالحة


تعد تصرفات أمير قطر تميم بن حمد السبب الرئيسى نحو إهدار كل الفرص أمام قطر نحو المصالحة حيث لا يمكن لدول الرباعى العربى أن تضع يديها فى يد الدوحة فى ظل السياسات التآمرية التى يمارسها النظام القطرى ضد المنطقة وآخرها تعهد تميم بتمويل عملية نقل السلاح التركى إلى ميليشيات ليبيا .


وأكدت مصادر اعلامية إرسال قطر أموالاً طائلة لشركة تركية لإنتاج طائرات مسيرة بدون طيار والمملوكة لسلجوق بيرقدار صهر الرئيس التركي رجب أردوغان وصاحب مصنع وشركة طائرات بيرقدار المتخصصة في صناعة الطائرات من أجل تصنيع طائرات مسيرة جديدة لإرسالها إلى ليبيا .

ويواصل تميم بن حمد أمير قطر تبديد أموال الشعب القطرى وإنفاقه فيما لا ينفع ويواصل سياسته الاستفزازية ضد الشعوب العربية ، إذ أفادت قائمة تحليلية للمركز المالي للبنك المركزي التركي أن البنك تلقى عشرة مليارات دولار من اتفاق مبادلة عملة أبرمه مع  قطر .

وبحسب وكالة رويترز أعلنت البنوك أن البنك المركزى التركى أبرم اتفاقا لزيادة اتفاقه لمبادلة العملة مع قطر إلى 15 مليار دولار من خمسة مليارات دولار مما قدم بعض التمويل الخارجي الذي تشتد الحاجة إليه لتعزيز الاحتياطيات المستنزفة ودعم الليرة التركية .

وخلال العام الماضى خسر الاقتصاد القطري أموالاً طائلة لتخفيف آثار المقاطعة من جهة كما خسرها في استمرار دعم الجماعات الإرهابية في سوريا واليمن ولبنان ومصر والعراق من جهة أخرى ، وبحسب محللين سياسيين عرب فإن نظام تميم بن حمد أهدر مئات المليارات من الدولارات من أموال الشعب القطري التي توجهت إلى أنقرة في محاولة فاشلة لمواجهة المقاطعة العربية وكفاتورة وضريبة لتركيا نظير مساندتها للدوحة في محاولاتها الانتقامية من الدول العربية لتنفيذ مخطط زعزعة الاستقرار العربي .

النهب التركي لمال الشعب القطري بمباركة تنظيم الحمدين كان أيضاً من خلال الشق العسكري عندما سعت الدوحة من خلال الاستعانة بالقوات التركية منذ بداية الأزمة إلى خدمة الاستراتيجية التركية الرامية لتطويق المنطقة العربية عسكرياً عبر قاعدة في الصومال ولذلك فأن هذا الانتشار العسكري لأنقرة يهدف إلى تطويق المنطقة عسكرياً بمال الشعب القطري .

النظام القطري يعمل على خدمة مصالح أردوغان وأسرته واسترضائه لضمان عدم سحب قوات الجيش التركي من قطر، التي تعمل على حماية عرش تميم بن حمد وتأمين أفراد الأسرة الحاكمة؛ تحسبًا لأي غضب شعبي وثورة ضدّ فساد نظام الحمدين وانتهاكه لحقوق الشعب القطري وإهدار أمواله .