الاثنين، 21 أكتوبر 2024

السعودية تستضيف القمة الخليجية الأوروبية في 2026
القمة الخليجية الأوروبية تؤكد الالتزام بتعزيز الشراكة الاستراتيجية

تعزيز التعاون الاستراتيجي بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها التحولات الاقتصادية والسياسية، في قمة بروكسل كانت خطوة أولى، والقمة المقبلة في السعودية يمكن أن تبني على هذه الخطوة، بما يحقق مصالح الجانبين ويدعم الاستقرار والازدهار في عالم سريع التغير.

تُعد قمة بروكسل، الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ تدشين العلاقات الرسمية بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي عام 1989، وتقام بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء، ضمن حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية.

وشهدت القمة مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ما يعزز سبل التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي عبر الاستفادة من الفرص التي تتيحها رؤية السعودية 2030، والاتفاق الأخضر الأوروبي خصوصاً في مجالات التصدي للتغير المناخي والطاقة النظيفة.

ترى الدول الأوروبية وتعقد آمالًا على القمة رغبة منها في إعادة إطلاق عجلة التعاون التجاري بشكل أوسع، خاصة أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة التي انطلقت قبل 35 عامًا تم تعليقها عام 2008، لذا تسعى من أجل عودتها.

من الأشياء التي خُتمت بها القمة البيان الختامي، وكان من أهمها ضرورة الالتزام بمواصلة مفاوضات إعفاء مواطني دول الخليج من تأشيرة الشنغن، والتأكيد على استضافة السعودية للنسخة الثانية من القمة في عام 2026، والتأكيد على أهمية إطلاق حوار إقليمي بين الجانبين لتعزيز الأمن والاستقرار.

إضافة إلى ضرورة وقف النار في غزة ولبنان، فضلًا عن التشديد على أهمية حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لضمان السلام في المنطقة، فيما أدان القادة والرؤساء المشاركون في أعمال القمة التي شهدتها بروكسل الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية في قطاع غزة.

حمل البيان الختامي جملة إشادات بالجهود السعودية من أجل دفع الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي للأزمة، فضلًا عن الإشادة بمبادرة السعودية بإطلاق تحالف دعم حل الدولتين، فضلًا عن التأكيد على أهمية حرية الملاحة في البحر الأحمر، في المقابل أكد البيان الختامي أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

الخميس، 17 أكتوبر 2024

ولي العهد يرأس وفد السعودية في القمة الخليجية الأوروبية
انطلاق القمة الخليجية الأوروبية فى بروكسل

ترأس ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وفد بلاده إلى بروكسل وذلك من أجل حضور أعمال القمة الخليجية الأوروبية التي تحظى بأهمية لافتة باعتبارها أول قمة تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين منذ عام 1989، وبمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء .

ويأتي إنعقاد القمة في إطار رغبة دول مجلس التعاون، على رأسها السعودية، في تعزيز مستوى العلاقات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، فضلاً عن رفع مستوى التنسيق الدولي حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى ذلك، التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على هامش انعقاد أعمال القمة.

ويبرز في الإطار ذاته الدور الذي ساهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، في أدائه لكي يبرز مكانة بلاده على الساحة الدولية وهو الأمر الذي أثبت نجاح دور السعودية الفاعل والقيادي في التنسيق على المستوى الإقليمي والدولي لمناقشة التحديات الجيوسياسية الراهنة على الساحة الدولية، والحد من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وإيجاد حلول لإيقاف الحرب في غزة، فضلاً عن بحث سبل تسوية الأزمة الروسية - الأوكرانية.

في هذه الأثناء، حققت دول الخليج نمواً واضحاً في الشراكات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة تلك التي أُعلن عنها في عام 2022م، إضافة لبلورة رؤية مستقبلية تعزز مسائل التعاون في قضايا الأمن الإقليمي ومواجهة ما يحيط بالمنطقة من تحديات.



الأربعاء، 20 يناير 2021

"التايمز" تحذر أوروبا من نوايا أردوغان

تحذير شديد اللهجة وجهته صحيفة "التايمز" البريطانية لقادة الاتحاد الأوروبي في أعقاب إعلان أردوغان أن نظامه يرغب في إعادة علاقاته مع الاتحاد إلى مسارها وفق رؤية طويلة الأمد وأن هناك إمكانية لتحويل 2021 إلى عام للنجاحات في العلاقات التركية الأوروبية التي بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق . 

التصريحات الأخيرة التى أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب اردوغان لم تنبع من رغبة صادقة في تسوية خلافاته المتفاقمة مع الكتلة الأوروبية على مدار خمس سنوات كاملة من الأزمات والإهانات وإنما اضطر إليها الرئيس التركي المستبد بعد أن تصاعدت تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات ضد نظامه الذي يعاني من عزلة إقليمية ودولية ويواجه أزمات داخلية متفاقمة على رأسها العاصفة التي تجتاح الاقتصاد المحلي منذ نحو عامين .

وبالتوازي مع الأزمة الاقتصادية والمالية التي أجبرت أردوغان على محاولة تهدئة التوترات مع الاتحاد الأوروبي مني الرئيس التركي خلال الشهور القليلة الماضية بانتكاسات مدوية على الصعيد الخارجي إذ خسر أحد أقوى حلفائه داخل التكتل الأوروبي إثر خروج بريطانيا رسمياً منه ، كما أن فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركية ينذر باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه تركيا في البيت الأبيض .

ويستبعد محللون غربيون أن تؤدي التصريحات التركية الأخيرة إلى إذابة الجليد المتراكم بين نظام أردوغان والاتحاد الأوروبي خاصة بعد أن فشلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من قبل في لعب دور وساطة في هذا الصدد .

وأشار المحللون إلى أن عمق الخلافات القائمة بين أنقرة وبروكسل يتجسد في استمرار جمود المفاوضات الرامية لضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي منذ سنوات طويلة .

على أوروبا توخي الحذر من تصريحات التهدئة التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول ضرورة فتح صفحة جديدة بين الجانبين وانفتاحه الظاهري على محاولات رأب الصدع المتزايد بينهما وإعرابه عن استعداده للتفاوض مع بعض دول القارة شأن القضايا العالقة .