الأربعاء، 22 نوفمبر 2023

تصاعد الغضب الشعبي فى إسرائيل ضد نتنياهو
تصاعد للتوترات في إسرائيل بسبب تجاهل نتنياهو للرهائن

تتصاعد التوترات في إسرائيل حيث تطالب عائلات الرهائن المحبطة بإجابات من الحكومة حول مصير أحبائهم والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم ، حيث توجهت عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة مسيرتهم إلى الكنيست في القدس للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم في القدس في 18 نوفمبر 2023 وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية وصور الرهائن .

وفي اجتماع البرلمان حمل أفراد الأسرة صورًا لأحبائهم وعبّروا عن إحباطاتهم بصوت عالٍ، "أحضرهم إلى المنزل!" وهتف جيل ديكمان الذي احتجز ابن عمه في غزة وقال: "ربما بدلاً من الحديث عن الموتى تحدث عن الأحياء توقف عن الحديث عن أهدافك لقتل العرب تحدث عن إنقاذ اليهود هذه هي وظيفتك!".

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأنه حتى الآن لم يلتقِ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى عدد قليل من العائلات مما أثار غضب المئات من أقارب الرهائن الآخرين الذين يقولون إن الحكومة لا تفعل ما يكفي لإطلاق سراحهم .

وتابعت: إنه بالنسبة للبعض أدى الاجتماع إلى تعميق إحباطهم وغادر أودي غورين الذي تم أسر ابن عمه تال شيمي الاجتماع مبكرا قائلا إنه شعر بعدم وجود معلومات جديدة عن الرهائن التي قدمتها حكومة الحرب بما في ذلك تفاصيل حول اتفاق محتمل لإطلاق سراحهم .

وأضافت أن هناك ما يقدر بنحو 239 رهينة محتجزين في غزة اختطفوا خلال الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص وفقاً للجيش الإسرائيلي ــ وهو الهجوم الأكبر من نوعه على إسرائيل منذ تأسيس الدولة في عام 1948 .

وردت إسرائيل على هجمات 7 أكتوبر بإعلان الحرب على حماس وفرض حصار على غزة مما أدى إلى إغراق القطاع في أزمة إنسانية حادة وتوفي قرابة 12700 فلسطيني منذ بدء الحرب بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تستمد بياناتها من السلطات الصحية في القطاع .

وأشارت الشبكة إلى أنه لم يتم إطلاق سراح سوى عدد قليل من الرهائن حتى الآن ، وفي 20 أكتوبر تم إطلاق سراح أميركيين اثنين –جوديث تاي رنان وابنتها ناتالي رنان البالغة من العمر 17 عامًا لأسباب إنسانية بعد مفاوضات بين قطر وحماس ، وبعد فترة وجيزة تم إطلاق سراح امرأتين إسرائيليتين هما نوريت كوبر ويوشيفيد ليفشيتز.

وقال مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض معارك على جميع الجبهات وسط ضغوط متزايدة لإطلاق سراح الرهائن لكن العديد من عائلات الرهائن تتهم بن وزير الأمن غفير بتعريض أحبائهم للخطر بشكل أكبر بحجة أن حماس قد تكون أقل رغبة في إطلاق سراح الرهائن إذا كان هناك ما يشير إلى أن إسرائيل قد تقوم بإعدام سجناء فلسطينيين .


السبت، 14 أكتوبر 2023

حصار غزة ينذر بكارثة إنسانية
غزة على أعتاب مجاعة وشيكة

تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة الخميس، مع تحذيرات من أن السكان معرضون لخطر المجاعة وأن الوقود قد ينفد في غضون ساعات، في حين تواصل إسرائيل غاراتها الجوية وتحجب الإمدادات الأساسية عن القطاع ردا على هجمات حماس الوحشية.

وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأن الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين دخل إلى منطقة مجهولة هذا الأسبوع عندما أعلنت إسرائيل "حصارًا كاملاً" على غزة، وأدى قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى تحويل شوارع بأكملها إلى أنقاض ومقتل أكثر من 1500 شخص في المنطقة المعزولة والمكتظة بالسكان، بما في ذلك 500 طفل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويأتي الهجوم الإسرائيلي المتصاعد على غزة في أعقاب هجوم دموي مفاجئ شنته حماس في 7 أكتوبر، والذي شهد تدفق مسلحين عبر الحدود شديدة التحصين إلى إسرائيل.

وأضافت الشبكة الأميركية، بأن في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب أمس الخميس ، وقال إنه ناقش مع المسؤولين الإسرائيليين سبل معالجة الاحتياجات الإنسانية في غزة “بينما تقوم إسرائيل بعملياتها الأمنية المشروعة”.

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن أكثر من مليوني فلسطيني – بما في ذلك أكثر من مليون طفل – يعيشون في قطاع غزة، وهي منطقة تخضع لحصار بري وبحري وجوي تفرضه إسرائيل منذ عام 2007.

قال الجراح البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة، إن الأطفال يشكلون "ما بين 30 و40% من الجرحى" في الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

وفي حديثه، قال أبو ستة إن “الغالبية العظمى من الجرحى يأتون من تحت أنقاض منازلهم، هناك أشلاء متناثرة في كل مكان. وقال رجل في حي الكرامة الشمالي: “لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين، ما زلنا نبحث عن إخوتنا وأطفالنا، نحن عالقون في العيش في كابوس."

وقالت الأمم المتحدة إن من بين القتلى 12 موظفا على الأقل في الأمم المتحدة، وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن جميع عمال الإغاثة الذين قُتلوا كانوا فلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن ضرباتها تهدف إلى استهداف مواقع مرتبطة بحماس، كما أمرت إسرائيل بفرض "حصار كامل" على القطاع، بما في ذلك وقف إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه والوقود ، وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إسرائيل كاتس يوم الخميس إن الإمدادات ستظل مقطوعة حتى يتم إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ، وتابع: “لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي، ولن يتم فتح صنبور مياه، ولن تدخل أي شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى منازلهم، لن يعظنا أحد بالأخلاق، أو الإنسانية".

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة انتقدوا هذا التكتيك بشدة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن حجب الإمدادات الأساسية من شأنه أن "يعجل بأزمة إنسانية حادة في غزة، حيث أصبح سكانها الآن معرضين لخطر المجاعة الذي لا مفر منه".

وقال نائب رئيس برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بريان لاندر، الخميس، إن الغذاء والماء "ينفدان بسرعة" ، ونزح أكثر من 338 ألف شخص في غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الخميس، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 30% منذ يوم الأربعاء.

وقال رئيس سلطة الكهرباء في غزة جلال إسماعيل، إن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل يوم الأربعاء بعد نفاد الوقود ، وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أنه من المتوقع أن ينفد الوقود في المستشفيات، مما سيؤدي إلى أوضاع “كارثية”.

وأكدت الشبكة الأميركية، أن الارتفاع الكبير في عدد الجرحى الذين يطلبون العلاج أدى إلى دفع البنية التحتية الصحية في غزة إلى حافة الانهيار، وفقًا لأشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وقال يوم الخميس: “حتى بعد التوسعة، تظل جميع الأسرة مشغولة، مما لا يترك مجالًا لمرضى جدد في حالة حرجة”.

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس من أن المستشفيات في القطاع “مخاطرة بالتحول إلى المشارح” بعد الحصار الإسرائيلي ، ودعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إلى تقديم مساعدات دولية عاجلة للمساعدة في إنشاء مستشفيات ميدانية في قطاع غزة وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.