الخميس، 13 أبريل 2023

توقف العمل الأممي فى أفغانستان
الأمم المتحدة تراجع عملياتها بأفغانستان

قالت الأمم المتحدة إنها اضطرت لاتخاذ "خيار مروع" بعد أن أصدرت تعليمات لجميع أفرادها في أفغانستان بالابتعاد عن مكاتبها في البلاد في أعقاب حظر طالبان لعاملات الإغاثة الأفغانيات ، وقالت المنظمة في بيان: "صدرت تعليمات لموظفي الأمم المتحدة الوطنيين -رجال ونساء- بعدم تقديم تقارير إلى مكاتب الأمم المتحدة باستثناء استثناءات محدودة ومعايرة للمهام الحاسمة".

وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية فإن القرار الأممي يأتي بعد أن مكث الرجال الأفغان العاملون في الأمم المتحدة في كابول في منازلهم الأسبوع الماضي تضامناً مع زميلاتهم من النساء ، وقالت الأمم المتحدة إن تحرك طالبان كان امتدادًا لحظر سابق تم تطبيقه في ديسمبر الماضي والذي منع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.

وقالت المنظمة في بيان يوم الثلاثاء: إن المرسوم أجبر الأمم المتحدة "على اتخاذ خيار مروع بين البقاء وتقديم الدعم للشعب الأفغاني والالتزام بالمعايير والمبادئ التي من واجبنا التمسك بها" ، وأضافت: أن الحظر هو "الأحدث في سلسلة من الإجراءات التمييزية التي تنفذها سلطات طالبان بحكم الأمر الواقع بهدف تقييد مشاركة النساء والفتيات بشدة في معظم مجالات الحياة العامة واليومية في أفغانستان".

وقال البيان: إن الأمم المتحدة ستواصل "تقييم نطاق ومعايير وعواقب الحظر وإيقاف الأنشطة مؤقتًا عند إعاقة ذلك"، مضيفًا أن "الأمر سيكون قيد المراجعة المستمرة".

عانت العديد من موظفات الأمم المتحدة في البلاد بالفعل من قيود على تحركاتهن منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021، بما في ذلك المضايقة والاحتجاز ، ووصف رامز الأكبروف نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية لأفغانستان قرار طالبان بأنه "انتهاك لا مثيل له لحقوق الإنسان" الأسبوع الماضي، قائلاً: "حياة النساء الأفغانيات في خطر"، مضيفًا "لا يمكن الوصول إلى النساء بدون نساء".

قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي: إن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، روزا أوتونباييفا، تتواصل مع طالبان على أعلى المستويات من أجل "السعي إلى عكس النظام بشكل فوري" ، وتابعت المنظمة: "في تاريخ الأمم المتحدة، لم يحاول أي نظام آخر على الإطلاق منع النساء من العمل في المنظمة لمجرد كونهن نساء"، وقالت أوتونباييفا: إن هذا القرار يمثل اعتداء على المرأة والمبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي ، كما شجبت شخصيات أخرى داخل المنظمة هذه الخطوة ووصفتها مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنها "حقيرة تمامًا".

الأربعاء، 12 أبريل 2023

طالبان تمنع النساء الأفغانيات من إرتياد الحدائق العامة
حظرت طالبان النساء والعائلات من تناول الطعام في المطاعم أو التنزه في الحدائق

منعت إدارة طالبان العائلات والنساء من ارتياد المطاعم ذات المساحات الخضراء الشاسعة مثل الحدائق، في مقاطعة هرات الشمالية الغربية في أفغانستان حيث يمكن للرجال والنساء الالتقاء ويأتي ذلك حتى مع استمرار الحركة التي استولت على السلطة في أغسطس 2021 في فرض قيود على النساء في ظل حكمها.

وأفادت صحيفة "إنديا توداي" الهندية بأن هذه الخطوة الأخيرة جاءت نتيجة عدة شكاوى من علماء الدين والجمهور حول اختلاط الجنسين في مثل هذه الأماكن بحسب أحد المسؤولين لتصدر الحركة قرارا بحظر تناول الطعام في الهواء الطلق الذي ينطبق فقط على الحدائق والمطاعم في هرات حيث تكون هذه الأماكن مفتوحة للرجال وتم وضع قيود لأن النساء لا يرتدين الحجاب بشكل صحيح، وفقا للسلطات.

وقال باز محمد نظير نائب مسؤول في وزارة الفضيلة والفضيلة في هرات إنه لم يتم منع جميع المطاعم عن العائلات والنساء بينما نفى تقارير إعلامية عن ذلك ووصفها بـ"الدعاية" بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس ، وقال المسؤول: إن الحظر اقتصر فقط على المطاعم ذات المساحات الخضراء مثل الحدائق حيث يمكن للرجال والنساء الالتقاء. وقال "بعد شكاوى متكررة من العلماء والناس العاديين وضعنا حدودا وأغلقنا هذه المطاعم".

وقال عزيز الرحمن المهاجر رئيس دائرة الآداب العامة والفضيلة في هرات: "كانت أشبه بحديقة لكنهم أطلقوا عليها اسم مطعم وكان الرجال والنساء سويًا، والحمد لله تم تصحيحه الآن. كما أن المدققين لدينا هم مراقبة جميع المتنزهات التي يذهب إليها الرجال والنساء".

علاوة على ذلك، نفى نظير أيضًا التقارير التي تفيد بمنع مبيعات أقراص دي في دي للأفلام والموسيقى والبرامج التلفزيونية الأجنبية في هرات، وقال تقرير أسوشيتد برس إنه زعم أن أصحاب المتاجر نصحوا بعدم بيع مثل هذه المواد لأنها تتعارض مع القيم الإسلامية ، وقال نظير: إن أصحاب المتاجر الذين لم يلتزموا بالقواعد رأوا متاجرهم مغلقة، كما نفى تقارير عن إغلاق مقاهي الإنترنت في هرات، وأوضح أن الأطفال مُنعوا من ممارسة الألعاب بسبب المحتوى غير المناسب.

وأوضحت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين الأفغان تتنافى مع ما يحدث على أرض الواقع من قمع للنساء والأطفال، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وأصبح من النادر رؤية نساء تتجولن في الشوارع أو موظفات في المؤسسات والمصالح الحكومية .

وشددت حركة طالبان التي استولت على السلطة بعد انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان بعد عقدين من الحرب القيود على حرية المرأة حيث تم منع الفتيات بعد الصف السادس والنساء من دخول الفصول الدراسية والجامعات على التوالي ، كما تُمنع النساء من الالتحاق بفرص العمل بما في ذلك في الأمم المتحدة ، كما لا يُسمح لهم بزيارة الأماكن العامة مثل الصالات الرياضية والمتنزهات .

الأربعاء، 22 يونيو 2022

الشعب الأفغاني يواجه أسوأ كارثة إنسانية تحت حكم طالبان

بسبب قمع طالبان الجوع يحاصر ملايين الأفغان

الأزمة الإنسانية في أفغانستان تتفاقم بشدة حيث ارتفعت معدلات البطالة بشدة كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية يتزايد اليأس بين الأفغان من جميع مناحي الحياة حيث تستمر الأسعار في الارتفاع ويؤثر إرهاق المانحين بشدة على المنظمات غير الحكومية وتؤثر أحكام طالبان على المشاركة الاقتصادية .

ومنذ شهر سبتمبر شهدت الأسعار زيادة بنسبة 400% في سعر الدقيق وحده وبحسب مجلة «واشنطن اجزامنير» الأميركية تشهد نقاط توزيع الطعام والمساعدات الإنسانية اجتياحا من جحافل الأفغان الجوعى ، وقالت ليزلي ميريمان موظفة الإغاثة الدولية : "كان هذا الأسبوع هو الأسوأ حيث ركب الأطفال السيارات وكانوا عدوانيين في محاولة لتناول الطعام".

ويتحدث مراقبون للشأن الأفغانى عن الزيادات الأخيرة في أسعار السلع الأساسية مثل الدقيق والزيت والأرز بسبب نفاذ التبرعات من بعض المنظمات غير الحكومية وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن العديد من الأفغان الفقراء يعيشون على كسرات من خبز قديم كان يستخدم في السابق كعلف للحيوانات .

وتشير التقارير الى إن العديد من الرجال فقدوا وظائفهم وتعمل زوجاتهم تحت ظروف إنسانية صعبة للغاية حيث تشدد حركة طالبان القيود على حركة المرأة وعملها ، وقالت أخصائية تقويم الأسنان "سيما" التي تم تغيير اسمها لحمايتها، إنها كانت المعيل الوحيد لأسرتها منذ أن أُجبر زوجها على الاستقالة دون الاستفادة من وظيفته في أحد البنوك في كابول .

وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد طالبت جماعات حقوق الإنسان الأمم المتحدة بإنهاء التنازل الذي صدر عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والذي يسمح لأعضاء طالبان الأكثر مسؤولية عن اضطهاد النساء في أفغانستان بالسفر إلى الخارج وتابعت إنه في اختبار استعداد المجتمع الدولي لعزل طالبان يرى النقاد أن أعضاء طالبان الذين يقيدون حق المرأة في مغادرة منازلهم داخل أفغانستان يجب على الأقل منعهم من مغادرة بلادهم .

وكانت الأمم المتحدة قد فرضت عقوبات واسعة النطاق على طالبان لكن من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الأسبوع المقبل ما إذا كان سيفرض حظر سفر على جميع أعضائه القياديين كوسيلة للإشارة إلى أن طريق طالبان إلى الاعتراف الدولي والشرعية محظور طالما أنها تواصل مسارها في إخراج النساء من الحياة العامة والمراهقات من التعليم الثانوي .