الأحد، 3 يناير 2021

أطماع أردوغان تتحقق على جثث الإتراك

أعلنت حركة الشباب الإرهابية أمس مسئوليتها عن تفجير انتحاري تعرضت له العاصمة الصومالية مقديشيو أسفر عن مقتل مدنيان وإصابة 10 آخرين بينهم 5 اتراك .

وذكرت وسائل إعلام صومالية أن الانفجار وقع جنوب العاصمة واستهدف طاقم مهندسين أتراك يعملون تحت غطاء تنفيذ مشروع تشييد شارع عام جنوبي مقديشو .

وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم مؤكدة أنها قتلت خلال الهجوم تركيا واحدا وعنصرين من قوات الأمن إضافة إلى إصابات أخرى .

ويسود اعتقاد واسع داخل الأوساط السياسية والأمنية في البلاد أن الانفجار إما أنه كان يستهدف القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في مقديشو أو أنه يستهدف النفوذ التركي هناك بشكل عام .

ونشرت العديد من وسائل الإعلام التركية عن مصادر أمنية صومالية وتركية ترجيحها أن الشاحنة التي كانت محملة بكميات هائلة من المتفجرات وانفجرت في منطقة مدنية وسط العاصمة مقديشو كانت على الأغلب تنوي التوجه واستهداف القاعدة العسكرية التابعة للجيش التركي في مقديشو .

يعود النفوذ التركي في الصومال لعام 2011 حينما زار أردوغان العاصمة مقديشو مستغلاً المجاعة التي أصابت البلاد حينها لزرع نفوذه في البلاد من خلال توثيق العلاقات بمساعدات تركية إنسانية ثم تمويل مشروعات تنموية ومدارس وزرع قاعدة عسكرية .

ولاحقاً أظهرت تركيا رغبتها في التوغل أكثر داخل الصومال وذلك عبر لعب دور محوري في العملية السياسية والعسكرية بالبلاد فدخلت على خط الصراع بين الحكومة والمجموعات المسلحة زاعمة أنها شريك استراتيجي لمقديشو لكن في الحقيقة أن حقول النفط هي الدافع الرئيسي لتقارب أردوغان مع نظام عبدالله فرماجو .

وحققت أنقرة في سبتمبر 2017 تقدماً مفزعاً في تحقيق جزء مهم من مخططها في الصومال بتأسيس أضخم قاعدة عسكرية تركية في الخارج على أرض مقديشو بموجب الاتفاق العسكري الموقع في 2012 .