الأربعاء، 24 أبريل 2024

استغلال وانتهازية إخوان الأردن
الإخوان المسلمون بالأردن

منذ تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية في 1928 على يد مؤسسها حسن البنا وتستغل الجماعة جميع الأحداث السياسية والتوترات والحروب، وهو ما حدث منذ حرب فلسطين الأولى عام 1948، وكأن التاريخ يعيد نفسه في الوقت الحالي بمتاجرة الجماعة لما يحدث بالمنطقة كنوع من أنواع الانتهاز للفرصة من أجل عودتهم للمشهد.

وفي الأردن تحاول الجماعة الإرهابية استغلال ما يحدث مؤخرًا من تظاهرات شعبية دعمًا لفلسطين وقطاع غزة بالتحديد وأيضاً الضربات التي تلقتها إسرائيل علي يد ايران كنوع من أنواع استغلال الخطاب السياسي وتلوينه بشكل دينياً من أجل البحث عن مصالح متعددة تكتسبها الجماعة في الوقت الحالي.

منذ السابع من أكتوبر ومع بدء عملية طوفان الأقصي ومن ثم الهجمات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأ مشهد التظاهرات في الأردن، وتتصدر جماعة الإخوان الإرهابية المشهد الخاص بالاحتجاجات بزعم نصرة غزة ومناهضة الحرب الإسرائيلية عليها، وشهدت التظاهرات نوعاً من العنف، خاصة ما حدث من اشتباك بين قوات الأمن والمتظاهرين قرب السفارة الإسرائيلية بعمان.

وأهداف وتداعيات مشاركة إخوان الأردن بالتظاهرات، باتت واضحة في ظل خسارة الجماعة للعديد من مراكز القوى في الدول بعدما تم كشف نواياها في 2013.

ومؤخرًا أبدت الجماعة في الأردن استجابة لدعوات حركة حماس بتصعيد الحراك الاحتجاجي التي أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل في كلمة مسجلة له بثت في فاعلية نسائية بالعاصمة عمان أواخر مارس 2023 .

وقد شكل التصعيد الأخير خروجًا عن التفاهمات الضمنية غير المعلنة بين جماعة الإخوان الأردنية وحركة حماس الفلسطينية من جهة، والحكومة الأردنية من جهة أخرى، وهو ما أزعج الحكومة التي لا تريد أن يتم توظيف حراك الدعم للقضية الفلسطينية في تحقيق مكاسب سياسية على حساب المصالح الوطنية أو فرض أجندة سياسية محددة على المملكة.

تدافع تيارات إخوان الأردن لا ينفصل بأي حال من الأحوال عن الموقف من القضية الفلسطينية والعلاقة مع حركة حماس، وهي القضايا الخلافية البارزة التي شغلت حيزًا معتبرًا من الجدال والصراع التنظيمي قبل أعوام، وتحديدًا قبل انفصال تنظيم حركة حماس الفلسطينية عن تنظيم جماعة الإخوان الأردنية عام 2010، بناء على قرار أصدره المرشد العام لجماعة الإخوان في العالم محمد بديع، وأقره مجلس شورى الجماعة في الأردن.

ولكن مع عودة الحراك الفلسطيني تصدرت الجماعة الإرهابية المشهد من جديد كزعماء من أجل البحث عن هوية العودة والحشد من أجل مصلحة الجماعة نفسها فقط.

ويقول الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد: إن هناك حراك في نفوذ حركة حماس داخل إخوان الأردن عقب عودة مجموعة من كبار قادة حماس، في مقدمتهم خالد مشعل، من الكويت إلى الأردن بالتزامن مع حرب الخليج الثانية عام وفي فترة وجود المكتب السياسي لحماس في الأردن تم تجنيد كوادر جماعة الإخوان الأردنية لصالحها، مستغلةً تفاهماً واتفاقاً غير مكتوب مع السلطات الأردنية، على العمل السياسي والإعلامي داخل المملكة.

وأضاف عيد إن كل ذلك أثر بشكل مباشر على الجماعة وحماس، وهو ما حدث بصراعات تنظيمية بين التيارين حول ترتيب أولويات العمل السياسي، فتيار الحمائم والوسط "الإصلاحيون" رأى ضرورة التركيز على القضايا الوطنية الأردنية والتهدئة مع الحكومة وعدم الانجرار في صراعات معها، فيما رأى تيار الصقور وحليفه تيار الظل التركيز على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للجماعة والتصعيد مع الحكومة الأردنية.

وأكد القيادي الإخوانى السابق طارق البشبيشي، أن التظاهرات التي شهدها الأردن في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" جعل من الجماعة البحث عن تحصيل المزيد من المكاسب التنظيمية، وزيادة سيطرة الجماعة وذراعها السياسية، ولذا راج مؤخرًا الحديث عن إجراء انتخابات داخلية لاختيار أعضاء مؤسسات الجماعة القيادية وذلك من أجل زيادة وقوة النفوذ بما في ذلك المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والمراقب العام للجماعة في الأردن.

وأضاف البشبيشي أن الإخوان يلعبون لعبة القط والفأر السياسية مع الحكومة الأردنية بدافع وجود أزمة ثقة بين الطرفين، وسعي كل منهما لجعل الكفة الأثقل من موازين القوى في صالحه، فالاحتجاجات فرصة مواتية من وجهة نظر البراغماتيين داخل الإخوان في الأردن من أجل إعادة صياغة العلاقة المتوترة مع الحكومة والحصول على مكاسب أكبر.

الأحد، 17 سبتمبر 2023

إيران تحذر والد أميني من إحياء ذكري وفاتها
موجة جديدة من الإحتجاجات فى إيران

وتحل ذكرى وفاة مهسا أميني في تلك الأيام وهو ما استدعى خروج الشعب في مظاهرات حاشدة ضد النظام الذي بدوره اعتقل الصحفيين حتى لا يتم تغطية التظاهرات والاحتجاجات إعلامياً.

وتوفيت الإيرانية الكردية مهسا أميني 22 عاما في 16 سبتمبر العام الماضي بعد توقيفها في طهران بتهمة خرق قواعد اللباس المفروضة على النساء في إيران وأشعلت وفاتها احتجاجات في أنحاء البلاد تحت شعار "امرأة، حياة، حرية".

نظام غاشم أمام شعبه وسنوات من العنف تجاه المواطنين بهدف الحفاظ على سلطة نظام الملالي الذي بدوره يقتل المواطنين بداعي الشرعية أو حتى الحجاب الإجباري والذي توفيت بسببه الفتاة "مهسا أميني" ، وضمن محاولات النظام لإسكات الشعب الإيراني، قامت قوات الأمن في إيران باعتقال والد مهسا أميني في ذكرى وفاتها التي أثارت موجة من الاحتجاجات في البلاد.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمه وجماعة حقوقية أنباء اعتقال والد مهسا أميني، لكن لم يصدر تأكيد رسمي من السلطات، وأكد مصدر مقرب من الأسرة تقريرا لمنظمة هنجاو الحقوقية التي مقرها النرويج أفاد بأن أمجد أميني اعتقل أثناء خروجه من منزله في غرب إيران.

وفي وقت لاحق أطلق سراح والد مهسا أميني بعد تحذيره من إحياء ذكرى وفاتها، بحسب شبكة حقوق الإنسان في كردستان.

في نفس الوقت أكدت جماعات حقوقية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في مسقط رأس الشابة مهسا أميني تحسبا لحدوث اضطرابات في الذكرى الأولى لوفاتها، ولم يتسنَّ بعد التحقق من صحة هذه التقارير.

في المقابل، نظم مهاجرون إيرانيون مسيرة في العاصمة البلجيكية بروكسل عشية الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني، وهي امرأة إيرانية كردية أثارت وفاتها عن 22 سنة أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت شهوراً.

ورفع آلاف المتظاهرين صوراً لمهسا أميني وآخرين ممن قتلوا في الاحتجاجات وطالبوا بإسقاط الحكومة الدينية في إيران وإقامة جمهورية ديمقراطية ، وقال منظمو المسيرة: إنهم يطالبون أيضاً بمحاسبة الحكام الدينيين في إيران عن الانتهاكات.

السبت، 5 أغسطس 2023

إرتفاع أسعار الخبز يجدد الاضطرابات فى إيران
أزمة الخبز فى إيران

ارتفعت أسعار الخبز العنصر الأساسي في النظام الغذائي للإيرانيين في 13 محافظة بعد أسابيع من التصريحات المتناقضة للحكومة ، ففي الأسابيع القليلة الماضية نفى العديد من المسؤولين الحكوميين مرارًا وتكرارًا تقارير إعلامية حول نية الحكومة زيادة سعر الخبز على ما يُفترض أنه في أعقاب إصلاحات الدعم في مايو 2022 ، حيث صرح وزير الاقتصاد السابق إحسان خاندوزي أن زيادة أسعار الخبز كانت أمرا لا مفر منه ولكنها بمثابة خط أحمر للرئيس ومسؤولين آخرين.

وبحسب شبكة "إيران إنترناشونال" فقد تم الآن الإعلان رسميًا عن زيادة سعر الخبز في عدة مقاطعات بما في ذلك خراسان رضوي (رضوي خراسان) وجنوب خراسان والمركز (وسط) وقزوين وفارس، والتي تبعها زيادات في أسعار بعض السلع الغذائية الأساسية الأخرى في ظل صمت حكومي .

وأفادت الشبكة الإيرانية المعارضة، بأنه بعد أشهر من الاحتجاجات الكبيرة المناهضة للحكومة، يحمل ارتفاع أسعار الخبز والسلع الغذائية الأخرى، خطر تجدد الاضطرابات.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي عن زيادة بنحو 40 في المائة في سعر الخبز ، دون أي إعلان مسبق ، في مقاطعة خراسان رضوي شمال شرق البلاد ، تليها عدة محافظات أخرى.

قال رضا رمزاني ، نائب المحافظ العام في مشهد ، لصحيفة خراسان في 26 يوليو إن خطة زيادة سعر الخبز كانت قيد الإعداد لبعض الوقت لأن الخبازين يدفعون أعلى مقابل العمالة والإيجارات والضرائب والمرافق.

وأوضحت الشبكة أن الحكومة الإيرانية تقف صامتة أمام الارتفاع الكبير لأسعار السلع الغذائية، ما يعكس الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تشهدها إيران.

ويقول الخبازون إنه على الرغم من انخفاض تكلفة الطحين المدعوم ، فإن تكاليف الإنتاج الأخرى (العمالة والمكونات الأخرى بما في ذلك الخميرة والزيت) قد زادت كثيرًا في العام الماضي وانخفضت مبيعاتهم بحيث لا يزالون غير قادرين على جني الأرباح.

وكان اتحاد الخبازين قد كشف في وقت سابق في يونيو الماضي، عن انخفاض مخصصات الدقيق المدعوم لبعض المخابز بأكثر من نصف حصتها.

وأوضحت الشبكة أن الخبز شبه المسطح التقليدي المسمى باربري ، والذي من المفترض أن يزن الرغيف غير المخبوز 400 جرام ، تم بيعه بسعر 8500 ريال (0.17 دولار) قبل الزيادة لكنه ارتفع الآن إلى 12000 ريال. (0.24 دولار)، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو رخيصًا وفقًا للمعايير العالمية ، إلا أن متوسط الراتب في إيران يبلغ حوالي 200 دولار شهريًا والقوة الشرائية للناس تتقلص بشدة بعد انخفاض الريال إلى أدنى مستوياته التاريخية العام الماضي.

وتابعت أنه في 1 مايو 2022 ، صوت البرلمان للسماح للحكومة بإلغاء دعم سنوي من 10 إلى 14 مليار دولار للأغذية والأدوية الأساسية على الرغم من التحذيرات من ارتفاع التضخم ، الذي بلغ بالفعل حوالي 40 في المائة ، ومعاناة الفئات الأكثر ضعفا، حيث أدى ذلك إلى زيادة سعر الدقيق بمقدار عشرة أضعاف، ثم قدمت حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي ما أسمته "خطة ذكية" لمواصلة دعم الخبز وأصدرت بطاقات رقمية كان لا بد من استخدامها وقت الشراء ، بحجة أن الخطة ستمنع تهريب الدقيق والخبز المدعومين إلى البلدان المجاورة حيث باعوا بأسعار أعلى من ذلك بكثير.

وأوضحت أن الخبازين أكدوا أن نظام البطاقة التموينية يسبب لهم العديد من المشاكل بما في ذلك تعطيل التجارة عند انقطاع الإنترنت. ويقولون أيضًا إن الحكومة لا تعوضهم دائمًا عن حصتها من سعر الخبز الذي اشتراه العملاء (الدعم) في الوقت المحدد.

وأثرت القفزة الهائلة في أسعار الدقيق بعد رفع الدعم على أسعار مجموعة واسعة من السلع الأخرى بما في ذلك المعكرونة والبسكويت والكعك. وفي الوقت نفسه ، يتوفر الخبز والرغيف غير التقليدي في المخابز الأخرى بأسعار غير مدعومة.

الثلاثاء، 24 مايو 2022

إيران تتصدر دول العالم فى عدد حالات الإعدام

كشف تقرير منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء عن ارتفاع عدد الإعدامات في إيران حيث شهدت بلاد فارس 54% من إجمالي حالات الإعدام حول العالم .

ووفقا للتقرير الذي تصدره منظمة العفو الدولية سنويا فقد تم الإبلاغ عن 579 حالة إعدام مسجلة على الأقل في 18 دولة في عام 2021 من بينها 314 إعداما على الأقل وقعت في إيران .

وقالت المنظمة فى تقريرها أن عام 2021 شهد زيادة عدد الإعدامات في إيران بشكل كبير مقارنة بعام 2020 الذي سجلت فيه إيران 246 حالة إعدام ، موضحة أن إجمالي عدد حالات الإعدام يشهد تسجيل أرقام قياسية منذ عام 2017 .

وأشار التقرير الى احتمالات بأن يكون العدد الفعلي لعمليات الإعدام في إيران أعلى من تلك الأرقام المعلنة بكثير ، موضحا أن تنفيذ عمليات الإعدام المسجلة في إيران يتم بشكل رئيسي تحت بندي جرائم "المخدرات" و"القصاص" المتعلق بالقتل .

وحذر نشطاء حقوقيون مرارا وتكرارا من أن عقوبة الإعدام ليست عادلة في جرائم المخدرات ، كما أن ترك القرار لذوي الضحايا في حالة "القصاص" مخالف للمعايير الدولية .

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه لا تزال إيران تفرض عقوبة الإعدام الإلزامية على حيازة أنواع وكميات معينة من المخدرات حيث ارتفع عدد عمليات الإعدام المسجلة للجرائم المتعلقة بالمخدرات بأكثر من خمسة أضعاف ووصل إلى 132 في عام 2021 مقابل 23 في العام السابق .

كما أشارت المنظمة إلى ارتفاع العدد المعروف للنساء اللاتي تم إعدامهن من 9 نساء إلى 14 وقالت العفو الدولية : " واصلت السلطات الإيرانية اعتداءها المقيت على حقوق الأطفال بإعدام ثلاثة أشخاص كانوا دون سن 18 عاما وقت ارتكاب الجريمة بما يتعارض مع التزاماتها بموجب القانون الدولي " .

ونبه التقرير إلى أن إيران استخدمت أحكام الإعدام بشكل غير متناسب ضد أفراد الأقليات العرقية بتهم مبهمة مثل "محاربة الله" ، وبحسب التقرير فقد نفذت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 19 بالمائة من عمليات الإعدام المسجلة (61) بحق أفراد الأقلية العرقية البلوشية الذين يشكلون حوالي 5 بالمائة فقط من سكان إيران .

ويرى مراقبون أن إيران تحولت إلى نموذج قاس في تصفية الحسابات السياسية مع المعارضة بتنفيذ عقوبة الإعدام والتي أصبحت منهجا لدى طهران في الرد على أي محاولة لتنظيم الحياة أو الاختلاف ، الأمر الذي جعل البلد الفارسية تتصدر القائمة في أعداد عمليات الإعدام حول العالم .