الاثنين، 28 يونيو 2021

إنطلاق قطار الإصلاحات فى السعودية

تسارعت وتيرة الإصلاحات في المملكة العربية السعودية كجزء من رؤية 2030 وهي خطة طموحة تضم إصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة طرحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عام 2016 في إطار جهوده الرامية إلى جعل السعودية أكثر حداثة وليبرالية وتقليل اعتمادها على النفط كمحرك رئيسي للاقتصاد وجعلها بيئة قادرة على استقطاب السياحة والأعمال التجارية .

وكان أبرز تعديل في السعودية منذ 2016 السماح للمرأة بقيادة السيارة بالإضافة إلى رفع الحظر الذي استمر لعقود على دور العرض السينمائي والسماح للنساء بالسفر دون الحصول على موافقة أولياء أمورها فضلا عن اتخاذ خطوات للتخفيف التدريجي من قيود الفصل بين الجنسين .

بعض الإصلاحات مثل قصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد قد ينظر إليها من خارج السعودية باعتبارها طفيفة إلا أنها وغيرها من الإصلاحات تعد مهمة بالنظر إلى أن بعض هذه الإصلاحات كان يستحيل الموافقة عليها قبل سنوات .

ويرى مراقبون ان هذه الإصلاحات الأولى من نوعها في السعودية ومن المحتمل ألا تكون الأخيرة بعد ان بات من الواضح أن هناك حاجة إلى أن يكون هناك بعض التقدم الملحوظ في إطار "رؤية 2030" من خىل تعديل الإجراءات والبيروقراطية والتشريعات التى تحدث تأثيرا مباشرا فى حياة الناس .

وفى هذا الإطار فقد وضعت رؤية السعودية 2030 ضمن أهدافها الاستراتيجية السيطرة على نسب البطالة المتنامية في المجتمع السعودي وذلك بخفض معدل البطالة من 11.6 في المائة إلى 7 في المائة من خلال وضع خطط توفر التهيئة للعامل أو الموظف السعودي لدخول إلى سوق العمل .

كما يقوم صندوق الاستثمارات العامة السعودى بتكثيف إستثماراته في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بهدف تحويل السعودية إلى مركز لوجستي عالمي للخدمات اللوجستية برا وبحرا وجوا من خلال تحسين الربط بالبنية التحتية للخدمات اللوجستية ورفع قدرات القطاع اللوجستي وزيادة مشاركة القطاع الخاص مع تعزيز ربط البحر الأحمر بسلاسل التوريد العالمية بما يتماشى مع رؤية 2030 الطموحة .

وتسعى المملكة إلى تحقيق قفزة في ترتيبها بمؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة الـ49 إلى الـ25 عالمياً بحلول 2030 ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 % من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي .

وفي قطاع الطيران تعمل المملكة على تحديث مطاراتها وتوسيع مرافق الشحنات الجوية، وزيادة إجمالي السعة المخصصة للشحنات من 0.8 مليون طن سنوياً إلى 6 مليون طن بحلول 2030، فيما تتميز شبكات طرقها البرية بالامتداد والنمو بإيقاع متصاعد، بما يوفر وسائل شاملة لنقل الركاب والبضائع داخل البلاد.

ويسعى ولي العهد وصناع القرار الذين يعملون معه الى تحقيق توازن بين الأهداف طويلة الأمد وتحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع من خلال هذه الإصلاحات التى تلقى قبولا ودعما من الشباب السعودي حيث يشكل الشباب دون سن 35 عاما ما يقرب من ثلثي تعداد السكان في السعودية .




الأربعاء، 19 مايو 2021

السعودية تقود جهود التنمية الأفريقية

في كلمة لولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عبر الاتصال المرئي أمام قمة مواجهة تحدي نقص تمويل أفريقيا أمس قال إن " للمملكة العربية السعودية دوراً ريادياً في دفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية " .

وأكد الأمير محمد بن سلمان في الكلمة على أن للمملكة العربية السعودية دوراً ريادياً في دفع عجلة التنمية في دول القارة الأفريقية ولدى صندوق الاستثمارات العامة في المملكة عدداً من المشاريع والأنشطة في قطاعات الطاقة والتعدين والاتصالات والأغذية وغيرها بإجمالي 15 مليار ريال سعودي أي ما يقارب 4 مليارات دولار أمريكي .

ويعتزم صندوق الاستثمارات العامة استكمال الجهود في البحث عن فرص الاستثمار في القارة الأفريقية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في دول وقطاعات أخرى.

كما أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل بشكل فعال في أفريقيا منذ أربعة عقود قدم خلالها قروضاً ومنحاً عددها 580 لأكثر من خمسة وأربعين دولة أفريقية بقيمة تتجاوز 50 مليار ريال أي ما يقارب 13.5 مليار دولار.

من ناحية أخرى أعلن الصندوق عن مبادرة بـ200 مليون يورو أي ما يقارب مليار ريال سعودي لتطوير دول الساحل بالمشاركة مع وكالة التنمية الفرنسية ، ولدى المملكة العربية السعودية مشاريع وقروض ومنح مستقبلية سينفذها الصندوق السعودي للتنمية في الدول النامية بأفريقيا تتجاوز قيمتها 3 مليارات ريال سعودي أي ما يقارب مليار دولار خلال العام الحالي .

وأشار سمو ولى العهد فى ختام حديثه الى أن مواقف المملكة تؤكد على أهمية التنمية في دول القارة الأفريقية وتعزيز الاستثمار فيها ، معرباً عن تطلع بلاده إلى عقد القمة السعودية ـ الأفريقية والقمة العربية ـ الأفريقية قريباً والتي تأجلت بسبب الجائحة .