الأحد، 21 مايو 2023

على عثمان اسم لمع في سماء الانقلابات السودانية
مهندس انقلابات السودان الإخواني المتسبب في محاولة اغتيال مبارك

أحداث يعيشها الشعب السوداني وقتال محتدم بين أطراف عسكرية والشعب السوداني في معاناة مستمرة نتيجة الأحداث التي قد يستفيد منها البعض .

ويستغل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية "الكيزان" في السودان والذين يبحثون عن عودة للساحة من جديد عقب ثورة شعبية أطاحت بالبشير وفلوله ، وعلى رأس القيادات المتسببة في الأحداث الحالية علي عثمان طه وهو اسم يثير الفزع في القلوب واسم لمع في سماء الانقلابات السودانية وارتبط اسمه بصورة واسعة بانقلاب الجبهة الإسلامية .

علي عثمان طه من مواليد الأربعينيات في القرن الماضي بالعاصمة الخرطوم وتخرج من جامعة الخرطوم وعمل بالسلك العدلي وانضم مبكرًا للتيار الإسلامي حيث عرف بأنه الرجل الثاني في الحركة الإسلامية بعد الترابي ، ويعد علي عثمان محمد طه أحد الذين وقعوا على مذكرة العشرة التي قادت للمفاصلة بين الترابي والبشير في العام 1999.

وكان نائبا برلمانيًا وزعيمًا للمعارضة في الجمعية التأسيسية في الثمانينيات ، كما شغل أول منصب تنفيذي بعد انقلاب البشير عام 1993 وكان وزيرًا للتنمية الاجتماعية ، وتدرج في المناصب إلى أن وصل لمنصب نائب رئيس الجمهورية في العام 1998 وحتى 2013 وقاد وفد الحكومة المفاوض لاتفاقية نيفاشا 2005 والتي قادت لفصل جنوب السودان.

وقد ألقي القبض عليه بعد الثورة بتهمة التدبير والتخطيط لانقلاب يونيو 1989 ، وأثناء محاكمته عام 2020 م بتهمة الاشتراك في انقلاب عام 1989 أنكر بشدة اشتراكه في الانقلاب وقال إنه في ليلة الانقلاب كان بمنزله بالرياض ولم يشارك في الانقلاب مطلقاً وإنه يفتخر بمشاركته وتبوئه مناصب في فترة حكومة الإنقاذ .

كما أن علي عثمان كان وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عام ١٩٩٥، وقال الدكتور علي الحاج مساعد الترابي في تصريح إعلامي إن علي عثمان قد قام بتصفية عدد من الليبيين الأصوليين الإسلاميين الذين اشتركوا في محاولة اغتيال الرئيس المصري بأديس أبابا وإن سبب تصفيتهم حتى لا يكونوا "شهود عيان"، وإن تصفيتهم قد تمت بمطار الخرطوم .

وقال الحاج إن علي عثمان أنفق من خزينة الحركة الإسلامية ما يزيد عن 1.5 مليون دولار في تدريب مجموعة من الإسلاميين والإعداد لهذه العملية.

وكشف الترابي أن تمويل العملية الفاشلة لاغتيال مبارك وصل إلى أكثر من مليون دولار أخذه سرا علي عثمان محمد طه من الجبهة الإسلامية القومية ، ونفى الترابي أن يكون لنائبه دوافع شخصية في التورط بمحاولة اغتيال مبارك فقط جاءه عناصر من "الجماعة الإسلامية" وأخبروه أنهم يريدون التخلص منه .

الأحد، 7 مايو 2023

الإخوان المستفيد الأول من الصراع فى السودان
يستغل الإخوان حالة الحرب في السودان لإيجاد مأوى


لا تعرف جماعة الإخوان الإرهابية بالسودان أي معنى للممارسة السياسية سوى التنظير والتخطيط ثم الانقلاب على السلطة بقوة السلاح .

ويستخدم الإخوان العنف بل يُفرطون في ذلك وإذا كان ثمة اختلاف بين التنظيمات المتطرفة فهم الأكثر تطرفًا لأنهم يعملون على تأصيل الأفكار المتطرفة داخل المجتمعات ويدفعون إلى تحويلها إلى سلوك وبالتالي ينقلون العنف من صفحات الكتب إلى صفائح الأرض بين البشر .

وأكد طارق أبو السعد الباحث في حركات الإسلام السياسي أن المستفيد الأول مما يحدث في السودان هي جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة ، معربًا عن مخاوفه من أن تتحول السودان إلى نقطة ارتكاز للجماعات الإرهابية المتطرفة.

وأضاف أن انهيار الدولة الرسمية هو المناخ المناسب لوجود تلك الجماعات الإرهابية ونشاطها بشكل مباشر ، لافتًا إلى أن السودان محاط بسبع دول تعاني من الهشاشة الأمنية وأن الدولة الوحيدة القوية هي مصر مما يعني أن هذا الوضع يجذب الجماعات الإرهابية إلى السودان .

وأضاف أن السودان معروف تاريخيًا بأنه كان مجتمعا متسامحا لأنه كان موطنًا للجماعات الصوفية إلا أنه تحول إلى مجتمع للكراهية مع انتشار جماعات الإخوان الإرهابية هناك في عهد عمر البشير .



الاثنين، 1 مايو 2023

الإخوان عقبة أمام التحول الديمقراطي فى السودان
عناصر الإخوان تشعل فتيل الحرب فى السودان

حرب بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني قد تعصف بالبلاد الإفريقية إلى نحو قد يبدو للجميع متشابها مع ما حدث في سوريا والعراق وغيرها من البلدان التي تعرضت إلى اشتباكات أهلية.

وهناك من يحاول استغلال الأزمات للظهور على الساحة من جديد وأزمات جديدة لإشعال فتيل الحرب الأهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان ، وحدث ذلك جليا في عدة بلدان ومؤخرا بدأت جماعة الإخوان في الظهور والانضمام إلى الاشتباكات بشكل خفي وكذلك سعت للسيطرة على الأسواق في ظل أزمات يعاني منها المواطن السوداني في احتياجاته الأساسية .

الثورة التي أطاحت بنظام البشير وبعض رموزه لم تنتج قطيعة تامة مع النظام السابق والتحالف الذي أبرمه البشير مع الإخوان المسلمين والدكتور حسن الترابي ما زال قائماً في مفاصل الدولة السودانية ، وفي المؤسسة العسكرية التي لم يطلها التغيير بعد الثورة في السودان لم يأتِ منها سوى أن الجيش رافض تماما العودة إلى ثكناته وحماية الحدود وإقامة دولة مدنية وهو ما يفسر تواجد الإخوان في معسكر الجيش السوداني .

أدي ذلك إلى تكوين علاقة منذ أكثر من 30 عاما أنتجت نظاما متزاوجا بين أنصار البشير والترابي زعيم الإخوان وهو ما فتح الباب وقتها إلى أن يكون بن لادن في السودان في التسعينيات من القرن الماضي ، وتحالف مع إيران كادت الزوايا الصوفية في السودان تتحول معه إلى حسينيات ، وتحالف آخر مع القيادة التركية بعد انطلاق الربيع العربي قدّم خلاله البشير امتيازات لتركيا بإقامة قاعدة عسكرية للجيش التركي على البحر الأحمر .

ومع هروب قيادات الحزب الحاكم في عهد البشير "أحمد هارون ونافع علي نافع وعلي عثمان طه وعوض الجاز وإبراهيم السنوسي " من سجن كوبر في الخرطوم فقد قدمت هذه العملية دليلاً على اتهامات حميدتي للبرهان بعلاقته مع الإخوان المسلمين والنظام السابق في ظل أن هارون أكد دعمه وعمله مع قوات الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع .

ويرى محللون إن الجيش السوداني مخترق من قِبل جماعة الإخوان، وإن فلول النظام السابق يتحكمون في مسار العملية الديمقراطية التي تسعى إليها قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي ، وأن التطورات التي يشهدها السودان تؤكد وجود صراع ما بين مشروعين أحدهما مع دولة مدنية والثاني هو إعادة إنتاج النظام السابق بصيغ تحالفية مع الإخوان الذين استغلوا حاجة البرهان والجيش إلى حليف .

وأضافت التحليلات أن العلاقة معه أصبحت تحالفية وربما شكلت تحولات فى موقف الجيش من قبول مبدأ التفاوض مع الدعم السريع قبل أيام وانتقالها إلى موقف جديد يرفض التفاوض ، وأن الإخوان يستغلون حاجة الناس وجهلهم واستخدام عاطفة الدين من أجل دعمهم وإعادة النظام من جديد على الساحة السياسية .

ومنذ إسقاط نظام البشير أعاقت الحركة الإسلامية في السودان أي تحول ديمقراطي وتؤكد تطورات محطات الحوارات بين الجيش والقوى المدنية منذ عام 2019 أن الجماعة الإرهابية شكلت عقبة كأداء أمام المضي بالمسار الديمقراطي من خلال استمرار وجودهم وتأثيرهم في الجيش .





السبت، 29 أبريل 2023

إخوان السودان يدعون لتصعيد الحرب الأهلية
أتباع البشير ينفخون فى نيران الحرب

توعد عدد من أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير من الإسلاميين بنشر الفوضى في السودان لقطع الطريق أمام أي اتفاق تتأسس بموجبه حكومة مدنية مما يهدد بتفكك تمكينهم من مفاصل الدولة التي حكموها 30 عاماً ويقطع الطريق أمام عودتهم للحكم مجدداً .

وشن هؤلاء حملة تحريض واسعة لإشعال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع وما إن اشتعلت الحرب بالفعل ظلوا يطالبون باستمرارها وعدم التفاوض مع الدعم السريع حتى دحره والتخلص منه تماماً بل أصدر أحد خطبائهم فتوى بقتل المدنيين المعارضين لاستمرار الحرب .

وسرعان ما استبدل أنصار حزب المؤتمر الوطني المنحل الذي يتزعمه البشير بشعار الجهاد القديم الذي كانوا يستخدمونه لتصفية خصومهم السياسيين باعتبارهم خارجين عن المِلة وضد الإسلام شعاراً جديداً يقوم على فكرة دعم الجيش الوطني وتخوين كل من ينادي بوقف الحرب ووصفه بالعمالة للسفارات وغيرها تمهيداً لتصفيتهم باعتبارهم مناصرين لقوات الدعم السريع .

وتستهدف حملة الترهيب والتخوين والتشويه والتخويف التي يشنها عدد من الإسلاميين قادة القوى المدنية التي أسقطت نظامهم بالثورة الشعبية في أبريل 2019 وعلى رأسها تحالف الحرية والتغيير الذي قاد الثورة وما زال يطالب بالتحول إلى الحكم المدني الديمقراطي والتخلص من سيطرة أتباع البشير على مؤسسات الدولة.

وتتهم القوى المدنية أنصار البشير من الإسلاميين بالتحريض على الحرب وعلى استمرارها لكن الاتهام تأكد بعد فرار قادتهم من السجن وتصريحات نائب البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد محمد هارون وإعلانه فور فراره من السجن موقفاً مناوئاً لوقف الحرب ودعوته أتباعهم للاصطفاف مع الجيش في الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع . 

ونقل مقطع مصور للداعية الإسلامي المتشدد عبد الحي يوسف دعا فيه لقتل المدنيين وقادة الأحزاب وبرر فيه قتل المدنيين أثناء القصف الجوي ، كما دعا لما سماه ترتيبات إدارية تحكم بتفريقهم عبر قتلهم أو إسقاط الجنسية عنهم باعتبارهم خونة . 

ونشطت حملة أنصار البشير والإسلاميين بعد توقيع الاتفاق الإطاري السياسي بين كل من قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» في 5 ديسمبر  2022 مباشرة وشنّوا حملة تحريض ضخمة ضد هذا الاتفاق الذي يقضي بتسليم السلطة للمدنيين وعودة العسكريين إلى ثكناتهم وتصفية سيطرة الإسلاميين على مؤسسات الدولة.

وفي وسائط التواصل الاجتماعي تنشط حملات تحريض ضد وقف الحرب بل تدعو لاستمرارها حتى فناء قوات الدعم السريع وتتهم المعارضين بالخيانة وتدعو لرصد كل من لا يقف مع الجيش باعتباره خائناً وعميلاً بل بعضهم اعتبر حتى موافقة قيادة الجيش على هدنة مؤقتة أو قبول مبدأ التفاوض تراجعاً مهيناً .

وتشير كل التحليلات والوقائع إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار البشير يعتبرون الحرب الدائرة هي معركتهم الأخيرة والتي يلقون فيها بكل أسلحتهم مما يجعل سيناريو الحرب هو الوحيد الذي يرونه متاحاً أمام بقائهم إذ لا خيار آخر يملكونه في مواجهة الرفض الشعبي الواسع لعودتهم إلى الحكم مرة أخرى .

الأربعاء، 26 أبريل 2023

محاولات الإخوان السيطرة على الشارع السوداني
الإخوان يحاولون التسلل للواجهة فى السودان

في ظل الاشتباكات التي شهدتها السودان خلال الأيام الأخيرة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع عادت عناصر الإخوان الإرهابية بالقيام بتنفيذ عمليات تخريب ونهب لمنازل المدنيين والشركات والمصانع ضمن خطة العودة إلى المشهد مرة أخرى مستغلة الأحداث الواقعة بالبلاد وذلك من خلال الاستعانة بمتطرفين ومحكومين في قضايا إرهاب جرى إطلاق سراحهم لتنفيذ عمليات إرهابية .

ويرى محللون إن خلايا الإخوان غادرت محاضنها الاجتماعية بعد عامين من الانكفاء وسعت للهيمنة على الشارع مستغلة الأزمة الجارية حيث إن هناك تخوفات أمنية من احتمال عودة بعض الإخوان بطرق غير شرعية عبر الحدود السودانية لإعادة نشاط الخلايا الخاملة التابعة للتنظيم داخل السودان وجزء آخر يتعلق بعودة بعضهم من خلال جوازات سفر مزورة.

وأضافت التحليلات أن الإخوان هم من يجرون الأوضاع في البلاد إلى حرب لإجهاض الاتفاق الإطاري والعملية السياسية التي تؤدي في نهاية الأمر إلى حكومة مدنية وخروج العسكريين من السلطة وممارسة السياسة ، وأن جماعة الإخوان الإرهابية معنية بشكل أساسي بما يدور في المشهد الحالي فهي وصلت إلى ما تصبو إليه وبعد أن فقدت رفاهية الخيارات كان لزاماً دخول معركة كسر العظام .

ولفتت أنه من ضمن المخطط الإخواني أعادت قيادة الجماعة الإرهابية من قبل جبهة المكتب العام أو قيادات حركة حسم المقيمة في الخارج الاتصال بالأفراد التابعين لها داخل السودان وتنسيق عودة النشاط في ظل انشغال أجهزة الأمن بالصراع الدائر حاليًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السوداني .

الثلاثاء، 25 أبريل 2023

الإخوان يدخلون على خط الأزمة فى السودان
الإخوان المسلمون فى السودان

بعد الاشتباكات التي شهدتها خلال الأيام الأخيرة عمت حالة انفلات أمني وأعمال سلب ونهب الكثير من المناطق السودانية.

واتهمت قوات الدعم السريع عناصر من تنظيم الإخوان المسلمون الموالي لنظام الرئيس السابق المعزول عمر البشير، بتنفيذ عمليات تخريب ونهب لمنازل المدنيين والشركات والمصانع ضمن خطة لتشويه سمعة قوات الدعم ومحاولة إلصاق التهم بعناصرها، لافتة إلى أنّ هناك من استعان بمتطرفين ومحكومين في قضايا إرهاب جرى إطلاق سراحهم لتنفيذ عمليات إرهابية.

وتابعت: "محاولة إعادة سيناريو التكسب بقطع الخدمات الضرورية كالكهرباء والمياه عن المواطنين فعل إجرامي قديم، ظل الانقلابيون وقوى الظلام يمارسونه منذ وقت بعيد في مثل هذه الظروف وإلصاق التهم بالآخرين".

وفي الأيام الأخيرة تداولت بعض الصحف السودانية أنباءً عن اقتحام عناصر مدججة بالسلاح لأحد السجون وإخراج موالين للرئيس المعزول عمر البشير بينهم عدد من عناصر أمنه الخاص السابقين، إلى جانب آخرين كانت ستنفذ فيهم أحكام بالإعدام.

ووفقاً لقوات الدعم، فإنّ خلايا الإخوان غادرت محاضنها الاجتماعية بعد عامين من الانكفاء، وسعت للهيمنة على الشارع مستغلة الأزمة الجارية.

وسبق لقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو أن حذّر من الإجراءات التي منحت الإخوان فرصة للتسلل إلى مفاصل الدولة بما في ذلك القوات المسلحة.