أزمة جديدة تعيشها حركة طالبان المتطرفة بعد مقتل موظفان في السفارة الروسية في كابول وأربعة أفغان أمس الاثنين في عملية انتحارية تظهر ضعف الحكومة في ما يخص جمع المعلومات الاستخباراتية وضمان سلامة البعثات الأجنبية فى البلاد .
وقد أعلن تنظيم داعش الارهابي مسؤوليته عن الهجوم الذى يعد الأول على بعثة دبلوماسية في أفغانستان منذ عودة الجماعة الإرهابية إلى السلطة ، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن شخصا لم يتم التعرف إليه قام بتفجير عبوة ناسفة في الجوار المباشر للسفارة الروسية في كابول وقتل موظّفان في البعثة الدبلوماسية في الهجوم بينما قتل المهاجم برصاص حراس أثناء اقترابه من البوابة .
وكان الخلاف بين طالبان وتنظيم داعش قد بدأ فى التصاعد إثر تفجيرين في مسجد أسفرا عن مقتل رجل دين بارز مقرب من طالبان في أفغانستان فى تصاعد لحرب الظل بين طالبان وتنظيم داعش خرسان التي كانت تحمي طالبان في إحدى الفترات قبل أن تعتبرها حركة مارقة بعد توليها السلطة .
وأكدت وكالة "إنسا" الإيطالية أن التفجيرين المزدوجين اللذين أسفرا عن مقتل مولوي مجيب رحمن أنصاري هو ثالث هجوم كبير يستهدف رجال دين مقربين من طالبان ، مشيرة إلى أن الانفجار الأخير سبقه انفجار هائل الشهر الماضي في مسجد الصديقية في العاصمة كابول الذي أسفر عن مقتل رجل الدين البارز الموالي لطالبان الملا أمير محمد كابولي .
وبحسب تقرير لصحيفة "لونج ور جورنال" فأن الخلاف المستمر بين طالبان وداعش أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي داعش في اشتباك وقع في منطقة سبين أداي في هرات قتل فيه ما لا يقل عن 4 أشخاص تم التعرف عليهم على أنهم من مقاتلي داعش .
ويشار إلى أن سلسلة تفجيرات ضربت أفغانستان نهاية إبريل خلال شهر رمضان ونهاية مايو قتل فيها عشرات الأشخاص وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن أغلبية هذه الهجمات التي استهدفت خصوصاً أقليات دينية من الشيعة والصوفيين والسيخ فضلاً عن مؤيدين لحركة طالبان ويؤكد مسؤولو الحركة بانتظام أنهم يمسكون بالوضع الأمني في البلاد غير أن الخبراء يرون أن التنظيم الإرهابي يشكل التهديد الرئيسي لنظامهم .