الاثنين، 26 أغسطس 2024

تنظيم الإخوان يواصل عمليات غسيل الأموال
شبكات الإخوان لغسل الأموال وتمويل الإرهاب

كان النشاط المالي والاقتصادي للإخوان المسلمين طوال (90) عاماً سرّياً، تقوم به شبكات معقدة وشخصيات غامضة، يتراوح بين غسيل الأموال، وإنشاء فروع ومؤسسات مالية وشركات تهريب بضائع وشركات صرافة، بهدف إخفاء مصادر تمويلهم، والتملص من أيّ ملاحقات أمنية، لكن بعد الحملات المناهضة للجماعة، وتصنيفها في الكثير من الدول العربية على قوائم الإرهاب، اعتقد مراقبون أنّ ممارساتهم غير القانونية أصبحت محدودة جداً.

وفي هذا الصدد قالت قناة العربية إنّه وفقاً لمعلومات متوفرة لديها، فقد جرت على يد قيادات الجماعة عمليات غسيل أموال، وتوفير وسائل تمويل للتنظيم، من خلال تأسيس المنظمات الخيرية والجمعيات الإغاثية لتلقي التبرعات، هذا بالإضافة إلى المشاريع التابعة لشخصيات موالية للإخوان بشكل سرّي في عدد من الدول الأوروبية والعربية.

وأضافت مصادر إلى أنّ الكثير من المؤسسات الإخوانية ما تزال إلى الآن تمارس أعمالها بشكل طبيعي، خاصة في دول أوروبية، رغم أنّها خاضعة لرقابة الأجهزة الاستخباراتية.

أمّا في مصر، فقد تمكنت السلطات المصرية من حصر المؤسسات التابعة للجماعة التي كانت تمارس نشاطات بهدف غسيل الأموال، وقد تبين أنّ الإخوان أسسوا في محافظة القاهرة وحدها نحو (28) جمعية، وفي المنيا (78) جمعية، وفي الغربية (67) جمعية، وفي الإسماعيلية (10) جمعيات، وفي بورسعيد (5) جمعيات، واحتلت محافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس الراحل محمد مرسي ومحمود عزت القائم بعمل المرشد النصيب الأكبر بنحو (130) جمعية.

وأكدت تحقيقات الاستخبارات التركية، وفق ما نقل موقع (ترك برس)، عن تبرعات وصناديق وجمعيات تابعة للإخوان تمتلك الكثير من الأموال بشكل سرّي، وتنفقها بشكل غامض، خاصة في مساعدة أسر تابعة لتنظيم (داعش)، وقد ساعدت عناصر التنظيم مادياً من خلال وسطاء سوريين، هذا إلى جانب مساعدة عناصر وقيادات الجماعة المقيمين في تركيا وسوريا.

الخميس، 27 يونيو 2024

البنك المركزي اليمني يضيق الحصار المصرفي على الحوثيين

أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن اليوم، عن قرار حظر التعامل مع عشر كيانات ومحافظ وخدمات دفع إلكترونية غير مرخصة، والتي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي .

ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود البنك لتعزيز الرقابة على الأنشطة المالية وضمان التزام مقدمي الخدمات المالية بالإجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها ، كما يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي للحد من الأنشطة المالية غير المرخصة، والتي قد تشكل تهديدًا للاستقرار المالي والاقتصادي في اليمن .

وأوضح البنك المركزي في تعميمه، أن هذه الكيانات قد قامت بمزاولة والإعلان والترويج لخدمات دفع وتحويلات مالية إلكترونية دون الحصول على التراخيص الرسمية المطلوبة من البنك؛ مما يعد مخالفة واضحة للقوانين والتعليمات النافذة والضوابط والإجراءات المعتمدة لتقديم خدمات وأنشطة الدفع الإلكتروني.

وأكد البنك - في بيانه-، أن التعامل مع هذه الكيانات والمحافظ الإلكترونية يشكل خطرًا على سلامة النظام المالي ويزيد من احتمالات التلاعب والاحتيال المالي، بالإضافة إلى إمكانية تمويل الأنشطة غير المشروعة ، حيث وجّه البنك المركزي اليمني كافة البنوك وشركات ومنشآت الصرافة بالالتزام بحظر التعامل المباشر وغير المباشر مع الكيانات والمحافظ وخدمات الدفع الإلكترونية المذكورة.

وشدد على ضرورة الالتزام التام والتقيد بالتوجيهات الصادرة عنه، مؤكدًا أنه سيتخذ الإجراءات العقابية القانونية الرادعة حيال المخالفين.

وفي هذا السياق، أكد البنك على أهمية التعاون الكامل بين المؤسسات المالية والرقابية لضمان تنفيذ هذا القرار بما يسهم في حماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على استقرار النظام المالي ، كما أشار البنك المركزي بوضوح إلى أن أي تهاون أو عدم التزام من قبل البنوك وشركات الصرافة بالتعليمات الصادرة سيقابل بإجراءات عقابية صارمة.

هذا يشمل فرض غرامات مالية وعقوبات إدارية قد تصل إلى إيقاف النشاط أو سحب التراخيص. تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان الامتثال الكامل لتوجيهات البنك وحماية النظام المالي من أي خروقات أو تجاوزات قد تؤثر على ثقة الجمهور في النظام المصرفي.

في خطوة تعكس خلط المصالح العامة بالجانب الشخصي كشفت مصادر محلية اليوم، أن مليشيات الحوثي حجزت على منزل محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي في العاصمة اليمنية صنعاء ، وقالت المصادر: إن ما يسمى "الحارس القضائي" التابع للمليشيات في صنعاء اليمنية قام بالحجز على منزل المعبقي في صنعاء، مضيفة: أن"الحارس القضائي" كتب على المنزل عبارة "محجوز" من قبل المحكمة الجزائية تمهيدًا لمصادرته.

من جانبه، يقول وضاح بن عطية المحلل السياسي اليمني: البنك المركزي بعدن اتخذ قرارًا بتعميم كافة البنوك وشركات ومنشآت الصرافة بحظر التعامل مع الكيانات والمحافظ المالية وخدمات الدفع الإلكتروني غير المرخصة، والتي تمارس نشاطها من صنعاء تحت سطوة مليشيا الحوثي.

وأضاف - عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"-، ردًا على تساؤلات حول تراجع البنك المركزي عن قراراته، إن البنك المركزي لا يمارس تصعيدًا ضد صنعاء بل يمارس صلاحياته القانونية.

من جانبه، يقول المحلل السياسي اليمني، عبد الحفيظ الحطامي: إن قرار البنك المركزي يعكس قلقًا مشروعًا تجاه الأنشطة المالية غير المرخصة التي قد تهدد الاستقرار المالي في البلاد ، مؤكدا أن هذه الخطوة ضرورية لتنظيم القطاع المالي وضمان الشفافية والمساءلة.

كما يشير إلى أن توفير إطار تنظيمي واضح وميسر يمكن أن يشجع الشركات الناشئة على الامتثال والحصول على التراخيص اللازمة، مما يعزز من ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في الاقتصاد اليمني.

السبت، 30 مارس 2024

استمرار التهديدات الحوثية يهدد الملاحة الدولية
تداعيات خطيرة للملاحة فى البحر الأحمر

تداعيات خطيرة تشهدها المنطقة مع استمرار تهديد الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر وهو ما يتسبب في عرقلة التعافي الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الطاقة، وارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو، وتراجع معدلات الاستثمار في ظل زيادة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وتعطيل حركة التجارة العالمية.

دراسة أعدتها عبر مركز فاروس للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشؤون الإفريقية أنه توقع صندوق النقد الدولي عام 2023 أن يتراجع معدل نمو حجم التجارة العالمية (السلع والخدمات) ويصل لنحو 3.5 %عام 2024 مقارنة 5.1% عام 2022، وذلك في ظل العديد من التحديات الأخرى، ومنها أن طريق التجارة العالمي عبر قناة بنما، والذي يُعد شريانًا رئيسيًا آخر للتجارة العالمية، يعاني الجفاف الشديد مما أدى إلى تناقص مستويات المياه، مما أدى إلى انخفاض يصل لنحو 36% في إجمالي عمليات العبور عام 2023 مقارنة بعام 2022.

وكشفت الدكتورة شيماء سعيد العربي، الخبيرة الاقتصادية وعضو بالجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، أن التجارة العالمية قد مرّت بالعديد من التحديات أبرزها اضطراب سلاسل الإمداد نتيجة أزمات عدة كالحرب الروسية الأوكرانية، وكوفيد-19، وأخيرًا حرب إسرائيل على غزة، وما تبعه من تهديد الحوثيين للملاحة بالبحر الأحمر وهو ما نتناوله بالتحليل.

وأضافت - في تصريح - أن اضطراب حركة التجارة الدولية نتيجة التوترات في البحر الأحمر يختلف تأثيرها على الدول وفقًا لتنوع اقتصادها، ودرجة الاعتماد على خطوط التجارة مع الصين أو آسيا والمتوسط وغيرها فمثلًا ”الإمارات تأثرها قد يكون بسيطًا أو معدومًا، فقد واصلت معدلات نموها الارتفاع، ومقدر لها أن تصل إلى نحو 3.8 % عام 2024 كما من المتوقع أن يتراجع التضخم إلى 2.3 %.

وأوضحت أن البحر الأحمر واحد من أهم الممرات الملاحية على مستوى العالم يحده الخليج العربي من الشرق والساحل الإفريقي من الغرب، وقناة السويس ومضيق تيران من الشمال ومضيق باب المندب من الجنوب، لموقعه الجغرافي المميز الذي يربط قارات العالم آسيا وإفريقيا وأوروبا ويربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي ويمر به نحو 15% من حصة الملاحة العالمية.

ولفتت إلى أن عدم الاستقرار الجيوسياسي سيؤثر في أمن حركة الملاحة بشكل كبير حتى بعيدًا عن البحر الأحمر، وهو ما يستدعي الإنفاق على تأمينها مما يرفع تكلفة المنتجات، ويصل تبعيته ذلك إلى المستهلك ، ومن ثم نؤكد على أهمية تحقيق الاستقرار السياسي بالشرق الأوسط، لا سيما في غزة .

وأشارت إلي أهمية إنشاء تحالف عسكري وهيئة للسلامة البحرية بين دول البحر الأحمر، وإنشاء مراكز للبحث والإنقاذ البحري؛ لتلافي وقوع أي حوادث تؤثر في حركة الملاحة البحرية أو على البيئة البحرية مع ضرورة التعاون الموسع مع الوكالات والمنظمات البحرية الدولية عبر الاستفادة من الخبرات والتقنيات في مجال سلامة الملاحة البحرية في التدريب والأنظمة الملاحية مع التركيز على تنمية في المناطق الإفريقية المطلة على البحر الأحمر، حيث إن تنمية هذه الدول ستسهم في تعزيز أمن واستقرار البحر الأحمر.

الاثنين، 21 يونيو 2021

السعودية تنافس عالميا بصندوق ثروتها السيادى

تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات لدمج وإعادة هيكلة مختلف الكيانات من أجل بناء صندوق ثروتها السيادي وزيادة انتشاره وتأثيره وتنمية أصوله إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2025 كجزء من خطة الحكومة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط .

وفى هذا الإطار تسعى المملكة إلى دمج اثنين من الصناديق هما التقاعد والتأمينات ليصبحان كيان واحد تكون له القدرة على منافسة أكبر المستثمرين في العالم .

وأوضح سعد الفضلى الرئيس التنفيذي لشركة حصانة للاستثمار ان الكيان المدمج الجديد سيمتلك أصولاً تزيد عن 250 مليار دولار وإن صندوق التأمينات سيندمج مع المؤسسة العامة للتقاعد في خطوة من شأنها أن تقلل التكاليف وتساعد على زيادة عوائد الاستثمار .

وقال الفضلى أن " الاندماج سيعزز مكانة الصندوق ويدعم الأداء ويضع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كواحدة من أكبر 10 مستثمرين في خطط التقاعد في العالم" .

كما أكد مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية نادر الوهيبي أن الأنظمة لن تتأثر مع قرار الدمج وباستطاعة الشخص بعد التقاعد المدني الجمع بين راتبين ثم الالتحاق في وظيفة أخرى داخل نظام التأمينات ولا يمنع الحصول على معاشين.

وعن وضع الموظفين ذوي العقود المؤقتة غير الخاضعين إلي نظام التقاعد و التأمينات الاجتماعية بعد قرار دمج التقاعد و التأمينات أضاف الوهيبي أن الحكومة تستشعر أهمية تلك الفئة من الموظفين لذلك صدر قبل أسبوعين قرار مجلس الوزراء بشمول أي شخص لا يخضع إلي نظام التقاعد المدني وإن كان طبيعة عقده يتحول إلى نظام التأمينات الاجتماعية من أجل حرص حكومتنا الرشيدة على حمايته وتكفل حقوقه بعد التقاعد ويكون له مصدر دخل يحميه من الحاجة .

الكيان الجديد الذى يضم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) وصندوق التقاعد (PPA) لن يمتلك حصصاً كبيرة في الشركات السعودية فحسب بل يمتلك أيضاً محفظة عالمية تشمل أسهماً بقيمة 204 ملايين دولار في أسترازينيكا و171 مليون دولار في HSBC Holdings Plc .

كما تشمل الأصول المحلية ملكية مجمعة بقيمة 8.7 مليار دولار في البنك الأهلي السعودي وحصة 4.3 مليار دولار في مصرف الراجحي وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ" وتشمل المحافظ أيضاً العقارات والسندات .












الثلاثاء، 18 مايو 2021

السعودية تقدم 20 مليون دولار لدعم السودان

أعلنت المملكة العربية السعودية تقديم منحة لتغطية جزء من الفجوة التمويلية للسودان لدى صندوق النقد الدولي بحوالي 20 مليون دولار وذلك خلال مؤتمر باريس لدعم السودان كما قررت المملكة تحويل رصيدها في حسابي الطوارئ والرسوم المؤجلة لدى صندوق النقد الدولي للإسهام في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء الديون على السودان .

وكان وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان قد توجه على رأس وفد الى العاصمة الفرنسية باريس لتمثيل المملكة في المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية في السودان وقمة مواجهة تحديت نقص تمويل أفريقيا الذى انعقد يومى 17 و 18 مايو  الجارى .

وأكد وزير الخارجية حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على مساهمة المملكة في معالجة متأخرات وتخفيف أعباء ديون جمهورية السودان وتعزيز الاستثمارات السعودية في جمهورية السودان الشقيقة ودعم المملكة كافة القطاعات التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو مزيد من التقدم والازدهار والنماء .

وأعربت وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة بالنتائج المثمرة الصادرة عن المؤتمر وكل ما فيه من مصلحة لتنمية وازدهار السودان وشعبه الشقيق .

وثمنت المملكة دور الجمهورية الفرنسية الصديقة على جهودها في تنظيم مؤتمر باريس لدعم جمهورية السودان من أجل تعزيز التنمية وجذب استثمارات جديدة لجمهورية السودان الشقيقة .

وأشادت المملكة بكافة الجهود الإقليمية والدولية وعلى رأسها جهود الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة أصدقاء السودان ودول الرباعية التي تدفع إلى تعافي اقتصاده ونماء شعبه وعودته إلى مكانه الطبيعي وتوفير فرص جذب الاستثمار وانسياب التحويلات المالية وهيكلة ديونه انطلاقاً من إيمان المملكة بالتعاون الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية .

وتعاني الحكومة الانتقالية في السودان برئاسة عبد الله حمدوك من أزمة اقتصادية خانقة وتطبق إصلاحات صعبة مع سعيها لتخفيف عبء الدين المستحق لدول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية ومقرضين تجاريين .