الثلاثاء، 16 يوليو 2024

جماعة الحوثي تمنع الغناء في حفلات الزفاف

وسّعت مليشيا الحوثي الإرهابية "ذراع إيران في اليمن" في مناطق سيطرتها حملة الاختطافات بحق الفنانين والعازفين وأصحاب صالات الأفراح، حيث أقدمت المليشيا على اختطاف ثلاث فتيات يعملن في الغناء، بحجة أن "الغناء ممنوع" في المحافظة، وهو نهج المليشيا التي تسير على خطى داعش في تجريم الأغاني والفن وكل مظاهر الفرح.

وقالت مصادر نقلا عن تقارير يمنية إن "ثلاث فنانات خرجن مع والدتهن من صنعاء، للغناء في عمران، وعند خروجهن من القاعة اعترضهن طقم حوثي عند البوابة"، مشيرة إلى أن أفراد الطقم الحوثي أوقفوهن في المكان ولم يسمحوا لهن بالمغادرة صوب وجهتهن حتى حررن تعهدًا بعدم الغناء مجددًا في (عمران)، وجرى اقتيادهن إلى سجونها القسرية.

وجريمة الاختطاف هذه، سبقتها في وقت قريب حملة اختطاف مماثلة، حيث أقدمت المليشيا في ذات المحافظة على اختطاف حوالى 15 بين مطربين وعازفين ومهندسي صوت ومالكي صالات، من بينهم الفنانان محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، بأوامر من القيادي الحوثي "عبدالعزيز أبو خرفشة"، منتحل صفة مدير أمن محافظة عمران.

قول أحمد جباري الحقوقي والمحلل اليمني: إن جريمة اختطاف الفنانين من منازلهم ومن نقاط التفتيش وبعضهم بعد عودتهم من حفلات الزفاف، بدعوى رفضهم تنفيذ قرار أصدرته المليشيا يقضي بمنع الأغاني في المناسبات والأعراس داخل المناطق اليمنية.

وأضاف أنه تشترط المليشيا الحوثية في العديد من مناطق سيطرتها استخدام "الزوامل" الطائفية والمذهبية والعنصرية في إحياء الاحتفالات سواء كانت أعراسًا أو مناسبات خاصة.

وأوضح أنه طالت قرارات التشدد الحوثية مختلف أشكال الإبداع الفني، وسمحت فقط بالأعمال والأنشطة التي تندرج في حملات التعبئة المتطرفة التي تساهم في الترويج للفكر الكهنوتي السلالي، الذي يتعارض تمامًا مع القيم الإنسانية.

وكانت مليشيا الحوثي أصدرت قرارًا في يونيو 2021 يقضي بمنع الفنانين والفنانات من حضور المناسبات والأعراس التي تقام في صنعاء ومناطق سيطرتها، والاقتصار على ممارسة زواملها الإرهابية التي تحمل مضمونًا عنصريًا، في سلوك وصفه مراقبون يتماهى مع سلوكيات طالبان والقاعدة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية.

الأربعاء، 21 يونيو 2023

الحوثيون يواصلون إستهداف وقمع الصحافة في اليمن
صحافة اليمن تتعرض لموجة قمع وتنكيل

منذ سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء وانقلابها على مؤسسات الدولة أصبحت الصحافة والإعلام في اليمن شبه معدومة وفي مرمى الجماعة استهدافاً للعاملين فيها وإغلاقاً لمؤسساتها بعد أن كانت تمثل مركز ثقل في البلاد من حيث تواجدها وانتشارها حيث شهدت صنعاء فترة ازدهار كبيرة للصحافة والإعلام ومساحة لا بأس بها من حرية التعبير .

وتمثل الاستهداف الحوثي بين القتل والخطف والاستهداف والتضييق والتهديد والسجن للصحفيين ومختلف الإعلاميين وصولاً إلى نهب وإغلاق المؤسسات الإعلامية في خرق واضح وصريح للقانون اليمني ، بالإضافة إلى محاولة وضع اليد على قطاع الإعلام ومن ثَم تطويعه وفق أجندة وتوجه طائفي معينين يخدم مشروعها الطائفي .

وقال محللون يمنيون إن ميليشيا الحوثي الانقلابية تواصل قمع الحريات الإعلامية والصحفية وتكميم الأفواه منذ أن قامت بانقلابها حيث طال التدمير الوسائل الإعلامية ، وأنه منذ أول يوم دخلت فيه ميليشيا الحوثي العاصمة صنعاء عملت على إغلاق الصحف الورقية ومصادرة محتويات مقراتها وسجن صحفييها وتعذيبهم وقتلهم ومثلها القنوات التلفزيونية ومحتوياتها والعاملين فيها لتصبح المواقع الإلكترونية آخر حلقات الانتهاكات.

وأكدت التحليلات أن ميليشيا الحوثي أصدرت قرارا يجرم ممارسة الصحافة الإلكترونية إلا بترخيص من قيادة الجماعة التي تتصدّر قائمة المنتهكين للإعلام والصحافة خطفًا واعتقالًا واحتجازا ويخضع الصحفيون للمراقبة ويمكن اعتقالهم لمجرد نشرهم على وسائل التواصل الاجتماعي .

وأشارت الى أن تكميم وقمع الصحافة سياسة رسمية لتثبيت الصوت الواحد ، كما أن الحالة الإعلامية والسياسية والاقتصادية والمعيشية صح 100% ولم تعد اتهامات القمع والتكميم والاعتقالات صادرة من الداخل بل تواترت تقارير لمنظمات دولية التي رصدت حالات القتل والقمع والملاحقات والاعتقالات التي تطال الحريات الإعلامية والصحفية ورغم ذلك فتقارير تلك المنظمات تتعاطى هامشيا مع الوضع في اليمن في مسائل حقوق الإنسان والحريات الصحفية وليس بحجم الواقع الكارثي الذي يعيشه العاملون في الصحافة والمجالات الإعلامية الأخرى.