الأربعاء، 31 يناير 2024

العلاقات السرية بين الإخوان والولايات المتحدة
الإخوان يقدمون الولاء لمن يعدهم بالدعم

تعود العلاقات الأمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين إلى العام 1947، حين دشن اجتماع المرشد الأول حسن البنا مع فيليب أيرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية في القاهرة هذه العلاقات،

ومنذ وضع حسن البنا اللبنة الأولى للتنظيم الذي يتجاوز حدود الوطن، إلى حد تصور إمكانية الهيمنة على العالم، كانت خطة الإخوان هي التسلل إلى الدول ذات الثقل الدولي، ومحاولة السيطرة على دوائر صنع القرار فيها، وتوجيهها إلى حيث تريد الجماعة .

وكانت الولايات المتحدة إحدى أهم تلك القوى التي حاول التنظيم التمدد داخل المؤسسات الفاعلة فيها، وعلى رأسها الكونغرس، فقد سعت الجماعة لتكوين لوبي يدافع عن قضاياها، ويضغط على الحكومات العربية من أجل دمج التنظيم ضمن المعادلة السياسية.

نجح الإخوان بعد عقود من اتباع سياسة التسلل الناعم في تكوين مراكز قوى داخل الكونغرس الأمريكي، ليس عن طريق تعاطف بعض الديمقراطيين فحسب، وإنّما عن طريق الوصول إلى عضوية الكونغرس أيضاً من خلال بعض النواب المنتمين للتنظيم.

وكانت الانتخابات الأمريكية الماضية بمثابة طوق نجاة، كما تخيلت الجماعة، وكما صرح نائب المرشد الراحل إبراهيم منير، فقد كثفت الجماعة في الانتخابات الماضية من دعمها لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن، بهدف إزاحة دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، على خلفية الخلاف العدائي الاستراتيجي بين الطرفين، وفي ظل تهديد ترامب بإدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب.

ظنّ الإخوان أنّ إدارة بايدن سوف تستدعي تكتيك إدارة أوباما في تحريك الإخوان مرة أخرى نحو المسرح السياسي، وتمكينهم من الضغط على الأنظمة العربية، عبر الاستقواء بالخارج ، وبعد نجاح بايدن جاءت النتائج مخيبة للآمال، حيث تراجع الحضور السياسي الأمريكي في الشرق الأوسط، وأدارت الإدارة الأمريكية ظهرها للجماعة، وخابت كل مساعي التنظيم في أحلام العودة إلى المشهد.

ويرى الدكتور عبد السلام القصاص، الباحث المصري في العلوم السياسية، أنّ الإخوان يمارسون لعبة تقديم الولاء لمن يعدهم بالدعم، وأنّ الولايات المتحدة سبق لها اختبار توظيف الجماعة للقيام بأدوار وظيفية، تتعلق بأجواء الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، وكذلك الانخراط في الصراع المباشر مع السوفييت في أفغانسان.

الأحد، 9 أكتوبر 2022

شعبية بايدن تتراجع لأدنى مستوياتها منذ بداية رئاسته
شعبية الرئيس الأميركي تنخفض قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس

خلال الشهور الماضية تأكد أن سياسات واشنطن في منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى إعادة نظر من قبل الساسة الأمريكيين ذلك لأن الحقائق على الأرض في كل من إيران والشرق الأوسط أصبحت تتغير بسرعة فقد أصبحت إيران أقرب من أي وقت مضى إلى القوة النووية .

وفي الولايات المتحدة حاليا لا حديث إلا عن السياسة الاقتصادية المتعثرة في الداخل الأميركي ، وفيما تؤيد الصين وروسيا المزيد من التعاون الاقتصادي مع طهران وليس تقليله تنشغل إدارة بايدن بشكل متزايد بأجندة اقتصادية متعثرة في الداخل .

وفى مقابلة مع الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف فى برنامج "ذا كابيتول" تحدث "كارلوس جوتيريز" وزير التجارة الامريكي الأسبق عن شعبية الرئيس بايدن قائلا أن "شعبية الرئيس بايدن بلغت 39٪ وهي منخفضة للغاية لذلك أعتقد أنه سيكون يوم 4 نوفمبر صعباً" .

وتطرق جوتيريز الى الحرب الروسية الأوكرانية مؤكدا أن "الإستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة هو الحد الأقصى لما نريد القيام به لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم ولكن نحن نختار الأسلحة وفي كثير من الحالات اسلحة لا تستطيع ضرب روسيا " ، متسائلا أنه "إذا قصفت أوكرانيا تلك الأراضي فهل يقصفون روسيا؟ إذا استخدموا الطائرات الأمريكية فهل يقصفون روسيا؟ ، تلك الأراضي تم ضمها؟ أم أنه ضم غير قانوني وبالتالي لا يعتبر خرقاً وبوتين يعتقد أن هذه أرضيه وسيدافع عنها".

وحول أزمة الطاقة وإرتفاع اسعار النفط قال جوتيريز "نحن على استعداد للذهاب إلى فنزويلا ونقول من فضلكم أعطونا النفط بدلاً من إنتاجه بأنفسنا .. سياسة الطاقة لدينا خارجة عن السيطرة وسوف ندفع ثمنها".

وفى إشارة الى السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط قال جوتيريز أن "إيران ليست دولة صديقة للولايات المتحدة والاتفاقية تمنحهم المال للاستثمار في النووي و إيران وكوريا الشمالية هما اللاعبان السيئان وفقًا للسياسة الخارجية الاميركية" ، وأضاف " أولئك الذين ليسوا أصدقاء لإيران في المنطقة يخبروننا الا ترتكبوا خطأ للتفاوض مع ايران لأنهم سيكونون أول من يعاني" ، وإستشهد جوتيريز بمقولة "كولن باول" : "إذا كسرت فانت تمتلكه وبمجرد أن ذهبنا إلى العراق كان هذا بلدنا وكان علينا الاعتناء به".

وفيما يتعلق بالداخل الأمريكى قال جوتيريز "ترامب يمتلك الحزب الجمهوري وعليه فإن الجمهوريين صمتوا عن السادس من يناير الذي كان فضيحة".

ويرى محللون أن التواجد العسكري الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط قد إرتبط بالحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة والتي تمثلت في الحفاظ على توازن القوى بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويحمي حلفاء الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى مكافحة التهديدات الإرهابية ومنع الانتشار الإقليمي لأسلحة الدمار الشامل وتشجيع التجارة الثنائية .

وأوضحت التحليلات أن اليوم وخلال الأشهر المقبلة يمكن القول إن تراجع مستوى الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة سيضطرها لتعزيز سياسات بديلة لتلبية الاحتياجات الأمنية في المنطقة ، مشيرة الى أنه من خلال الاطلاع على تقارير عدة عرضت في الإعلام في الداخل الأميركي يمكن القول أن تلك السياسات يرى معظم النواب في الكونجرس أنه ينبغي تغييرها .










الخميس، 14 يوليو 2022

إرهاب الحوثي يستهدف المهاجرين
ميليشيات الحوثي تفاقم معاناة اليمنيين

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان أن عشرات المهاجرين قتلوا بعملية تهجير قسري واشتباكات مسلحة شنها الحوثيون بمنطقة الرقو الحدودية ، داعيا الأمم المتحدة والمنظمات إلى تحمل مسؤولياتها في كشف انتهاكات ميليشيات الحوثي الوحشية تجاه المهاجرين .

وقال التحالف إن العملية الوحشية للحوثيين جاءت بعد خلافات وإحراق لمساكن المهاجرين وأكد أن قتل المهاجرين بالرقو تكرار لحادثة إحراق الحوثيين لمئات المهاجرين الأفارقة بمركز احتجاز بصنعاء ، فيما كشف تقرير حقوقي أن الميليشيات جاءت في المرتبة الثانية بعد تنظيم داعش في تنفيذ الهجمات الإرهابية خلال عام 2021 .

وقد طالبت عشرات المنظمات الحقوقية اليمنية والإقليمية والدولية الولايات المتحدة الأميركية بإعادة تصنيف ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية وذلك في رسالة وجهها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالاشتراك مع نحو 35 منظمة حقوقية يمنية وإقليمية ودولية إلى الرئيس الأميركي جو بايدن تطالبه إعادة النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بالتزامن مع زيارته للمنطقة واستمرار الميليشيا في عرقلة جهود السلام .

ويعاني اليمن من 3 أزمات منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فاقمتها ممارسات ميليشيات الحوثي فالبلد العربي الذي يبلغ تعداد سكانه نحو 30 مليونا يعاني من نقص مخزون القمح وارتفاع أسعار الغذاء بالإضافة إلى زيادة أسعار الوقود للمرة الرابعة على التوالي .

ويستورد اليمن ما يقارب كل القمح الذي يحتاج إليه ويأتي أكثر من ثلثه من روسيا وأوكرانيا ، كما يعتمد بشكل كبير على الخبز ويستورد كذلك سلعا غذائية وأساسية عديدة من أوكرانيا سواء عبر مؤسسات تجارية يمنية أو عبر المنظمات الإغاثية التي توزعها على النازحين والمتأثرين من الحرب الحوثية .

واليمن أول بلد عربي تهدده المجاعة نتيجة استمرار دوامة الحرب منذ أكثر من 7 سنوات بالإضافة إلى مخاوف تفاقم أزمة الجوع وارتفاع أسعار الغذاء والتضخم الحاد من جراء الأزمة الأوكرانية وفي آخر تقرير له قال برنامج الغذاء العالمي إن أسعار المواد الغذائية الأساسية في اليمن جراء تداعيات حرب أوكرانيا ارتفعت بشكل غير مسبوق مما يدفع ملايين اليمنيين إلى الجوع .

الجمعة، 13 مايو 2022

الخرانة الأمريكية تكشف دعم أنقرة لداعش

كشفت قوائم وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا عن أن أحد ممولي تنظيم داعش الإرهابي يتخذ من تركيا مقراً له مما يثبت تورط الرئيس الإخوانى رجب طيب أردوغان في تمويل ودعم المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم .

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون: "اتخذت وزارة الخزانة اليوم إجراءات لكشف وتعطيل شبكة التسهيلات الدولية التي دعمت تجنيد داعش بما في ذلك تجنيد الأطفال المعرضين للخطر في سوريا ". 

وأضاف أن " الولايات المتحدة كجزء من التحالف الدولي لهزيمة داعش ملتزمة بحرمان داعش من القدرة على جمع الأموال ونقلها عبر ولايات قضائية متعددة " .

كما لوحظت نتائج مماثلة في تقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ذكرت أن كلاً من داعش والقاعدة نجحا في جمع الأموال في المناطق الخاضعة لولاية تركيا .

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوم الإثنين إن إدارة بايدن من خلال تصنيفهم تهدف إلى "فضح وتعطيل شبكة تيسير داعش الدولية التي مولت تجنيد داعش  بما في ذلك الأطفال المعرضون للخطر في سوريا".

فيما جاءت الخطوة الأميركية خلال الاجتماع السادس عشر لمجموعة مكافحة تمويل داعش التابعة للتحالف العالمي لمكافحة داعش وهي مجموعة تضم ما يقرب من 70 دولة ومنظمة دولية بقيادة الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة العربية السعودية .

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "نورديك مونيتور" الاستقصائية فقد قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) يوم الثلاثاء بإعلان محمد داندي أديجونا (المعروف أيضًا باسم أديجونا ليسمانا داندي) وهو مواطن إندونيسي يعيش في مقاطعة قيصري بوسط تركيا باعتباره وسيطا ماليا ساعد في نقل الأموال لتنظيم داعش . 

ويؤكد التصنيف الأمريكي لأديجونا على أن داعش يستخدم النظام المالي في تركيا لتمويل شبكته وفي الوقت ذاته تتقاعس سلطات أردوغان عن تضييق الخناق على خلايا داعش .

وبحسب التقرير تظهر المعلومات التي قدمها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في واشنطن أن داعش قادرة على تمويل مقاتليها وعملياتها في شمال سوريا لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها . 

ووفقا لتصنيف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يعمل أديجونا البالغ من العمر 26 عاما بشكل وثيق مع ديوي داهيلا سوسانتي، وهي امرأة إندونيسية ومنسقة مالية لداعش حيث ساعدها أديجونا بشكل وثيق ليس فقط في الأمور المالية ولكن أيضًا في الأساليب التشغيلية.

وفي منطقة مثلث تركيا وإندونيسيا وسوريا عمل الاثنان "أديجونا وديوي" معا في تقديم الأموال لخلايا داعش الإرهابي لتمكين أفراد عائلات داعش من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا في إدلب ودير الزور والرقة ، بالإضافة إلى تجنيد الشباب في المنطقة وضمهم إلى صفوف داعش .

ويكشف تقرير "نورديك مونيتور" عن أن المتعاطفين مع داعش في أكثر من 40 دولة أرسلوا أموالاً إلى أفراد مرتبطين بداعش في سوريا، فيما تعتقد الولايات المتحدة أن تلك التمويلات تدعم عودة داعش في المستقبل. وحدد التصنيف مخيم الهول للنازحين في شمال سوريا حيث يتلقى عناصر داعش ما يصل إلى 20 ألف دولار شهريًا، ويأتي معظم التمويل من تركيا. أشارت الولايات المتحدة إلى أن "داعش تركز بشكل خاص على تهريب الأطفال من مخيمات النازحين لتجنيدهم كمقاتلين".

وفي قيصري تمركز أديجونا وهي مقاطعة محافظة في قلب تركيا وهي معقل لحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس أردوغان ، كما تعد المحافظة معقلا للمتطرفين من القاعدة إلى داعش ، وتم التخلي عن العديد ممن تم اعتقالهم كمشتبه بهم في تحقيقات داعش أو القاعدة ولم يتبق سوى عدد قليل منهم ليتم اعتقالهم رسميا وحتى أقل من ذلك لتوجيه الاتهام إليهم وإدانتهم .

وتم التخلي عن الجزء الأكبر من إدانات داعش وهي نادرة بالفعل في المحاكم الدنيا من قبل كبار القضاة الذين يبدو أنهم يتبعون المبادئ التوجيهية المتساهلة لحكومة أردوغان عندما يتعلق الأمر بقمع الجماعات الجهادية.

وبدأ الضغط السياسي على القضاة والمدعين العامين الذين طلب منهم التساهل مع الجهاديين في عام 2014 عندما بدأت حكومة أردوغان في إقالة القضاة والمدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين كانوا يحققون في الجماعات المتطرفة في تركيا .

وفصلت الحكومة التركية أكثر من 130 ألف موظف حكومي من دون تحقيق قضائي أو إداري حقيقي، منهم 4560 قاضيًا ومدعيا عاما واستبدلتهم بالموظفين الموالين لأردوغان والإسلاميين والقوميين الجدد ، ونتيجة للتطهير الشامل أصبح القضاء التركي وسلطات إنفاذ القانون أدوات في أيدي الحكومة الإخوانية للرئيس أردوغان وحلفائه .

واستخدم آلاف المسلحين الأتراك والأجانب الأراضي التركية للعبور إلى سوريا بمساعدة المهربين للقتال إلى جانب تنظيم داعش هناك ، وقامت وكالة المخابرات التركية بتسهيل سفرهم من خلال كيليس وهي مقاطعة حدودية في جنوب شرق تركيا تعد إحدى نقاط العبور الرئيسية إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش . 

ومن المعروف أن مهربي البشر كانوا ينشطون في المنطقة الحدودية على الرغم من أن السلطات التركية غالبًا ما أغفلت رحلاتهم داخل وخارج سوريا .

ومع ذلك كانت هناك بعض الحالات التي تم فيها اعتقال عناصر داعش المشتبه بهم وإدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب. لكن القليل منها أدى إلى إدانات في المحاكم الأدنى. وشكل قرار محكمة الاستئناف العليا التركية بإلغاء قضايا نادرة لإدانة المشتبه بهم بتهم إرهاب داعش سابقة مهمة في نظام العدالة الجنائية التركي .

ولا يكشف المسؤولون الأتراك عن عدد الإدانات الجدية في قضايا داعش ويرفضون الرد على أسئلة برلمانية تطلب مثل هذه المعلومات ، وبدلاً من ذلك غالبا ما ينشرون أرقاما عن عدد حالات الاعتقال والتي تؤدي في كثير من الحالات إلى الإفراج عنهم والبراءة .

السبت، 5 فبراير 2022

الحزب الجمهوري يحذر بايدن من تجاهل التهديدات الإيرانية

وجه زعيم الجمهوريين بالكونجرس الأمريكى ضربة لسياسة الرئيس بايدن الخارجية ، محذرا من تجاهل التهديدات الإيرانية لحلفاء الولايات المتحدة .

وفي خطوة نادرة خصص زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل خطابه الافتتاحي اليومي في المجلس والذي عادة ما يتطرق فيه إلى السياسة الداخلية للحديث عن ملف وكلاء إيران في المنطقة فذكر هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات .

وقال الزعيم الجمهوري "إذا استمرت الإدارة في حجب القدرات العسكرية من شركائنا الذين تهددهم إيران لا يجب أن تتظاهر بالمفاجأة عندما يبدأ شركاؤنا التقليديون في الشرق الأوسط بالنظر إلى موسكو وبكين لملء الفراغ" .

ويتهم الجمهوريون البيت الأبيض بالتردد في إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب تخوفاً من إغضاب طهران. وهذا ما عكسته تصريحات مكونيل الذي قال: «إن هوس الإدارة المستمر بالعودة إلى اتفاق إدارة أوباما الفاشل هو ما يشتت انتباهها عن حماية مصالحنا في الشرق الأوسط».

ويرى محللون أن تصريحات مكونيل تعكس قلقاً متنامياً لدى مشرعين من خطر وكلاء إيران على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وسط ما يصفه مراقبون بـ"سياسة الطمأنة" لطهران بسبب مساعي الإدارة للعودة إلى الاتفاق النووي .

وكانت جلسة مجلس الشيوخ الأميركي قد شهدت أول من أمس تحذيراً للرئيس الأميركي جو بايدن إزاء اعتداءات الحوثيين المتزايدة على حلفاء الولايات المتحدة وكثف مشرعون ضغوطهم على إدارة بايدن لإعادة إدراج الميليشيات على لائحة الإرهاب بعدما رفعتها بداية عهد الرئيس الأميركي .

وفيما يسعى السيناتور الجمهوري تيد كروز لحشد الدعم لمشروع القانون الذي طرحه لإعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب بدأ زملاؤه في مجلس النواب من الحزبين بتصعيد الضغوطات على الإدارة الأميركية في هذا الإطار .

وكانت الإمارات أعلنت في وقت سابق أمس أن دفاعاتها اعترضت 3 طائرات مسيرة معادية في هجوم جديد يعقب هجمات تبنتها جماعة الحوثى اليمنية .

الخميس، 27 يناير 2022

التأييد العربى والدولى دليل على نجاح الدبلوماسية الإماراتية

تقدم دولة الأمارات العربية المتحدة نموذج للدولة الناجحة المسالمة التي تهتم بالتطور والتنمية الاقتصادية والعلمية والمساهمة الإيجابية والفعالة في الاقتصاد العالمي واستهدافها لمجرد أنها تقف مع الشرعية في اليمن دليل على صحة موقفها ونهجها الداعم للسلام والأمن في المنطقة .

وفى سياق متصل أكد علي عبد الله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فى اليمن والمتحدث الرسمي للمجلس أن النجاح الدبلوماسي لدولة الإمارات ظهر جليا في التأييد الدولي الواسع لموقفها بعد هجوم الحوثي .

وأكد الكثيرى أنهم مستمرون في قتال المليشيات الحوثية حتى دحر مشروعها الذي يستهدف المنطقة بأكملها ، مشيرا الى أن "امتلاك مليشيا الحوثي للأسلحة العابرة للحدود نتيجة للدعم الإيراني الواضح وهو ما كشفته الكثير من الوقائع" وأوضح أن "المجتمع الدولي لا يزال يتراخى في تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية وإصدار الإدانات لم يعد كافيا" .

تصريحات الكثيرى تأتى وسط إدانات عربية وغربية ودولية لإستهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمنشآت مدنية في السعودية والإمارات .

وكان من أبرز ردود الفعل على هجمات الحوثي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس التى أعلن فيها إن الرئيس جو بايدن يراجع إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب ، مشيرا إلى أن بلاده تعلم حجم الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين .

وكان حساب السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة على "تويتر" قد نقل عن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة تأكيده أن "تعاوناً وثيقاً بين الإمارات والولايات المتحدة ساعد بالتصدي لهجمات حوثية جديدة على الإمارات ".

واعتبر العتيبة أن الخطوة التالية يجب أن تكون وقف تدفق المال والسلاح للحوثيين من الجهات الداعمة لهم ، مضيفاً أن "الولايات المتحدة يجب أن تتحرك الآن لوضع الحوثيين مجدداً على قائمة الإرهاب" .

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف إن استمرار هجمات الحوثيين يعكس تحديهم السافر للمجتمع الدولي واستخفافهم بالقوانين والأعراف الدولية ورفض جميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن ، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم تجاه الحوثيين لوقف هذه الأعمال التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية .

كما شدد خبراء فى ندوة تحت عنوان "الخطر الحوثي على الأمن الإقليمي" على أن الخطر الذي تشكله مليشيا الحوثي على الأمن الإقليمي يتطلب موقفا دوليا موحدا يعيدها إلى لائحة الإرهاب .