الأحد، 9 أكتوبر 2022

شعبية بايدن تتراجع لأدنى مستوياتها منذ بداية رئاسته
شعبية الرئيس الأميركي تنخفض قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونجرس

خلال الشهور الماضية تأكد أن سياسات واشنطن في منطقة الشرق الأوسط بحاجة إلى إعادة نظر من قبل الساسة الأمريكيين ذلك لأن الحقائق على الأرض في كل من إيران والشرق الأوسط أصبحت تتغير بسرعة فقد أصبحت إيران أقرب من أي وقت مضى إلى القوة النووية .

وفي الولايات المتحدة حاليا لا حديث إلا عن السياسة الاقتصادية المتعثرة في الداخل الأميركي ، وفيما تؤيد الصين وروسيا المزيد من التعاون الاقتصادي مع طهران وليس تقليله تنشغل إدارة بايدن بشكل متزايد بأجندة اقتصادية متعثرة في الداخل .

وفى مقابلة مع الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف فى برنامج "ذا كابيتول" تحدث "كارلوس جوتيريز" وزير التجارة الامريكي الأسبق عن شعبية الرئيس بايدن قائلا أن "شعبية الرئيس بايدن بلغت 39٪ وهي منخفضة للغاية لذلك أعتقد أنه سيكون يوم 4 نوفمبر صعباً" .

وتطرق جوتيريز الى الحرب الروسية الأوكرانية مؤكدا أن "الإستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة هو الحد الأقصى لما نريد القيام به لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم ولكن نحن نختار الأسلحة وفي كثير من الحالات اسلحة لا تستطيع ضرب روسيا " ، متسائلا أنه "إذا قصفت أوكرانيا تلك الأراضي فهل يقصفون روسيا؟ إذا استخدموا الطائرات الأمريكية فهل يقصفون روسيا؟ ، تلك الأراضي تم ضمها؟ أم أنه ضم غير قانوني وبالتالي لا يعتبر خرقاً وبوتين يعتقد أن هذه أرضيه وسيدافع عنها".

وحول أزمة الطاقة وإرتفاع اسعار النفط قال جوتيريز "نحن على استعداد للذهاب إلى فنزويلا ونقول من فضلكم أعطونا النفط بدلاً من إنتاجه بأنفسنا .. سياسة الطاقة لدينا خارجة عن السيطرة وسوف ندفع ثمنها".

وفى إشارة الى السياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط قال جوتيريز أن "إيران ليست دولة صديقة للولايات المتحدة والاتفاقية تمنحهم المال للاستثمار في النووي و إيران وكوريا الشمالية هما اللاعبان السيئان وفقًا للسياسة الخارجية الاميركية" ، وأضاف " أولئك الذين ليسوا أصدقاء لإيران في المنطقة يخبروننا الا ترتكبوا خطأ للتفاوض مع ايران لأنهم سيكونون أول من يعاني" ، وإستشهد جوتيريز بمقولة "كولن باول" : "إذا كسرت فانت تمتلكه وبمجرد أن ذهبنا إلى العراق كان هذا بلدنا وكان علينا الاعتناء به".

وفيما يتعلق بالداخل الأمريكى قال جوتيريز "ترامب يمتلك الحزب الجمهوري وعليه فإن الجمهوريين صمتوا عن السادس من يناير الذي كان فضيحة".

ويرى محللون أن التواجد العسكري الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط قد إرتبط بالحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة والتي تمثلت في الحفاظ على توازن القوى بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويحمي حلفاء الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى مكافحة التهديدات الإرهابية ومنع الانتشار الإقليمي لأسلحة الدمار الشامل وتشجيع التجارة الثنائية .

وأوضحت التحليلات أن اليوم وخلال الأشهر المقبلة يمكن القول إن تراجع مستوى الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة سيضطرها لتعزيز سياسات بديلة لتلبية الاحتياجات الأمنية في المنطقة ، مشيرة الى أنه من خلال الاطلاع على تقارير عدة عرضت في الإعلام في الداخل الأميركي يمكن القول أن تلك السياسات يرى معظم النواب في الكونجرس أنه ينبغي تغييرها .