الثلاثاء، 26 ديسمبر 2023

الصراع يحتدم في السودان وسط تجاهل دولي
جرائم حرب ونزوح جماعي فى السودان

قالت صحيفة "الغارديان": إن الصراع في السودان يحتدم منذ ثمانية أشهر دون أن تلوح له نهاية في الأفق؛ ما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص وخلق ما تقول الأمم المتحدة إنها أكبر أزمة نزوح بشرية في العالم، وسط تجاهل دولي.

وأضافت الصحيفة: أنه بعيداً عن محاصرة المدنيين وتدمير البنية التحتية في بلد يعاني بالفعل من ارتفاع معدلات الفقر، اتهم المراقبون الدوليون طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب، وتظهر الأدلة أيضًا أن أحد أطراف الصراع ارتكب مذبحة ضد أفراد من مجموعة عرقية إفريقية في غرب دارفور؛ ما قد يكرر الإبادة الجماعية التي وقعت هناك قبل عقدين من الزمن.

بالنسبة للسودانيين في الشتات، فإن الصراع بين الفصيلين العسكريين هو أحدث تحول محبط للأحداث في بلد كان يبدو قبل بضع سنوات فقط على الطريق للتخلص من عقود من الدكتاتورية، ففي عام 2019، أطاحت قوات الأمن بالرئيس المستبد عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات في الشوارع، لكن تلك القوات نفسها قامت بانقلاب في عام 2021 أنهى الانتقال إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.

وفر سبعة ملايين شخص من منازلهم بسبب القتال الذي بدأ في أبريل، وفقًا للأمم المتحدة، ويقدر مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها، وهي مجموعة لرسم خرائط الأزمات مقرها ويسكونسن، أن 12190 شخصًا قتلوا، وحتى هذا من المحتمل أن يكون أقل من العدد نظرًا لأن العديد من المناطق التي يدور فيها القتال لا يمكن للمراقبين المستقلين الوصول إليها. وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن المناطق التي مزقتها الحرب قد تواجه "مجاعة كارثية" بحلول شهر مايو المقبل ما لم يتم وصول المزيد من المساعدات الغذائية.

ويواجه السودان حروباً أهلية عملياً منذ استقلاله عام 1956؛ ما أدى إلى انفصال النصف الجنوبي منه ليشكل جنوب السودان، لكن هذه الحرب فريدة من نوعها من حيث إن إحدى ساحات القتال الرئيسية فيها هي الخرطوم، عاصمة وقلب الولاية التي يقطنها ما يقدر بنحو 9.4 مليون شخص. وقد خلفت أشهر القتال جثثاً متناثرة في شوارعها، ودمرت أحياء مكتظة بالسكان، وألحقت أضراراً بجسر مهم فوق نهر النيل، ودمرت الأفق، بما في ذلك مقر شركة النفط البارزة ووزارة العدل.

وتوجه العديد من النازحين من الخرطوم إلى مدينة ود مدني، ثاني أكبر مدينة في السودان، ويفرون الآن مرة أخرى كما استؤنفت الاشتباكات في الفاشر، آخر مدينة كبرى في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.

وقالت الأمم المتحدة: إنها تلقت من المانحين 39% فقط من 2.6 مليار دولار تحتاجها للاستجابة لأزمة السودان، وإن حوالي نصف هذه الأموال تأتي من الولايات المتحدة. ومن بين الدول الغربية، يُنظر إلى واشنطن على أنها تأخذ زمام المبادرة في محاولة التوسط بين الأطراف المتحاربة، على الرغم من أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.


الاثنين، 25 ديسمبر 2023

الجارديان تكذب رواية إسرائيل حول قدرة حماس
حكومة نتنياهو ترفض الإعتراف بهزيمة إسرائيل

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إسرائيل تخسر الحرب ضد حركة حماس لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لن يعترفا بذلك أبدا .

وأشارت الصحيفة في المقال إلى أن الرواية الرسمية الإسرائيلية هي أن حماس ضعفت لكن الواقع هو أن عقيدة الجيش الإسرائيلي المتمثلة في القوة الهائلة هي التي تخفق ، وحتى وقت قريب كانت رواية الحرب على غزة خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع .

وأردف المقال أن سمعة إسرائيل الدولية ربما تكون قد تراجعت مع مقتل 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفا وتدمير جزء كبير من قطاع غزة لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي الترويج لسرد مقبول عن ضعف حماس الشديد حتى إنه يدعي أن الحرب في شمال غزة اكتملت إلى حد كبير وسيتبع ذلك عما قريب النجاح في جنوبها .

ويرى كاتب المقال أن ما ساعد هذا الطرح هو الصعوبات الشديدة التي يواجهها عدد قليل من الصحفيين الذين ما زالوا يعملون في غزة بينما كانت رويترز عالقة في القدس وتعتمد على مصادر الجيش الإسرائيلي في كثير من معلوماتها وأضاف أن هذا الأمر قد تغير عندما بدأت صورة مختلفة في الظهور فقد كان هناك نقص في الأدلة الداعمة لزعم الجيش الإسرائيلي بوجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء ثم لم يتمكن من تحديد موقع المحتجزين الإسرائيليين رغم امتلاكه بعضا من أكثر المعلومات الاستخباراتية تقدما في العالم .

فبعد مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني وجرح أكثر من 50 ألفاً وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، لكن لا يزال بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يروج لسرد معقول عن حماس الضعيفة بشدة، حتى لو ادعى أن الحرب في غزة قد تفاقمت، لقد اكتمل شمال غزة إلى حد كبير، وسيتبعه النجاح في جنوب غزة قبل مرور وقت طويل.

وأوضح أنه في الآونة الأخيرة وقع حادثان آخران في 12 ديسمبر حيث وقع كمين ثلاثي ماهر نصبته قوات حماس شبه العسكرية في جزء من غزة يفترض أنه يخضع لسيطرة القوات الإسرائيلية وتعرضت وحدة من جيش الدفاع الإسرائيلي لكمين وأدى إلى سقوط ضحايا وتم إرسال قوات إضافية لمساعدة تلك الوحدة ثم تعرضت لكمين وكذلك التعزيزات.

وأفادت التقارير عن مقتل عشرة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة لكن أقدميتهم هي التي تهم بما في ذلك عقيد وثلاثة ضباط برتبة رائد من لواء النخبة جولاني ، إن قدرة حماس التي من المفترض أنها قُضيت ومقتل الآلاف من جنودها على شن مثل هذه العملية في أي مكان في غزة، ناهيك عن منطقة يقال إنها تخضع بالفعل لسيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي، من شأنها أن تثير الشكوك حول فكرة أن إسرائيل تحرز تقدماً كبيراً في الحرب.

وجاءت إشارة أخرى بعد بضعة أيام عندما نجح ثلاثة رهائن إسرائيليين في الهروب من خاطفيهم ليقتلوا على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي على الرغم من أنهم عراة الصدر ويحملون علمًا أبيض ، وما جعل الأمر أسوأ منذ ذلك الحين ويسبب غضبًا كبيرًا في إسرائيل هو أن مكالمات الرهائن التقطها كلب بحث إسرائيلي مجهز بالصوت قبل خمسة أيام من مقتلهم .

هناك دلائل أخرى أوسع على مشاكل الجيش الإسرائيلي حسب كاتب المقال وأظهرت الأرقام الرسمية للضحايا مقتل أكثر من 460 عسكريا في غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة وإصابة نحو 1900 آخرين لكن مصادر أخرى تشير إلى أعداد أكبر بكثير من الجرحى .




الاثنين، 27 نوفمبر 2023

قوات إسرائيلية تقتحم مخيمات في الضفة الغربية
وتيرة الاعتقالات الإسرائيلية تزداد في الضفة

أفاد التلفزيون الفلسطيني اليوم الاثنين بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم الجلزون بمدينة رام الله في الضفة الغربية واحتجزت شابا ونفذت اقتحاما آخر لمخيم عقبة جبر بمدينة أريحا.

وتحدث تلفزيون (الأقصى) عن سماع صوت إطلاق نار كثيف في مخيم الجلزون ، كما تحدث التلفزيون عن سماع دوي انفجار في مخيم عقبة جبر تزامنا مع حصار أحد المنازل، وقال إن تعزيزات عسكرية برفقة جرافة اتجهت إلى المخيم، فيما تحدثت شبكة (قدس) عن اشتباك مسلح بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم مواطنا بعد مداهمة منزله في مخيم العروب شمال الخليل ونقلت عن مصادر محلية أن القوات انتشرت في أزقة المخيم وفتشت منزل المواطن قبل اعتقاله.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حصيلة الاعتقالات التي تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية ارتفعت منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 3260 شخصا.

وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن ومن جرى استدعائهم واعتقالهم لاحقا ، ومع اندلاع الحرب الأخيرة في غزة زادت وتيرة الاعتقالات في الضفة .

الأربعاء، 15 نوفمبر 2023

تصاعد الإتهامات لإسرائيل بإرتكاب جرائم حرب
الهجوم علي مستشفى الشفاء يقضي على آخر دعم دولي لإسرائيل

أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء جاءت بعد أن حاصرت أكبر مستشفى في قطاع غزة المحاصر والذي يأوي المرضى وآلاف الأشخاص الذين لجؤوا إلى القصف الإسرائيلي للقطاع الساحلي .

وتابعت الصحيفة أن القتال بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية تصاعد لعدة أيام في الشوارع المحيطة بالمستشفى، ما دفع وكالات الأمم المتحدة إلى الدعوة إلى وضع حد للهجمات على المرافق الطبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تزعم أن مستشفى الشفاء الذي توقف عن العمل بسبب نقص الوقود في نهاية الأسبوع هو موقع مهم لعمليات حماس لأنه يقع على رأس البنية التحتية تحت الأرض للجماعة الإسلامية والتي ينوي الجيش الإسرائيلي تدميرها .

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة التواصل الاجتماعي X إن عمليته في “منطقة محددة” من المستشفى “تستند إلى معلومات استخباراتية وضرورة تشغيلية”.

ونفى الأطباء في المستشفى في مدينة غزة مراراً وتكراراً أن يتم استخدامه في العمليات العسكرية التي تقوم بها حماس ، ووصف متحدث باسم الحكومة في غزة التي تسيطر عليها حماس التقدم الإسرائيلي داخل المستشفى بأنه “جريمة حرب وجريمة أخلاقية وجريمة ضد الإنسانية” ، وقال إن هناك حوالي 9000 شخص في المستشفى .

وتابعت الصحيفة أنه قبل ساعات من إعلان إسرائيل عن الغارة على مستشفى الشفاء قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين إن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وهي فصيل مسلح أصغر مقره في غزة، "خزنا أسلحة" في المستشفى و"استعدتا" للهجوم للرد على عملية عسكرية إسرائيلية ضد تلك المنشأة”.

وأضاف كيربي إن حماس تستخدم المستشفيات، بما في ذلك مستشفى الشفاء والأنفاق الموجودة تحتها لاحتجاز الرهائن ، لكنه قال إن واشنطن لا تؤيد ضرب مستشفى من الجو ولا تريد "معركة بالأسلحة النارية في مستشفى يحاول فيه الأبرياء والعاجزون والمرضى ببساطة الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها".

ويشكل الوضع اليائس في مستشفيات غزة مصدرا للتوتر بين إسرائيل وحلفائها الغربيين حيث تضغط الولايات المتحدة وفرنسا ودول غربية أخرى بشكل متزايد على إسرائيل لممارسة ضبط النفس في العمليات بالقرب من المرافق الطبية.

وتابعت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر هذا الأسبوع من أن المستشفيات "يجب أن تكون محمية"، قائلاً: "آمل وأتوقع أنه ستكون هناك إجراءات أقل تدخلاً فيما يتعلق بالمستشفيات".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس قد وجه اتهاما جديدا لحكومة إسرائيل بارتكاب أخطاء في عمليتها العسكرية في غزة ، وشدد غوتيريس على أن وقائع الحرب في غزة لا تدعم موقف إٍسرائيل على الإطلاق أمام الرأي العام .

ويشار إلي أن جميع المستشفيات الأخرى في شمال غزة توقفت عن العمل باستثناء مستشفى واحد وفقا للأمم المتحدة حيث فرض الجيش الإسرائيلي حصارا على القطاع كجزء من حربه المستمرة منذ أكثر من خمسة أسابيع ضد حماس.

وتعاني غزة التي يسكنها 2.3 مليون نسمة من أزمة إنسانية متفاقمة منذ أن شنت إسرائيل هجوما انتقاميا ضد حماس بعد أن شنت الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر .



الأربعاء، 17 مايو 2023

ممارسات الحوثي فى اليمن جرائم حرب وتطهير عرقي
منظمة حقوقية تفضح جرائم الحوثي في حجور اليمنية

العشرات من اليمنيين من أبناء قبيلة حجور ومديرية كشر ما زالوا مجهولي المصير فمنذ تمكن الانقلابيين الحوثيين من إخماد انتفاضة القبيلة التي تسكن في مديرية كشر التابعة لمحافظة حجة غرب صنعاء مطلع عام 2019 مارسوا ضد أبنائها انتهاكات متعددة من القتل والاختطاف والتهجير وتفجير المنازل ونهب الممتلكات .

ورغم مرور 4 أعوام على حدوث مأساة قبيلة حجور ومديرية كشر لا تزال المأساة الناجمة عن ذلك قائمة ويتهم تقرير حقوقي محلي الانقلابيين الحوثيين بممارسة جرائم تطهير في المديرية ويرصد التقرير 117 جريمة قتل ضد مدنيين وإصابة 537 مدنياً بينهم 12 امرأة و14 طفلاً عقب اجتياح الميليشيات للمنطقة .

ويصف التقرير الحقوقي المسمى "الجرح النازف" والذي أعدته منظمة "إرادة لمناهضة التعذيب والاختفاء القسري" انتهاكات حقوق الإنسان التي مارستها الميليشيات الحوثية ضد أهالي وأبناء قبيلة حجور بجرائم حرب وتطهير عرقي والانتقام بدوافع مذهبية وطائفية ، مشيراً إلى أن قبيلة حجور قاومت التمدد الحوثي منذ عام 2011 .

ويستعرض التقرير الحملة التي شنتها الميليشيات الحوثية ضد قبيلة حجور مطلع عام 2019 واستخدام القوة المفرطة من أجل اقتحام المنطقة، حيث لم تدخر الميليشيات حتى الصواريخ الباليستية والدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة رغم أنها تهاجم قرى لا يملك أهلها سوى أسلحة شخصية خفيفة .

وفي إحدى عمليات القصف المركز على المدنيين تمت إبادة أسرة كاملة وحوصرت المنطقة بشكل كامل بهدف تجويع أهلها وإجبارهم على الاستسلام ومنعت عنهم المياه والأغذية والأدوية وتم عزلهم عن العالم لأشهر كثيرة.

ويذكر التقرير أن الميليشيات ما زالت تختطف أكثر من 337 مدنياً بينهم 5 أطفال ، إلى جانب مختفين قسرياً ترفض الإفراج عنهم أو الإعلان عن مصيرهم وأماكن اختطافهم مثل أحمد الزعكري وعلي فلات وحزام فلات ومحمد الهادي ويحيى ريبان ومسلم الزعكري ونجيب النشمة.

وكشف تقرير المنظمة عن تفجير 34 منزلاً وتدمير 713 منزلاً بشكل كلي وتهجير 882 عائلة ، مفيداً بوقوع عمليات إعدام ميدانية للجرحى وأخرى في السجون للمختطفين ، إضافةً إلى نهب الممتلكات وتفجير المنازل ومصادرة الأراضي والمزارع، وملاحقة أبناء المنطقة في مختلف المحافظات واختطافهم من الطرقات .

الخميس، 2 مارس 2023

قيادات الحوثي تجاهر بتجنيد أطفال اليمن
انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية

حذر خبراء في حقوق الإنسان من استمرار الانتهاكات الحوثية بحق كافة فئات الشعب اليمني خصوصاً الأطفال حيث تعمد الميليشيات إلى الزج بهم إلى ساحات المعارك في انتهاك خطير لحقوق الإنسان وجريمة تستهدف براءة الأطفال وتغذية عقولهم بالأفكار المتطرفة .

وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري أن الجماعة الإرهابية تواصل تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية المختلفة حيث يشكلون نحو 60% من مقاتلي الميليشيات التي تستغل الحالة الاقتصادية المتدهورة والفقر لتجنيد الأطفال .

وأوضح الزبيري أن الميليشيات تجاهر بتجنيدها للأطفال من خلال زيارات قياداتها للمعسكرات التدريبية والمراكز الصيفية التي يتم فيها غسل أدمغة الأطفال والدورات الطائفية التي تنتج أفكاراً إرهابية تحرض على القتل والعنف ووصل الأمر إلى إقدام العديد من الأطفال في مناطق سيطرة الحوثي على قتل آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم وهو ما ينذر بخطر داهم على مستقبل اليمن .

من جانبها أكدت الحكومة اليمنية أن انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية مشيرة إلى أن إرهاب الميليشيات لا يختلف عن إرهاب تنظيمي القاعدة وداعش .

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أهمية دور الإعلام الدولي في تناول أبعاد المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء انقلاب ميليشيات الحوثي الارهابية الحوثية ونقل صورة حقيقية عن هذه الجماعة الإرهابية التي لا تختلف عن غيرها من التنظيمات الارهابية كتنظيمي «القاعدة» و«داعش».

وتحدث الوزير اليمني خلال لقائه مسؤولين إعلاميين في باريس عن ما تعرضت له حرية الرأي والتعبير في مناطق الميليشيات من انتهاكات بعد أن أحكمت سيطرتها على مؤسسات الإعلام الرسمية والأهلية واستخدمت العنف ضد المعارضين لها ونكلت بالصحفيين ومارست أقسى أنواع الانتهاكات بحقهم والتي وصلت حد الحكم بالإعدام لتصبح صنعاء خالية من أي صوت إعلامي معارض لنهج وممارسات الميليشيات .

وطالب الإرياني كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير بممارسة دورها في إدانة تلك الانتهاكات التي ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية وحشد كل الجهود للضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية للإفراج عن الصحفيين الذين يتعرضون لصنوف التعذيب وحياتهم معرضة للخطر بعد قرارات الإعدام التي اتخذتها الميليشيات بحقهم.

وتطرق الإرياني إلى أوضاع النساء والانتهاكات التي تمارسها الميليشيات ضدهن في مناطق سيطرتها والتي شملت الاعتقال والإخفاء القسري وتقييد حرية التنقل والسفر والتعسف ضد حقوقهن المشروعة في الوظيفة العامة واستعرض ما تتعرض له الأقليات الدينية من تنكيل ومصادرة للممتلكات من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ ظهورها في 2004 وصولاً إلى ترحيلهم وتشريدهم وتحويلهم إلى غرباء في المنافي بعيداً عن بلادهم .

وأشار الوزير اليمني إلى أن الشرعية اليمنية وكافة الجهات المعنية في الحكومة تهتم بالعلاقة مع الإعلام الدولي وتؤمن بأن حرية الرأي والتعبير تمثل المفتاح الحقيقي لبناء الديمقراطية وحماية المجتمع من الطائفية والفكر المتشدد.