الأربعاء، 28 يوليو 2021

الإمارات تواصل دعمها لموريتانيا فى مواجهة الجائحة

دشن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني لمكافحة انتشار فيروس كورونا .

وقال وزير الصحة الموريتاني الدكتور سيدي ولد الزحاف إن المستشفى تبلغ سعته 120 سريرا منها 24 للإنعاش مجهزة بكل ما يتطلبه التكفل بحالات كورونا ، وقد تم تشييد المستشفى في إطار التعاون الثنائي بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة .

من جانبه أكد حمد غانم حمد المهيري سفير دولة الإمارات في نواكشوط تضامن بلاده قيادة وشعبا بشكل كامل مع موريتانيا في هذه الظروف الصعبة ومساندتها للحكومة في كافة الإجراءات التي تتخذها من أجل احتواء تداعيات الجائحة .

الود المتبادل بين الشيخ زايد والرئيس الموريتانى المختار ولد داداه رحمة الله عليهما كان رافدا مهما لتنمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مما يجعل العلاقات الموريتانية الإماراتية اليوم أقرب للظروف التي نشأت فيها أول مرة ، فروح السلف متاحة الآن في الخلف والأرضية ممهدة أكثر من أي وقت مضى لترقى هذه العلاقات للمستوى الذي كان يطمح له المؤسسان .

وكانت الإمارات من أوائل الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الجائحة حيث شكلت مساعداتها 80% من حجم الاستجابة الدولية للدول المتعثرة ، وبلغ إجمالي عدد المساعدات الطبية والأجهزة التنفسية وأجهزة الفحص ومعدات الحماية الشخصية والإمدادات 2154 طناً وجّهتها إلى 135 دولة .

كما بلغ إجمالي رحلات المساعدات الطبية المرسلة 196 وأنشأت 6 مستشفيات ميدانية في السودان وغينيا كوناكري ومورتانيا وسيراليون ولبنان والأردن وجهزت عيادة متنقلة في تركمانستان وأرسلت مساعدات إلى 117 دولة من مخازن المنظمات الدولية الموجودة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي والتبرع ب 10 ملايين دولار مساعدات عينية .

السبت، 27 فبراير 2021

الإحتلال التركى لموريتانيا يبدأ بالمساعدات

تسعى تركيا بكل جهد إلى اختراق المجتمعات الإفريقية في اطار مخططات بنيت أساسا على توسيع النفوذ والتدخل في شؤون الدول حيث تنشر قواتها في العراق وتحتل مناطق واسعة في سوريا ولها قاعدة وتواجد كبير في الصومال , وكذلك في ليبيا , كما تتدخل في الجزائر وتونس وتحاول التحرش بأمن مصر , وفوق كل هذا تحاول الآن التدخل في الشأن اللبناني ايضا .

وبالإضافة الى التدخلات العسكرية تتقن تركيا استخدام المؤسسات المدنية والأهلية في تعزيز نفوذها في إطار تدخلها الناعم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإدارة المشاريع التنموية في دول تعيش أزمات اقتصادية وشحا في الموارد.

وتعمل تركيا الآن لتعزز تدخلها في موريتانيا أيضا ولكن بشكل ناعم بعيداً عن الاضواء والاعلام من خلال العمل الخيري والإنساني ، وقد تضاعف ذلك منذ الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لموريتانيا في 28 فبراير 2018 حيث توجت بتوقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات المعادن والصيد والاقتصاد البحري والسياحة، إضافة لمذكرة تفاهم في مجال الزراعة واتفاقية حول حماية وتعزيز الاستثمارات بين البلدين.

وتتوغل تركيا في المجتمع الموريتاني عبر الشركات التجارية تارة ومن خلال وقف الديانة التركي تارة أخرى بذريعة تقديم مساعدات أو حفر آبار للمياه هناك لكن فى واقع الأمر تعمل الجهات التركية على بث فكر الإسلام السياسي داخل المجتمع الموريتاني المسلم والمحافظ في محاولة لاختراقه فكريا .

وكعادته يعمل اردوغان على استغلال الجانب الاقتصادي حيث يعانى الشعب الموريتاني ازمة اقتصادية مع شح الموارد ويتطلب مساعدة من دول خارجية لذلك فان تركيا التقطت هذه النقطة للتسلل داخل هذا البلد الأفريقى الذي يقع في منطقة إستراتيجية على المحيط الأطلسي وبالقرب من منافذ بحرية هامة للتجارة الدولية .




الخميس، 25 فبراير 2021

أردوغان وأئمة التطرف فى موريتانيا

سلطت وسائل إعلام محلية في تركيا أمس الضوء على المباحثات بين تركيا وموريتانيا من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تنشئة وتدريب الأئمة والخطباء وذلك خلال لقاء جمع وزير الشؤون الإسلامية الموريتاني الداه ولد سيدي ولد اعمر مع السفير التركي جيم كاهايا أوغلو في مقر الوزارة بنواكشوط .

الدولة التركية تسعى بشكل دائم إلى اتخاذ الدين والمساجد التي تنشئها أوقاف هيئة الشؤون الدينية في تركيا لتعيين الخطباء والأئمة كذريعة وستار لأعمال خبيثة مثل التجسس على المعارضين للنظام التركي في الخارج والقيام بأنشطة تخدم السياسة التركية التوسعية في العديد من البلدان .

وتثير مساعي تركيا لتدريب الأئمة والخطباء في موريتانيا تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية التي تتخفى وراء هذه الخطوة ، خاصة أن أنقرة تبحث باستمرار عن منافذ لاختراق أفريقيا عبر أكثر من بوابة بعد أن بات وجودها في ليبيا مثيرا للقلق وبعد تعثر مشروعها للتمدد من بوابة السودان .

ويرى مراقبون في الخطوة التركية محاولة لاستعادة نفوذها عبر تحريك الجماعات الإسلامية بعد حملة أمنية قادتها السلطة الموريتانية بقيادة الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز أسفرت عن اعتقال العديد من القيادات الإخوانية وإغلاق عدد من مقراتها .

ويشير هؤلاء إلى أن أنقرة تسعى للتنفيس عن جماعة الإخوان مع قدوم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني الذي تجمعه علاقات جيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وفي نفس الوقت استثمار الموقع الاستراتيجي الهام الذي تحظى به نواكشوط .

وفي أحدث تحرك تركي في أفريقيا في سياق مسار تمدد لا يهدأ دشنت أنقرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط حلقة جديدة من محاولات بسط النفوذ من بوابة التعاون الديني وهي لا تختلف كثيرا عن منافذ أخرى تخترقها تحت عنوان المساعدات الإنسانية والإغاثية .

وتعود تركيا إلى الساحة الموريتانية من هذه البوابة على أمل ترسيخ أقدامها وفتح منفذ جديد للتغلغل في واحدة من الساحات الأفريقية التي تشهد تجاذبات سياسية بين السلطة والإسلاميين ، وسعى إسلاميو موريتانيا في السنوات الأخيرة إلى العودة للساحة السياسية عبر تحالفات بعضها يرفض مدنية الدولة .