الأربعاء، 21 فبراير 2024

التشابه والتقارب بين الإخوان وحركة طالبان
تاريخية العلاقة بين حركة طالبان والإخوان المسلمون

تعتبر جماعة الإخوان وحركة طالبان من أبرز الحركات المتطرفة في العالم، والتي تسعى إلى إقامة دولة إسلامية شرعية بناءً على تفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية، وقد ارتبطت هاتان الحركتان بالعديد من الأعمال العنيفة والإرهابية، والتي أثارت الجدل والانتقادات من قبل العالم الدولي والمجتمعات المحلية.

ورغم أن هناك بعض الاختلافات الجوهرية بين الإخوان وطالبان، سواء في الأصول والتاريخ والأهداف والممارسات والعلاقات الخارجية، إلا أن هناك العديد من أوجه التشابه بين التنظيمين الخطيرين.

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928 على يد حسن البنا، كحركة إصلاحية ودعوية وسياسية، تهدف إلى إحياء الإسلام ومواجهة الاستعمار الغربي والتأثيرات الأجنبية.

وقد انتشرت الجماعة في عدة دول عربية وإسلامية، وشاركت في الحياة السياسية والاجتماعية بمختلف الأشكال والدرجات.

أما حركة طالبان، فقد نشأت في أفغانستان عام 1994، كحركة مسلحة ودينية، تتكون من طلاب المدارس الدينية الباكستانية، الذين ينتمون إلى الفرقة الحنفية والتيار الديوبندي. وقد هدفت الحركة إلى إنهاء الحرب الأهلية في أفغانستان، وإقامة نظام إسلامي صارم، يقوم على تطبيق الحدود والحجاب والتعليم الديني.

تدعي جماعة الإخوان أنها تسعى إلى إقامة دولة إسلامية مدنية وديمقراطية، تحترم حقوق الإنسان والحريات العامة والتعددية السياسية والثقافية. وتؤكد الجماعة على أنها تلتزم بالسلمية والشرعية والتغيير التدريجي، وأنها ترفض العنف والإرهاب والتطرف.

ولكن في الواقع، فإن الجماعة تتبع استراتيجية متناقضة ومتغيرة، تتأقلم مع الظروف والمصالح، وتستخدم العنف والتحالفات والانقسامات والتكتيكات السياسية، لتحقيق مصالحها وأجندتها.

أما حركة طالبان، فتعلن أنها تسعى إلى تحرير أفغانستان من الاحتلال الأجنبي والحكومة الفاسدة، وإقامة إمارة إسلامية، تحكم بالقرآن والسنة. وتلتزم الحركة بالجهاد والمقاومة والشريعة، وترفض الديمقراطية والحقوق الحديثة والتعاون الدولي. وتمارس الحركة العنف والقمع والتشدد، بحق المدنيين والنساء والأقليات والمعارضين.

تحاول جماعة الإخوان المسلمين أن تظهر نفسها كحركة معتدلة ومنفتحة على العالم، وتسعى إلى إقامة علاقات مع الدول والمنظمات والحركات الإسلامية وغير الإسلامية.

وتتخذ الجماعة قضايا الأمة الإسلامية، مثل فلسطين والشيشان والعراق وسوريا كغطاء شرعي لكسب التأييد الشعبي، ولم تكف تلك المحاولات الإخوانية لتحسين صورتهم، فما زال أغلب الأنظمة العربية تعتبرها -الجماعة- تهديدًا لأمنها واستقرارها ووحدتها، بعد أن ثبت تورط الجماعة في دعم وتمويل الإرهاب والتحريض والتخريب والتآمر، أما حركة طالبان، فتعتبر نفسها حركة محلية ومستقلة، وترفض التدخل الخارجي في شؤونها.

وتحظى الحركة بدعم وتأييد من قبل بعض الدول والحركات الإسلامية، مثل باكستان وقطر وتركيا والقاعدة وداعش. ولكن في المقابل، تواجه الحركة مواجهة وعزلة من قبل معظم الدول والمنظمات والحركات الدولية، التي تعتبرها حركة إرهابية ومتشددة ومنبوذة.

الثلاثاء، 19 يوليو 2022

النساء الأفغانيات تحت رحمة طالبان
فصل تعسفي لجميع الموظفات الأفغانيات واستبدالهن بذكور

أطلق أحمد مسعود الذي يقود المعارضة ضد حكم طالبان تحذيرا بأن "أفغانستان اليوم تمثل تهديدا للعالم أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في عام 2001"، ولا تزال طالبان التي أصبحت زعيمة البلاد بحكم الأمر الواقع بعد الاستيلاء على العاصمة كابول في أغسطس الماضي تواصل ممارسة العنف والقمع المنهج ضد النساء والفتيات وإنكار حقوقهن الأساسية وسط تزايد المخاوف من فوضى وإغتيالات بشكل غير مسبوق .

وذكرت تقارير أن حركة طالبان طلبت من الموظفات في وزارة المالية الأفغانية إرسال قريب من الذكور للقيام بعملهن بعد عام من منع العاملات في القطاع العام من العمل في الحكومة وطلب منهن البقاء في المنزل وأُعيدت النساء اللواتي عملن في مناصب حكومية من وظائفهن بعد فترة وجيزة من تولي طالبان السلطة في شهر أغسطس من عام 2021 وحصلن على رواتب مخفضة لفترة بسبب عدم السماح بحضورهن إلى أعمالهن .

العديد من النساء أخبرن صحيفة "الجارديان" البريطانية أنهن تلقين مكالمات من مسؤولي طالبان يطلبن منهن تزكية أقارب ذكور مكانهن لأن "عبء العمل في المكتب قد ازداد ويحتاجون إلى توظيف رجل بدلاً منا"، وفقًا لإحدى النساء اللواتي فعلن ذلك رفضت الكشف هويتها .

وفقا للصحيفة فقد تلقت مريم البالغة من العمر 37 عاما مكالمة من قسم الموارد البشرية في وزارة المالية الأفغانية حيث عملت لأكثر من 15 عاما طلبا بترشيح أحد الذكور من أسرتها ليحل بديلًا عنها في العمل وقالت : "طُلب مني تقديم أحد أفراد الأسرة الذكور ليحل محلي في الوزارة لأنه سيتم فصلي من الوظيفة"، وتابعت مريم الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال شعرت بإحباط هائل ، مشيرة إلى أنها شقت طريقها على مدى 15 عاما داخل الوزارة لتتولى رئاسة القسم .

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الرد على العديد من المحاولات التي قامت بها للحصول على رد وتوضيح من مسؤولي طالبان في الوزارة وليس من الواضح ما إذا كان قد طلب أيضا من النساء من إدارات الدولة الأخرى إرسال أقارب من الذكور للقيام بعملهم .

وفي هذا السياق قالت سيما باهوس المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة : "تشير التقديرات إلى أن القيود الحالية على توظيف النساء تؤدي إلى خسارة اقتصادية فورية تصل إلى مليار دولار أو ما يصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان هذا إلى جانب وجود معدلات فقر متزايدة في البلاد فهناك جيل بأكمله مهدد بانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".

ونقلت وسائل إعلام عن "سحر فيترات" الباحثة المساعدة بقسم حقوق المرأة في منظمة هيومان رايتس ووتش التي وثقت على نطاق واسع فظائع طالبان ضد النساء قولها : "لطالبان تاريخ في محاربة النساء لذا فإن سماع هذا ليس مفاجئا أو جديدا" ، وقالت المنظمة في تقريرها لهذا العام حول فقدان وظائف النساء وسبل عيشهن منذ أغسطس 2021 : "تقريبا جميع النساء اللواتي تمت مقابلتهن وسبق لهن عمل مدفوع الأجر فقدن وظائفهن"، وتابع "فقط العاملات في مجال الرعاية الصحية والمعلمات يمكنهن الذهاب إلى العمل أما النساء العاملات في مجالات أخرى يجبرن على البقاء في المنزل الآن".

وكانت مجموعة من الخبراء التابعين لمجلس حقوق الإنسان الأممى قد القت الضوء على حزمة من الإجراءات التى فرضتها حركة طالبان مثل منع النساء من العودة إلى وظائفهن ومطالبة أحد الأقارب الذكور بمرافقتهن في الأماكن العامة وحظر النساء من استخدام وسائل النقل العام بمفردهن وكذلك فرض قواعد لباس صارمة على النساء والفتيات وأشار الخبراء إلى أن هذه السياسات أثرت على قدرة المرأة على العمل وكسب الرزق مما دفعها أكثر نحو الفقر .


الأربعاء، 22 يونيو 2022

الشعب الأفغاني يواجه أسوأ كارثة إنسانية تحت حكم طالبان

بسبب قمع طالبان الجوع يحاصر ملايين الأفغان

الأزمة الإنسانية في أفغانستان تتفاقم بشدة حيث ارتفعت معدلات البطالة بشدة كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية يتزايد اليأس بين الأفغان من جميع مناحي الحياة حيث تستمر الأسعار في الارتفاع ويؤثر إرهاق المانحين بشدة على المنظمات غير الحكومية وتؤثر أحكام طالبان على المشاركة الاقتصادية .

ومنذ شهر سبتمبر شهدت الأسعار زيادة بنسبة 400% في سعر الدقيق وحده وبحسب مجلة «واشنطن اجزامنير» الأميركية تشهد نقاط توزيع الطعام والمساعدات الإنسانية اجتياحا من جحافل الأفغان الجوعى ، وقالت ليزلي ميريمان موظفة الإغاثة الدولية : "كان هذا الأسبوع هو الأسوأ حيث ركب الأطفال السيارات وكانوا عدوانيين في محاولة لتناول الطعام".

ويتحدث مراقبون للشأن الأفغانى عن الزيادات الأخيرة في أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والزيت والأرز بسبب نفاذ التبرعات من بعض المنظمات غير الحكومية وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العديد من الأفغان الفقراء يعيشون على كسرات من خبز قديم كان يستخدم في السابق كعلف للحيوانات .

وتشير التقارير الى إن العديد من الرجال فقدوا وظائفهم وتعمل زوجاتهم تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية حيث تشدد حركة طالبان القيود على حركة المرأة وعملها ، وقالت أخصائية تقويم الأسنان "سيما" التي تم تغيير اسمها لحمايتها، إنها كانت المعيل الوحيد لأسرتها منذ أن أُجبر زوجها على الاستقالة دون الاستفادة من وظيفته في أحد البنوك في كابول .

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد طالبت جماعات حقوق الإنسان الأمم المتحدة بإنهاء التنازل الذي صدر عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والذي يسمح لأعضاء طالبان الأكثر مسؤولية عن اضطهاد النساء في أفغانستان بالسفر إلى الخارج وتابعت إنه في اختبار استعداد المجتمع الدولي لعزل طالبان يرى النقاد أن أعضاء طالبان الذين يقيدون حق المرأة في مغادرة منازلهم داخل أفغانستان يجب على الأقل منعهم من مغادرة بلادهم .

وكانت الأمم المتحدة قد فرضت عقوبات واسعة النطاق على طالبان لكن من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأسبوع المقبل ما إذا كان سيفرض حظر سفر على جميع أعضائه القياديين كوسيلة للإشارة إلى أن طريق طالبان إلى الاعتراف الدولي والشرعية محظور طالما أنها تواصل مسارها في إخراج النساء من الحياة العامة والمراهقات من التعليم الثانوي .

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

اتفاق بين قطر وحركة طالبان لإمداد الغار الطبيعي

إلتقى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران وسط أنباء حول وساطة إيرانية لإنشاء خط انتاجي للغاز الطبيعي من افغانستان لقطر مرورا بإيران .

ومن المتوقع وفقا لتقارير ان يتم البدء في الخط الانتاجي مطلع نهاية العام الجاري بحيث تصل القدرة الاستيعابية للإنتاج الى 5 مليون قدم مكعب كمرحلة أولية .

وتسعى قطر للإستثمار فى الغاز الطبيعى فى أفغانستان بعد الخسائر الهائلة التى منيت بها في بناء استاد خليفة الدولي والتجهيز لكأس العالم ٢٠٢٢ .

وتقف أفغانستان الآن فى منعطف حاسم فهي لا تزال تواجه تحديات كبيرة أمنية واقتصادية وإنمائية وهي تحديات ترتبط بعضها ببعض تجعلها أكثر عرضة من أى قت مضي للتدخل الأجنبى .

ويرى محللون ان الدوحة بعد سنوات من الإنتظار لن تضيع هذه الفرصة فى الإستفادة من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميا عن طريق استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفغانستان .

ويتصاعد الجدل بشأن استضافة قطر لكأس العالم بسبب تدهور إنتهاكات حقوق الإنسان التى لا تتجاهلها حكومة الدوحة فحسب بل تسعى لتكرارها فى أفغانستان عن طريق خط الغاز الطبيعى الذى يهدد حياة ملاييين المواطنين الأفغان .

وقد تعالت مؤخرا أصوات منظمات حقوقية عديدة منددة بالظلم والعسف الواقعين على العمال البؤساء الذين قادهم حظهم التعس للعمل في قطر في الأعوام الأخيرة بعد توقف شركات قطرية عن دفع رواتبهم المنخفضة أصلا منذ تفشي جائحة كورونا .

وتحاول قطر عبثا أن تلتف على العالم والمراقبين لشؤونها تجاه قضايا حقوق الإنسان من خلال الاختباء وراء منصات حقوقية وخيرية وهمية تنشئها والغرض والهدف هو التعمية والتغطية على سجلها الأسود في هذا الإطار .









الخميس، 16 سبتمبر 2021

التحالف التركى القطرى يهدد أفغانستان

بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان عملت تركيا على أن تصبح أحد أبرز اللاعبين في البلاد ، لاسيما بعد ظهور الملحق العسكري التركي في أفغانستان وهو يرتدي الزي المحلي وبجانبه مصحف وصورة لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك .

وأكد موقع "نورديك مونيتور" السويدى أن الصورة التي نشرها الكولونيل السابق والملحق العسكري هاليس تونش عبر "تويتر" التقطت بعد سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس الماضى .

وفى الماضى كان الضباط الأتراك يرون فى التقاط صورهم ومعهم أغراض دينية نهاية مسيرتهم المهنية بالجيش ، لكن بعد سيطرة أردوغان على الجيش بسبب حملة التطهير التي تم شنها بعد محاولة الانقلاب عام 2016 بدأ عدد كبير من صغار وكبار الضباط استخدام رموز دينية وسياسية بشكل متكرر .

وطبقًا لـ"نورديك مونيتور" تم تسريب معلومات تفيد بأن تركيا وقطر تتفاوضان مع طالبان على إعادة فتح مطار كابول وأنه يمكنه لتركيا أن تكون الطرف الذي يضمن الأمان حال الاتفاق ليس من خلال الجيش التركي ولكن من خلال شركة "صادت" الموالية لأردوغان .

وكانت الشركة قد شاركت سابقا بالعمليات العسكرية في ليبيا وسوريا بما في ذلك نقل مرتزقة أجانب إلى البلدين .

ويرى محللون ان دخول طالبان المبكر والمفاجئ العاصمة كابول في 14 أغسطس وإصرارها على خروج جميع القوات الأجنبية بحلول نهاية شهر أغسطس جعل أنقرة تلجأ للتفاوض مع حركة طالبان عبر الوسيط القطري من أجل الإبقاء على قواتها في المطار بحجة حمايته وإدارته ، لكن طالبان رفضت هذا الطلب التركي واشترطت لبدء أي تعاون مع أنقرة خروج قواتها بالكامل من أفغانستان ومطاره .

ويبدو واضحاً ان الاهتمام التركي بالبقاء في أفغانستان سواء من خلال وجود عسكري أو من خلال الوجود لتقديم الدعم الفني والاقتصادي يمثل بوابة لنسج علاقات قوية مع حركة طالبان والسيطرة على مقدرات أفغانستان .

كما يبدو أن الرئيس أردوغان مقتنعاً بإمكانية إقامة علاقات جيدة مع حركة طالبان مستفيداً من سياساته الإسلاموية وعلاقات الحركة مع دولة قطر الحليفة لتركيا .

وقد امتد التعاون التركي القطرى في الآونة الأخيرة إلى إنشاء علاقات قوية مع حركة طالبان بهدف تحقيق أنقرة لأهدافها الخبيثة فى أفغانستان من خلال المفاوضات الحالية مع طالبان والتى تقودها الدوحة بالإنابة .

وتراهن أنقرة فى الوقت الحالى على حاجة طالبان إلى بقاء مطار كابول مفتوحاً من أجل تواصل أفغانستان مع العالم وعدم تعرضها لحصار دولي بعد سيطرتها على الحكم ، وأن وجود قوات تركية أو فنيين ومهندسين أتراك سيبقي خط تواصل طالبان مع الغرب مفتوحاً وسيساعد طالبان على استمرار تدفق المساعدات الدولية عبر المطار .

ويشير الخبراء الى ان أنقرة تحاول طمأنة المنافسين الإقليمين فى أفغانستان من خلال تقديم نفسها كداعم للاستقرار في أفغانستان وليس وصياً أو بديلاً من الولايات المتحدة أو الناتو هناك لكن تجارب تركيا السابقة في السعي لمساعدة الحركات الإسلامية على تولي الحكم فى عدد من دول المنطقة أثار الشكوك حول نوايا التحالف التركى القطرى فى أفغانستان .

مشروع الإسلام المعتدل الذي تقدمه تركيا وقطر والذى يجمع بين الإسلام السياسي والديمقراطية فشل في تحقيق أهدافه وتحول الى مشاريع هيمنة وسيطرة تركية قطرية بحتة على مناطق جغرافية في المنطقة .









الأحد، 22 أغسطس 2021

السعودية تؤكد حرصها على أمن واستقرار أفغانستان

أعلنت منظمة التعاون الإسلامى في بيان أمس إنه بناء على دعوة السعودية رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية عقدت المنظمة اجتماعا استثنائيا مفتوح العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لتدارس الأوضاع والأحداث الجارية في أفغانستان .

ودعا مندوب السعودية لدى المنظمة الدكتور صالح السحيباني الى تسوية سياسية شاملة بأفغانستان وتحدث عن "نمو متصاعد بالاحتياجات الإنسانية في أفغانستان" ، مشيرا الى أن "المصالحة هي مفتاح إحلال السلام" في البلاد ، داعيا "سلطات أفغانستان لتعزيز الحوار".

وكانت السعودية قد أعلنت الاثنين الماضي أنها مهتمة بمتابعة الأحداث الجارية في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل ، وأعربت المملكة عن أملها في استقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت .

وفى يونيو الماضي إستضافت مكة المكرمة مؤتمرا لـ"إعلان السلام في أفغانستان" الذي جمع كبار المسؤولين والعلماء لتعميق المصالحة بين الأطراف الأفغانية وإرساء دعائم السلام في البلاد .

وتعيش أفغانستان حالة فوضى غير مسبوقة بعد انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من البلاد وتركها لحركة طالبان .

ومن ناحية أخرى انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالانسحاب من أفغانستان ، واصفا إياه بأنه "غير حكيم" وسط الفوضى العارمة في العاصمة كابول .