الأحد، 15 يناير 2023

الميليشيات الحوثية تعرقل المساعي الدولية لإنهاء الحرب فى اليمن
اليمن يطالب بمواقف دولية صارمة تجاه الحوثي

جدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك التحذير من الخطر الذي يشكله الحوثيون على اليمن والمنطقة متهما إياهم بأنهم ليسوا شركاء سلام ، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي غير جادة في تنفيذ استحقاقات السلام وتواصل رفض كل الجهود والمساعي الدولية لإنهاء الحرب دون اكتراث للوضع الإنساني في اليمن .

وحمل بن مبارك ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية استمرار عرقلة معالجة قضية خزان صافر النفطي المهدد بالانهيار قبالة موانئ الحديدة في البحر الأحمر ، وقال لقائه مع القائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن إن قضية خزان صافر تعتبر قضية بيئية وعلى العالم ألا يتسامح مع تعمّد الحوثيين إبقاء الخزان كتهديد بيئي وإنساني واقتصادي .

ومن جانبه جدد القائم بأعمال السفير الروسي حرص بلاده على تعزيز علاقاتها باليمن ، قائلا إن روسيا ستستمر في بذل كل ما يمكن للمساعدة في تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار ، وفي السياق ذاته أكد وزير الخارجية اليمني خلال لقائه سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري السبت عدم وجود شريك يؤمن بالسلام ويجهض كافة الجهود لإخراج اليمن من أزمته في إشارة إلى ميليشيا الحوثي .

وقال بن مبارك إن مجلس القيادة الرئاسي يسعى لتحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن إلا أن حقيقة عدم وجود شريك يؤمن بالسلام يجهض كافة الجهود التي تبذل لمساعدة اليمن على الخروج من أزمته ، مشيرا إلى الطبيعة العدوانية لميليشيا الحوثي وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة عموما ، لافتا إلى وجود مؤشرات قوية على إدراك المجتمع الدولي لذلك ولبطلان الدعاية الحوثية .

جاء ذلك في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مغلقة بشأن اليمن الإثنين المقبل وسيستمع المجلس لإحاطة من المبعوث الأممي هانس غروندبرغ حول آخر التطورات فيما يتعلق بالمساعي لتجديد الهدنة المنقضية وتوسيعها .



الأربعاء، 14 ديسمبر 2022

الإتحاد الأوروبي يندد بالتصعيد الحوثي وعرقلة السلام فى اليمن
الإتحاد الأوروبي يدين انتهاكات الحوثي

أكد الاتحاد الأوروبي في بيان له التزامه المبدئي بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن ودعمه الكامل لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة وهانز جروندبرج في جهود الوساطة التي يبذلها وحث ميليشيات الحوثي على التخلي عن المواقف المتطرفة والانخراط بشكل بناء في المحادثات ، كما شارك جروندبرج مخاوفه بشأن التهديد المستمر للحوثيين للشحن الدولي وحذر من تداعيات دائمة قد تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي المحلي .

وحض الاتحاد الأوروبي الحوثيين بشكل خاص على الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة للهدوء وضبط النفس بينما تستمر المفاوضات لتجديد الهدنة وتمديدها مشدداً على وجوب توقف جميع الهجمات ، وقال إن الهجمات أو التهديدات بشن هجمات على البنية التحتية المدنية مثل منشآت شركات النفط والشحن التجاري العاملة في المنطقة أمر غير مقبول بما في ذلك بالنظر إلى أهمية الأمن البحري حيث وصف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يجسد المجتمع الدولي في مسائل السلام والأمن الهجوم الذي وقع على ميناء الضبة بأنه هجوم إرهابي .

وأكدت مجلة "ذا ناشيونال" الدولية فى تقرير لها أنه منذ انهيار المفاوضات فى اليمن تحدث مسؤولو الأمم المتحدة مع الأطراف المتحاربة وكذلك أصحاب المصلحة الدوليين لمحاولة إنهاء العنف وسن وقف رسمي لإطلاق النار ، ووفقًا للمجلة الدولية فقد أعاق الحوثيون قدرة الحكومة اليمنية على تصدير النفط وهو مصدر دخل حيوي من خلال شن هجمات بطائرات بدون طيار على محطات في الجنوب لردع الناقلات عن تحميل النفط الخام .

وقال هانز جروندبرج مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إن تجديد الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين ما زال "غير حاسم" بسبب انعدام الثقة وأن التحدي العام المتمثل في إحجام الأطراف عن الاتفاق على تسوية فعلية للنزاع كان يعيق فرص السلام ، مضيفًا أن الحوثيين يفرضون شروطا مسبقة مما يعرقل مخططات الحل .

وأشار جروندبيرج إلى أن مستقبل البلاد يجب أن يقرر ليس فقط من قِبل الأطراف ولكن من قِبل مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة اليمنيين ولهذه الغاية قال : "أنا على اتصال وثيق وممتنّ للتعاون مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ولدينا فرصة حقيقية ونادرة لحل النزاع بشكل نهائي ولدينا مسؤولية جماعية لتذكير الأطراف باغتنام الفرصة وعدم التصعيد وخاصةً ميليشيا الحوثي المتعنتة".

وأضاف إنه من المهم تأطير تجديد الهدنة كنقطة انطلاق لتسوية شاملة للصراع لأنها يمكن أن تساعد في بناء الثقة وستكون هناك حاجة إلى حل وسط من الجميع للمضي قدمًا حيث لا تزال البلاد في حالة غير مستقرة من عدم اليقين كما دعا الاتحاد الأوروبي الحوثيين المدعومين من إيران إلى التخلي عما وصفه بمواقفهم المتطرفة والانخراط بشكل بناء في جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة .

وبدأت الحرب الأهلية المدمرة في اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وتدخل تحالف تقوده السعودية بناء على طلب الحكومة لحماية الشعب اليمني والشرعية .



الأحد، 20 نوفمبر 2022

اليمن تعود الى نقطة الصفر بعد رفض الحوثيين للهدنة
القيادة المركزية الأميركية تدين تعنت الحوثيين ضد السلام

عادت اليمن منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر بسبب تعنت الحوثيين ومحاولة فرض شروطهم مما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة .

وخلال لقائه مع رئيس الأركان اليمني الفريق صغير بن عزيزان دان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا تصرف ميليشيا الحوثي ، مؤكدا استمرار دعم بلاده للحكومة اليمنية وكل الخطوات التي تحقق الأمن والاستقرار في اليمن ، كما دان تعنت ميليشيا الحوثي المستمر لكل الخطوات الرامية إلى الوصول للسلام بحسب ما نقلت وكالة سبأ اليوم الأحد .

من جانبها أكدت روزي دياز الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن رفض الميليشيا تمديد الهدنة يعرض فرص السلام للخطر ودعت دياز جميع الأطراف إلى تجنب أي تصعيد ، قائلة إن هذه تعتبر أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب وهذا ما يستحقه الشعب اليمني .

كما أشارت إلى رفض الحوثيين اقتراح التمديد في الثاني من أكتوبر ، مضيفة أنه منذ إبريل الماضي عاش اليمنيون بأمن أكبر وسافروا بحرية أكبر وتدفق النفط إلى الحديدة وفق قولها ، وجاءت هذه التطورات بعدما أعرب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد ، مشدداً على أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة .

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022 وجاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في إبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين .

ونصت الهدنة على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة فارضة شروطاً غير مقبولة.






الخميس، 13 أكتوبر 2022

مجلس الأمن يناقش تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن
المبعوث الأممى لليمن يبحث الجهود الأممية والدولية لإعادة تفعيل الهدنة

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس اجتماعه الشهري بشأن اليمن لمناقشة آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد وخاصة الهدنة الأممية التي انتهت مطلع أكتوبر الجاري دون تجديد، بسبب رفض ميليشيا الحوثي تمديدها لفترة جديدة موسعة .

ومن المتوقع أن يقدم هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إحاطة إلى المجلس سيتناول فيها مستجدات الهدنة الإنسانية التي انتهت في الـ2 من أكتوبر الجاري دون التوصل إلى اتفاق لتجديدها بعد رفض ميليشيا الحوثي لمقترحه الأخير المتضمن هدنة موسعة ووضعها شروط "متطرفة" للقبول بتمديدها وفق ما ذكرته منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية .

كما سيتناول غروندبرغ الجهود الأممية والدولية لإعادة تفعيل الهدنة والمناقشات التي أجراها مع مختلف أطراف النزاع بهدف تقريب وجهات النظر على أمل الاتفاق على هدنة موسعة وفق المقترح الذي قدمه بما من شأنه إعطاء مساحة أكبر للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار، وإجراء محادثات حول القضايا الاقتصادية والأمنية والاستعداد لاستئناف عملية سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من سبع سنوات .

وتتضمن الهدنة الموسعة وفق مقترح غروندبرغ إنشاء آلية لدفع رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية وفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى وإنشاء وجهات دولية إضافية من مطار صنعاء وأيضاً استمرار التدفق المنتظم للوقود إلى موانئ الحديدة الخاضعة لجماعة الحوثيين .

ومن المقرر أيضاً ان يقدم مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إحاطة حول مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن والعقبات التي تواجه تنفيذ برامج الاستجابة الإنسانية في البلاد في ظل ما تعانيه الوكالات الإغاثية من فجوات تمويلية كبيرة تهدد بإيقاف ما تبقى من برامجها الإنسانية المنقذة للحياة لملايين اليمنيين .

كما سيقدم مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إيجازاً حول سير عمل البعثة ومستجدات الخروقات الحوثية لاتفاق الحديدة القاضي بالحفاظ على المدينة خالية من كافة المظاهر العسكرية ، إضافة إلى مسألة استمرار سقوط الضحايا المدنيين في المدينة جراء الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب .

الأحد، 11 سبتمبر 2022

الإستعراض العسكرى يكشف الوجه الحقيقى لميليشات الحوثي
تسعي ميليشيا الحوثي إلي هدم الاستقرار الهش بأفعالها الإجرامية

أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة فى اليمن محاولات الميليشيا للتصعيد العسكري والذي تمارسه بشكل متواصل وإصرارها على خرق الهدنة الأممية أكثر من مئات المرات خلال الفترة الماضية ، معتبرة أن الاستعراض العسكري الذي قامت به الميليشيات المدعومة من إيران تجاوز لأهم مبادئ الاتفاق وتهديد لأمن وسلامة المدينة الساحلية ، ومشددة أن الإتفاق على أن تكون المدينة الساحلية خالية من أي مظاهر عنف عسكري .

ونقلت الحكومة اليمنية للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج تخوفاتها وتقديراتها بخصوص الخروقات المتواصلة للحوثيين التي تضع الهدنة القائمة والمبادرات والمساعي المبذولة لتوسيعها وتمديدها على المحك .

فى السياق ذاته شدد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك أثناء لقائه مع المبعوث الأممي على ضرورة البحث عن وسائل أخرى لمواجهة أساليب ميليشيا الحوثي الهمجية والاستفزازية في التعاطي مع مساعي إيقاف الحرب وتحقيق السلام ، كما ناقش بن مبارك مع جروندنبرج الهدنة الأممية وجهود السلام في ضوء الهجمات الأخيرة للحوثيين بمنطقة الضباب في تعز وخروقاتهم المستمرة لوقف إطلاق النار .

وقال مراقبون أن اللافت أن ميليشيات الحوثي لا تتوانى عن شن عملياتها العسكرية بل إن هجماتها المسلحة تتسبب في وقوع ضحايا من المدنيين والأطفال ، مؤكدين أن التحشيد العسكري الأخير كان بمثابة رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن الحوثي على مقربة من مضيق باب المندب وأنه اليوم أمسى أكثر قدرة على تهديد المصالح الدولية. 

وأوضح المراقبون أن الحوثي يؤكد من خلال هذه الممارسات أنه لن يتردد في إرباك المصالح الدولية في المنطقة ما لم يتم الاعتراف به كسلطة أمر واقع ، مؤكدين أن الاستعراض العسكري رسالة للتحالف العربي بعد أن المعركة لم تنته ويجب استكمالها وإلحاق الهزيمة النهائية بالحوثي .

فيما يرى محللون أن اللقاء السعودي الإيراني المتوقع إجراء جولة جديدة منه خلال الشهر الجاري لن يحقق نتائج إذ إنّ الموقف الإيراني يبدو أقوى في ظل التطورات التي تجري إقليمياً وتصب في صالح مشروع الهيمنة والتمكين الذي تسعى طهران ووكلاؤها لتحقيقه .

وأضافت التحليلات أن الاستعراض العسكري الحوثي هو بالفعل محاولة لتوجيه رسائل متعددة لأطراف مختلفة في ظل الهدنة الأممية وذلك بعد أن أخفق الحوثي في توجيه تلك الرسائل من خلال الحرب المباشرة ، لافتة إلى أن الاستعراض في حد ذاته يعكس الرغبة المحمومة للميليشيات المدعومة من إيران في المواجهة والتحدي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما يكشف بجلاء الوجه الحقيقي للحوثي وكذا رؤيته وموقفه من الهدنة والسلام والمسار السياسي .

وقد وثق الجيش اليمني 263 خرقاً للهدنة الأممية خلال 72 ساعة مطلع الشهر الحالي وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان رسمي إن قواته تصدت لعملية هجومية ومحاولات تسلل ضمن 263 خرقاً للهدنة الأممية ارتكبتها ميليشيات الحوثي خلال يومي 31 أغسطس و2 سبتمبر في جبهات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف ومأرب وتوزعت هذه الانتهاكات وفق بيان الجيش بين 63 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة و53 خرقاً في جبهات محور تعز، و49 خرقاً جنوب مأرب وغربها وشمال غربها و46 خرقاً في محور البرح غرب تعز .




الأربعاء، 31 أغسطس 2022

الهجوم الحوثي على تعز إصرار على رفض السلام
مليشيات الحوثي تشن هجومًا على منطقة الضباب غرب مدينة تعز

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إن هجوماً للحوثيين ليل الخميس على منطقة الضباب شرقي مدينة تعز أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 جنود وإصابة سبعة آخرين في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز المحاصرة بمحافظة عدن في هجوم هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية .

ورداً على الهجوم الذي استمر قرابة 10 ساعات قالت الحكومة إنها علقت مشاركتها في المحادثات الجارية بوساطة الأمم المتحدة في عمان والتي تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار ومعالجة الانتهاكات حيث يعد حصار تعز جزءا من الحرب الأهلية الوحشية في اليمن منذ عام 2014 عندما استولى الحوثيون على صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وأجبروا الحكومة على النزوح .

من جانبه أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج أمس الثلاثاء عن أسفه لما يجري في تعز ، مؤكدا أنه يبذل جهوداً كبيرة لإيقاف الدماء. ومشيراً إلى إن الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز والالتزام بالهدنة وفتح المعابر لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ويوفر لمواطنيها احتياجاتهم .

وبعد استمرار الانتهاكات الحوثية للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية طالبت 16 جماعة حقوقية بإنهاء الحصار الحوثي لـ"تعز" في الوقت الذي قالت فيه الحكومة المعترف بها دوليا إن هجوما للمتمردين خلال الليل أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 جنود .

وفي هذا الصدد قال مايكل بيج نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش "لقد أجبرت قيود الحوثيين المدنيين على استخدام طرق جبلية خطرة وسيئة الصيانة وهي الحلقة الوحيدة بين سكان مدينة تعز المحاصرين وبقية العالم".

وقالت المنظمات الحقوقية بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية في بيان مشترك : إن حصار الحوثيين على تعز قيد بشدة حرية الحركة وعرقل تدفق السلع الأساسية والأدوية والمساعدات الإنسانية إلى سكان المدينة .

وقال البيان المشترك : "إن نقاط التفتيش التي يقودها الحوثيون منعت السكان من إحضار المواد الأساسية مثل الفاكهة والخضروات وغاز الطهي وحزم غسيل الكلى وأسطوانات الأكسجين" ، وأضاف أنهم "صادروا بشكل غير قانوني بعض هذه الأشياء، بينما قالت رضية المتوكل، رئيسة مواطنة لحقوق الإنسان، "إن حصار تعز لم يعد أكثر من ورقة على طاولة المفاوضات".

وأكدت شبكة "فويس أوف أميركا" فى تقرير لها أن الميليشيات الحوثية فرضت حصاراً على مدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه منذ شهر مارس من عام 2016 والمدينة الجنوبية الغربية هي ملتقى طريقين سريعين مهمين وهما طريق شرقي غربي يؤدي إلى مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر وأخرى بين الشمال والجنوب إلى صنعاء عبر محافظتي ذمار وإب .

وقالت الشبكة الأميركية في تقريرها أن عدة جولات من المفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان فشلت في التوصل إلى اتفاق لتخفيف حصار الحوثيين على تعز في يوليو ورفض المتمردون اقتراحا للأمم المتحدة بإعادة فتح تدريجي لطرق تعز وفقًا لبعثة الأمم المتحدة في اليمن .

ويرى محللون أن إعادة فتح طرق تعز ومحافظات أخرى يعد جزءا من الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا والتي دخلت حيز التنفيذ في البداية في أوائل إبريل وتم تمديدها للمرة الثانية حتى أوائل أكتوبر وأبلغ الجانبان عن انتهاكات لوقف إطلاق النار لكن الهدنة كانت أطول فترة هدوء للقتال في حرب اليمن وهي الآن في عامها الثامن .