الأحد، 28 يوليو 2024

الإخوان تواصل خطابها الداعم لإستمرار الحرب فى السودان
الإخوان تسعى للترويج لاستمرار الحرب فى السودان

ما إن لاحت في أفق السودان بوادر أكثر جدّية لإمكانية التفاوض بين طرفي النزاع الرئيسيين في الحرب الدائرة هناك منذ 15 أبريل 2021 وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حتى نهضت جماعة الإخوان المسلمين ممثلة في ذراعيها الدينية (الحركة الإسلامية السودانية) والسياسية (حزب المؤتمر الوطني) من أجل إجهاض أيّ خطوة تعيد الأمل إلى الشعب السوداني في السلام والاستقرار.

الرأي العام السوداني أصبح أكثر إلحاحاً على ضرورة وقف الحرب فوراً، حيث يقع الضرر المباشر على المواطنين العزّل الذين نزحوا من مدنهم وقراهم وفقدوا ممتلكاتهم ووظائفهم وتفرقت العائلات أيدي سبأ، ممّا اضطر الجماعة إلى تخفيف خطابها الداعم لاستمرار الحرب إلى وقفها لكن بشروطها هي،

ويشير خبراء بالشأن السوداني ومحللون إلى أنّ جماعة الإخوان ظلت تردد إعلامياً أنّ منبر جدة التفاوضي طالب قوات الدعم السريع بالانسحاب من المنازل والأعيان المدنية، لكنّ هذا لم يثبت بعد، فلم تصرح الوساطة الأمريكية السعودية به، ولم تصدر وثيقة بخصوصه، كما أنّ قوات الدعم السريع تنفيه، وتؤكد أنّ المنبر طالب الطرفين بالخروج من المؤسسات المدنية والمنازل، ولم يخصّ طرفاً واحداً بذلك، 

وأوضح الخبراء أن إعلام جماعة الإخوان اختلق هذه السرديّة لجعلها مثل (قميص عثمان) ترفعه كشرط رئيس للتفاوض كلما لاحت في الأفق تباشير السلام الذي تخشى الجماعة التي تقاتل ميليشياتها المسلحة بجانب الجيش نتائجه التي يتوقع أن تخرجها من المعادلة السياسية التي تترتب على أيّ مفاوضات محتملة، لكونها حكمت البلاد (3) عقود انتهت بإطاحتها عن السلطة عبر انتفاضة شعبية كبرى، ممّا يُعدّ استفتاء شعبياً واسعاً يعبّر عن رفض الشعب السوداني عودتها إلى الحكم مرة أخرى.

وأضافوا أن جماعة الإخوان تسعي دوما لاستمرار الحرب حتى لو أدت إلى إفناء الشعب السوداني، أو تقسيم البلاد إلى دويلات يديرها أمراء حرب وإرهابيون، وهو ما يهدّد أمن المنطقة برمّتها.

الأحد، 21 مايو 2023

على عثمان اسم لمع في سماء الانقلابات السودانية
مهندس انقلابات السودان الإخواني المتسبب في محاولة اغتيال مبارك

أحداث يعيشها الشعب السوداني وقتال محتدم بين أطراف عسكرية والشعب السوداني في معاناة مستمرة نتيجة الأحداث التي قد يستفيد منها البعض .

ويستغل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية "الكيزان" في السودان والذين يبحثون عن عودة للساحة من جديد عقب ثورة شعبية أطاحت بالبشير وفلوله ، وعلى رأس القيادات المتسببة في الأحداث الحالية علي عثمان طه وهو اسم يثير الفزع في القلوب واسم لمع في سماء الانقلابات السودانية وارتبط اسمه بصورة واسعة بانقلاب الجبهة الإسلامية .

علي عثمان طه من مواليد الأربعينيات في القرن الماضي بالعاصمة الخرطوم وتخرج من جامعة الخرطوم وعمل بالسلك العدلي وانضم مبكرًا للتيار الإسلامي حيث عرف بأنه الرجل الثاني في الحركة الإسلامية بعد الترابي ، ويعد علي عثمان محمد طه أحد الذين وقعوا على مذكرة العشرة التي قادت للمفاصلة بين الترابي والبشير في العام 1999.

وكان نائبا برلمانيًا وزعيمًا للمعارضة في الجمعية التأسيسية في الثمانينيات ، كما شغل أول منصب تنفيذي بعد انقلاب البشير عام 1993 وكان وزيرًا للتنمية الاجتماعية ، وتدرج في المناصب إلى أن وصل لمنصب نائب رئيس الجمهورية في العام 1998 وحتى 2013 وقاد وفد الحكومة المفاوض لاتفاقية نيفاشا 2005 والتي قادت لفصل جنوب السودان.

وقد ألقي القبض عليه بعد الثورة بتهمة التدبير والتخطيط لانقلاب يونيو 1989 ، وأثناء محاكمته عام 2020 م بتهمة الاشتراك في انقلاب عام 1989 أنكر بشدة اشتراكه في الانقلاب وقال إنه في ليلة الانقلاب كان بمنزله بالرياض ولم يشارك في الانقلاب مطلقاً وإنه يفتخر بمشاركته وتبوئه مناصب في فترة حكومة الإنقاذ .

كما أن علي عثمان كان وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام ١٩٩٥، وقال الدكتور علي الحاج مساعد الترابي في تصريح إعلامي إن علي عثمان قد قام بتصفية عدد من الليبيين الأصوليين الإسلاميين الذين اشتركوا في محاولة اغتيال الرئيس المصري بأديس أبابا وإن سبب تصفيتهم حتى لا يكونوا "شهود عيان"، وإن تصفيتهم قد تمت بمطار الخرطوم .

وقال الحاج إن علي عثمان أنفق من خزينة الحركة الإسلامية ما يزيد عن 1.5 مليون دولار في تدريب مجموعة من الإسلاميين والإعداد لهذه العملية.

وكشف الترابي أن تمويل العملية الفاشلة لاغتيال مبارك وصل إلى أكثر من مليون دولار أخذه سرا علي عثمان محمد طه من الجبهة الإسلامية القومية ، ونفى الترابي أن يكون لنائبه دوافع شخصية في التورط بمحاولة اغتيال مبارك فقط جاءه عناصر من "الجماعة الإسلامية" وأخبروه أنهم يريدون التخلص منه .

الثلاثاء، 16 مايو 2023

إخوان السودان تقوم بتوظيف الصراع لصالح أجندتها الخاصة
تحركات الإسلاميين في السودان تعرقل عملية السلام

يعيش الشعب السوداني أجواء صعبة للغاية نتيجة الحرب المشتعلة وسط دعوات أممية لحل الأزمة وآخرها النقاش في جدة برعاية أميركية سعودية .

وبعد مرور شهر على الأحداث المشتعلة في السودان واستمرارها تفاقمت الكوارث والمعاناة في العاصمة السودانية الخرطوم حيث يواصل كل من قوات الدعم السريع والجيش السوداني مواجهة عصفت بالسودان وشعبها .

وتستغل جماعة الإخوان الإرهابية المتمثلة في الكيزان الوضع في السودان لعودتها من جديد إلى الساحة وخاصة بعد الثورة التي قام بها الشعب السوداني ضد البشير ونظام الحكم القريب من الجماعة الإرهابية.

وتقوم الجماعة الإرهابية حاليا بتوظيف الصراع لصالح أجندتها الخاصة متخذة الدين ستارا لها وتستغل الأحداث المتلاحقة لتنفيذ أهدافها الرامية إلى مصلحتها فقط دون مصلحة السودان وشعبه خاصة في دعم مصالحها عبر الانتشار في الشارع السوداني وإرسال المؤن والمواد الغذائية للمتضررين للاصطياد من رحم الأزمات .

وشهدت السودان محاولة انقلاب فاشلة في عام 2019 واستغلت تيارات الإسلام السياسي الفرصة لتعزيز تأثيرها في المشهد السياسي ، وتحركات الإسلاميين في السودان تعرقل عملية السلام التي بدأت للتو بين الأطراف المتنازعة في السودان، وجهود التهدئة ووقف الصراع القائم.

وتسعى الجماعة لإشعال الأوضاع لحسابها بل ومحاولاتها الخاصة لتفكيك المؤسسة العسكرية في البلاد مما ينذر بوقوع ما هو أسوأ ويزيد أزمة السودان تعقيدًا.

وتقوم الجماعة بعمليات تحريضية كبرى ضد القوات المسلحة ودعوتها للانسحاب من العملية السياسية واقتصار العمل السياسي على أطراف بعينها بحسب ما كشفته القوات المسلحة في بيان لها نشرته عبر حساباتها على موقعي فيسبوك وتويتر.

وأوضح البيان أن الحركة الإسلامية "الكيزان" تسعى منذ سقوط حكم البشير إلى جر الدولة السودانية إلى حرب بغرض الحيلولة دون الوصول إلى اتفاق سياسي شامل ينتهي بالانتقال السلمي والديمقراطي المعترف به دوليًّا للسلطة في البلاد .

ويرى باحثون في شؤون الجماعات الإسلامية إن أزمة السودان ليست جديدة فهي ممتدة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود بعد انقلاب الإخواني حسن البشير وحليفه الإخواني حسن الترابي وكانت سرقتهم للسلطة في السودان وبالا على هذا البلد العريق وأن جماعة الإخوان تسببت في فوضى بلا شك في صالحهم بعد انهيار سلطتهم في السودان عام 2019.

وأضاف الباحثون أن الإخوان قد جاؤوا بأجندة متطرفة ضج منها الشعب السوداني وتسببت في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب وتسببت في تمرد دارفور وساءت الأحوال الاقتصادية في بلد يعتبر سلة غذاء العالم ولديه ثروات طبيعية هائلة ولكن أضاعها الإخوان بتعصبهم وأجندتهم المجنونة وأنشأ الرئيس الإخواني ميليشيات مسلحة من قطاع الطرق والمرتزقة يحتمي بها إذا تمرد الشعب عليه بقيادة المتمرد حميدتي.