الاثنين، 23 أغسطس 2021

إمارة تجنيس الإرهاب

ساهم "تنظيم الحمدين" نسبة لحمد بن خليفة الأمير الأب وحمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى السابق فى دعم الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية بصور ووسائل مختلفة على رأسهم الإرهابيين المجنسين .

وقد بدأت قطر منذ إنقلاب والد الأمير الحالى تميم بن حمد تستقبل المتطرفين لتمنحهم جنسيتها وأضحت توزع تلك الجنسيات بشكل مكثف فى الوقت الذى بدأت فيه السلطات القطرية الجنسية من آلاف المواطنين القطريين من أبناء القبائل العربية الأصيلة كقبيلة الغفران .

وتتمثل أبرز مخاطر ملف التجنيس في تغيير التركيبة الديمجرافية في قطر بما يشكله ذلك من خطر كبير على عادات وقيم وتقاليد وأخلاقيات المجتمع كما يخلق هذا طبقة جديدة من المجنسين تدين لتنظيم الحمدين بالولاء يمكن توظيفها لمصالح النظام على حساب القطريين أنفسهم .

ويدمر هذا الملف مفهوم المواطنة بتوفيره بيئة خصبة لنشر فكرة الخلافة وهي الفكرة التي يدعو لها تنظيم الإخوان الإرهابي المدعوم من الدوحة .

ويقوم تميم بتجنيس الإرهابيين لضمان أمن نظامه ولإيجاد مقاتلين يظن أنهم قد يؤمنون الحماية له حسب معتقداته ومع كل التأكيدات والأبحاث والدراسات لا تبدو مساحة قطر كافية لوجود أي عمق استراتيجي يسمح أصلًا بالاستفادة من جيش تميم المجنس الذي يسعى لتشكيله عبر نقل وتدريب وتجنيس تلك الأعداد الهائلة من الإرهابيين .

ولعل الوجود القوي لقيادات التنظيم الإخواني داخل قطر وحصول بعضهم على الجنسية وعلى رأسهم المصري الأصل يوسف القرضاوي الذي تستخدمه الدوحة للهجوم على الدول العربية كشف عن لعبة الدوحة وتنظيم "الحمدين" للإضرار بالمنطقة العربية .

ويرى أحد الخبراء العسكريين أن الدوحة في سياساتها تضع نفسها أمام تحديات كبرى قد تجعلها في موضع خطير بما لا يسمح حتى لإرهابييها المجنسين حماية أمير الإرهاب تميم لساعات معدودات .

ولم يكن التجنيس يوما ما فى إمارة الإرهاب للمتطرفين والإرهابيين فحسب بل أمتد فى نواحى ومجالات أخرى لتعويض "النقص" الذى تعانى منه فإمارة ضئيلة حجما وقدرا لم تجد أمامها سوى تجنيس المواطنين من الجنسيات المختلفة من أجل سد الفجوات فى جميع اشكال الحياة فقد اعتمدت الإستراتيجية القطرية على التجنيس من أجل الفوز بأى شئ دون مجهود يذكر لأبنائها اللذين تم تهمشيهم عمدا .

ويبدو أن أمرا مهما للغاية قد فات تميم وهو أن أمن أي دولة بما فيها قطر ينشأ من ولاء الشعب أولًا ومن احترام حقوقه وثانيا وهو أمر كشفت الأحداث الأخيرة أنه ليس على سلم أولويات نظام تميم .

الاثنين، 16 أغسطس 2021

منبر الفتنة القطرى

تصر قناة الجزيرة القطرية على استضافة العناصر الإرهابية عبر شاشاتها بدعوى الرأي والرأي الآخر لكنه ليس إلا تدليسا لحقائق الأمور بل انها تعد أحد أكثر القنوات فى المنطقة العربية التى استضافت الإرهابيين واعتبرت نفسها منصة للقيادات المتطرفة ليبثون من خلالها خطابهم الإرهابى .

كما تعد قناة الجزيرة القطرية أحد أبرز الأدوات التى يستخدمها تنظيم الحمدين فى تنفيذ مخططه لنشر الفوضى فى المنطقة العربية حيث أصبحت منصة للإرهابيين يروجون بها خطابهم التحريضى والإرهابى ، بجانب استحداث القناة القطرية مركزا هدفه بث الأكاذيب ضد الدول العربية .

وتواصل الجزيرة فضح نفسها أمام العالم عبر إصرارها على استضافة الإرهابيين مما يمثل أحد أبرز العلامات التى تؤكد ارتباط تلك القناة القطرية بالجماعات الإرهابية وكعادتها تستضيف إرهابيين سواء كانوا من تنظيم الاخوان الإرهابي أو القاعدة أو داعش أو المرتزقة المارقين .

أكاذيب قناة الجزيرة وما تروجه من شائعات ليس إلا تنفيذاً لتعليمات تنظيم الحمدين وحلفائه تركيا وإيران فى دعم الإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة العربية بهدف توسيع نفوذ الحمدين عالمياً واستغلال تركيا وإيران خيرات المنطقة العربية .

وقد أطلقت وسائل إعلام قطر مثل الجزيرة ومن تعاون معها في إيران وتركيا والحوثى على تنظيم داعش الإرهابي أسم "تنظيم الدولة الإسلامية" إمعانا في السخرية بالعرب والمسلمين وتعبيرا عن تأييدها ودعمها لما يقوم به من عمليات إرهابية ضد كل البشر وكان الأجدر به أن يسمى "تنظيم الدول الإرهابية.. قطر وإيران وتركيا" لأنه يحقق أهدافها ويخدم مصالحها وينطلق من أراضيها وتروّج له قنواتها وتلفزاتها وصحافتها .

ولا تزال الدوحة مصممة على التمسك بتقاليدها الخاصة بتوفير ملاذ للإرهابيين ولم تتوقف الجزيرة عن تحريضها السافر ورسالتها المضللة والداعمة للإسلام السياسى بل ووجدت بيئة إعلامية معززة لذلك فى تركيا حليفها الأكبر والقليل الذى غادر الدوحة من الإرهابيين والمتطرفين تستضيفه إسطنبول .

وحتى الآن تمول قطر الميليشيات المسلحة فى ليبيا امتدادا لدورها فى الأزمة منذ عام 2011 عندما استغلت الوضع الإقليمى آنذاك وكانت شريكة رئيسية فى تأزيمه من أجل لعب دور متزايد فى الانتفاضات بدءا بتقديم نفسها كقيادة إقليمية تتجاوب مع الأزمات فى العالم العربى معترفة بمشروعية هذه الثورات ومقدمة نفسها للغرب كبطل للانتفاضات الشعبية فى شمال إفريقيا ولاحقا كلاعب خارجى رئيس فى الحرب الأهلية فى سوريا .

وجاءت ردود الفعل القطرية على ثورات الربيع العربى امتدادا لسياسة قطر منذ انقلاب عام 1995 عندما قامت بترسيخ علاقاتها بالإخوان المسلمين ومد يدها إليهم بالدعم شريطة عدم التدخل فى الشأن القطرى ونوعت روابطها بالفروع الإقليمية للحركة .

والخلاصة أنه على خلاف ما تحاول قطر تسويقه بأنها دبلوماسية نشطة نجحت فى كسر مقاطعة الدول الأربع فإن أيديولوجية هذه الدولة وتوظيفها ثروتها الهائلة لخدمة مغامرات ومصالح دول إقليمية غير عربية وأخرى كبرى هو الذى غلب فى النهاية .