الأربعاء، 5 يوليو 2023

مستقبل اليمن متروك لليمنيين
الهدنة فى اليم تقدم جيد لكن غير كاف

كان اليمن موضوعًا رئيسيًا للنقاش بأجندة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن خلال زيارته إلى المنطقة الشهر الماضي ، كما عاد المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ مؤخرًا من رحلة إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة آخر التطورات في اليمن .

وقال المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية إن المحادثات "التي لم يكن من الممكن إجراؤها العام الماضي، تحدث الآن" ، وخلال عملية تبادل الأسرى في أبريل الماضي، أطلق الحوثيون سراح عدد من الأسرى، وفي المقابل تم إطلاق سراح عن المئات من مقاتلي الحوثي.

لكن لا يمكن لأي طرف إنهاء الحرب بمفرده حيث قال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية : "لا يمكن للأمم المتحدة ولا الولايات المتحدة أن تفعل ذلك بمفردها وإن هناك حاجة إلى البناء على الهدنة الفعلية مع بدء المحادثات اليمنية-اليمنية".

وأضاف المسؤول الأميركي أن مستقبل اليمن وكيف سيبدو الأمر متروكاً لليمنيين ليقرروه، مؤكدًا أنه "لا يمكن لأي طرف آخر أن يفعل ذلك" ، وفيما يتعلق بالكارثة الإنسانية في اليمن، قال المسؤول الأميركي إن السبيل لإنهاء ذلك هو أن تنتهي الحرب، إذ "من الصعب الحصول على المانحين والدعم للبلد بدون هدنة".

وقبل ما يقرب من عامين اقتحم الحوثيون مجمع السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية صنعاء. وتم اعتقال أكثر من 30 موظفًا يمنيًا محليًا ثم أُطلق سراحهم بمساعدة شركاء واشنطن الإقليميين، ووفقًا لما صرح به مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية. لكن لا يزال هناك 12 موظفًا -حاليا وسابقا- أميركيا وأمميا محتجزين بواسطة الحوثيين. وقد تمكنت الولايات المتحدة من حشد الدعم من الدول الإقليمية والدولية للضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

وتشير التقارير التي صدرت الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح اثنين على الأقل من الموظفين الأميركيين. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية "سيكون هذا بالتأكيد تطورا إيجابيا ونرحب به".

الجمعة، 13 مايو 2022

الخرانة الأمريكية تكشف دعم أنقرة لداعش

كشفت قوائم وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا عن أن أحد ممولي تنظيم داعش الإرهابي يتخذ من تركيا مقراً له مما يثبت تورط الرئيس الإخوانى رجب طيب أردوغان في تمويل ودعم المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط وحول العالم .

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون: "اتخذت وزارة الخزانة اليوم إجراءات لكشف وتعطيل شبكة التسهيلات الدولية التي دعمت تجنيد داعش بما في ذلك تجنيد الأطفال المعرضين للخطر في سوريا ". 

وأضاف أن " الولايات المتحدة كجزء من التحالف الدولي لهزيمة داعش ملتزمة بحرمان داعش من القدرة على جمع الأموال ونقلها عبر ولايات قضائية متعددة " .

كما لوحظت نتائج مماثلة في تقارير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ذكرت أن كلاً من داعش والقاعدة نجحا في جمع الأموال في المناطق الخاضعة لولاية تركيا .

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يوم الإثنين إن إدارة بايدن من خلال تصنيفهم تهدف إلى "فضح وتعطيل شبكة تيسير داعش الدولية التي مولت تجنيد داعش  بما في ذلك الأطفال المعرضون للخطر في سوريا".

فيما جاءت الخطوة الأميركية خلال الاجتماع السادس عشر لمجموعة مكافحة تمويل داعش التابعة للتحالف العالمي لمكافحة داعش وهي مجموعة تضم ما يقرب من 70 دولة ومنظمة دولية بقيادة الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة العربية السعودية .

ووفقًا لتقرير نشرته شبكة "نورديك مونيتور" الاستقصائية فقد قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) يوم الثلاثاء بإعلان محمد داندي أديجونا (المعروف أيضًا باسم أديجونا ليسمانا داندي) وهو مواطن إندونيسي يعيش في مقاطعة قيصري بوسط تركيا باعتباره وسيطا ماليا ساعد في نقل الأموال لتنظيم داعش . 

ويؤكد التصنيف الأمريكي لأديجونا على أن داعش يستخدم النظام المالي في تركيا لتمويل شبكته وفي الوقت ذاته تتقاعس سلطات أردوغان عن تضييق الخناق على خلايا داعش .

وبحسب التقرير تظهر المعلومات التي قدمها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في واشنطن أن داعش قادرة على تمويل مقاتليها وعملياتها في شمال سوريا لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية والجماعات المسلحة التابعة لها . 

ووفقا لتصنيف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية يعمل أديجونا البالغ من العمر 26 عاما بشكل وثيق مع ديوي داهيلا سوسانتي، وهي امرأة إندونيسية ومنسقة مالية لداعش حيث ساعدها أديجونا بشكل وثيق ليس فقط في الأمور المالية ولكن أيضًا في الأساليب التشغيلية.

وفي منطقة مثلث تركيا وإندونيسيا وسوريا عمل الاثنان "أديجونا وديوي" معا في تقديم الأموال لخلايا داعش الإرهابي لتمكين أفراد عائلات داعش من الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا في إدلب ودير الزور والرقة ، بالإضافة إلى تجنيد الشباب في المنطقة وضمهم إلى صفوف داعش .

ويكشف تقرير "نورديك مونيتور" عن أن المتعاطفين مع داعش في أكثر من 40 دولة أرسلوا أموالاً إلى أفراد مرتبطين بداعش في سوريا، فيما تعتقد الولايات المتحدة أن تلك التمويلات تدعم عودة داعش في المستقبل. وحدد التصنيف مخيم الهول للنازحين في شمال سوريا حيث يتلقى عناصر داعش ما يصل إلى 20 ألف دولار شهريًا، ويأتي معظم التمويل من تركيا. أشارت الولايات المتحدة إلى أن "داعش تركز بشكل خاص على تهريب الأطفال من مخيمات النازحين لتجنيدهم كمقاتلين".

وفي قيصري تمركز أديجونا وهي مقاطعة محافظة في قلب تركيا وهي معقل لحزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس أردوغان ، كما تعد المحافظة معقلا للمتطرفين من القاعدة إلى داعش ، وتم التخلي عن العديد ممن تم اعتقالهم كمشتبه بهم في تحقيقات داعش أو القاعدة ولم يتبق سوى عدد قليل منهم ليتم اعتقالهم رسميا وحتى أقل من ذلك لتوجيه الاتهام إليهم وإدانتهم .

وتم التخلي عن الجزء الأكبر من إدانات داعش وهي نادرة بالفعل في المحاكم الدنيا من قبل كبار القضاة الذين يبدو أنهم يتبعون المبادئ التوجيهية المتساهلة لحكومة أردوغان عندما يتعلق الأمر بقمع الجماعات الجهادية.

وبدأ الضغط السياسي على القضاة والمدعين العامين الذين طلب منهم التساهل مع الجهاديين في عام 2014 عندما بدأت حكومة أردوغان في إقالة القضاة والمدعين العامين ورؤساء الشرطة الذين كانوا يحققون في الجماعات المتطرفة في تركيا .

وفصلت الحكومة التركية أكثر من 130 ألف موظف حكومي من دون تحقيق قضائي أو إداري حقيقي، منهم 4560 قاضيًا ومدعيا عاما واستبدلتهم بالموظفين الموالين لأردوغان والإسلاميين والقوميين الجدد ، ونتيجة للتطهير الشامل أصبح القضاء التركي وسلطات إنفاذ القانون أدوات في أيدي الحكومة الإخوانية للرئيس أردوغان وحلفائه .

واستخدم آلاف المسلحين الأتراك والأجانب الأراضي التركية للعبور إلى سوريا بمساعدة المهربين للقتال إلى جانب تنظيم داعش هناك ، وقامت وكالة المخابرات التركية بتسهيل سفرهم من خلال كيليس وهي مقاطعة حدودية في جنوب شرق تركيا تعد إحدى نقاط العبور الرئيسية إلى الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش . 

ومن المعروف أن مهربي البشر كانوا ينشطون في المنطقة الحدودية على الرغم من أن السلطات التركية غالبًا ما أغفلت رحلاتهم داخل وخارج سوريا .

ومع ذلك كانت هناك بعض الحالات التي تم فيها اعتقال عناصر داعش المشتبه بهم وإدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب. لكن القليل منها أدى إلى إدانات في المحاكم الأدنى. وشكل قرار محكمة الاستئناف العليا التركية بإلغاء قضايا نادرة لإدانة المشتبه بهم بتهم إرهاب داعش سابقة مهمة في نظام العدالة الجنائية التركي .

ولا يكشف المسؤولون الأتراك عن عدد الإدانات الجدية في قضايا داعش ويرفضون الرد على أسئلة برلمانية تطلب مثل هذه المعلومات ، وبدلاً من ذلك غالبا ما ينشرون أرقاما عن عدد حالات الاعتقال والتي تؤدي في كثير من الحالات إلى الإفراج عنهم والبراءة .

الخميس، 8 يوليو 2021

واشنطن تؤكد شراكة إستراتيجية مع السعودية

في الوقت الذي تكافح فيه إدارة بايدن على عدد من الجبهات مع عودة محتملة لعنف طالبان في أفغانستان والحرب المستمرة في اليمن وتعثر المحادثات الإيرانية وأسعار النفط عند أعلى مستوياتها في 7 سنوات أصبح دور المملكة العربية السعودية في كل هذه المجالات مهمًا للغاية بحيث لا يمكن تجاهله .

ويأتى إستقبال السجادة الحمراء لنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ولقائه بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي أكد خلاله التزام بلاده بالعلاقة الدفاعية مع السعودية بمثابة تغير جذرى فى سياسة واشنطن تجاه المملكة العربية السعودية .

وقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية فى بيان التزامها بالعمل مع السعودية لإنهاء الحرب في اليمن وقالت : "ملتزمون مع السعودية بمواجهة نشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة".

وشددت وزارة الدفاع الأميركية على أن " الولايات المتحدة ملتزمة بالعلاقات الدفاعية مع السعودية " ، كما نددت "بالهجمات العابرة للحدود التي تشنها ميليشيات الحوثي بدعم إيراني".

والتقى نائب وزير الدفاع السعودي وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن حيث تم خلال اللقاء بحث الجهود المبذولة لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد والانتقال إلى عملية سياسية في اليمن .

وقال الأمير خالد فى تغريدة على تويتر في ثاني يوم من زيارته لواشنطن إنه عقد "اجتماعا رائعا" مع بلينكن بشأن " الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة" والتطورات الإقليمية "وسبل تعزيز العلاقات السعودية الأمريكية".

وقال البيت الأبيض في بيان له إن " الأمير خالد بن سلمان ناقش مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية والأمن الإقليمي والتزام أمريكا بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في وقت تواجه فيه هجمات من جماعات متحالفة مع إيران " .

وتعد الزيارة هى الأولي من نوعها لمسئول سعودى رفيع المستوى للولايات المتحدة الأمريكية منذ تولي الرئيس بايدن فى يناير الماضى .





السبت، 23 يناير 2021

تركيا حليف لا يتصرف كما يجب

اتهم أنتوني بلينكن مرشح الرئيس الأمريكى جو بايدن لمنصب وزير الخارجية تركيا بأنها لا تتصرف كحليف ، مشيرا إلى إمكانية فرض المزيد من العقوبات على أنقرة بسبب شرائها منظومة "إس - 400" .

وقبل يوم من تنصيب جو بايدن رئيسا خلفا لترامب الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال بلينكين : "أعتقد أننا بحاجة إلى إلقاء نظرة على تأثير العقوبات الحالية ومن ثم تحديد ما إذا كان هناك مزيد مما يتعين القيام به".

وتابع بلينكين في السياق ذاته قائلا إن "تركيا حليف لا يتصرف كما يجب، وهذا تحد كبير للغاية بالنسبة لنا ونحن واضحون جدا حياله".

يشار إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على تركيا كانت حازت على دعم الحزبين في الكونغرس وقد أعلنت بموجب ما يسمى قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة بواسطة العقوبات ، واللافت أن هذا القانون يستخدم للمرة الأولى ضد دولة عضو في حلف شمال الأطلسي .

وكانت واشنطن فرضت الشهر الماضي عقوبات على الصناعات العسكرية التركية بسبب شراء أنقرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس -400" .