السبت، 22 يوليو 2023

رعب الإخوان من زيارة الرئيس المصرى إلى أنقرة
جماعة الإخوان تعيش أزمة على وقع التقارب المصري

وضعت الأزمة الجديدة التى تتعلق بالتقارب المصري التركي مؤخراً جماعة الإخوان الإرهابية في قلب عاصفة تضييقات أمنية وسياسية جديدة داخل تركيا التي مثلت أكبر ملاذ آمن للتنظيم منذ سقوطه في القاهرة عام 2013 .

ومع اقتراب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا خلال الأيام المقبلة تعيش جماعة الإخوان حالة من الأزمات والقلق إلى جانب جملة من الصراعات والأزمات التي يعانيها التنظيم على مدار الأعوام الماضية حيث عبر عددا كبيرا من قيادات تنظيم الإخوان الفارين من مصر إلى تركيا قد عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالة "الرعب والصدمة خوفا من التسليم إلى مصر" .

ونشر شباب الإخوان الإرهابية في تركيا مخاوفهم على شبكات التواصل الاجتماعي وأكد الكثيرون منهم أنهم مطاردون من قبل الأمن التركي بدعوى انتهاء إقاماتهم وأنهم مهددون بالترحيل إلى مصر ، وخاصة في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدت تحسنا ملحوظا في العلاقات بين تركيا ومصر وتبادل التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء ، فضلا عن الحديث في تركيا عن زيارة للرئيس المصري إلى البلاد نهاية الشهر الجاري .

ويرى محللون إن جماعة الإخوان تعيش أزمة على وقع التقارب المصري التركي وهناك حالة من القلق الكبير تسيطر على كافة عناصرها المتواجدين داخل تركيا والذين يقدر عددهم بالآلاف ، وأشاروا إلى أن عناصر التنظيم لا يستبعدون تسليمهم للقاهرة في أي وقت خاصة المطلوبين من الشباب أو عناصر الصفوف الأخيرة في الإخوان الذين لا تربطهم صلات مباشرة مع السلطات التركية .

وأضافت التحليلات أن جماعة الإخوان تعاني أزمات كبيرة في الوقت الراهن يتعلق بعضها بالصراع الداخلي المحتدم بين قياداتها وأيضاً التضييقات الأمنية والسياسية على أفرعها في عدد من دول العالم بما فيها تركيا ، ولفتت أنه سينعكس التقارب بين القاهرة وأنقرة بالعديد من التأثيرات السلبية على التنظيم حتماً وإن كانت الإجراءات لن تصل إلى تسليم العناصر لكنها ستعمق بلا شك أزمة الإخوان إلى حد كبير .




الخميس، 9 سبتمبر 2021

المؤامرة التركية القطرية للسيطرة على أفغانستان

في خضم الأزمة الأفغانية تبرز دولتان من العالمين العربي والإسلامي باعتبارهما وسيطتين تعملان على تسهيل الأمور وهما قطر وتركيا وسط أنباء عن إنعقاد إجتماع سرى مع حركة طالبان استمراراً لتحركات الدولتين في تدمير العالم من خلال التنظيمات الارهابيه .

وانخراط قطر في المشهد السياسي الأفغاني ليس جديداً حيث سبق أن فتحت قنوات تواصل مع حركة طالبان التي أسست مكتب تمثيل لها في الدوحة عام 2013 واستضافت المباحثات التي أجريت بين الولايات المتحدة الأمريكية والحركة والتي انتهت بالوصول إلى اتفاق السلام في 29 فبراير 2020 .

ويبدو ان اهتمام الدوحة الخاص بإعادة تشغيل مطار كابول بعد الفوضى التي أعقبت سيطرة طالبان على العاصمة ثم تعرض المطار لعملية إرهابية في 26 أغسطس الماضي لافتاً للنظر ومثيراً لتساؤلات عديدة حول أهداف ذلك وتأثيره على موقع الدوحة من الترتيبات السياسية والأمنية التي يجري العمل على إعادة صياغتها في أفغانستان خلال المرحلة الحالية .

وتتشابه المصالح الاقتصادية لأنقرة والدوحة في أفغانستان مع حساباتهما الاستراتيجية ، تماما كما تتطابق أهدافهما وأيضا أساليبهما المعتمدة على سياسة الاختراق سواء كان ذلك بشكل ناعم عبر المساعدات واتفاقات وبروتوكولات التعاون أو عبر الدعم العسكرى .

وتشير تقارير إعلامية وأمنية غربية إلى أن التورط القطري في دعم وتمويل الإرهاب في أفغانستان يعتمد على وسطاء غير رسميين وشخصيات أخرى نافذة وعمليات تجسس سرية بالتعاون مع المخابرات التركية التي تضمن لقطر تغطية استخباراتية دقيقة .

كما عملت الدوحة خلال الأعوام الماضية على تثبيت عدم الاستقرار في أفغانستان من خلال نسج علاقات مع حركة طالبان وتمويلها تحت غطاء المساعدات الإنسانية والحملات الإغاثية .

وتكشف التطورات والأحداث المتلاحقة فى أفغانستان وقوع الشعب الأفغانى ضحية مؤامرة محكمة جديدة من النظامين التركي والقطري بعد أن سعت الدوحة في السنوات الأخيرة إلى زيادة حجم تنسيقها وتواصلها مع حركة طالبان لخدمة المخطط التركي .

وتسعى الدوحة إلى ترسيخ وجودها كفاعل مهم في الملف الأفغاني عبر تدعيم علاقاتها بحركة طالبان التي باتت في مواقع السلطة وتقديم الدعم والمساندة المالية والتقنية واللوجيستية للحركة في محاولاتها لإعادة السيطرة على البلاد وتشغيل أجهزتها ومؤسساتها ومرافقها العامة .

وبالتالي فإن قطر تحاول طرح نفسها كشريك في عملية إدارة أفغانستان عبر الدعم التقني والفني وعقد اتفاقات شراكة وتعاون بين الجانبين ، بالإضافة إلى ما يمكن أن يثمر عنه هذا الدعم بشكل خاص واستمرار ونجاح حكم طالبان بشكل عام من فرص سياسية واقتصادية للدوحة .

ويرى محللون ان تمسك حركة طالبان بخياراتها الجهادية التى وصلت بها إلى مستوى فرض انسحاب القوات الأجنبية واستيلائها على مقاليد الأمور في أفغانستان بمساعدة الدوحة يكشف علاقة قطر المشبوهه مع الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية حول العالم.















الثلاثاء، 19 يناير 2021

اهداف خفية وراء ترحيب تركيا بالمبادرة الألمانية

 


في ظل استعصاء حسم الصراع الليبى حول العاصمة طرابلس وارتفاع حصيلة ضحاياه اطلقت المانيا مؤخرا مبادرة حول الأوضاع المتأزمة فى ليبيا بما يتوافق مع رغبة فرنسا فى الوصول الى حل سلمى للأزمة الليبية .

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اعرب "عن بواعث القلق فيما يتعلق بسلوك تركيا" في ليبيا مؤكدا قيام أنقرة بانتهاك سيادة ليبيا وتعريض أمن أوروبا وغرب أفريقيا للخطر .

واستمرارا لسياسة اردوغان البراجماتية رحبت تركيا بالمبادرة الألمانية لتعديل العلاقة مع فرنسا مقابل تقديم تسهيلات في ليبيا ، ووافقت على وقف تمويل الميليشيات ودعم المرتزقة في ليبيا بما يشكل اعترافا صريحا من انقرة بتمويل مليشيات إرهابية وإنتهاك قرارات الأمم المتحدة فى هذا الشان .

وفى إطار المبادرة الألمانية وافقت تركيا أيضا على التخفيف من التصعيد التركي في ليبيا وخصوصا قرب الحدود المصرية فى محاولة من اردوغان لتعديل العلاقات مع مصر وأعربت تركيا عن استعدادها سحب قواتها المتواجده في ليبيا خلال فتره ٦ اشهر كأحد التنازلات لفرنسا .

ورأى محللون أن تغير الموقف التركى المثير للجدل يأتى فى ظل وجود إدارة امريكية جديدة ترفض سياسة تركيا التوسعية فى المنطقة ووسط تصاعد مطالبات داخل الإتحاد الأوروبى بفرض عقوبات على أنقرة .

ومن خلال مبادرتها تسعى المانيا لوقف النزيف الليبي وتحويل ليبيا من بؤرة للمشاكل والصراعات إلى ملتقى للتوافق الإقليمي والدولي يحقق الاستقرار لأفريقيا وضفتي البحر الأبيض المتوسط .

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال زيارة لأنقرة الإثنين إن هناك "إشارات إيجابية" لتحسين العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بعد أشهر من التوتر ، مما يعكس أهمية دور ألمانيا كوسيط لحل جميع مشاكل تركيا في أوروبا .

كانت ليبيا خلال عام 2020 إحدى الساحات الإقليمية التي توغلت فيها تركيا عسكريا حيث بدأ العام بموافقة البرلمان التركي رسميا على التدخل العسكري المباشر وذلك بعد نحو شهر من توقيع الاتفاق البحري بين الرئيس التركي ورئيس حكومة الوفاق فى نوفمبر 2019 .

ومنذ ذلك الحين عملت تركيا على تعزيز وبسط نفوذها في ليبيا ، كما سعت تركيا إلى إفشال كافة الجهود الرامية للتسوية وذلك من خلال تقديم الدعم العسكري للميليشيات المسلحة غرب ليبيا ، فضلًا عن نقل أكثر من 17 ألف مرتزق سوري لساحات القتال علاوة على الاستمرار في انتهاك عملية حظر توريد ونقل السلاح إلى ليبيا وكان آخرها ما حدث في ديسمبر 2020 عندما اعترض الجيش الليبي سفينة تركية محملة بالعتاد الحربي كانت في طريقها لميناء مصراتة .

من ناحية أخرى حاولت تركيا خلال عام 2020 شرعنة وجودها في ليبيا عبر توقيع عدد من الاتفاقيات ومحاولة فرض أمر واقع عبر التحشيد العسكري والانتشار المكثف عبر قاعدتي الوطية الجوية وقاعدة مصراتة البحرية ، إلا أن محاولات تركيا لتغيير موازين القوى العسكرية والتقدم تجاه سرت قد اصطدمت بالخط الأحمر الذي رسمته القاهرة في يونيو 2020 والذي وقف حائلًا دون تمدد تركيا تجاه سرت الجفرة .

الاثنين، 4 يناير 2021

صناعات السلاح التركية تتراجع تحت قيادة اردوغان


ذكرت تقارير أن صادرات الصناعات الدفاعية التركية قد اصيبت بانتكاسة خطيرة خلال عام 2020 حيث تراجعت معدلات تصدير المنتجات الدفاعية التركية إلى أسواق العالم الخارجي خلال العام الماضي بنسبة 1ر26% بما في ذلك الصادرات المرتبطة بحروب الجو والفضاء مما ينذر باحتمالية خروج مؤسسات تركية كبرى من قائمة شركات إنتاج السلاح الأهم في العالم خلال عام 2021 وهى الشركات ذاتها التى ظهرت فى ذيل تلك القائمة في آخر تحديث لها وفقا لدورية ديفنس نيوز الأمريكية في أغسطس 2020 .

وتوقع الخبراء أن تتوارى مؤسسات تركية عريقة في مجال إنتاج السلاح إلى الظل خلال الأعوام القادمة بدءا من العام الجاري بعد أن كانت مؤسسات قوية الآداء ويشار إليها بالبنان وهو الانهيار الذي بدأت مؤشراته في الظهور خلال عام 2020 بقوة ووضوح وذلك بسبب إخضاع أردوغان هيئة التصنيع الدفاعي التركية لإشرافه بدلا من إشراف الجيش .

وجاء تراجع الصادرات الدفاعية التركية في وقت يشهد فيه اقتصاد تركيا حالة من الكساد الخانق منذ عامين، زاد من حدته وخطورة تأثيراته ما صاحب جائحة كورونا من تداعيات، وبحسب تقديرات اتحاد المصدرين الأتراك فإن انخفاض صادرات تركيا الدفاعية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 كانت طويلة وممتدة؛ وهو ما جعلها الأسوأ وقعا في تاريخ صادرات تركيا الدفاعية، الأمر الذى أوقع منظومة التصنيع الدفاعى في تركيا في مأزق خطير للغاية فاقم من خطورته ارتفاع معدلات التضخم والبطالة في البلاد .

وألقى الوضع المالي والاقتصادي المتأزم لتركيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية وحتى نهاية 2020 وتدهور قيمة عملتها الوطنية بظلال سوداء من التشكك في قدرة هذا البلد على الوفاء بسداد فواتير مشترياته الدفاعية ومصداقيته في أسواق السلاح الدولية .

وأوضح الخبراء أن مصداقية تركيا على الوفاء بسداد فواتير مشترياتها الدفاعية قد باتت مشكوكة فيها في ظل هذا التردى لأوضاعها الاقتصادية واتجاه التعاملات المالية إلى الدولرة على حساب الليرة التركية التي انتكست أسعار صرفها إلى أدنى مستوى .

مغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العسكرية في ليبيا وأذربيجان خلال عام 2020 كانت تهدف في جانب منها إلى إعطاء قبلة حياة لصناعات الدفاع التركية وفتح مجال لتجريب كفاءة هذا السلاح التركى ومن ثم فتح سوق لها من خلال الحروب بعد إثبات قدرته على تحقيق أهداف النصر العسكري وحسم المعارك لصالح من سيشترونه من أنقرة .

الأحد، 3 يناير 2021

أطماع أردوغان تتحقق على جثث الإتراك

أعلنت حركة الشباب الإرهابية أمس مسئوليتها عن تفجير انتحاري تعرضت له العاصمة الصومالية مقديشيو أسفر عن مقتل مدنيان وإصابة 10 آخرين بينهم 5 اتراك .

وذكرت وسائل إعلام صومالية أن الانفجار وقع جنوب العاصمة واستهدف طاقم مهندسين أتراك يعملون تحت غطاء تنفيذ مشروع تشييد شارع عام جنوبي مقديشو .

وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنها قتلت خلال الهجوم تركيا واحدا وعنصرين من قوات الأمن إضافة إلى إصابات أخرى .

ويسود اعتقاد واسع داخل الأوساط السياسية والأمنية في البلاد أن الانفجار إما أنه كان يستهدف القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في مقديشو أو أنه يستهدف النفوذ التركي هناك بشكل عام .

ونشرت العديد من وسائل الإعلام التركية عن مصادر أمنية صومالية وتركية ترجيحها أن الشاحنة التي كانت محملة بكميات هائلة من المتفجرات وانفجرت في منطقة مدنية وسط العاصمة مقديشو كانت على الأغلب تنوي التوجه واستهداف القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في مقديشو .

يعود النفوذ التركي في الصومال لعام 2011 حينما زار أردوغان العاصمة مقديشو مستغلاً المجاعة التي أصابت البلاد حينها لزرع نفوذه في البلاد من خلال توثيق العلاقات بمساعدات تركية إنسانية ثم تمويل مشروعات تنموية ومدارس وزرع قاعدة عسكرية .

ولاحقاً أظهرت تركيا رغبتها في التوغل أكثر داخل الصومال وذلك عبر لعب دور محوري في العملية السياسية والعسكرية بالبلاد فدخلت على خط الصراع بين الحكومة والمجموعات المسلحة زاعمة أنها شريك استراتيجي لمقديشو لكن في الحقيقة أن حقول النفط هي الدافع الرئيسي لتقارب أردوغان مع نظام عبدالله فرماجو .

وحققت أنقرة في سبتمبر 2017 تقدماً مفزعاً في تحقيق جزء مهم من مخططها في الصومال بتأسيس أضخم قاعدة عسكرية تركية في الخارج على أرض مقديشو بموجب الاتفاق العسكري الموقع في 2012 .

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

أردوغان يواصل انتهاك حظر الأسلحة فى ليبيا


منذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا فى يناير الماضى وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبى رغم مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان فى المؤتمر الذى نص على احترام القرارات الدولية بحظر الأسلحة .

وفى سلسلة من الإنتهاكات التركية لقرارات الأمم المتحدة أفادت وسائل إعلام ليبية نقلا عن مصادر مطلعة ان طائرتا شحن عسكريتان تركيتان وصلتا إلى قاعدة الوطية غربي ليبيا وأضافت إن أنقرة نقلت إلى الأراضي الليبية بطاريات صواريخ هوك ومنظومتي رادار كالكان ثلاثي الأبعاد بالإضافة إلى معدّات اتصال أخرى .

وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي .

كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة .

وإجمالا نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان .